
مش قادر يا كريم مش قادر
ـ فى ايه بس يا حجازى هدى اعصابك شويه ماتنساش إنك قاعد على قهوه
أقولك تعالي نقعد فى مكان هادى شويه
عشان تتكلم براحتك
إتجه كريم وحجازى لشقه كريم حتى يستطيع حجازي الحديث على راحته دون قيود
جلس كريم برفقه حجازى وقام بصنع كوب من الليمون من أجل كريم حتى تهدأ اعصابه تنهد كريم ثم بدأ بالحديث
ـ ها يا حجازى احكيلى بقى فى ايه مضايقك
ـ مراتى
ـ مالها رحيل بنت جميله ومحترمه وبنت ناس وانت بنفسك كنت بتشكر فيها
ـ مهو ده اللى محيرنى وتاعبنى
ـ بقولك ايه أنا تهت منك منين محترمه ومريحاك ومنين تعباك
ـ بص يا كريم رحيل بنت محترمه ومريحانى أوى وطلباتها قليله جداً وكله كوم وعلاقتها بأهلى كوم تانى أمى بتحبها وبتعتبرها زى اختى بالظبط وبابا برضو دايما بيشكر فيها وفى تربيتها
ـ طيب فين المشكلة
ـ لونها
ـ نعم
ـ سمرا يا كريم
ـ لأ انا شوفتها قبل كده قمحاويه وحتى لو سمره ده السمار نص الجمال
ـ أنا نفسى اتجوز واحده بيضه بحس بقرفه وانا معاها
صدم كريم من حديث صديقه لم يتوقع أن يكون صديقه بتلك السطحيه حاول الحديث مع حجازي مره اخرى لعله يكون خاطئ فى فهمه
ـ حجازي أنا مش فاهم كلامك معلش ممكن توضحلى أكتر
ـ بص يا كريم رحيل بنت عمى اللى كانت عايشه فى البلد طول عمرها وحتى تعليمها كان فى بلدها كنت بشوفها بس قليل بحكم المسافات
أنا فى الوقت ده كنت مرتبط ببشرى كانت بنت جميله بيضه وعنيها ملونه حبيتها وحبيت استايلها وكل حاجه فيها كنت بحسها أميره الجامعه لحد ما جالها عريس وأهلها غصبوها عليه وقتها كنت لسه طالب مقدرتش أعمل حاجه وسبنا بعض ولما اتخرجت بابا قالى إنه هيساعدنى ويعملى مشروعى بشرط اتجوز من رحيل
طبعاً كانت بالنسبالى فرصه لا تعوض قولت اتجوزها وبعد كده ازهقها واخليها تطلب الطلاق واتجوز واحده حلوه فيها المواصفات اللى انا عايزاها انا بشوف شويه بنات بيجوا عندى المكتب ايه ده ! يحلو من على حبل المشنقه شعر إيه وعيون ايه وطول ايه و..
ـ ايه يا عم حيلك حيلك وأنت أصلا ليه بتبص على حاجه مش بتاعتك
ـ يا عم دى بصه بمتع بيها عينى بدل اللى موجوده فى البيت
ـ “وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ”
ـ أنت يا كريم لو كنت بتغض بصرك ومش مركز مع الرايحه والجايه كنت هتشوف مراتك ملكه جمال المفروض إن مراتك دى عرضك تحافظ عليها وماتتكلمش عليها بالشكل ده
ـ من خنقتى يا كريم مش طايقها مش طايقها خالص
ـ وأنت قولتلها بقى الكلام ده
ـ أه قولتلها من أول يوم جواز
ـ يعنى أنت يوم فرحها كسرت فرحتها
نظر حجازى فى للجهه الأخرى وصمت لم يستطع الرد على كريم لكن كريم عاد النظر إليه مره أخرى ثم تحدث عن بدايه زواجهم
Flash back
ـ فتره الخطوبه كانت علاقتنا محدودة جدا جدا أنا تقريباً كلمتها مرتين تلاته على بعض
ماشوفتهاش من يوم الخطوبه حتى فى الخطوبه كانت عامله ميكب هادى ومش زى البنات كده يوم فرحهم
ماما واختى هنا جهزوا كل حاجه الشقه والفرش وكانت رحيل راضيه بكل حاجه سافرت هناك قبل الفرح بيوم ولما خلص الفرح نمت واتحججت بتعب الفرح والسفر
تانى يوم رجعنا شقتنا فوق شقه بابا وماما
أول مادخلنا الشقه
رحيل :
حجازى محتاج حاجه اعملهالك او عايز تتعشى
بصيت ليها بطرف عينى ثم لفيت ليها بكامل جسمى
ـ بصى يا رحيل إنتى بنت عمي بس أنا أسف انا مش قادر اشوفك غير كده أنا ليه مواصفات معينه فى البنت اللى أنا عايز اتجوز ها وللأسف المواصفات دى مش فيكى
صدمت رحيل من حديثه لم ياتى أبدا فى مخيلتها أن تتعرض لموقف مثل هذا ومن مَن من زوجها ثانى يوم زفافها .
لم يهتم حجازى بمشاعرها وأكمل
ـ بصراحه كمان انتى سمره وأنا زى مانتى شايفه طالع لماما ابيض ولو قربت منك هحس زى ماكون بقرب من واحد صحبى واعتقد إن التفكير فى الموضوع بشع حدا مبالك لو قربت منك فعلاً
أنا أسف انى بقولك كلام زى ده فى يوم زى ده بس انا حبيت إننا نحط النقط على الحروف عشان لو حبيت اتجوز ولا خطبت تبقى فاهمه العلاقه بينا إيه وأنك مالكيش عندى أى حقوق زوجيه
End flash back
زُهل كريم من حديث صديقه ألهذه الدرجه حجازى إنسان سطحى تحدث معه محاولا تقريبه من زوجته
ـ طيب وهى بتعامل أهلك إزاى
ـ بتنزل عند ماما تفطر معاهم وتجيب الطلبات ودلوقتي بتعمل دراسات عليا عشان تشتغل
ـ هى متخرجه من إيه
ـ معاها ليسانس حقوق
ـ زيك كده ؟
طيب ليه مخلتهاش تدرب معاك في المكتب
ـ هو أنا طايقها فى البيت لما أخليها كمان فى وشى فى المكتب
ـ طيب حاول تقرب منها أكتر جرب خدها وأخرجوا سوا يمكن تشوف فيها حاجات أنت مكنتش شايفها
مل حجازى من تكرار نفس حديث كريم له هو لا يريدها وانتهى الأمر
استأذن حجازى وخرح من منزل كريم وجد إتصالا من رحيل أكثر من مره فأجابها بمضض
ـ خير يا رحيل كل دى مكالمات
تحدثت معه رحيل ببكاء
ـ عمى عمى يا حجازى تعبان اوي ودلوقتي طالعين بيه على المستشفى
تحدث بخضه وقلقاً على أبيه
ـ ماله حصله ايه انطقى ساكته ليه ايه البرود ده
ـ معرفش معرفش مره واحده اغم عليه ومش عارفين نفوقه طلبنا الإسعاف وهنروح بيه مستشفى……..
ـ طيب انا هجيلكم على هناك ثم أغلق الهاتف دون مقدمات
نظرت رحيل للهاتف بقله حيله ثم نظرت لعمها المدد أمامها داخل سيارة الإسعاف وضعت زوجه عمها يدها فوق يد رحيل وهى تبكى محاولة منها لمواساتها
وصلوا المشفى واستقبلتهم الطوارئ واخذوا لإجراء الإسعافات
جلست رحيل تبكى وبجانبها صفاء زوجه عمها إلى أن أتى حجازى ثم اقترب مسرعاً من والدته وضمها اليه وظل يهدئها ويواسيها نظرت له رحيل كم تمنت أن يضمها إليه يواسيها كما فعل مع أمها فعمها بمثابة أب لها أثناء انتظارهم خرج اليهم الطبيب ووجه حديثه لهم
ـ مين المسئول عن أكل استاذ ضياء
تحدث رحيل للطبيب مسرعه
ـ أنا يا دكتور
ـ طيب واضح إن استاذ ضياء السكر على عليه وضغطه كمان كان واطى وده سببله حاله إغماء
نظر حجازى لرحيل بغ*ضب
ـ انتى مش عارفه إن بابا عنده السكر ايه قصده تموتيه
صدمت رحيل من اتهامه لها فهى من تعتنى بهم وهى تخاف عليهم وتهتم بنظامهم الغذائى كما كانت تهتم بوالدها قبل وفاته
لم تستطع أمه الصمود أكثر من هذا
ـ مالك بتكلمها ليه كده مش تطمن على ابوك الأول وبعدين هى مالها هى بتعمل اللى عليها بزيادة رغم أنها مش مطالبة بده
ـ لأ مطالبه بده آمال عايشه معانا ليه وبنصرف عليها ليه
ـ إحنا اللى ملزومين بده مش هى اللى ملزومه دى مراتك يعنى أنت ملزوم إنك تصرف وتشوف كل طلباتها وهى بتاخد بالها مننا حبا فينا لكن مش إجبار
تدخل الطبيب مهدئا للوضع
ـ المريض فاق وبقى بخير تقدروا تدخلوا تطمنوا عليه مافيس داعى للتوتر
دلف الجميع لغرفه والدهم ذهبت رحيل مسرعه لعمها وضمته اليها ملس ضياء على ظهرها بحنيه
ـ ماتعيطيش أنا كويس
صفاء: كده تخضنا عليك أكلت ايه من ورانا
ضياء: أكلت باقى التورته بتاعت امبارح بس مكنتش عارف انها هتعمل فيا كده
صفاء: يعنى تقلقنا عليك بالمنظر ده احنا كان هيجرالنا حاجه
ضياء: خلاص يا حبيبتي ولا يهمك انا كويس اهو وانتى يا رحيل يا حبيبتي اجمدى شويه
ـ حاضر يا عمو
ضياء: مالك يا حجازى واقف بعيد ليه قرب متخفش عليا انا كويس
: يارب دايما يا بابا
فى جهه أخرى في كُبرى مكاتب المحاماه كان يجلس بهيبته على ذلك المكتب وأمامه إحدى العملاء لأكبر الشركات
ـ يعنى أطمن يا عزيز بيه
ـ ماتقلقش يا استاذ كمال بإذن الله هنكسبها من أول جلسة طول مالورق سليم والحق معانا ماتقلقش
: خلاص انا كده مطمن شكرا لحضرتك وهنتظر مكالمتك تبلغنى بمعاد الجلسه
ـ على خير إن شاء الله
خرج العميل من مكتب عزيز ودلفت إليه السكرتيرة نظر اليها عزيز بضيق
-يا مها قلتلك ميت مره اللبس ده هنا مش مكانه ده أخر تحذير ليكى انتى جايه مكتب محترم مش نايت كلاب
ـ انا أسفه يا عزيز بيه بس هو مش مُلفت أوى
ـ لأ مُلفت وعلى فكره مش حلو خالص لو فاكره إنك بكده هتلفتى نظر حد وده اخر تحذير ليكى انتى بتشتغلى فى مكتب عزيز الراشد أكبر محامى فى البلد مش نايت كلاب فاهمه
ـ فاهمه يا فندم
ـ بكره المواعيد ايه
ـ عند حضرتك محاضره فى الجامعه من ١٠ ل ١٢
وبعديها معاد محكمه الساعه ١
دول بس المواعيد الصباحية
ـ طيب كلمى حد من المتدربين الجداد هيروح مكانى الصبح المحمكه ويخلص الإجراءات دى
ـ حاضر يا فندم
ـ فى مواعيد
فى إحدى الجامعات الكبرى دلف بسيارته الفارهه وكان محط أنظار الجميع
دكتور عزيز
” دكتور ماده القانون الدولي العام مشهور بصرامته مع الجميع دائما المدرج مكتمل بالطلبة أثناء محاضرته فهو مثلهم للأعلى ويسعى الجميع للتدريب لديه فى المكتب فهو أيضا من أشهر المحامين ”
دلف عزيز لغرفه مكتبه وجلس يراجع المحاضره التر سوف يلقيها دلف اليه صديقه وزميله إياد بوجه مبتسم وأقترب منه ليصافحه
استقبله عزيز بترحاب وظلوا يتحدثون سويا عن العمل والأمور العامه
إياد: صحيح يا عزيز فى بنت ممتازه بتعمل دراسات عليا وكنت عايزك تشرف على الرساله بتاعتها
ـ ولما هى شاطره أوى كده جايباك واسطه ليها ليه
ـ على فكره هى ماتوسطتش خالص إنك أنت اللى تشرف عليها بس البنت ممتازه فعلاً وأنا اتنبأ لها بمستقبل مشرف
ـ أنت عارف يا إياد مش بحب تعامل الحريم بحس فى دلع كده وبيتعشموا أوى وانت عارفنى صبرى قليل
ـ لأ دى غيرهم
ـ غيرهم إزاى أنت مش شايفهم كلهم بقوا شبهه بعض إزاى
ـ فى دى عندك حق بس صدقني لسه في ناس مختلفه وماتقلقش يا سيدى دى متجوزه يعنى عمرها ماهترسم عليك زى غيرها
ـ لما نشوف بس لو لقتها جايه تاخدها منظره او تسليه أنت عارف أنا هقبل بيها عشان بثق فيك يا إياد
ـ هتشوف وهتشكرنى عليها
ـ هى بتدرب عند مين
ـ اتدربت سنه كده فى مكتب محامى مش مشهور أوى وبعد كده قررت انها تتفرغ للدراسات العليا وقعدت فى البيت
ـ خلاص خليها تقابلنى كمان ٣ ساعات أكون خلصت المحاضره
ـ تمام هكلمها حالا ابلغها عن اذنك
ـ استنى إسمها إيه
ـ رحيل
ثم تركه وذهب لإبلاغ رحيل بأن من سيشرف على رسالتها دكتور عزيز
********
فى الجهه الأخرى كانت رحيل بتحضير طعام صحى من أجل عمها
دلف اليها زوجها وتحدث معها بعنجهيه
ـ بقولك ايه اللى حصل امبارح ده مش عايزه يتكرر تانى أهلى فوق راسك سامعه لو الغلط ده اتكرر تانى ساعتها ماتلوميش غير نفسك إنتى فاهمه مش كفايه راضى بيكى ومتحمل شكلك قدامى كل يوم
كادت رحيل أن تجيب على حديثه إلا أن استوقفها رنين الهاتف نظرت رحيل الهاتف وعلمت هويه المتصل فأنهت حديثها مع حجازى وذهب للرد بعيداً عنه نظر حجازى فى اثرها بإحتقار ثم ذهب لعلمله بعد ذلك
اجابت رحيل على الهاتف بشكل رسمى
ـ السلام عليكم
ـ وعليكم السلام رحيل ليكى عندى مفاجأة
ـ يارب تكون حلوه
ـ لأ حلوه عارفه مين وافق يشرف على رسالتك
ـ مين ؟؟
ـ دكتور عزيز المراكبى بنفسه
تحدثت رحيل بفرحه نابعه من قلبها
ـ بجد يعنى دكتور عزيز بنفسه هو اللى هيشرف على رسالتى وهو وافق
ـ أه وهيقابلك كمان ٣ ساعات وعدى منهم نص ساعه قدامك ساعتين تجهزى وتيجى الجامعه بسرعه
ـ حالا مسافة السكه هكون عندك
ذهبت رحيل مسرعه لزوجه عمها والفرحه تغمرها
ـ عمتو عمتوا
ـ ايه يا حبيبتي خير
ـ بقولك أنا لازم أجهز وانزل الجامعه دلوقتي عشان أقابل الدكتور اللى هيشرف على الرساله بتاعتى
ـ طيب يا حبيبتي روحى اجهزى عشان متتأخريش
ـ بصى انا خلصت الاكل وجهزت كل حاجه انتى هتطفى البوتاجاز بس وانا نش هتأخر
ـ براحتك يا رحيل خدى وقتك يا حبيبتي طول مافيها مصلحتك
قمت رحيل بضمها وذهبت مسرعه لشقتها وابدلت ملابسها ارتدت بنطال اسمر اللون وعليه قميص وردى اللون واردت حجابها ووضعت مرطب للشفاه ثم مرت على منزل عمها وابلغتهم بذهابها واتجهت بعد ذلك للجامعة
اتصلت رحيل بهاتف إياد واجاب عليها ثم قابلها بمكتب دكتور عزيز
ـ بجد يا استاذ إياد انا مش مصدقه لحد دلوقتي
ـ بصى يا رحيل أنا عشان عارف أهدافك وطموحك كلمته عنك أنا عارف وواثق إنك هترفعى راسى قدامه بإختيارى ليكى
ـ ماتقلقش انا أصلا بدأت فى الرسالة بتاعتى من فتره وجايبه كل الورق عشان يشوفه ولو قالى كملى هكمل بإذن الله ولو فى حاجة محتاجه تعديل يقولى عليها ويناقشنى فيها
ـ طيب حلو أوى هتعمليها عن إيه
ـ ( العلاقة القانونية ما بين الشركة القابضة والشركات التابعة )
ـ هايل جدا بالتوفيق
اثناء حديثم ونقاشهم دلف اليه عزيز بهيبته فوقفت رحيل احتراماً له ذهب عزيز لمكتبه وجلس عليه وأشار لها بالجلوس
جلست رحيل مره أخرى واستاذن إياد بالذهاب لتركهم يتناقشوا بحريه شعر عزيز بتوتر رحيل وشعورها بالحرج منه فبدأ بالحديث
ـ إياد كلمنى عنك امبارح وشكر فيكى جداً وده سبب أنى اوافق على الإشراف على رسالتك إنما استمرارى معاكى او الانسحاب منها ده هيكون متوقف عليكى وعلى اجتهادك
كانت رحيل تجلس امامه ممسكه بيدها البعض حتى تخفى ذلك التوتر استجمعت شجاعتها واجابته
ـ حضرتك ماتقلقش خالص بإذن الله هكون عند حسن ظنك
ـ اتمنى ذلك . قررتى الرساله هتكون فى ايه وهتسميها ايه
ـ اه يا دكتور اتفضل ده جزء من كتبته
وهتناقش فى العلاقة القانونية ما بين الشركة القابضة والشركات التابعة
ـ طيب أشمعنى الموضوع ده بالتحديد
ـ استجمعت رحيل شجاعتها وأجابت:
ـ حضرتك، اخترت الموضوع ده لأن العلاقة القانونية بين الشركة القابضة والشركات التابعة تعتبر من المواضيع الحيوية في مجال القانون التجاري. الشركات القابضة بتسيطر على الشركات التابعة من خلال امتلاك أغلبية الأسهم أو السيطرة على مجلس الإدارة، وده بيأثر بشكل كبير على القرارات والسياسات الاقتصادية للشركات التابعة. كمان، في تحديات قانونية كتير بتواجه الشركات في هذا السياق، وده اللي خلاني أختار الموضوع ده.
ابتسم الدكتور عزيز وقال:
ـ اختيار موفق يا رحيل. الموضوع ده فعلاً مهم ومعقد، وبيحتاج دراسة عميقة. أتمنى لك التوفيق في بحثك،
كان عزيز ينظر لحديثها بإهتمام ويقيم ما تتفوه به ويقيم أيضا أسلوبها فى الحديث
لم يهتم بملابسها او هيئتها العامه يكفى إنها مهندمه وغير مبالغه فى أى شئ وهذا كان من ضمن الاشياء التى جعلته يوافق على الاشراف على رسالتها
ـ تمام يا رحيل الورق ده تصوريه وسبيلى منه نسخه مبدئيا كده واضح إنك فعلا على درايه كفايه وانا حالياً معنديش أى تعليقات بس اتمنى الحماس ده يكون للآخر
شعرت رحيل ببعض الارتياح بعد سماع كلمات الدكتور عزيز، وبدأت تشعر بثقة أكبر في نفسها ثم أجابته بحماس
ـ حاضر يا دكتور بإذن الله هكون عند حسن ظنك
اماء لها عزيز برأسه دلاله على الموافقة
انتهت رحيل من موعدها وذهبت للمنزل وجلست مع عمها وزوجته وقصت لهم ما حدث في مكتب عزيز
اجابها عمها بفخر
ـ أنا مبسوط بيكى أوى أوى يا رحيل وفخور بيكى فعلا أخويا الله يرحمه لو كان عايش كان زمانه هيكون مبسوط
قاطعته زوجته فى الحديث واستكملت
ـ أنا واثقه إنهم حاسين بيها وفرحانين كمان بيها ده كان حلمهم وهى بتحققه
ـ عندك حق يا أم حجازى
اثناء حديثهم دلف حجازى اليهم وقام للجلوس معهم لبضع دقائق وسمع جزء من حديثهم بخصوص رحيل
ـ خير مالها رحيل
ـ عارف استاذ عزيز المحامي
ـ أيوه طبعا ده ن*ار على علم
ـ هيتابع الرسالة اللى هتقدمها رحيل
تحدث حجازى بإقتضاب مبروك عن ازنكم أنا طالع وعايز اتعشى
صعد حجازى لمنزله ولحقت به رحيل
جلس حجازى فى غرفه الصالون منتظر قدوم رحيل وأثناء انتظاره دلفت إليه رحيل بصحن كبير ممتلئ بالطعام
نظر حجازى للطعام ولرحيل بسخريه ثم تحدث
ـ أوعى تكونى فاكره إنك هتعرفى تبقى حاجه بصى يا رحيل عشان ماتتعشميش أوى وتعشمى اهلى معاكى الإنسان الناجح ده لازم تتوافر فى الشروط واهمها مظهره وشكله وأنتى زيرو فاهمه يعنى ايه زيرو عارفه أنا سايبك ليه تروحى وتيجى وتعملى اللى إنتى عايزاه عشان عارف وواثق إن محدش هيبصلك بمنظرك ده
شعرت رحيل بجرح عميق من كلمات حجازي القاسية، لكنها حاولت أن تخفي ألمها واحتفظت بهدوئها. وضعت الصحن أمامه وقالت بهدوء:
ثم دلفت لغرفتها وأغلقت الباب خلفها
جلست تبكى وتكتم شهقاتها ثم ذهبت وجلست تتابع دراستها لم تستطع التركيز في شئ فقط كلام حجازى يتردد داخلها هل ستسطيع إثبات نفسها وتنجح هل يراها الجميع كما يراها هو هل هى بتلك البشاعه التى دائما ما يصفها بها
وقفت أمام المرآة وظلت تلك الاسئله تتردد فى داخلها ولكن تلك المره قررت مواجهته
خرجت من غرفتها فى اتجاهها لغرفته لكنها سمعت ما جعلها تقف ولا تقوى على الحركه
دلفت رحيل لغرفه زوجها وأثناء ذهابها سمعته يتغزل بأخرى وقفت مصدومه من حديثه هل حقا هذا زوجها
كان حجازى يتحدث مع مها التى تعمل موظفه استقبال فى مكتب عزيز
حجازى : بس انتى كنتى حلوه أوى انهارده نفسى اعرف بتعملى إيه عشان تحلوى كده عارفه إنتى لو مراتى مكنتش سبت البيت لحظه وواحده ولو حبيت أنزل مش هسيبك لواحدك هاخدك معايا فى كل حته
ـ.: طيب مانت متجوز
ـ لأ مراتى ايه بس محدش يعرف انى متجوز أصلا غيرك انتى وكام واحد بس من صحابى
ـ: ليه كده بس
ـ سيبك منها وقوليلى ايه رأيك تسيبى عزيز وتيجى تشتغلى معايا فى المكتب هديكى ضعف مرتبك عند عزيز
ـ: مقدرش عزيز مايقدرش يستغنى عنى بس اوعدك افكر فى الموضوع ده
نظر حجازى للمراه ووجد انعكاس رحيل فتجاهلها واستكمل حديثه مع مها دون مراعاة لشعور رحيل
ـ ده يوم ماتوافقى هيكون اجمل يوم فى حياتى هستناكى تفكرى وتردى عليها
ثم اغلق الهاتف معها وذهب خلف رحيل التى كانت متوجهه لغرفتها وامسكها من معصمها بقوه ونهرها
ـ هى حصلت إنك توقفى تتصنتى عليا
نظرت له رحيل بك*ره
ـ لأ أنا مش بتسنط عليك انا كنت جايه اتكلم معاك وسمعتك وسمعت كل حاجه قولتها
ـ وايه المشكلة هو انا بقول حاجه غلط لا سمح الله وغير كده إنتى عارفه مين اللى كنت بكلمها دى .
انا كنت بكلم مها مديره مكتب عزيز المراكبى بنفسه
ثم نظر لها بسخريه واستكمل
ـ شوفتى علاقاتى واصله لحد لفين لمديره مكتبه اللى انتى فخوره اوى إنه يا دوب هيشرف على رسالتك تخيلى بقى هتسيبه عشان تيجى تشتغل عندى شوفتى الفرق مابينا أد ايه .
صمت فتره ثم استكمل
أه صحيح افتكرت لو احتاجتى واسطه عشان يكمل معاكى الرسالة أبقى قوليلى سهله اتوسطلك عنده ماهى الروس متساويه
نظرت رحيل له نظره تقييم ثم أجابته
ـ على فكره انت مش فارق معايا و كلامك ده مش مأثر فيه عارف ليه يا حجازى لأنك للأسف إنسان سطحى أنا دلوقتي بس فهمت أنت ليه بتعاملنى بالشكل ده مش عشان انا وحشه زى ما انت ما بتقول لا عشان أنا إنسانة ناجحه وانت سطحى والإنسان السطحى. عمره ماهيكون ناجح وللأسف أنت اختارت المهنه الغلط لنفسك لأن القانون عايز تمعن وتدقيق وأنك تكون لماح وللأسف كل ده مش فيك وفوق ده كله انا وصلت للى أنا فيه ده بمجهودى دون مساعده أو واسطه وواثقة انى هوصل لأعلى من كده كمان وبكره تشوف
ـ أولا واضح إن انا مش فارق معاكى فعلا بأماره الدموع اللى على خدك دى وبتحاولى تواسى نفسك عن سبب هجرانى منك او نفورى منك بمعنى أصح .
ثانياً احلمى احلمى اننى كبيرك يا رحيل تفضلى تاخدى شهادات وبس وتشيليها فى الدولاب ولما تخلصى خالص وقتها بابا يتوسطلك عندى عشان اوافق انك تدربى تحت إيدى ووقتها هرفض برضه .
ـ أنت احلامك كبيره أوى انا اتدرب مع أى حد غيرك انت آخر واحد الجاأله.
ـ ههههههههههه لا واضح شوفى الشغل مقطع بعضه معاكى مش واخدة بالك إنك قاعده من غير شغله ولا مشغله واحنا بنصرف عليكى أكل وشرب
ـ لما تبقى تدفعلى حاجه من جيبك أبقى تعالى حاسبنى
ـ وأنتى لسانك لو طول أكتر من كده هستخدم حقى الشرعى واقعدك فى البيت من غير ماتكملى أى حاجه إنتى فاهمه
تركته رحيل ودلفت لغرفتها وزلت تعمل على رسالتها أصبحت الرسالة بالنسبة إليها تحدى كبير ستثبت لنفسها وللعالم أجمع انها تستطيع
لكن هناك ستبقى ضربه بمنتصف القلب ستترك علامه مهما مر الزمان
جمعت شعرها للخلف وعصقته جيدا وظلت تلخص وتضع بعض الملاحظات داخل الرساله
*******
فى الجهه الأخرى كان يجلس فى غرفة مكتبه داخل تلك الفيلا الصغيرة الخاصه به يحتسى فنجان من القهوة وهو يراجع إحدى القضايا الهامه واثناء تركيزه دلف إليه والده وجلس فى الكرسى المقابل له
ترك عزيز ما بيده ونظر لوالده وعلى وجهه ابتسامه
ـ مراكبى باشا بنفسه في مكتبى
ـ وحشتنى ومش بشوفك زى الأول
ـ يا كبير انت تطلبنى وانا أجيلك بنفسى
ـ ههههههههههه ايوه ايوه كلنى بكلمتين
ـ جرب كده وأنت تعرف
ـ حاضر هجرب ، بقولك ابو هاديه طليقتك كلمنى انهاردة
ـ خير عايز إيه
ـ عايز يصلح بينكم بيقول إن بنته ندمانه على اللى عملته
ـ آسف انا مش موافق
ـ ليه بس ده بيقول هاديه هتعمل عمليه وترجع شكلها زى الاول
ضحك عزيز بعلو صوته
ـ بابا عمليه إيه اللى ترجعها زى ماكانت ايه هتفضى اللى اتنفخ إزاى استحالة ترجع زى الأول واللى اتكسر بينا عمره مايتصلح تانى كفايه انها ضحت بابنى اللى فى بطنها عشان تعمل عمليه تجميل بالإضافة أنها أصلا عارف رفضى للفكره نفسها رغم كده اتحدتنى
ـ هاديه صغيره وعايزه تبقى حلوه فى عينك
ـ هاديه كبيره مش صغيره وعارفه الصح من الغلط ايه وقبل ماتعمل العمليه كانت عارفه وواثقه انى رافض الفكره خليها بقى تتحمل نتيجه تصرفتها إنما انا لأ تنسانى
ـ طيب شوفها مايمكن يعجبك شكلها الجديد
ـ لأ أنا آسف يا بابا مش موافق
ـ فكر تانى وشوفها مره تانيه واتكلم معاه يمكن العمليه دى غيرت من شكلها بره وجوه
ـ حاضر يا بابا هفكر عشان خاطرك انت
ـ خلاص أنا هسيبك دلوقتي تشوف شغلك وهحدد معاد مع هاديه واعرفك
ـ خلاص ماشى
تركه والده وذهب وقرر عزيز مقابله هاديه وانهاء كل شئ معها فهى لم تكن له الزوجه التى يريدها ويريد أن يكمل معها حياته فهى تهتم بالمظاهر الخارجية لم يكن سعيد معها منذ البداية واستغل فرصه اجها*ضها لطفها وتلك العمليه حجه لطلاقها
************
فى اليوم التالى قامت رحيل بمهاتفه عزيز لتحدد موعد لمقابلته
نظر عزيز للهاتف ووجد رقم مجهول يتصل به قام بالرد عليه و تعرف على صوتها بمجرد سماعه
ـ السلام عليكم دكتور عزيز
ـ وعليكم السلام يا رحيل
احسنت رحيل بسعاده داخلها بأنه تذكر صوتها فأكملت حديثها بنبره هادئه
دكتور عزيز لو سمحت انا خلصت فصل كمان بخصوص الرسالة بتاعتى وكنت عايزه حضرتك تشوفه
ـ معقول لحقتى بالسرعه دى
ـ أه بصراحه انا الحماس اخدنى وفضلت سهرانه عليها امبارح
ـ تمام يا رحيل كويس جدا بس أهم حاجة بلاش تكروتى حاجه والحماس ده مايقلش فى المستقبل
ـ لأ يا دكتور ده شرف ليا إنك بتشرف على رسالتى وده فى حد ذاته يخلينى دايما متحمسه
،طيب أقدر اقابل حضرتك امته
ـ ممكن بكره تقابلينى الساعه ٤ فى المكتب هكون منتظرك
ـ تمام هكون بكره باذن الله عند حضرتك
اغلقت الهاتف معه وظلت تراجع الفصول التى انهتها فى رسالتها وقررت أن تؤجل أى مواجهات فى الوقت الحالى بينها وبين حجازى فهى قد فاض بها الكيل ولكن ما يوقف حركتها ضعفها أمام عمها فهو بمثابة أب ثان لها وزوجه عمها لم ترى منها سوى الخير عليها أن تتحمل قليلاً وتستقبل منه كل ما يفعل إلى أن يأتى وقت الفراق وعندما يأتى ذلك الوقت فلا مجال للعوده حسنا سأدعه يقول ويفعل ما يشاء فكل ما يفعله من رصيده لدى وحتى يتذكر قلبى ما فعله هو به حتى لا يحن إليه مره أخرى واذا حن سنذكره بما فعله
فى اليوم التالى ارتدت رحيل بنطال جينز ومن فوقه بلوزه زرقاء وطرحه بيضاء وحذاء نفس اللون برفم بساطه الملابس إلا أن هيئتها تجذب من يراها دون مجهود
وصلت رحيل مكتب عزيز ودلفت لمكتبه وجدت فتاه تجلس تستقبل العملاء نظرت مها لرحيل وسألتها عن هويتها
ـ مين حضرتك
ـ انا رحيل وعايزه أقابل دكتور عزيز
ـ أه انتى طالبه عنده
ـ حاجه زى كده حضرتك بلغيه انى وصلت
نظرت مها إلى رحيل بتقييم سريع، ثم قالت ببرود: “طيب، استني هنا لحظة.”
دلفت مها إلى مكتب عزيز وأغلقت الباب خلفها. بعد لحظات، خرجت وقالت: “الدكتور عزيز هيشوفك دلوقتي.”
دخلت رحيل إلى المكتب، حيث كان عزيز جالسًا خلف مكتبه. رفع رأسه ونظر إليها بجدية.
عزيز: “أهلاً رحيل، اتفضلي اقعدي.”
رحيل: “شكراً،
أعطت رحيل الفصول التى انهتها من الرسالة لدكتور عزيز نظر إليها عزيز نظره سريعه ثم اغلقها ووضعها أمامه
ـ بصى يا رحيل واضح إنك عارفه كويس انتى بتعملى إيه و حاطه هدف قدامك وعايزه توصليله وانا هساعدك تعملى ده وهوفرلك فرصه للتدريب هما فى المكتب عشان تاخدى خبره أكبر وهبعتلك ملفات قضايا قديمه لقضايا مشابهه للى موجوده فى رسالتك ممكن تفيدك
ـ بجد يا دكتور ده شرف ليا
ـ بس أهم شرط عندى الإلتزام انتى متجوزه صح
ـ أه
ـ عندك أولاد
ـ لأ
ـ يعنى مافيش حاجه هتعطلك عن الرسالة عشان كده عايز اشوف دايما النشاط والحماس ده ابتداءا من الاسبوع الجاى تقدرى تنزلى
ثم صمت ودون شيئا ما فى ورقه واعطاها لها
ـ عايزك بعد ماتخرجى من هنا تدى مها الورقه دى وتطلبى منها تجبلك صور من القضايا دى ترجعيها
ـ مين مها
ـ السكرتيرة اللى قبلتيها وأنتى داخله
ـ هى دى مديره اعمال حضرتك
جعد عزيز بين حاجبيه وسألها بتعجب
ـ هى قالتلك كده
نفت رحيل حديثها ثم بررت له انها من ظنت ذلك
بعد انتهاءها من الحديث مع عزيز خرجت من المكتب واعطت مها تلك الورقه لتاتى بصور لتلك القضايا ولكن فى تلك المره ظلت تنظر رحيل لمها بتقييم
هل هذه الفتاه من كان يتغذل بها زوجها هل حقاً يعجبه ذلك النوع من النساء
ـ طيب يا حجازى خليك على عماك وكمل فى اللى ابتديت فيه ثم ضحكت داخلها بسخرية وقررت اللعب معه على طريقته
ياترا رحيل ناويه على ايه مع حجازى ؟؟
ظلت رحيل تنظر لمها بتققيم هل هذه الفتاه هى التى كان يتغزل بها زوجها و أعجب بها وفضلها عليها هل حقاً يحب ذلك النوع من النساء هل لو فعلت بنفسها كما تفعل تلك الفتاه سيتغزل بها أيضاً أم هل يوجد بتلك الفتاه شئ داخلى لم أراه
فاقت من شرودها على صوت مها وهى تعطيها القضايا
ـ اتفضلى دى القضايا اللى أستاذ عزيز قال عليها
اخذتهم رحيل منها ووضعتهم فى الحقيبه التى ترتديها فى الخلف حتى تستوعب كميه الاوراق التى تحملها
التحقت رحيل بإحدى الحافلات وجلست بجانب النافذة وشردت فى حياتها مع زوجها هى لم تعطي له سوى الخير وهو لم يعطيها سوى الجرح والذم واسوء معامله وأخيراً الخيانه
قررت أن لا تخبره انها تعرفت على مها وسوف تتكرهه لاوهامه ولكن عليها أن تعطيه درساً تعيد به كرامتها فهى تحملت كثيراً من أجل عمها وزوجته وظنت أن هذه طريقته مع الجميع لكن اكتشفت أنه يقلل منها هى فقط ويجافيها هى فقط بينما يسمع غيرها معسول الكلام
ذهبت لمنزل عمها وقصت لهم القليل بشأن تدريبها مع فى مكتب الأستاذ عزيز لم تخبرهم عن خيانه ابنهم لها أو معاملته لها حسنا ستكمل ما بدأته خفاءا كما تحملت خفاءا ولكن الآن قبل أى شئ عليها الاهتمام برسالتها والنجاح بها
فى المساء أتى حجازى واستقبلته رحيل بلا مبالاه سعد لها هو كثيراً ولكنه شعر بأن هناك نقص فى شيئا ما فقد اعتاد أن يقلل من شأنها يومياً
أبدل ملابسه ثم ذهب بعد ذلك لغرفتها وجدها تجلس على التخت وامامها طاوله صغيره تضع عليها الحاسوب وجميع حواسها منصبه عليه
ابتسم بسخريه وتحدث بصوت مرتفه مما جعلها تشهق بخضه
ـ مالك مركزه اوى كده كأنك داخله تمتحنى الثانويه العامه بكره
ـ حد يدخل كده برضه مش فى حاجة إسمها باب تخبط عليه
ـ ده بيتى أدخل واخرج وقت ما أحب
ـ أنت عايز ايه تحب اسبهولك وأمشى
ـ دى امنيه حياتى إنك تطلعى منها واخلص منك نهائيا بس للأسف ابويا رابطنى بيكى
ـ اعتبرنى مش موجوده وشوف واحده تانيه اتجوزها
ـ منا قررت أعمل كده فعلاً ووقتها تنزلى تعيشى تحت مع أهلى وأنا ارتاح من خلقتك دى خالص
ـ طيب مبروك وصدقنى أنا بنفسى هقنع عمى ومامتك
ـ مسألتنيش مين العروسه يعنى
ـ ياترى مين العروسه
ـ مها عارفاها طبعاً
ـ أه مش دى مديره مكتب الأستاذ عزيز
ـ أيوه مانتى حفظتى أهو
ـ أصل انا هتدرب عنده فى المكتب
ـ هههههههه بجد وشوفتى مها هناك
ـ طبعاً مش مديره مكتبه
ـ شوفتى الستات عاملين إزاى يا رحيم
ـ أه شوفت عقبالك انت كمان
ـ قصدك إيه
ـ ولا حاجه ممكن تسبنى أخلص الرساله بتاعتى واهو بالمره تريح نفسك مش رحيم اللى انت مش عايز تشوف وشه
ـ عندك حق انا هروح أكلم زوجه المستقبل
ثم تركها وذهب لغرفته ليهاتف مها
قام بالإتصال بها واجابته بصوت به دلال مسطنع
ـ ازيك يا حجازى عامل ايه
ـ قلب حجازى إنتى عامله ايه
ـ أنا كويسه الحمد لله
ـ تعرفى مين نزلت هتدرب انهارده عندكم في المكتب
ـ مين ؟؟
ـ رحيم قصدى رحيل
ـ أه مراتك
ـ انتى شوفتيها
ـ أه . ثم سألته بتوجس
ـ هى شافتنى او عرفانى
ـ أه طبعاً يا حبيبتي انا كلمتها عنك وهى شافتك انهارده
ـ قالتلك حاجه طبعاً حاولت تذم فيا وتقلل من شأنى صح
ـ لأ خالص مقالتش حاجه بالعكس
استغربت مها من رد فعل رحيل فهى ظنت أنها ستبلغ حجازى بكل شئ ! او أنها لم تكن تعلم وضعها الوظيفى من الأساس.
ـ بس يا حجازى انت أحلى منها بكتير ليه تتجوز واحده كده
ـ بابا ضغط عليا قالى بنت أخويا ويتيمه واتجوزها عشان تعيش وسطنا وتبقى فى حضننا وكده وأنا رضيت بس جوازنا ده صورى يعنى على الورق فقط وهى عارفه كده
ـ أه تمام . فهمت
ـ يعنى معندهاش مشكله فى كلامنا سوا
ـ لأ هى أصلا بتسمعنى وأنا بكلمك هى عارفه حجمها فى حياتى ايه
ظلوا يتحدثون سويا واوقات كثيره يأخذ حجازى الهاتف ويتعمد أن يتحدث بصوت عالى أمام غرفه رحيل
كانت رحيل تسمع حديثه مع مها لكنها لم تستطع إيقافه خوفاً من اتهامها بالغيره
هناك جزء داخلها كان يتمنى أن يكون ذلك الكلام لها حتى ترضى شعور الأنثى داخلها ولكن حجازى دائماً ما يتعمد فى تشويه ذلك الشعور
************
كان عزيز يجلس فى غرفته يتابع أخبار الاقتصاد وبجانبه هاتفه
التفت عزيز على صوت رنين الهاتف ووجده هاديه وضع الهاتف فى وضع الصامت واعاده جانبه مره اخرى
صدح رنين الهاتف مره اخرى وكان نفس الرثم
اجاب عزيز على الهاتف بضيق
ـ ألو
ـ ازيك يا عزيز عامل ايه وحشتنى أوى
ـ خير يا هاديه عايزه إيه
ـ عايزاك انت . أنت وحشتنى أوى انا عارفه انى غلطت فى حقك مش هنكر وغلطت فى حق نفسى
ـ بصى يا هاديه انتى بالنسبالى قضيه اتقفلت وخصلت منها ومش هفتحها تانى
ـ بس أنا معملتش حاجه تستحق كل ده
ـ لأ عملتى كسرتى كلمتى وروحتى عملتى عمليه غيرتى فيها من شكلك ، حتى لماا عرفتى انك حامل ماستنتيش حتى إنك تولدى وتعمليها يمكن كان الطفل ده ربطنا ببعض لأ روحتى من ورايا واجهضتى الجنين ولولا إنك تعبتى بعدها واخدك وكشفت عليكى وعرفت السبب مكنتيش هتحكيلى حاجه
ـ خلاص صدقنى مش هعمل كده تانى
ـ هاديه . إنتى إزاى عايزانى أأمن على نغسى معاكى تانى وحتى لو انا امنت ورجعتلك وانتى خلفتى إزاى اامنلك على ابنى أو بنتى تانى يا هاديه انا حاولت فعلاً اديكى اعذار بس ملاقتش أى مبرر لعمايلك الأول لما كنتى بتسهرى وتتأخرى كنت بقول معندهاش مسئوليه لكن أكتشفت انك رافضه أصلا إنك تتحملى المسئوليه من الأساس
ـ صدقنى هتغير يا عزيز وبكره هتشوف
اغلق عزيز الهاتف معها وعاد لمتابعه الأخبار
************
مر اسبوع وظل الوضع كما هو عليه كانت رحيل تضع كامل تركيزها فى الرسالة واذدادت علاقه حجازى بمها وقرر الارتباط بها رسميا ولكن عليه تجهيز نفسه جيداً امام عائله مها حتى يضمن عدم رفضهم له
بعد انتهاء الاسبوع
ذهبت رحيل للتدريب فى مكتب عزيز و تلك المره تعرفت عليها مها ولكن طريقتها فى للتعامل معها اختلفت فأصبحت تنظر لها مها بتعالى وتتعامل معها بفوقيه ظناً منها أن رحيل تجهل مكانتها بالإضافة لحديث حجازى المسبق معها بخصوص رحيل والتقليل الدائم لها امام مها
رأت رحيل نظرات مها الفوقيه فهى تسمع حديث حجازى عنها يوميا ولكنها قررت تأجيل كل شئ للانتهاء من الرساله حتى تحصل على شهادتها وبعدها ستضع كلاً منهم فى موضعه ستترك مها تظن كما تشاء وانها لا تعلم وضعها الحقيقى وستجعل حجازى يفعل ما يريد إلى أن يأتى موعد الحساب
أتى اليهم عزيز ولم يلاحظ النظرات المتبادلة بين رحيل ومها
اتجه عزيز لمكتبه وأشار لرحيل بالدلوف كان واضحاً على معالم رحيل الارهاق ولكن عزيز تجاهل ذلك ولم يشأ سؤالها عن أى شئ خارج العمل
ـ ها يا رحيل أخبار الرساله ايه
ـ اتفضل يا دكتور خلصت فصلين كمان
ـ أنا راجعت على اللى فات وعندى بس بعض الملاحظات البسيطه هتلاقينى كاتبهالك انتى قريتى القضايا اللى انا ادتهالك
ـ أه وبصراحه فادتنى جدا لأن القضايا الفعليه بتكون فيها تفاصيل ادق وبتحتاج تفكير أكتر من النظرى والكتب
ـ القضيه اللى شغال فيها دلوقتي ليها علاقه بالرسالة بتاعتك هسيبك تقرى ورق القضيه وتقولى رأيك وتحطى كل الملاحظات اللى تخلينا نكسب القضيه المفروض انى هقدم الملف ده بعد بكره عشان كده المفروض انك تكونى انتهيتى بكره
نظرت له رحيل بتوتر فهى لا تستطيع دراسه قضيه كهذه فى يوم
ـ دكتور انا كده قدامى انهارده بس
ـ بصى انا مش عايزك تتوترى ده تدريب ومش مطالب منك انى تحلينا انا كل اللى عايزك تعمليه انك تراجعى اللى درستيه
بصى هديكى نصيحه
اقرى القضيه بتمعن وانتى بتقرى حطى علامات تحت نقاط القوه والضعف حاولى انك ترجعى لكل النظريات والقوانين اللى درستيها واللى زكرتيها فى الرسالة بتاعتك وتطبقيها سيبى لمخك العنان وشوفى هتوصلى لايه ولو موصلتيش لحاجة ده مش هيأثر لا على رسالتك ولا على تدريبك
تقدرى تاخدى صوره من القضيه وتروحى دلوقتي ونتقابل بكره هنا فى المكتب على الساعه ٣
احست رحيل براحه من حديث عزيز فهو صارم وشديد وفى نفس الوقت عادل ويستطيع دفعك للامام حقاً تلك المكانه التى وصل لها لم تأتى من فراغ
ـ تحدثت رحيل بابتسامة هادئه
ـ حتضر يا دكتور بكره باذن الله هكون خلصت
خرجت رحيل من الغرفه واعطت الورق لمها لتقوم بتصويره لكن تجاهلت مها حديث رحيل فذهبت رحيل وقامت بتصوير الورق بنفسها
واعادت الملف مره اخرى لعزيز
ذهبت رحيل للمنزل
ومرت على عمها سريعا حتى تطمئن عليهم ثم صعدت لشقتها لتاخذ قسط من الراحة
لكنها استيقظت على صوت ضربه قلم على وجهها من حجازى فإنتفضت من مكانها وكاد قلبها يقف من الخضه
قامت رحيل من نومها بفزع وصدمه من تصرف حجازى كيف له أن يضر*بها بهذه الطريقة ماذا فعلت له كى يتجاوز معها بهذا الشكل
ـ أنت اتجننت انت بتضربنى ليه وازاى تصحينى بالطريقة دى أصلا
ـ انت كمان ليكى عين تتكلمى
انتى روحتى قاصده تدربى فى مكتب الزفت عزيز عشان تضايقى مها صح الغيره شعللت قلبك عشان أنا حبيتها هى وفضلتها عليكى فروحتى تشوفى نفسك عليها هى
ـ انت مجنون إيه الكلام ده
ـ إيه هتنكرى إنك روحتى طلبتى منها تصورلك ورق وانتى اتشليتى عشان ماتصوريش لنفسك
ولما قالتلك مش شغلتى دخلتى لعزيز تسخنيه عليها
ـ ورق ايه وزفت ايه وعلى فكره انا صورته لنفسى وآه هى شغلتها تصور ورق
ـ شوفتى بقى السواد اللى جواكى واحده بمركز مها تصورلك ورق ليه أصلا هو مين اللى المفروض يشغل مين هى هانم تقعد وتؤمر مش انتى اللى تؤمريها ، لا دى هى اللى تؤمرك وتؤمر ١٠ زيك
قامت رحيل ووقفت أمامه لا عاش ولا كان اللى يزلنى أو يؤمرنى يا بن عمى ومن اللحظه دى أنا هنزل لعمى ومرات عمى واحكيلهم كل حاجه
ـ أيوه أيوه سخنى الدنيا و ول*عيها مهو ده اللى انتى بتحبيه
ـ أنا لو عايزه اسخنها مكنتش استحملت طول الفتره اللى فاتت دى وصبرت إنما توصل لأنك تمد إيدك عليا فأنسى أنى اعديها
قامت من امامه واتجهت لباب المنزل وخرج حجازى خلفها محاولا إيقافها
ـ استنى هنا انتى رايحه فين انتى عارفه إن بابا لو سمع حاجه زى كده ممكن يروح فيها
ـ المفروض انك تخاف على أهلك اكتر منى
ـ أه انتى عايزه تلوى دراعى بقى بس مش هسمحلك خشى جوه ومن بكره مافيش تظريب تانى
ـ لأ مش هدخل وادعمى لازم يعرف وأنا أصلا مش عايزاك وهخلى عمى زى ماجوزنا يطلقنا
ـ ده بعينك أنا مش بمزاجكم اطلقك وقت مانتوا عايزين واتجوزك وقت ماتعوزوا برضوا
ـ ابقى قول لعمى الكلام ده
ـ مش هتنزلى بقولك والشغل مش هتروحيه تانى
ـ انسى انت فاهم أنا مستحمله كل ده عشان مستقبلى واستحاله افرط فيه مهما حصل مش عشان واحده انت ماشى معاها تراضيها على حساب مستقبلى مش هسمحلك يا حجازى أنت فاهم ثم ذهبت مسرعه لاسفل وطرقت على منزل عمها
الرواية كامله على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد موجوده حصرى بدون لينكات او اعلانات
فتحت لها زوجه عمها الباب ورأت رحيل تبكى وخلفها ابنها يحاول إيقافها
ـ مالكم يا ولاد فيه إيه
ـ مافيش يا ماما خشى واقفلى الباب أنا ومراتى بنتناقش بس هى كبرت الموضوع
ثم نظر لرحيل وضغط على اسنانه
ـ يلا يا رحيل يلا نتكلم فوق بلاش ماما وبابا يدخلوا فى مشاكلنا
ـ لأ مش همشى وهحكى كل حاجه لعمى
حاول حجازى جذبها عنوه لكن خرج عمها على صوتها
ـ فيه ايه يا ولاد صوتكم عالى ليه وانت يا حجازى سبها تشتكى ثم ذهب وجذبها لصدره وضمها إليه بكت رحيل فى أحضان عمها ثم دلفوا جميعا للداخل
ـ ها هديتى دلوقتي احكيلى بقى خصل ايه وايه العلامة اللى وشك ايه
ـ بص يا عمى أنا عايزه اطلق
ـ ليه بس هو أى اتنين يحصل بينهم مشكله يتطلقوا
ـ ده لو اتنين متجوزين وعايشين حياه طبيعيه ، عمى انا وحجازى بقالنا كام سنه متجوزين ولحد دلوقتي انا لسه بنت
صدم الجميع من حديث رحيل لكنها استكملت حديثها
ـ من تانى يوم جواز وهو بيعايرنى عشان بشرتى قمحيه وهو ابيض طول الوقت يسمعنى كلام زفت ويتريق عليا وانا بعدى بقول يمكن ده طبعه وكنت بحط الاعذار وكنت بقول خلينى مستحمله عشان عمى ومراته وافضل فى حضنهم هما عوضى بعد اهلى لكن البيه مكتفاش بكده لأ ده بقى يعرف عليا واحده وطول الليل كلام حب فى التليفون ويتعمد يسمعنى الكلام ده و أنا بقول هانت هخلص الرسالة واطلق منه لكن توصل إنه عشان خاطر واحده يمد إيده عليا وعايز يمنعنى من التدريب ويقعدنى من الشغل عشان خاطرها فأنا أسفه انا عايزه أطلق ورحمه بابا عندك يا عمى طلقنى منه أنا خلاص مش هقدر أكمل تانى
نظر ضياء وزوجته لابنهم بخيبه أمل ثم طلب ضياء من زوجته أن تأخذ رحيل لشقتها بالاعلى لتجلب اشيائها الهامه
ـ بقى دى الأمانة اللى أنا امنتك عليها لما أقابل عمك الله يرحمه أقوله ايه معرفتش أربى وبهدلت بنتك مع أبنى .
انا غلطت غلطت لما افتكرت راجل وجوزتها لانسان سطحى زيك
ـ يا بابا غصب عنى مش قادر أحبها
ـ ليه يعبها ايه فيها ايه مش فى غيرها ولا انت اللى إنسان دنئ
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع، لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم.
البنت فيها كل الصفات مال وجمال ودين واخلاق مش ناقصها أى حاجة
صمت حجازى لم يستطع الرد فأكمل والده
ومش بس كده شيلانى انا وأمك كأننا اهلها مواعيد الادويه هى عرفاها اكتر مننا الاكل هى اللى بتعمله بنفسها عشان تضمن إنه صحى عايز اقولك انها عندى اغلى منك
أوعى تنسى انها تبقى بنت اخويا يعنى من دمى زيك بالظبطت عشان كده أنت هتطلقها أنا مرضلهاش الذل ابدا
احس حجازى بغيره داخله من حديث والده فقرر أن يجعلها كما هى معلقه
ـ لأ مش هطلقها انا مش بمزاجكم
دلفت رحيل على حديث حجازى فأقتربت منه ونظرت فى عينيه بقوم أول مره يلاحظها حجازى وكانت أول مره يركز فى نظرات عينيها ولونها
ـ مش بمزاجك على فكره ولو مطلقتنيش أنا هخلعك
ـ ومش محتاجه محامى على فكره عشان يخلعك انا هخلعك بنفسى
أوعى تنسى انا بشتغل إيه ثم تركته ودلفت لإحدى الغرف فى منزل عمها
نظر ضياء لابنه
ـ من انهارده هى هتعيش هنا وأنت هتفضل فى فوق وملكش دعوه بيها تانى لأن أنا اللى هقفلك يا حجازى سامع
نظر حجازى لوالدته محاولا استمالتها اليه
ـ يرضيكى كده يا ماما
ـ أه عشان انت محتاج تتربى ذنبها ايه بنت الناس تعمل فيها كده روح يابنى روح راجع نفسك يمكن تلحق نفسك
صعد حجازى لمنزله وظل يتوعد لرحيل بداخله
فهى استطاعت التقلق من شأنه أمام أهله وقرر أن لا يتركها دون أخذ حقه
فر الجهه الاخرى أخذت رحيل حمام دافئ وصنعت لنفسها فنجان من القهوه وجلست تراجع ملف تلك القضية ومان داخلها تحدى كبير للنجاح ظلت تقرأ الاوراق مره تلو أخرى وفى كل مره تضع ملاحظات مختلفه وتحاول إيجاد صغرات لحلها استطاعت وضع بضع الصغرات القانونيه إلى أن غلبها النعاس فخلدن للنوم في موضعها
لم تستطع النوم جيداً لأنها ظلت طوال الليل تقوم بوضع الملاحظات
استيقظت مبكراً على صوت عمها وزوجته وقاموا بتحضير الطعام لها محاولة منهم فى إخراجها من حاله الحزن التى سيطرت عليها
قامت رحيل بتناول الفطور معهم وصممت على تحضير الغداء بنفسها قبل الذهاب لموعدها
وكانت تشعر بإعياء شديد ناتج من الارهاق والتفكير ولكنها تحاملت على نفسها وارتدت ملابسها وذهبت للمقابله عزيز
دلفت للمكتب ووجدت مها تنظر لها بشماته نظرت لها رحيل باحتقار وسالتها عن عزيز لم تجيبها مها وتجاهلتها إلى أن قامت رحيل بتهديدها
ـ بصى بقى يا حلوه يا أموره بو مردتيش وفصلتى شغل الحرا*بيق ده معايا صدقينى هزعلك واسه رأيك لو دخلت لدكتور عزيز وحكتله اللى بتعمليه ورحت قولت لحجازى انتى شغلانتك ايه بالظبطت هو انتى فكرانى مش عارفه لا أنا فاهمه كويس انتى بتعملى اسه بس أنا شايفه انتوا اد ايه لايقين على بعض عشان كده سيباكى فى كدبتك انما لو كلمتك مره تانيه وماردتيش عليه وقتها هتزعلى
صدمت مها من حديث رحيل ولم تجرؤ على الرد عليها فعندما علم عزيز أمس بعدم مساعدتها لرحيل وتصوير الاوراق لها هددها برفدها فماذا لو ابلغته بالحقيقه
تحدثت مها بصوت مهزوز
ـ دكتور عزيز مستنيكى جوه
دلفت رحيل للداخل ووجدت عزيز يراجع أحد الملفات
رفع رأسه ونظر لها وتفاجئ بشحوب وجها الواضح لكنه قرر أن لا يتحدث معها فى شئ خارج نطاق العمل
اشار لها عزيز بالجلوس
ـ اتفضلى اقعدى
– اتفضل يا دكتور انا عملت زى ما حضرتك قولتلى بالظبطت واعطته الملف
اخذ عزيز من يدها الملف وظن أن شحوب وجهها ناتج من إرهاق نفسها فى الرساله والعمل عليها ومراجعه تلك القواضى التى أعطاها إياها
اخذ الملف وقام بمراجعته واعُجب بطريقتها فى التلخيص بعد الانتهاء قام بإغلاق الملف ووضعه أمامه
ـ مبدئيا ممتاز فعلاً
بس عندى سؤال هو ليه انتى استعانتى بالقوانين الجديدة ليه ليه مذكرتين الماده … والماده … واشار لبعض النقاط
ـ عشان دول الحجج بتاعتهم أقوى ومافيهاش صغرارت انا لو طبقت المواد القانونيه دى ممكن الخصم يدخل منها لصغره ياخظ بيها القضيه لصالحه
ـ برافوا عليها ثم أعطاها الملاحظات التى قام بتسجيلها وتفاجئت أنه قام بوضع تلك المواد
أحست رحيل بساعده داخليه ظهرت واضحه على ملامحها
ـ ده لو دل فيدل إن ليكى شأن كبير فى المحاماه على فكره أنا شايف إنك تقدرى تمسكى قواضى وتترافعى فيها انتى قولتى انك كنتى بتدبى من سنه تقريا فى مكتب …
ـ أه وسبته عشان الرساله
ـ تمام يا رحيل انتى هتكونى معانا محاميه مش بس متدربه
ـ ده شرف كبير جداً بشكر حضرتك عليه
ـ تقدرى تمشى وتيجى بكره الصبح هيكون موظف الاتش ار جهزلك العقد بتاعك عشان هيكون ليكى مرتب ثابت وانا هديكى قضايا هتساعدك اكتر فى رسالتك
ـ بجد شكرا جدا ليك.
انتهت رحيل من الحديث مع عزيز وقامت للذهاب ولكنها لم تستطع فأحست بدوار شديد ووقعت ملقاه فى الأرض
ذهب اليها عزيز مسرعا وحملها محاولا افاقتها لكنه لم يستطع
قام بالنداء على مها لمساعدته والذهاب معهم حتى لا يظل معها بمفرده
حملها عزيز وذهب بها لاقرب مشفى استقبلوه فى المشفى واخذوها ليسعفوها فانتظر عزيز بالخارج وذهبت مها لإبلاغ حجازى
قامت مها بالاتصال على حجازى
ـ ألو ايه يا حجازى بقولك ايه مراتك فى المستشفى واغمى عليها وكان وشها متغير الصبح هى حامل ولا ايه شكلها حامل وانت بتكدب عليها
ـ حامل ايه بقولك عايشين اخوات
صمتت قليلاً وتذكر حديثها عن الطلاق واصرارها عليه
ـ بقولك ايه هما الدكاتره قالوا انها حامل
ـ لأ بس الست تعرف الست اللى زيها
حتى الدكاتره لما سالوا متجوزه ولا لأ قولنا اه طلبوا تحليل حمل يعمى هما كمان شاكين
ـ بنت ال..****
انا جاى دلوقتي
أتصل حجازى بأهله وابلغهم فذهبوا مسرعين للمشفى للاطمئنان على رحيل
ووجدوا عزيز يجلس وبجانبه مها
دلف ضياء مسرعا وذهب مباشره لعزيز ليساله عن حاله رحيل أجاب عزيز بعفوية
ـ معرفش اغمى عليها فى المكتب وجبتها هنا انا ومها والدكاتره بيعملوا تحاليل عشان يطمنوا عليها والممرضه سألتنا إذا كانت متجوزه ولا لأ قولنالها أه فبتعملها تحليل حمل
تحدث حجازى بعصبيه وتشكيك
ـ مش قولتلك مش قولتلك طلبها للطلاق ظه وراه حاجه شوف بقى بنت أخوك حامل من مين
صدم عزيز من حديث حجازى فهو لا يعرف صله القرابة بينهم
فتحدث مستفسرا
ـ هى مدام رحيل متجوزه
تحدث ضياء مسرعاً
ـ أيوه طبعاً متجوزه وده جوزها
تحدث والدته
ـ عيب يا حجازى اللى بتقوله ده استنى الدكتور يخرج يطمنا الأول
استغرب عزيز من حديث حجاوى ولكن ما أثار استغرابه اكثر هو معرفه أهل رحيل بوجودها فى المشفى من أين علموا بوجودها ؟؟
انهارده عملتلكم بارت طويل اهو عشان بكره الجمعه اجازه
يتبع