**الفصل السابع: (حلا العشق)**
وقف فارس متجمدًا للحظة بعد أن سمع صوته الجاد، لكن الغضب والاندفاع استوليا عليه. كان يعلم أن عليه إنقاذ فرح بأي ثمن، فتوجه إلى مكانها بسرعة وهو يشعر بالتوتر والغضب يسيطران عليه تمامًا.
بينما كانت فرح محاصرة بين الشابين، شعرت بخوف لا يوصف. حاولت الدفاع عن نفسها بشتى الطرق، لكن قبضتيهما كانت أقوى من مقاومتها. تسارعت أنفاسها وهي تحاول الصراخ، لكن صوتهما كان يعلو على صوتها.
عندما أتى فارس وواجه الشابين، كان يبدو أنه رجل في حالة غضب لم يرها أحد من قبل. كان مصممًا على أن يدافع عن فرح مهما كلفه الأمر. نظر إلى الشابين بنظرات قاتلة، وأطلق عليهما النار ليسقطهما أرضًا.
ثم نظر إلى فرح، التي كانت تبكي بلا توقف. لقد كانت في حالة من الخوف والضعف، لكنها شعرت بالأمان بعد وصول فارس. ولكنه لم يكن راضيًا عن ذلك. رفع صوته بغضب ووبخها على خروجها وحدها في هذا الوقت المتأخر.
**وفي الشركة،**
توجه قدر نحو مكتب شهاب، بعد أن نصحتها هناء بأن تواجه المشكلة مباشرة. كانت تعرف أن شهاب هو الوحيد الذي يستطيع إيقاف عاصم، رغم أنها كانت مترددة في البداية.
عندما قابلت شهاب، شرحت له كل شيء. شعرت وكأن حملًا ثقيلًا قد أزيح عن صدرها وهي تروي له ما عانته بسبب عاصم. كان شهاب مستمعًا جيدًا، وبدا عليه أنه يفهم تمامًا ما تمر به. وعدها بأنه سيحل المشكلة ويمنع عاصم من الاقتراب منها مجددًا.
**في الوقت نفسه،**
كان عاصم يتلاعب بأفكار قدر، محاولًا السيطرة عليها بكل الوسائل الممكنة. اتصل بها وأرسل لها صورًا تهديدية، محاولًا أن يجعلها تشعر بالضعف والانكسار. لكنه لم يكن يدرك أن شهاب قد تدخل، وأن قدر لن تكون بمفردها بعد الآن.
**في منزل عائلة قدر،**
كانت الأمور تتفاقم بين عائلتها وبين عاصم. جلس منير مع شهاب، وكان الغضب يسيطر عليه عندما تحدث عن كل ما حدث لقدر. لم يكن يريد أن يترك الأمر يمر دون عقاب. شهاب بدوره كان يعلم أن هذه المسألة معقدة، ولكنه كان مصممًا على فعل الشيء الصحيح.
عندما انتهى الحديث، نظر شهاب إلى منير وقال بهدوء:
“يشرفني أن أطلب يد قدر.”
كان الجميع مصدومين من هذا الطلب المفاجئ. لم تتوقع قدر أن يأتي هذا اليوم، لكنها شعرت بشيء من الراحة والأمان مع وجود شهاب بجانبها.
**في النهاية،**
تتجه الأمور نحو تغيير جذري في حياة قدر. ستبدأ قصة جديدة، لكن المواجهة مع عاصم لم تنته بعد.
