روايات

رواية شهد السلطان الفصل الثاني والعشرون والثالث والعشرون بقلم الكاتبه نوره عبد الرحمن حصريه وجديده 

رواية شهد السلطان الفصل الثاني والعشرون والثالث والعشرون بقلم الكاتبه نوره عبد الرحمن حصريه وجديده 

رواية شهد السلطان الفصل الثاني والعشرون والثالث والعشرون بقلم الكاتبه نوره عبد الرحمن حصريه وجديده
رباب مش عايزه اسمعك لتنفض يده عنها اوعى ..متقربش مني .

همام وقف امام الباب هتسمعي يارباب غصب عنك هتسمعيني ..
لوسي كانت اخت عمار صاحبي..عمار اتحبس ظلم وافترى اتهموه انه سرق الشركه الي كان فيها..ومفضلش للبت حد فضلت عايشه لوحدها لحد ماعمار طلب مني اتجوزها عشان كان خايف عليها..لانها كانت صغيره..وفعلا اتجوزنا..بس والله ملمستهاش يارباب..وفضلنا عالحال ده كتير..وانا ماشي مع المحامي..عشان نخرج عمار من المصيبه اللي وقع فيها..لحد مافيوم رجعت تعبان ومهدود حيلي…نمت طوالي..صحيت لقيتها نايمه جنبي وبتبصلي ولابسه قميص نوم مكشوف ..مكنتش واعي للي بعمله ضعفت قدامها وحصل اللي حصل ندمت ولومت نفسي كتير.. والله اللي حصل بينا متكررش تاني ..اني مفيش بقلبي غيرك ولو يرجع الزمن بيا والله مش هيحصل اللي حصل..

كانت رباب تبكي بقهر وهي تستمع له..اقترب منها ومسح دموعها بحنان لتنفض يده وتقول بغصه متلمسنيش ياهمام..

همام قلبي ده عمره ماحب ولا هيحب غيرك…اني بعد اللي حصل معرفتش اعمل ايه..روحت وبلغت عمار اني لازم اطلقها…رفض واترجاني اني اهتم بيها لحد مايخرج…اتحكم عليه تلات سنين ..فضلت اتجنب لوسي كتير بالرغم من محاولاتها الكتيره عشان تقرب مني البت كانت بتحبني وانا والله محبتهاش واللي حصل بينا كان لحظة ضعف….عرفت انها حامل حسيت الدنيا ضاقت بيا وحسيت بالذنب ناحيتها ..أجبرت اني اهتم فيها بس والله يارباب مالمستهاش ابدا بعد اكده ..بعدها خرج عمار بعد ماخلص الحكم اللي عليه..وانا طلقت لوسي .وبعد فتره…رجعت هنا…بس.لما رجعت عرفت انها عملت حادثه وماتت ..حاولت كتير ابلغك ..بس مقدرتش ..ودي حكاية رباب الصغيرة بنتي.وانتي اكيد مترضيش ارمي بتي واسيبها للناس تربيها ..مبتتكلميش ليه..

رباب مسحت دموعها خلصت أخرج وهملني عايزه انام..

همام متوجعيش قلبي .يارباب

رباب وانت موجعتش قلبي اياك..

همام يا رباب..

رباب بشقهات ودموع هملني بروحي.ياهمام. هملني دلوقيتي..

همام باختناق ماشي يا بت النجاتي هخرج دلوقتي بس مش هسيبك انتي فاهمه..وهتسمحيني يعني هتسامحيني..

رباب جلست لوحدها وشهقاتها تعلو…

________

عند سلطان وشهد…

ابتعد عنها بضيق اني كنت بهزر معاكي على فكره..مالك بتترعشي اكده ليه للدرجادي كرهاني..

تناثرت دموعها على وجنتيها غطت نفسها بالملأة ودفنت وجهها بالوساده تكتم شهقاتها…

مسح شعرها بحنان شهد..

شهد..زادت شهقاتها ..

تننهد بضيق من نفسه هو فقط كان يمازحها فقط..يريد كسر هذا الحاجز الذي بينهما..

نهض بضيق بعد محاولات عدة للتحدث معها بأت بالفشل خرج إلى الشرفة..يدخن وينظر الى الظلام الحالك يراقب القمر والنجوم ..ولم ينم حتى بزوغ الفجر ظهرت الشمس من خلف تلك الجبال المحيطة بالقصر وسلطان يجلس بمكانه ولم يتحرك ولم يشعر بشهد التي أخذت حمام ساخناً وارتدت اسدال الصلاة وادت فرضها..اما سلطان يفكر مالذي سيفعله الآن…نهض يريد الاغتسال والصلاة ليجدها ساجدة تبكي بقهر نظر اليها مطولاً ولعن نفسه مئات المرات لانه فعل بها ما فعل….اخذ ثيابه واغتسل..وخرج ليجدها ممسكة القرآن وتقرأ بخشوع ودموعها تأبى التوقف..تنهد بضيق وانها فرضه..لينظر اليها ترفع يديها وتدعي..جلس بجانبها…

ليقول بمزاح بتدعي عليا يابت منصور..

شهد….

سلطان مش حرام تدعي على جوزك.حبيبك..

شهد تجاهلته و نهضت من مكانها طوت سجادة الصلاة ووضعت القرآن مكانه..

سلطان هتفضلي زعلان أكده كتير..

شهد…

امسك يدها لتنفض يده بقوة وتنظر بجمود إليه عايز ايه..

سلطان اني..

شهد انت ايه..انت ايه ارحمني يا اخي اعتقني لوجه الله عشان انا مش طايقاك ياسلطان ومش طايقه العيشه معاك..

سلطان متضحكيش على روحك اني خابرك زين بتحبيني.قد ايه.

شهد كنت..كنت غبيه معمي على قلبي و حبيتك..بس دلوقتي بقيت اقرف منك ..

امسك ذراعها بعنف متطلعنيش عن طوري .اتكلمي عدل معاي لحسن يمين بالله..

شهد لحسن ايه هاا لحسن ايه هتضربني ..مش جديده عليك..

والا هتموتني.اقتربت منه ونظرت داخل عينيه بتحدي لتهدر امامه..موتني ياسلطان وريحني موتني ..

شعر بغصة بصدره احتضن وجهها انتي روحي ياشهد روحي وانا مش هقدر اذيكي.

شهد ابتعدت عنه بببكاء مرير بس انت اذتني ..اذتني قوي..لما شكيت فيا وهنتني.

امسك كفها بحنان عشان بحبك ومقدرتش استوعب لما شفتك بحضنه…عشان بحبك الغيره عمت قلبي وعقلي قبل عيني ياشهد صورتك وانتي بحضنه مش بتروح من فكري..اجننت معرفتش اعمل ايه.والله لو مكنتش بحبك كنت طلقتك ورميتك لأهلك أو حتى ق…..تلتك وخلصت منك بس كل ده مكنش هيشفي غليلي .. لما شفتكم اكده اتكسر قلبي مصحتش على روحي الا لما بكري جالي..شهد مش عايز اخسرك.كفايه علينا عذاب ياشهد وانتي خابره زين اني بحبك قد ايه..

شهد ببكاء وشهقات بس انت خسرتني.خلاص

سلطان ادينا فرصه ياشهد انا عمري مزعلتك من ساعت مجوزتك..شهد صدقيني كل حاجه هتتصلح..انا بحبك

شهد مسحت دموعها وحاولت إيقاف شهقاتها لتقول برجاء لو بتحبني..طلقني..

سلطان مقدرش مقدرش.اطلبي اي حاجة الا دي.

شهد مش عايزه حاجه منك الا انك تطلقني..

سلطان وانا قولتلك مفيش طلاق ياشهد…ليبعدها ويغادر…

_____

بعد مرور شهر..

فتحت باب الغرفه التي استقر بها منذ شجارهما الاخير ووجدته نائم ..اقتربت منه بهدوء.جلست امامه تحسست لحيته..وهي تراه نائم بهدوء ابتسمت بخفه وطبعت قبلة صغيرة بجانب شفتيه..وبثواني جذبها وعتلاها..همس أمام شفتيها بتعملي ايه..يابت عزام

هدى بتوتر..اني اني كنت.كنت..بصحيك عشان عشان

بكر بتوهان عشان ايه..

اغمضت عينيها وهو يقترب منها اكثر..ووو

______

نصر يلعب مع اخته الصغيره ابنة همام..

رباب بحده انت بتعمل ايه مش قولتلك متقربش منيها..لتسحب نصر من يدها بغضب..

نصر بس يمه رباب اختي وعايز العب معاها..

رباب مش اختك انت مالكش اخوت..

ضحكت ساخره قاطعت حديثها مع طفلها..

ايمان بخبث اي ده .. انتي كمان كيف مرتات الاب ااهاه.

رباب بغيظ اني مش زي اي حد يا مرات عمي..

ايمان بضحكة مستفزه لا انتي دلوقتي بقيتي مرات اب زيي..مش شايفه روحك اياك..

شعرت رباب بالضيق فهي شعرت بانها حقا أخطأت..

لتردف ايمان اومال كنتي بتلوميني ليه يابت النجاتي..وانتي دلوقتي حاطه راسك براس العياله الصغيره..دي..

أفلتت يد نصر الذي اسرع ليلعب مع اخته لتقول بحدة لاول مره تتحدث مع ايمان هكذا اني مش زيك يا مرات عمي عارفه ليه..

ايمان نظرت إليها باستفزاز..

رباب عشان انتى قلبك اسود فضلتي تعذبي شهد وتحرضي اخوها عليها لحد مطفشتيها من البيت وقبل اكده طفشتي جوزي همام بعد عملتك السوده فاكراها يامرات عمي والا ايه ..اما اني مش هعمل اكده البت اني مجيتش جنبها واصل .. ومقدرش اذيها عشان هي روح عشان اكده متقارنيش نفسك بيا.لتغادر وتتركها بغيظها…

___

منصور مصالحتش مرتك ليه ياهمام..

همام حاولت يابوي معرفتش هي منشفة دماغه..

منصور مش شايف روحك جيت عليها..قوي..

همام بضيق انت كمان يابوي هتيجي عليا منتا عارف الحكايه من اولها..

منصور رباب متستهلش اللي عملته فيها دي اتحملت المر بغيابك تقوم تجازيها أكده..

همام متقلقش يابوي هعرف اصالحها..ليردف بقلق شهد مالها عمال بتصل عليها مبتردش..ولما اسأل سلطان عنيها يغير الموضوع..

منصور ببرود شهد مع جوزها يبقى هي يامان..متقلقش عليها

همام مش عارف ليه بالي مشغول عليها..

منصور بحده وانت مالك فيها روح شوف مراتك

همام انا بكره اروح ازورهم واستفسر من سلطان..

منصور متروحش انا هكلمه يجيبها تزورني..

همام ماشي يابوى اللي تشوفه..

____

شهد وسلطان..

سلطان اجهزي..ياشهد

شهد ببرود هنروح فين..

سلطان منصور اتصل وعايزك وكمان همام رجع مالسفر..

شهد نهضت بسعادة همام رجع..

سلطان مالك مبسوطه اكده ليه ..

شهد بتجاهل ثواني وهكون جاهزه..التفتت تريد المغادره..

ليجذبها اليه محيطاً خصرها بذراعه..لترتطم بصدره..

نظرت اليه بقلق..وتوتر وخوف

سلطان بجمود هخليكي عندهم ساعتين ..وبعدين هجي اخدك.

شهد…

سلطان بتحذير اللي حصل بينا محدش يعرف فيه ماشي ..ليردف بتهديد والله ياشهد لو عندتي وبلغتيهم انك عايزه الطلاق لاهطلعلك جناني اللي عمرك ماشفتيه وانا كده كده مش هطلق…حتى لو قلبتها مجزره..وانتي خبره زين هعمل ايه…

ابتلعت مابجوفها بخوف اومأت براسها بايجاب ..

سلطان بابتسامه شاطره..

شهد بضيق ممكن تهملني عشان اجهز.

سلطان بس اكده من عنيا ..اقترب منها اكثر ودفن وجهه بعنقها يستنشق عبيرها..فهو حقا قلقا من هذه الزياره التي كان يأجلها كثيراً ..

شهد بتوتر هملني عايزه اجهز..رفع وجهه ونظر اليها بحب احتضن وجهها بيديها وقبلها قبلة طويله ..ليضع جبينه على خاصتها مغمضا عينيه ليقول بهمس بالساعتين دول هتوحشيني قوي..

فتح عيينيه ليجد دموعها ملأت وجنتيها..

سلطان مسح دموعها بحنان بتعيطي ليه..

شهد بشهقات وغصه هملني ياسلطان عايز اجهز ..

ابتعد عنها ماشي ماشي كفايه عياط دلوقتي وروح اجهزي..

اسرعت الاخر لتجهز بسرعه.

___

كانت تنام بين احضانه وهو يلاعب خصلات شعرها

هدى بكري

بكر هممم.

هدى انت مش زعلان مني خلاص ..

بكر اممممم ..

هدى رفعت راسها عن صدره انتي بتفكر..

بكر اعتدل بجلسته وقال ايوه هفكر انتي فاكره الي عملتيه سهل.

هدى بتذمر يابكر بقى قولتلك مش هتتككرر تاني وانا خلاص خدت حقي ..مايبقاش قلبك اسود بقى..

بكر لا انا قلب اسود ..

هدى طب احني يعيني من شويه ماتصالحناش اكده..

بكر لأ..

هدى يعني انت ضحكت عليا..

بكري بصدمه ضحكت عليكي كيف..هو انا جيت جنبك..

هدى شعرت بالحرج فهي حقا من اتيت الى غرفته وكادت ان تبكي..خلاص اني عبيطه عشان جيت اصلحك ..لتنهض بضيق..

ليجذبها اليه بضحكه يابت بنهزر مينفعش….

نظرت اليها بتوهان …هدى اول مره اشوفك تضحك ..ضحكتك حلوه قوي.. بتخطف القلب…

بكر. احاط خصرها بذارعه ليقولت بخفوت اذابها والله محدش خطف قلبي غيرك يابت عزام…

هدي بسعاده قول كمان كلامك حلو اول مره اسمعك تتتكلم اكده..

بكر بخبث لا احنا مش هنفضل نتكلم اكده ليقترب منها وووو

23
عدي اسبوع في المستشفى، حالة سلطان بقت أحسن شوية لكن لسه الجرح بيوجعه و الموضوع كان صعب جداً خصوصاً لما الممرضة بتغير له على الجرح، لكن غنوة كانت بتفضل معه بتحس بألم و هي شايفه بيتوجع…

غنوة كانت قاعدة مع سلطان و والده قاعد معاهم..
احمد بجدية :فريد خلاص الإجراءات ان شاء الله بكراً هنرجع البيت مع اني شايف انك تقعد يومين لحد ما حالتك تبقى احسن..
سلطان بهدوء:معليش انا محتاج امشي و بعدين جو المستشفى دا بيتعبني أكتر خليني على راحتي.
احمد بتنهيدة:ما تقولي له حاجة يا غنوة
غنوة :و الله مظنش اني هقدر اغير حاجة و هيعمل اللي في دماغه بس فعلا جو المستشفى مش حلو…
احمد:بس الدكتور قال انك محتاج رعاية الفترة الجاية.
سلطان:غنوة موجودة متقلقش بس ياريت كفاية كلام في الموضوع دا لو سمحت يا بابا و خلينا نقفله….
احمد:أمري لله…. صحيح في ناس كتير سألت عليك و الأهم جلال الشهاوي و كتر خيره جيه المستشفى معه دكتور شاطر رغم الظروف اللي هو بيمر بيها بعد وفاة الحج شريف و الظاهر كدا انه عنده مشاكل مع اخوه أيوب أنا سمعت كلام غريب بس الأفضل انك تخرج من هنا بنفسك و تروح له

سلطان حاول يتعدل لكن الجرح شد عليه بسرعة حط ايده عليه هو بيان بوجع.. غنوة قربت منه بسرعة و اتكلمت بجدية و هي بتعدل له المخده وراه
:اهدا يا سلطان لو سمحت…

 

سلطان:ماله جلال و ايه اللي حصل..
احمد نزل رأسه و اتكلم بحزن
:سمعت طراطيش كلام بتقول أنه الحج شريف قبل ما يموت كتب وصيته أن بنته الصغيرة هي اللي تورث فلوسه و حرم البنت الكبيرة.. مرات جلال
و اللي سمعته ان جلال كمان خسر الوكالة بتاعته و… بقيت باسم اخوه أيوب.
سلطان بعدم فهم و عصبية:
:ايه الكلام دا…. دا مستحيل الحج شريف اكيد ميعملش كدا لا يمكن يحرم بنته من الميراث و كمان ازاي جلال خسر الوكالة انا مش فاهم حاجة
احمد:اهدا يا سلطان…. انا كمان مش فاهم بس دا اللي سمعته و اللي عرفته ان جلال دلوقتي بيشتغل في وكاله واحد كان بيشتغل معه زمان

سلطان بحدة و هو بيحاول يقوم:
أنت بتقول ايه يا بابا و الأسبوع اللي فات دا محدش فكر يحكي لي عن اللي حصل… انتم بتهزروا؟!
غنوة بسرعة:سلطان بالله عليك اصبر جرحك ملمش…
سلطان :انا لازم اخرج من هنا… لازم اكلم جلال و افهم اللي حصل و بعدين الراجل جايب لي احسن دكتور في البلد… و انت يا بابا متقفش جنبه في ازمته… انا مش مصدق
احمد:يا ابني هو انا في ايه و لا في ايه
ما أنا معاك طول الاسبوع اللي فات و انت عارف جلال كرامته فوق الكل
و عمره ما يرضى انه يحس انه قليل و ان حد بيعطف عليه دا راجل كبريائه عنده أهم من أي حاجة

 

سلطان:انا مش فاهم انت بتقول ايه… نعطف عليه بقا جلال الشهاوي مستني حد يعطف عليه…. دا حقه علينا يا حج أحمد و لا انت نسيت ان جلال هو اللي كان بيقف معانا دايما في اي مشكلة… انا لازم اروح له

غنوة و هي بتحاول تمنعه
:سلطان علشان خاطري استنا و لما تقوم بالله اعمل اللي انت عايزه…
سلطان بحدة :قولي لفريد يجهز العربية هتخرج دلوقتي… انتي هتروحي مع بابا و انا هعمل مشوار صغير و هاجي على البيت متقلقيش..
غنوة بحدة و نفس العناد
؛ لا يا سلطان مش هيحصل و مش هروح مدام أنت مصر تكون جنب صاحبك فأنا مش هسيبك انت فاهم و هاجي معاكي و رجلي قبل رجلك كمان… و بعدين انت لسه معرفتش مين اللي حاول يعمل فيك كدا تقوم مخاطر تاني و انت تعبنا هو أنت مبتخفش على نفسك… طب على الاقل خاف علينا… عليا انا.. على الاقل على والدتك
سلطان مسح على وشه بعصبية
:غنوة مش وقت عتاب لاني هعمل اللي في دماغي… تمام تمام قولي لفريد يجي و هنروح لهم مع بعض ممكن….
غنوة:حاضر

 

بعد مدة.. فريد و غنوة ساعدوا سلطان أنه يخرج من المستشفى بعد ما خلصوا ورق المستشفى و مع اصرار سلطان كان في طريقه لبيت جلال و مع اصرار غنوة وافق ياخدها معه

الساعة كانت حوالي تسعة و نص بليل
وصل سلطان بيت الشهاوي
فريد ركن العربية و نزل علشان يساعد سلطان
لحد ما نزل من العربية… سلطان سند على كتف غنوة اللي كانت ماسكة فيه و ساعدته يطلع
اول دور كان بيت نواره والدة جلال لكن سلطان رفض يخبط عليهم و طلع على شقة جلال
رن الجرس بهدوء ثواني و سمع صوت جلال و هو بيرد و رايح ناحية الباب
جلال فتح الباب لكن اندهش لما شاف سلطان و غنوة واقفه جنبه
جلال :سلطان؟ انت ايه اللي جابك
سلطان بابتسامة و تعب خفي:امشي يعني و لا إيه؟
جلال بجدية و استيعاب و هو بيساعده يدخل:أنت ليك نفس تهزر و انت تعبان يا ابني… ايه اللي جابك و انت تعبان..
غنوة بعدت و جلال دخل معه سلطان و هي وراهم
سلطان قعد على إلانترية و اتكلم بجدية
:طبيت عليك فجأة معليش بس حاولت ارن عليك و انا جاي موبيلك مقفول…

جلال بجدية:فصل شحن…

 

حياء خرجت من اوضتها و هي بتقفل الباب وراها
و كان باين عليها الحزن لان والدها متوفي من حوالي شهر و الاحداث اللي حصلت بعد كدا كانت صعبة عليها هي و جلال.
فجأة خسر بسببها كل حاجة و دا كان اذيها نفسياً و حاسة بالذنب أنها حبيته و أنه حبها.
ابتسمت بهدوء و هي بتبص لغنوة
:السلام عليكم..
:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جلال بص لحياء بحب و ابتسم
:اعرفك يا حياء… سلطان صاحبي اللي كان عمل حادثه… و غنوة مراته..
حياء بابتسامة جميلة :اهلا يا استاذ سلطان… الف سلامه ليك..
سلطان بجدية:الله يسلمك…

 

حياء و هي بتمد ايدها تسلم على غنوة :مبسوطة اني شفتك جلال كان كلمني عنك انتي و استاذ سلطان…
غنوة:و أنا حقيقي كنت اتمنى اشوفك من بدري و خصوصاً اني سمعت عنك قبل كدا كتير…
جلال بجدية :طب يا حياء خدي مدام غنوة معاكي و انا هقعد مع سلطان شوية..
حياء هزت راسها بالموافقة و غنوة قامت معها و هي حاسة بالحزن علشان لأنها مجربة احساس فقدان الاهل…
في الصالون
سلطان:ايه الكلام اللي سمعته دا يا جلال… هو انت فعلا بعت الوكالة لايوب و المطاعم بتاعتك انا مش مصدق و لا مستوعب…
جلال رجع رأسه لوراء بتعب و اتكلم
:دي حكاية طويلة اوي يا سلطان و أنا عن نفسي تعبت من التفكير… و لأول مرة احس ان كل الناس بقا عندهم ندالة و قلة أصل
أنت عارف أنا لفيت على كم وكالة علشان القى شغل… لأول مرة يا سلطان

دا حقيقي موت الاب بيكسر الضهر و الحج شريف الله يرحمه كان فعلا ابويا… أنت اكيد عارف الخلاف اللي بيني و بين ابويا.
سلطان: ثواني يا جلال معليش هو انت فعلا بعت الوكاله و ازاي الحج شريف كتب كل حاجة لاختك شهد… و لو دا حقيقي ليه حتى متشتغلش في وكالتك… و كمان لسه مروحتش لابوك على طول طالما مكنتش لقى شغل… انا هتجنن من ساعة ما عرفت و دماغي عماله تجيب و تؤدي فهمني في ايه
جلال:قلتلك حكاية طويلة اوي يا سلطان… بس اقولك أنا واثق في ربنا انها فترة تقيلة و هتعدي على خير….
سلطان بحزن:طب ليه مكلمتنيش بعد اللي حصل و لا احنا مش صحاب و طالما بتدور على شغل ليه مكلمتنيش و لا كلمت ابويا

 

و لا انت ملكش صاحب غير جمال و احنا اتركنا على الرف….

جلال بابتسامة:متقولش كدا… و بعدين الحمدلله انا دلوقتي عندي شغلي و بعدين انا مش محتاج حاجة و زي ما كبرت شغلي زمان هكبره دلوقتي و اللي بني الوكاله و المطاعم هيقدر بإذن الله يبني غيرهم و بإذن الله هرجع حقي…
و بعدين اكلمك ايه مش كفاية اللي انت فيه و بعدين انت ازاي تيجي على هنا انت تعبنا يا ابني خرجت امتى من المستشفى
سلطان:لسه خارج كنت هخرج بكرا بس لما عرفت اللي حصل مقدرتش اقعد كدا و جيت افهم منك…
جلال:مختصر الموضوع يا سلطان اني بتساوم يا أطلق مراتي يا اخسر شق العمر كله
و أنا مش هطلق حياء
حياء بالنسبة ليا يا سلطان زي الهواء اللي بتنفسه بقيت روحي و حته مني
لا أقدر افرط فيها و لا أقدر حتى اكمل يومي من غير ما ابص في وشها
دي النظرة فيه بالدنيا و ما فيها و كأنها جيت بعد طول انتظار هدية من ربنا… عوضني بيها عن حاجات كتير خسرتها في حياتها

على فكرة انا مش بتكسف اقول كدا و لا بخجل… أنا بس كنت نسيت نفسي يا سلطان و نسيت اعيش حياتي و انبسط زي اي شاب عادي
فجيت هي و اخدت كل الحب اللي في قلبي… الحب دا مكنش مكتوب لواحدة غيرها و لا عمري كنت هحس بيه مع غيرها
هي فيها حاجة مميزة عن أي واحدة تانية بالنسبة ليا
هي هدية غالية اوي… اوي يا سلطان جيت بعد سنين انا حتى كنت فقدت الأمل في موضوع الجواز دا

 

أنت عارف هي دلوقتي زعلانه لأنها حاسه انها السبب اني اخسر فلوسي متعرفش اني عندي استعداد اخسر زي اللي عندي مية مرة في مقابل أنها تفضل معايا علشان هي تستاهل…. رغم الحال اللي انا عليه دلوقتي لكن انا راضي و الله راضي يا سلطان
هي طيبة و بنت حلال و حقها عليا أني احطها جو عنيا

لكن شقايا و تعبي أنا هعرف ارجعه من غير ما اخسرها او احسسها أنها قليلة في عنيا.
سلطان كان بيسمعه و احساسه بالندم بيزيد لأنه حسس غنوة في يوم من الايام أنها قليلة اوي اوي… و مع ذلك من يوم ما دخل المستشفى و هي جنبه و خوفها و حبها ليه كان باين اوي في عنيها لدرجة ان هو نفسه مكنش مصدق
احساسه انه يرد لها كرامتها كان بيزيد جواه و هو شايف طريقة جلال في حبه لمراته و ان الفلوس اخر همه
و ان الأهم يكون مقدر مراته… اتنهد بهدوء و بص لجلال و ابتسم
:طول عمرك صابر يا جلال و عاقل كان نفسي اكون زيك لكن للأسف انا عكيت الدنيا من قبل من تبدأ..
جلال ربت على رجليه بود و اتكلم
:كل حاجة بتتصلح يا سلطان… بس المهم أنها تيجي في الوقت المناسب و الا مش هيبقى ليها طعم..
جلال ابتسم بخبث و كمل كلامه

 

:و الظاهر كدا ان مراتك بنت طيبة و بنت حلال و بتحبك انا شفتها يوم الحادثه كان هيجرالها حاجة من خوفها… البنت لما تحس ان اللي متجوازها رافع من مقامها و محترمها بتشكيله في قلبها و يبختك لما تلقى واحدة تشيلك في قلبها… أنا اه معرفش في ايه بينكم و لا اعرف انت عملت ايه بس هي باين عليها بتحبك و شكلها بنت طيبه و بتحبك..
سلطان :كنت جاي احل مشكلتك لقيت بتحلي لي مشكلتي يا جلال…
جلال بابتسامة:علشان يا سلطان كلنا اسباب لبعض… و يا بخت من كان سبب في الصلح و بعدين انا الحمد لله معنديش مشكلة دا موضوع و هعرف احله…. على فكرة هنتعشي سوا، زمان حياء بتجهز العشاء مع غنوة في المطبخ انا سامع الصوت
سلطان:لا عشاء ايه انا مش قادر اصلا بس على فكره احنا لسه مخلصناش كلام و لا انت فهمتني حاجة.
جلال بجدية:من امتى يا سلطان و انا بطلع أسرار عيلتي برا دي مشاكل بيني و بين اخويا و الأفضل اني احلها بطريقتي بينا… علشان دا في الاخر اخويا و أمي… و أنا بكلامي دا مش قصدي ازعلك او اخليك تحس أنك مش صاحبي بس انت عارف مش كل حاجة ينفع تتحكي و حتى لو أيوب طلع أسرارنا برا انا لا…. المهم احكي لي ياللي حصل و مين اللي ضرب عليك النار…

سلطان بتفكير:مش عارف يا جلال بس فيه في دماغي حاجة لو طلعت صح يبقى ياويلهم مني… بس كل حاجة باونها …
حياء خرجت من المطبخ مع غنوة اللي اندمجت معها بسرعة و حست انها شخصية طيبة من كلامهم سوا، كانت شايلة صنيه عليها العشاء لجلال و سلطان
حياء بابتسامة:ياله العشاء جاهز يا جلال..
جلال قام و اخد منها الصنيه حطها على التربيزة و هي ابتسمت و دخلت مع غنوة الاوضة

 

بعد مدة
غنوة مشيت مع سلطان بعد ما ودعت حياء و اخدت رقمها و جلال نزل سلطان لحد العربية و طلع تاني لقى حياء قاعدة على إلانترية و سرحانه… قعد جنبها و مال عليها بأس خدها
:سرحانه في ايه
حياء بابتسامة:في غنوة… دي طيبة اوي و شكلها على نيتها و غير كدا ماشاء الله زي القمر… سلطان دا محظوظ.. بس هو جاية ليه و هو تعبان كدا

جلال بابتسامة: سلطان صاحب واجب عرف اللي حصل و جيه يطمن …
حياء حضنته و غمضت عنيها…..
************************
في بيت سلطان
فريد وصله ساعده يطلع شقته و بعد كدا رجع بيته
سلطان كان قاعد على السرير و هو بيفكر في كلام جلال و حزين على اللي حصل له..
فاق من شروده على صوت الباب بتفتح و غنوة دخلت بعد ما غيرت هدومها و لبست بيجامة مريحة
غنوة بخوف :انت لسه صاحي؟ حاجة وجعاك؟ اكلم فريد

 

سلطان :معرفتش اغير القميص و مش عارف أنام من النور و بفكر في كم حاجة
غنوة راحت ناحية الدولاب اخدت تيشرت قطن رصاصي و راحت قعدت جنبه و ساعدته يلبسه

كان باين عليها الارتباك و التوتر لكن كانت هادية جداً و جميلة بشكل مريح، سلطان كان بيبصلها و هو مبتسم غصب عنه..
غنوة رفعت رأسها و بصت له :بتبص لي كدا ليه؟
سلطان:اصلك جميلة اوي يا غنوة… جميلة بشكل مخلي قلبي ينبهر كل ما يشوفك و كأنه بيشوفك لأول مرة
غنوة مسكت ايده بحب و اتكلمت بارتباك و حنان :
سلطان ممكن اقولك حاجة… ممكن تخلي بالك على نفسك… أنا مش عايزاه اخسرك يا سلطان.. أنا لأول مرة مبقاش عايزاه اخسرك، انا كنت دايما بخاف من عمي لأنه جاحد و قاسي اوي بس انت الوحيد اللي و انا معه هو مقدرش ياذيني.. أنا بقيت بحس بالأمان معاك و خايفه اخسره و مش عايزاه اخسرك.. أنا مسامحاك على فات بس توعدني ان اللي جاي مش هيبقى زي اللي فات… أنا في حاجات كتير نفسي اعملها و كلام كتير نفسي اقولهولك و حاجات كتير عني نفسي افتح لك قلبي و احكيه بس مش قادرة
او بمعنى أصح مش عارفه

كل اللي لازم تعرفه دلوقتي اني و الله العظيم مش هقدر اخسرك صدقني
سلطان ابتسم بحب و لأول مرة يحضنها و هي تدخل جوا حضنه بقوة و متبقاش عايزاه تبعد و لا تقاوم و هو لأول مرة يرتاح بالشكل دا وهو حضنها

يتبع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل