رواية بيجاد وشمس الحلقه الحاديه والستون حتى الحلقه الخامسه والستون حصريه وجديده
جدت شمس الهاتف ملقي اسفل الاريكه تحت وساده ملقاه على الارض.. فسحبته وقد امتقع وجهها..
وهي تتذكر الصور التي شاهدتها عليه.. فأغلقت عينيها بألم واسرعت بسحبه ثم تسللت بهدوء الى غرفة تبديل الثياب فأغلقته ووضعته بداخل احد حقائب يدها الصغيره ثم وضعت الحقيبه بداخل حقيبه اخرى ووضعتها خلف بعض الثياب التي لاتستعملها ..
ثم تسللت مره اخرى الى داخل الغرفه فجلست بجوار والدتها تتأمل وجهها المتعب واثر البكاء على وجنتيها بسبب ما حدث لها..
فتناولت يدها وقبلتها برقه وهي تسترجع احداث حلمها الغريب والذي جاء كإنذار لها بألا تتهور حتى لاتفقد كل شئ..
فمرت احداثه امام عينيها كشريط فيلم سينمائي قديم تتدكر بعض الاحداث وتنسى احداثآ اخرى فإبتسمت بهدوء وهي تدرك استحالة ان يقوموا بأي شئ يؤذيها وانه ولابد هناك شئ اجبرهم على ان يقوموا بذلك وستكتشف ما هو ولما يخفوه عنها.. وستعاقبهم على ذلك فسواء كان مخطط للايقاع بحامد او حتى محاوله منهم لاسترداد ممتلكات والدها ..
فهي ليست بالغبيه التي يظنوها والتي يخشون ان تدمر لهم مخطاطتهم ولذلك وان كانوا يتعاملون معها كغبيه لا تحسن التصرف فهي ستظهر لهم من هي شمس الحقيقيه ولكن بعد ان تعاقبهم اولا..
ثم تنهدت وهي تقول بفضول..
= بس لو افتكر الملف الي ادهوني في الحلم كان مكتوب فيه ايه..
ثم ابتسمت وهي تقول بمرح..
= هو انا اتجننت والا ايه دا مجرد حلم وتقريبا مش فاكره منه غير اني هربت واتطلقت من بيجاد وبعدها هو اخد مني فارس..
ثم تنهدت بتعب وقد انقبض قلبها من ذكرى الحلم او الكابوس فإستلقت بجوار والدتها واحتضنت طفلها وقبلته بحنان واستسلمت لنوم متعب به مجموعه من الاحلام المتداخله…
في وقت متأخر من الصباح….
استيقظت شمس وفتحت عينيها بتعب وحاولت النهوض الا انها شعرت بيد قويه تمنعها وتعيدها للفراش مره اخرى فنظرت بدهشه جانبها..
فتفاجأت ببيجاد يتمدد بجانبها ثم رفعها فوق زراعيه يضمها اليه بحنان..
= صباح الخير يا حبيبتي.. حاسه انك أحسن دلوقتي..
ابتسمت شمس برقه..
= الحمد لله بقيت احسن كتير..
ضمها بيجاد اليه وهو يقول بارتياح = الحمد لله يا حبيبتي..
ثم قرص اذنها بمداعبه..
=تعبتي اعصابنا كلنا امبارح واحنا مش فاهمين انتي بتعيطي وتصرخي ليه..
ابتسمت شمس بحرج..
=انا اسفه غصب عني اصله كان كابوس وحش اوي ولما فقت اتهيئلي انه حقيقي..
مرر بيجاد اصابعه في شعر شمس بحنان وهو يقول بهدوء..
=طيب ممكن تحكيلي الحلم الوحش اوي ده ..
شمس بتوتر..
= بلاش انا ماصدقت اني انساه..وبعدين انا نسيت معظمه مش فاكره غير حاجات قليله
تأملها بيجاد قليلا وهو يدرك انها تتهرب منه ولكنه لم يرد ان يضغط عليها كثيرا خوفآ من انهيارها مره اخرى..
فإبتسم ثم حملها فجأه وهو يقول بمرح..
= طيب بما انك مش عاوزه تحكيلي حاجه فنحاول نستغل وقتنا في حاجه مفيده..
ثم اتجه الى الحمام المرفق بالغرفه
فقالت شمس باحتجاج..
= بيجاد انت واخدني ورايح بيا على فين..
ابتسم بيجاد وهو يقبل شفتيها برقه..
= ابدآ هناخد دوش وهنفطر وبعدها هنعوم شويه ونخرج نلف بالعربيه اعلمك السواقه ونتغدى بره وبعدها نروح اي مكان انتي تحبيه..
ثم همس امام شفتيها بعشق..
= انا كلي ملك النهارده يا حبيبتي..
همست شمس بحب امام شفتيه..
=النهارده بس..
ضمها بيجاد الى قلبه ثم قال بعشق جارف..
= النهارده وبكره وكل يوم.. انا ملكك طول العمر يا حبيبتي..
ثم قبلها بجنون وتاه في جنة عشقها..
بعد مرور عدة ساعات..
صرخت شمس بحماس وهي تندفع بداخل الحلزونه المائيه الكبيره والشاهقة الارتفاع ويد بيجاد تطوق خصرها من الخلف بحمايه وهو يضحك بشده ويندفع معها وقد تبللت ثيابهم بالكامل ليقعوا في اخر الامر بداخل بحيره صغيره من المياه غاص فيها وهو يضحك و يحاول المحافظه على وجهها خارج المياه..
فصرخت شمس بحماس وهي تتجاهل برودة الماء ويد بيجاد تسحب التي شيرت الخاص بها للاسفل حتى لايظهر اي شئ من جسدها ثم ضمها اليه وهي تقول برجاء وحماس..
= حلوه اوي ..خلينا نلعبها مره كمان عشان خاطري..
ابتسم بيجاد لحماسها فسحب شعرها بعيدا عن وجهها ووضعه خلف اذنها وهو يقول بمرح..
= دي سابع مره تلعبيها وتقولي دي اخر مره.. ايه متعبتيش..
لفت شمس يدها حول عنقه وهي تقول برجاء طفولي..
= دي اخر مره.. وحياتي.. عشان خاطري المرادي وبس..
ابتسم بيجاد وهو يساعدها على الخروج من المياه..
= ماشي يا شمسي لما نشوف اخرتها ايه.. خلينا نلعب المره دي كمان ..
ثم صعد بها مره اخرى الى اعلى الحلزونه وقام بلف يده جيدا حول خصرها واندفع بها بداخل المياه
وشمس تصرخ بمرح..
ليمر عليهم وقت من المرح والسعاده وهي تجرب كل العاب الملاهي المائيه وتجبر بيجاد على مرافقتها ولم توافق على مغادرة الملاهي الا بعد وعده لها بزيارتها مره اخرى ..
فتوجه بها الى سيارته وهو يلف يده حول خصرها وهي تطعمه من المثلجات الخاصه بها ..ففتح باب السياره واخرج الجاكيت الصوفي الخاص به وألبسها اياه فغطاها من رأسها حتى قدمها واحكم غلق
ازراره من العنق حتى الاسفل وهو يقول بجديه..
= إلبسي الجاكيت ده عشان متبرديش واول مانوصل تاخدي دوش وتغيري هدومك علطول ..
ابتسمت شمس بحب وهي تتأمل اهتمامه بها فهمست بمرح..
= حاضر يا بابا بيجاد اول مانروح هاخد دوش واغير هدومي علطول
ابتسم بيجاد وهو يساعدها على الجلوس بداخل السياره ويحكم حزام الامان من حولها ..
= بتتريقي.. ماشي يا شمسي.. بس ولعلمك انا فعلا بعتبرك بنتي وبنوتي الصغيره الي هتفضل
اول واجمل فرحه ليا ..
ثم مال على وجنتها وقبلها بحنان ثم جلس بجوارها وقاد بسرعه في اتجاه الفيلا بعد ان بدء الظلام يخيم على المكان وزخات خفيفه من المطر تشتد قليلا..قليلا ..
فأخرجت شمس يدها من النافذه وهي تتحسس حبات المطر بسعاده..
ثم وفجأه ضربت عدة ازرار في لوحة السياره التي امامها فإنزاح سقف السياره ببطئ وانهمر المطر فوق رأسهم..
فصرخ بها بيجاد بدهشه وهو يحاول اعادة اغلاق سقف السياره مره اخرى..
= بتعملي ايه يا مجنونه.. هتغرقينا وتغرقي العربيه بالمطره..
ابتسمت شمس وهي ترجع رأسها للخلف تستقبل حبات المطر على وجهها وهي تغلق عينيها وتقول بسعاده..
= سيبها عشان خاطري بلاش تقفلها .. انا اول مره احس اني
سعيده ومبسوطه اوي كده..
ابتسم بيجاد بحنان وهو يتناول يده يقبلها ثم قاد السياره ببطئ حتى يعطيها اكبر قدر ممكن من الوقت تحت المطر..
حتى وصلوا اخيرآ الى الفيلا فتوقف اماما الباب الداخلي ثم فتح باب السياره الذي انهمرت منه المياه بغزاره وحمل شمس وركض بها للداخل وهم يضحكون بمرح بعد ان اشتد المطر واغرقهم بشده
ثم انزلها بداخل بهو الفيلا واغلق الباب من خلفه جيدا حتى يمنع المطر من الدخول الى داخل البهو
فنظر اليهم منصور ونبيله التي تجلس بجوار منصور بجوار المدفأه وهي تحمل فارس تلاعبه بسعاده وبيجاد يقول بمرح والمياه تتساقط من ملابسهم بشده..
= شايف بنتك عملت فيا ايه يا منصور بيه غرقتني وغرقت عربيتي بماية المطر.. ودي حاجه ميتسكتش عنها ابدا..
منصور بمرح وهو سعيد لسعادتهم..
= خد حقك منها انا اديتك الاذن..
رفع بيجاد حاجبه يتأملها وهو يقترب منها بشر مرح ..
واديني خدت الاذن من ابوكي وهاخد حقي منك اضعاف مضاعفه
وريني بقى هتعملي ايه
ثم حاول الامساك بها.. ولكنها صرخت بمرح وهربت منه وهي تندفع للاعلى يتبعها بيجاد..
بعد قليل..
جلست شمس ارضآ بجوار المدفأه وهي تحمل طفلها وبجوارها بيجاد
الذي جلس بجوارها وهو يلف يده حول خصرها وهي تستند على صدره وبجوارهم منصور الذي جلس هو الاخر بجوار نبيله وهو يلف يده حول خصرها بحنان يستمع الى وصف شمس ليومها مع بيجاد بحماس وهم يتناولون طعام العشاء..
فتنهدت نبيله وهي تقول بأسف..
= يا رتني كنت صغيره شويه كنت رحت معاكي وجربت كل الالعاب دي.. شكلها العاب مسليه اوي ..
انحنى بيجاد وقبل يد عمته وهو يقول بحنان..
= انتي مش كبيره يا بيلا بلاش تفكري كده انتي خلفتي شمس وانتي عندك تسعتاشر سنه يعني انتي اقرب في السن انك تكوني اختها الكبيره مش امها..
بينما قالت شمس بتأكيد..
= كلام بيجاد مظبوظ وبعدين انتي مش كبيره ياماما.. دا في سنك واكبر منك كمان ولسه لا اتجوزوا ولا خلفوا..
رفع منصور يد نبيله وقبلها بحنان..
= قولولها اصلها مش مصدقاني.. وعموما انا كمان اتحمست لما سمعت منك عنها وقريب لازم اخد امك ونروح نجربها..
نبيله بحرج..
=منصور انت اتجننت عاوزني انط في غربال في المايه وتزحلق في حلزونه.. لا مستحيل اعمل كده الناس هيقولوا عليا ايه..
ابتسم منصور وهو يغمز بعينه لهم في الخفاء..
= خلاص يا ستي ابقي تعالي اتفرجي وبس..اتفقنا..
نبيله بحرج..
= اه ان كان كده ماشي هاجي معاك اتفرج وبس..
ثم ابتسمت وهي ترى شمس تتثائب وعينيها تكاد ان تغلق من شدة النعاس..
فقبلتها من وجنتها وهي تقول بحنان..
= خد مراتك واطلع نام يا بيجاد انتوا تعبتوا النهارده وسيب فارس احنا هنسهر معاه لحد ما ينام..
فتحت شمس عينيها بصعوبه وهي تقول بتقطع..
= خلينا قاعدين شويه انا.. انا صاحيه اهو..
ضحك بيجاد بمرح وهو يعطي طفله لعمته بعد ان قبله بحنان ثم رفعها فوق زراعيه وهو يقول بهمس..
= تصبحوا على خير يا جماعه..انا كمان مبقتش قادر افتح عنيه..
ثم حملها وتوجه بها الى جناحهم بالاعلى..
#الحلقه_ال62
بعد مرور ثلاثة ايام..
ارتدت نبيله فستان سهره انيق رمادي اللون ووقفت تقول بغضب لمنصور ..
= انا مش هاروح مكان من غير بنتي كفايه اوي الي حصلها المره الي فاتت ..دي كانت هتضيع مني..
منصور بتوتر..
= عندك حق انا كمان مش هقدر اسيبها هنا لواحدها بعد الي حصلها اخر مره..
ثم تابع بتصميم..
=انا هاروح اكلم بيجاد واخليه يجيبها معانا ونبقى نحاول نخليها متحتكش بقسمت ولا بنتها…
ولكنه التفت الى الخلف بعد ان رأى ابتسامة نبيله فتفاجأ باقتراب بيجاد منه وهو يلف يده حول خصر شمس التي ارتدت فستان سهره انيق نبيذي اللون وقد تحلت بطقم ماسي ناعم وغايه في الجمال وزينت وجهها بزينه كامله ومتقنه..
فقال بيجاد بهدوء..
= يلا يا جماعه هنتأخر على الحفله..
ثم مال على منصور وهمس ..
= مقدرتش اسيبها هنا لواحدها.. واي حاجه ممكن تحصل اهون عندي من اني اشوفها منهاره كده تاني..
ابتسم منصور بسعادهوهو يدرك شدة حب بيجاد لشمس ..
=خير مافعلت.. انا كنت لسه طالع اقولك تجيبها معانا.. يلا بينا..
ثم تركه ولف يده حول خصر زوجته وابنته وهو يتحدث معهم بمرح..
بعد قليل..
جلست شمس بجانب والدها ووالدتها وبيجاد على احدى الموائد الانيقه..
فمال بيجاد على اذنها يهمس بها..
=زي ما فهمتك يا حبيبتي انا ممكن اضطر اتكلم او اجامل او حتى ارقص مع غيرك وده كله هيبقى……
ابتسمت شمس بغيظ ولكنها لم تظهر ذلك وهي تقاطعه بابتسامه رقيقه..
=دا كله هيبقى مجامله انت مضطر ليها.. خلاص بقى يا حبيبي متقلقش انا فهمت ان المجاملات دي مهمه اوي لشغلك وانت بتعملها غصب عنك ..
ابتسم لها بيجاد بحب ثم قال وهو يلمح حامد يدخل الى المكان ..
=انا هاروح اكلم حامد بيه في موضوع مهم وراجعلك علطول..
ابتسمت شمس وهي تراه يذهب الى حيث يقف حامد وبدء الحديث معه بجديه شديده..
فلم ترى تالا التي دخلت الى المكان برفقة والدتها وهي ترتدي فستان فضي قصير ذو قصه منخفضه جدا من على الصدر..وتزينت بالعقد الماسي الثقيل الذي اهداه لها بيجاد فإلتف الثعبان الماسي الثقيل حول عنقها باناقه ووقفت تتأمل الحضور بتكبر
ولكنها توقفت فجأه وضاقت عينيها بكراهيه وغيره وهي تتأمل شمس التي كانت تبتسم وتنحدث مع والدتها وهي لاتراها..
فاقتربت منها وقالت بصوت كالفحيح..
=شمس ازيك يا حبيبتي عامله ايه ..اخيرا سمحوا ليكي انك تخرجي..
ابتسمت شمس برقه مصطنعه وهي تحاول الا تخرب لهم ما يفعلوه..
=في الحقيقه هما دايمآ بيطلبوا مني اخرج معاهم بس انا الي مش برضى اصلي مشغوله اوي مع ابني فارس.. عقبالك يا تالا..
ثم وضعت يدها على فمها بحرج مصطنع..
=ياخبر.. اقصد عقبالك لما نشوفك عروسه في الاول..
تالا بغضب مستتر
=قريب اوي.. واوعدك ان انتي هتكوني اول واحده تعرف ميعاد الفرح وتتعزم عليه..
ثم نظرت لها بتهكم وهي تمرر يدها على عقد شمس الماسي الرقيق..
=ايه الي انتي لابساه ده ياشمس ده برضه عقد تلبسه مرات بيجاد الكيلاني..
ثم مررت يدها على عقدها الماسي الثقيل وهي تتابع
=انا لو مكنتش عارف بيجاد كريم وچانتي قد ايه كنت قلت عليه بخيل وبيستخسر فيكي.. بس انا اول واحده اشهدله بالكرم والدليل العقد الي انا لابساه لسه مهاديني بيه من اسبوع..
نظرت شمس للعقد بغيظ وكراهيه لشكله الغريب ولكنها اجابت بابتسامه مزيفه..
=طول عمره بيجاد بيفهم وفعلا العقد الي انتي لابساه مناسب ليكي اوي ..
ابتسمت تالا وهي تقول بدلال..
=عن اذنك لما اروح لبيجاد اصله واحشني اوي.. وواحشني الرقص معاه..
ثم تركتها وغادرت وشمس تكاد تموت من شدة الغيره..
في نفس التوقيت..
وقف بيجاد بجوار حامد وهو يقول بهدوء..
=يبقى كده اتفقنا يا حامد بيه ارباحك من الصفقه الاخيره جاهزه وبكره هحولهالك على حسابك في البنك..
حامد بطمع وذهول..
=انا مش قادر اصدق كل دي ارباح من صفقه واحده وفي الوقت القصير ده..
بيجاد بهدوء..
=دا العادي بتاعي والا انت مش عارف، بتتعامل مع مين يا حامد، بيه..
ابتسم حامد وهو يقول بتملق ورجاء..
=طيب ماتعيد تفكير وخلينا ندخل بشراكه كامله مع بعض..
ابتسم بيجاد بتهكم..
=لا دا انت كده طمعت اوي يا حامد بيه..
حامد بتملق.
=طبعا طمعان في الشغل والمكسب معاك بس انت توافق..
بيجاد بمكر..
=انا كنت اتمنى ناخد خطوه زي دي خصوصآ اننا قريب هنبقى اسره واحده بس للاسف جالي عرض تاني ومقدرتش ارفضه.. انت عارف الشغل مفيش فيه مجاملات..
ابتلع حامد ريقه وهو يحاول السيطره على غضبه وخيبة امله..
=طبعآ معاك حق بس ممكن اعرف اسم المحظوظ ده..
ابتسم بيجاد وهو يمد يده ويسلم على فاروق وهو يقول بتهكم خفي..
=اهو شريكي المستقبلي جه اظن انت تعرف فاروق بيه صاحب شركات الفاروق..
احتقن وجه حامد بالغضب حتى كادت ان تنفجر شرايينه.. وهو ينظر لوجه فاروق المرتبك والمتحدي ..
بينما نظر لهم بيجاد بتهكم خفي وهو يشعر بيد تالا تلتف حول خصره..
وهي تقول بدلال..
=مش كفايه كلام في الشغل وتيجي ترقص معايا.. والا عاوزني ازعل منك
ابتسم بيجاد وهو ينظر لهم بتهكم وهو يدرك الحرب الصامته الدائره بينهم.. فقال بابتسامه متهكمه..
=عن اذنكم ياجماعه.. انتوا عارفين اني مقدرش ازعل تالا ..
ثم لف يده حول خصرها وتوجه الى باحة الرقص..
بينما قال حامد بغضب شديد..
=بقى إنت بتستغفلني ورايح تلف على بيجاد الكيلاني من ورايا وتشاركه.. ايه نسيت اتفاقنا والا ايه..
فاروق بتهكم..
=اتفاق ايه يا حامد انت مش واخد بالك ان بيجاد الكيلاني بقى مأمن نفسه وشغله بالحديد والنار والي هيحاول يقرب منه هينهيه والفرصه الوحيده الي كانت عندنا عشان نتخلص منه هي خيانة رئيس فريق الامني الي اشترناه واننا ناخده على خوانه.. لكن كل ده فشل يبقى العقل بيقول الي مقدرش اكسره.. اكسبه.. وشراكتي مع الكيلاني هتكسبني كتير من غير ما اوسخ ايدي في الدم..
حامد بجنون..
=طيب وانا..
فاروق وهو ينظر لتالا بتهكم..
=كفايه عليك اوي انك هتناسبه وده هيفتحلك ابواب كتير.. بلاش طمع وبلاش تزعلني عشان انت عارف زعلي وحش اوي..
ثم تركه وذهب وحامد ينظر اليه بغيظ ويهمس بكراهيه..
=انت الي متعرفشي زعلي شكله ايه يا فاروق وقريب هتشوفه عشان متبقاش تلعب على الحبلين بعد كده..
ثم نظر لبيجاد بغضب وهو يشعر بتسرب الامل في الاستيلاء على املاكه من بين اصابعه..
بينما بيجاد كان ينظر اكثر من مره بقلق لشمس ولكنه اطمئن عندما رأها تتحدث مع والدتها وتضحك دون ان تلتفت اليه مما اثار دهشته ولكنه تجاهل الامر وهو يحتضن تالا ويتمايل بها على انغام الموسيقى الحالمه..فهمست تالا وهي تلف زراعيها حول عنقه وتضغط جسدها لجسده ..
= متعرفش قد ايه انت كنت واحشني ..بس لما شفتك مع الي متتسماش دي مودي قلب ومبقتش طايقه نفسي..
بيجاد بضيق..
=وبعدين مش قلتلك مية مره محبش اسمعك بتغلطي فيها دي مهما كان تبقى ام ابني وليها احترامها..
تالا بدلال وهي تتجنب غضبه..
=طيب اديني سكت بس انت كمان خلصنا بقى منها خلينا نبتدي حياتنا..
ابتسم بيجاد وهو يقول بقسوه..
=اوعدك..اوعدك قريب اوي كل حاجه هتنتهي وهنبتدي حياتنا.. وكل حاجه هتتم زي ما انا عاوز..
في نفس التوقيت..
وقف منصور يتحدث الى بعض رجال الاعمال وهو يعيد بناء معرفته بالسوق ورجاله بثقه وهدوء..
بينما اقتربت سيده انيقه في منتصف الخمسينيات من شمس وهي تبتسم برقه ..
=نبيله هانم مش تعرفينا يا حبيبتي بالاموره دي..
نبيله بثقه..
=دي شمس مرات بيجاد ابن اخويا و… بنتي..
ابتسمت السيده وهي تقول بأناقه..
=قصدك زي بنتك..
نبيله بجديه..
=لا يا حبيبتي اقصد انها بنتي وبنت منصور بيه الدمنهوري جوزي والي للاسف كانت مخطوفه ولسه عارفين مكانها من شهور قليله
ومنصور وبيجاد قدروا يرجعوها..
السيده بحرج..
=انا اسفه يا نبيله بس اصلي مكنتش اعرف انك اتجوزتي قبل كده..
نبيله بهدؤ وثقه وهي تلف يدها حول يد شمس بحب..
=ولا يهمك انا عارفه انك مكنتيش تعرفي.. ورجاء مني ياريت الكل يعرف بإلي انا قلتهولك ده..
ابتسمت السيده برقه وتفهم ..
=حاضر ياحبيبتي انا فاهمه انتي عاوزه ايه وهنفذه..
ثم التفتت الى شمس..
=ماشاء الله زي القمر شكلك يا نبيله..ربنا يباركلك فيها يا حبيبتي..
ثم تركتهم وذهبت وشمس تبحث عن بيجاد بعينيها حتى وجدته يرقص مع تالا فإشتعلت الغيره في قلبها وهي تراه يتمايل بها برقه..
فلم تشعر بالشخص الوسيم الذي يتحدث معها..
ويقول باعجاب واضح..
= تسمحيلي بالرقصه دي..
التفتت شمس اليه وهي تقول باستفهام وعينيها تتابع بيجاد بغيظ..
=ايه.. حضرتك بتقول ايه..
الشاب بثقه وهو يتأملها بإعجاب
=بقول ممكن تسمحيلي بالرقصه دي..
حاولت نبيله التدخل..
=لا.. معلش. مينفعش..
ولكن شمس التي كانت تغلي من شدة الغيظ فقالت باندفاع..
=طبعا احب اوي ارقص معاك..
ثم نظرت لوالدتها بلوم وتهكم وهي تهمس لها وتدعي الغباء..
= انتي نسيتي بيجاد كان بيقولي ايه.. لازم نجامل ونتصرف بهدوء ولباقه..
ثم تابعت وهي تضع يدها في يد الشاب المنتظر لها..
= عن اذنك ياماما لما اروح ارقص معاه و اجامله..
ولكنه توقف قبل ان يصل بها الى باحة الرقص وقال باعجاب شديد..
= قبل مانرقص تحبي تشاركي في العمل الخيري الي بيتم هنا..
ابتسمت شمس بتوتر وهي تنظر لبيجاد ولكنها اجابت بسرعه وبدون تفكير..
=ماشي.. مفيش مشكله..
ابتسم الشاب وهو يقول باعجاب صارخ
= انا متأكد ان حصيلة الحفل الخيري النهارده هتبقى اعلى من اي حفله تانيه..
ثم ناولها قلم وكتاب انيق ذهبي اللون..
= اتفضلي اكتبي اسمك هنا..
كتبت شمس اسمها وهي تحاول حساب مجموع ما معها من اموال ولكنها طمئنت نفسها انها ان احتاجت اي اموال اضافيه فستأخذها من بيجاد او والدها..
ثم تبعت الشاب الى باحة الرقص..
وقد شعرت بالتوتر وهي تشعر بيده تلتف حول اصابع يدها وحول خصرها تحاول تقريبها منه ولكنها حافظت على مسافه مناسبه بينهم..
وهو يقول باعجاب..
= انا اول مره اشوفك هنا انتي تبقي قريبة نبيله هانم..
شمس بتوتر..
= اه انا ابقى بنتها..
رفع الشاب حاجبه بتعجب..
= غريبه اول مره اعرف ان نبيله هانم عندها بنت حلوه ذيك اوي كده..
ثم تابع وهو يتأملها باعجاب..
= بس عندها حق انها تداريكي عن عيون الناس..
همست شمس بتوتر وقد بدئت بالندم على موافقتها بالرقص معه..
= مش للدرجادي ..الحفله مليانه بنات حلوه وزي القمر..
ابتسم الشاب وهو يحاول تقريبها منه..
= جمال زي جمالك ده ماشوفتش ولا هاشوف.. جمال مختلط في الانوثه والطفوله.. مزيج ممكن يخطف اي راجل ويخليه يدوب فيه..
شعرت شمس بالضيق فحاولت الرد عليه وهي تقرر الرجوع الى طاولتها..
الا انها شعرت فجأه بيد قويه تلتف حول خصرها وتجذبها للخلف حتى اصطدمت بصدره وبيجاد يقول بصرامه شديده..
= طيب خاف على نفسك من الخطف والدوبان وبلاش تقرب من حاجه ممكن تئذيك بالشكل ده..
ابتسم الشاب وهو يقول بتوتر ويبتعد عن شمس..
= بيجاد بيه.. اعذرني دي كانت مجرد مجامله..
لف بيجاد زراعه حول شمس وقال بصرامه وجديه اخافت الرجل وجعلته يختفي من امامهم..
= مجامله مش مقبوله.. وياريت متتكررش تاني عشان متشوفش وش هيزعلك..
ثم التفت لشمس وهو يقول بغضب وغيره تحرق اوردته..
= انتي اتجننتي ازاي تسمحي لواحد يرقص معاكي ويلمسك ويغازلك م بالسفاله دي..
شمس بابتسامه مستفزه..
= انا مش فاهمه انت زعلانه ليه انا كنت بنفذ كلامك..
بيجاد بغضب مجنون..
= انا قلتلك ترقصي وتسمحي لكلب زي ده انه يغازلك..
شمس وهي تدعي الغباء
= ايوه انت الي قولتلي اننا هانرقص ونتكلم ونجامل .. مش فاهمه انت زعلان ليه دلوقتي ..
ضغط بيجاد على زراعها بقسوه وهو يسحبها خارج حلبة الرقص ويقول بغضب..
= قدامي على البيت وهناك وانا هعرفك انا زعلانه ليه..
الا انه توقف بتوتر فجأه وهو يستمع الي اسم شمس يقال من صاحبة الحفل مع بضع اسماء اخرى لفتيات اخريات..
فقال وهو ينظر لها بتوتر..
= هي بتقول اسمك ليه..
ابتسمت شمس وهي تقول بدهشه.
= مش عارفه…
ثم شهقت فجأه..
= اااه.. اكيد عشان كتبت اسمي مع الي عاوزين يتبرعوا..
نظر لها بيجاد بصدمه شديده وقال بعدم تصديق وهو يضغط زراعها بقسوه..
= كتبتي اسمك فين ..
اشارت شمس للكتاب الموضوع اعلى منصه مزينه بالازهار..
= كتبت اسمي هنا.. ليه هو في حاجه
بيجاد بغضب مجنون ..
= انتي اتجننتي ازاي تعملي حاجع زي دي ..
شمس بدهشه من غضبه الشديد..
= وفيها ايه مش فاهمه مش دي حفله خيريه.. يبقى فيها ايه اما اتبرع بشوية فلوس..
بيجاد بغيظ..
= عشان حضرتك متبرعتيش بفلوس حضرتك اتبرعتي ان يتعمل عليكي مزاد والي يكسب يبقى من حقه يتعشى ويرقص مع حضرتك..
امتقع وجه شمس بتوتر ولكنها قالت ببرود وهي تدعي عدم الاهتمام..
= طيب وايه المشكله ما انا شيفاك وشايفه الكل بيرقص وياكل يغازل عادي فمش شايفه مشكله ان كل ده يبقى بمقابل خصوصا ان المقابل ده هيروح لاعمال خيريه..
ضغط بيجاد على اسنانه بغضب حتى كاد ان يكسرها فأخرج دفتر شيكاته وكتب به رقم ضخم ثم اشار اليها ..
=اخرسي وبطلي فلسفه فارغه ومتتحركيش من هنا.. لحد ما ارجعلك
ثم تابع بصرامه اخافتها..
= مش مرات بيجاد الكيلاني الي يتعمل عليها مزاد وهو واقف يتفرج ..
ثم اشار لها بغضب..
= خليكي هنا لحد ماا صلح الكارثه الي عملتيها وجهزي نفسك عشان هنراوح..
ثم تركها وذهب الى منظمة الحفل
بينما اقتربت منها قسمت وقالت برقه مفتعله..
=ازيك يا شمس يا حبيبتي عامله ايه..
شمس بضيق..
= الحمد لله يا قسمت هانم كويسه وبخير..
ابتسمت قسمت برقه..
= دايمآ ياحبيبتي تكوني بخير..
ثم تابعت وهي تدعي التردد
= في خبر كده كنت عاوزه اقولهولك عشان ابقى خلصت ضميري قدام ربنا.. سميه مرات ابوكي تعيشي انتي..
شهقت شمس بصدمه ..
= ايه..سميه ماتت.. ماتت ازاي دي كانت لسه صغيره وصحتها كويسه..
قسمت بفحيح كالثعبان..
اتاكد انك عامل متابعة ليا عشان تشوف باقي الرواية
= ماهو للاسف هي مامتتش موته طبيعيه.. للاسف ابوكي هو الي موتها وخنقها بعد ما ظبطها وهي بتخونه….
وضعت شمس يدها على فمها بصدمه وقسمت تتابع بفحيح..
= للاسف ابوكي بعد ما قتلها هرب ولجئلي وانا ساعدته بإلي قدرت عليه.. بس للاسف مساعدتي له مش كفايه.. وهو لسه محتاج فلوس اكتر ولما رفضت اديله تاني طلب مني اني اكلمك واديلك عنوانه عشان تساعديه..
ثم وضعت ورقه صغيره في يدها وهي تهمس لها..
= دا عنوانه وياريت تحاولي تشوفيه وتساعديه هو نفسه يشوفك اوي وافتكري انه مهما
كان فهو الي رباكي..
ثم تركتها وذهبت.. ووقفت بعيدا تشاهدهم وهم يغادرون الحفل فهمست بحرقه وقد، اشتعل قللها بنيران الحقد والغيره وهي تنظر ليد منصور الملتفه بتملك حول خصر نبيله..
= والله لاحصرك على بنتك واحرق قلبك يانبيله واندمك على اليوم الي فكرتي تتحديني فيه وتسرقي قلب منصور..حبيبي.. وو
#الحلقه_ال63
بداخل الحفل ..
اقتربت قسمت من شمس وقالت برقه مفتعله..
=ازيك يا شمس يا حبيبتي عامله ايه..
شمس بضيق..
= الحمد لله يا قسمت هانم كويسه وبخير..
ابتسمت قسمت برقه..
= دايمآ ياحبيبتي تكوني بخير..
ثم تابعت وهي تدعي التردد..
= في خبر كده كنت عاوزه اقولهولك عشان ابقى خلصت ضميري قدام ربنا.. سميه مرات ابوكي تعيشي انتي..
شهقت شمس بصدمه ..
= ايه..سميه ماتت.. ماتت ازاي
دي كانت لسه صغيره وصحتها كويسه..
قسمت بفحيح كالثعبان..
= ماهو للاسف هي مامتتش موته طبيعيه.. للاسف ابوكي هو الي موتها وخنقها بعد ما ظبطها وهي بتخونه….
وضعت شمس يدها على فمها بصدمه وقسمت تتابع بفحيح..
= للاسف ابوكي بعد ما قتلها هرب ولجأ ليا ..وانا ساعدته بإلي قدرت عليه.. بس للاسف مساعدتي له مش كفايه.. وهو لسه محتاج فلوس اكتر ولما رفضت اديله تاني طلب مني اني اكلمك واديلك عنوانه عشان تساعديه..
ثم وضعت ورقه صغيره في يدها وهي تهمس لها..
= دا عنوانه وياريت تحاولي تشوفيه وتساعديه.. هو نفسه يشوفك اوي وافتكري انه مهما
كان فهو الي رباكي..
ثم تركتها وذهبت.. ووقفت بعيدا تشاهدهم وهم يغادرون الحفل فهمست بحرقه وقد اشتعل قلبها بنيران الحقد والغيره وهي تنظر ليد منصور الملتفه بتملك حول خصر نبيله..
= والله لأحصرك على بنتك واحرق قلبك يانبيله واندمك على اليوم الي فكرتي تتحديني فيه وتسرقي مني.. قلب منصور حبيبي..
بعد مرور ساعه..
استلقت شمس على الفراش وحديث قسمت السام يدور في داخلها وزكرياتها السوداء برفقة من كان يدعي أنه والدها تتدفق أمام عينيها ..ضربه وتعذيبه الشديد لها لاوقسوته وبخله الشديد عليها..حتى أصبحت كالمتسوله تنتظر من يحنو عليها ببقايا طعامه أوثيابه.. اتهامه له في شرفها وفضحها أمام أهل بلدتها ومحاولته والتخلص منها كل هذه الأمور تجسدت أمام عينيها فسألت دموعها وغرقت في موجه قويه من البكاء وهي تشعر أنها حتى ومع كل ذلك لا تستطيع تركه من غير أن تساعده .. تستطيع بعث بعض الأموال إليه يدبر بها أموره ولكن كيف وهي لا تستطيع الخروج من الفيلا الا برفقة بيجاد أو والدها وتكون تحت حراسه مشدده..
فتنهدت بتعب مابين قلبها الذي يطالبها بمساعدته وعقلها الرافض لمساعدته والمتذكر لكل ما فعله بها
فإنهارت في البكاء مجددٱ فلم تشعر بخروج بيجاد من الحمام واقترابه منها وقد عقد حاجبيها وهو يحملها وهو يقول بقلق..
شمس..مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه..
اذداد نحيبها وهي تلف زراعيها حول عنقه وتدفن رأسها بداخل أحضانه وهي تقول بتقطع..
انا تعبانه اوي يا بيجاد ومش عارفه اعمل ايه..
فزاد من احتضانها وهو يمرر يده على ظهرها مهدئٱ وهو يقول بقلق شديد..
تعبانه من ايه يا حبيبتي قولي ..ايه الي تاعبك..
ثم رفع وجهها الباكي والشديد الاحمرار اليه وهو يقول للتساؤل قلق ..
انتي زعلانه عشان زعقت لك ..
ثم ضمها إلى داخل أحضانه وهو يقبل أذنها بحنان ..
انا كنت غيران عليكي يا حبيبتي .. مطقتش اشوف الحيوان ده بيرقص معاكي وكمان بيغازلك بكل بحاجه.. غصب عني اعصابي فلتت مني..
ثم قبل جبهتها بحنان..
انا اسف متزعليش مني يا حبيبتي..
ثم مسح دموعها بحنان شديد.. ولكن شمس لفت زراعيها من حوله وتشبثت بأحضانه وهي تقول بتردد
بيجاد ..انا كنت ..كنت عاوزه اقولك على حاجه واطلب منك طلب بس توعدني انك تساعدني..
رفع بيجاد وجهها اليه وهو يقول بتأكيد ..
اطلبي الي انتي عاوزاه ياحبيبتي انا كلي ليكي وانتي عارفه كده ..
شمس بتردد هامس وهي تفرك يدها بقلق خوفٱ من رد فعله وهي تتوقع رفضه لطلبها..
النهارده واحنا في الحفله .. قسمت هانم قالتلي ..
ثم صمتت بتردد فإشتعل القلق بداخل بيجاد فشدد يده بحمايه أليٱ من حولها وهو يقول بصرامه شديدهرغمٱ عنه..
مالها قسمت ..انطقي قالتلك ايه..
حاولت شمس التراجع بعيدٱ عنه وقد شعرت بالخوف من لهجته شديدة الصرامه..
إلا أنه منعها وهو يغمض عينيه بتوتر ويقول بصوت هادئ حاول السيطره عليه حتى لا يخيفها..
مالها قسمت يا حبيبتي ..قالتلك ايه زعلك اوي كده..
ابتلعت شمس ريقها وهي تهمس بتوتر..
قالتلي إنه.. إنه.. ابويا ..اقصد الي كنت فاهمه أنه ابويا …
ضمها بيجاد اليه وهو يقول مهدئٱ..
اهدي كده وفهميني بالراحه قسمت قالتلك ايه.. ومتقلقيش انا سامعك ومعاكي وهعمل كل الي يريحك..
هزت شمس رأسها وبدأت في قص كل ما أخبرتها به قسمت وبيجاد يستمع إليها وهو يغلي بداخله من شدة الغضب ويتظاهر بالهدوء حتى انتهت..
فابتسم وهو يقول بهدوء..
فين الورقه الي اديتهالك ..
التفتت شمس وسحبت ورقه مطويه من أسفل زيادتها واعطتها له.. فتناولها وهو يقرء العنوان بغضب مكبوت.. ولكنه ابتسم وهو يضع الورقه جانبٱ ويقول بمرح مصطنع وهو يمسح وجهها بحنان..
بقى كل الدموع دي عشان كده..خلاص يا ستي طلباتك أوامر..وكل الي انتي عاوزاه هيتم..
بس كفايه دموع عشان مزعلش منك بجد ..
شمس بدون تصديق ..
يعني بجد …بجد هتساعده..
وضعها بيجاد على الفراش وهو لا يزال يحتضنها وقال بحنان..
هساعده وهعمل كل الي انتي عاوزاه بس على شرط ..
شمس بحيره ..
شرط..شرط ايه..
ابتسم بيجاد وهو يقول بحنان..
تبتسمي وتوريني ضحكتك الحلوه
ابتسمت شمس بارتعاش وهو يتابع بجديه وتوتر..
ايوه كده يا حبيبتي مش عاوز اشوف دموعك دي تاني ..ولازم تعرفي اني دايما موجود عشانك ومهما حصل مش عاوزك تخبي عليا اي حاجه ..مهما كانت صعبه من وجهة نظرك فإحنا هنحلها سوى..
هزت شمس رأسها بموافقه وهي تبتسم بسعاده وقد امتلئت عينيها بالدموع وهي تهمس بارتعاش..
حاضر ..حاضر يا حبيبي..
فلم يتمالك نفسه وهو يشدد زراعيه من حولها بحمايه وهو يميل على شفتيها يقبلهم بشغف شديد ..
بعد مرور بعض الوقت..
استغرقت شمس في النوم براحه بين زراعي بيجاد ..الذي قبل جبهتها بحنان ثم سحب زراعه من أسفلها بهدوء حتى لا يققلها ثم دثرها بالغطاء جيدآ وهو يتأمل ملامحها المسترخيه بعشق وقد اشتعل داخله بالغضب والخوف عليها وهو يدرك ما كانت تخطط له قسمت فهمس بغضب شديد..
والله لاندمك وادفعك تمن كل اجرامك دا غالي..
ثم نهض وتوجه إلى الحمام فأخذ حمام سريع وارتدى ملابسه وتوجه إلى غرفة مكتبه في الأسفل وهو ينوي شن حرب كامله عليهم فأجرى عدة اتصالات هاتفيه..
فقال بصوت قوي و غاضب..
جهز الرجاله واستنى مكالمه مني..
و شدد الحراسه على الكلاب الي عندك.. انا جايلك بكره..
ثم اغلق الهاتف واجرى مكالمه أخرى مع شخص اخر ..
ايوه يا جابر .. حدد مع حامد ميعاد استلام شحنة الآثار الي طلبها منك وسلمهاله زي ما اتفقت معاه واستلم تمنها قبل ما يلمس اي حاجه فيها
جابر باحترام ..
أوامرك يا باشا .. هو اصلا مش مبطل اتصالات عليا ومستعجل عليها وانا ضغطه في طلب الفلوس زي ما حضرتك أمرت وهو هيتجنن
عاوز ياخدها بأي شكل ..خصوصا لما عاينها وعرف أنها تساوي قد الي هيدفعوا فيها مية مره..
بيجاد بجديه ..
عارف.. والقروض الي طلبها من البنوك وصلني اخبارها..
ثم تابع بجديه..
المهم اتصل بيه وحدد ميعاد التسليم على اخر الاسبوع بالكتير..
ثم اغلق الهاتف وتحدث مع مدير أعماله..
ايوه يا وجدي ..عاوزك تنفذ الي طلبته منك..عاوزك على اخر الاسبوع تبعت المستندات والأوراق الي خدناها من راجلنا
عند حامد لكل وسائل الإعلام عاوز الميديا تتغرق بالورق ده والناس كلها تتكلم عنه وعن فساده ..يعني من الاخر عاوز فضيحه كبيره..
وجدي باستفهام..
بس يا باشا الورق دا كله احنا مش متأكدين من صحته.. يعني ممكن يطعن عليه بسهوله..
بيجاد بقسوه..
ميهمنيش ..انا الي يهمني أن سمعته تتدمر ..وسعر أسهم شركاته تقع في البورصه.. وقبل ما يفوق من الصدمه يكون خسر كل حاجه..خصوصا لما البنوك تعرف أنه بيسحب على المكشوف ومفيش فلوس يسدد بيها القروض الي خدها..
وجدي بمكر ..
وساعتها نتدخل احنا ونشتريها بتراب الفلوس..
بيجاد بقسوه وصرامه..
تبقى كده فهمتني ..وهبعتلك رقم متشتريش الاسهم الا لما توصله..
لازم الفلوس الي ياخدها تمن لأسهم شركاته متكفيش تمن القروض الي واخدها..
وجدي بطاعه ..
أوامرك يا باشا..
اتاكد انك عامل متابعة ليا عشان تشوف باقي الروايات
بيجاد بجديه شديده..
ومتنساش تحددلي ميعاد مع فاروق وحامد بكره في الشركه
ثم اغلق الهاتف معه وجلس وهو يقول بغضب..
الدور على الحيات..عصمت وقسمت وتالا ودول حسابهم
معايا عسير بس خلينا نبدء بقسمت الاول ..
ثم نهض وتوجه الى جناح نومه وهو مايزال يشعر بالغضب يشتعل بداخله وهو يتخيل ما كان سوف يحدث لشمس ان أخفت عليه ما طلبته قسمت وذهبت إلى العنوان الذي اعطته لها قسمت ..
#الحلقه_ال64
في الصباح ..
جلست شمس وهي تحمل طفلها برفقة نبيله في الحديقه وهي تنظر إلى والدتها التي تعيد ترتيب الطعام على المائده امامهم وهي تقول بتعجب ..
هو يعني الشغل مينفعش يتأجل شويه..دول بقالهم ساعتين قاعدين في أوضة المكتب بيشتغلوا ..ايه مزهقوش
ابتسمت شمس وهي تشير خلف والدتها ..
اهم جم والظاهر خلصوا شغل خلاص ..
اقترب والد شمس من نبيله فقبلها في وجنتها ثم قبل شمس من جبهتها وجلس بجوار نبيله وهو يقول بمرح وهو يتناول حفيده ويضعه فوق قدميه..
صباح الخير ..ايه الفطار الحلو ده ..انا كده نفسي اتفتحت خالص على الاكل..
بينما توجه بيجاد إلى عمته فقبلها في وجنتها ثم جلس بجوار شمس فقبل جبهتها ويدها وهو يداعب طفله ويبدء في تناول الطعام وهو يقول بمرح ..
كويس انكم جهزتولنا الفطار الحلو ده عشان أنا ممكن اغيب طول اليوم بره..
نظرت له شمس بقلق دون أن تستطيع أن تتحدث…
ولكنه طمأنها وهو يبتسم في وجهها ويقبل باطن كف يدها بحنان وهو يهمس لها خلسه..
متقلقيش كده كل حاجه هتم زي
ما انتي عاوزه ..
ابتسمت شمس وهي تنظر إليه بامتنان ثم قالت بصوت مسموع..
انا كنت عاوزه اخرج النهارده عشان اروح الكليه اجيب محاضراتي عشان اعوض السنه الي فاتتني
ولكنها صمتت بدهشه .. وهي تستمع لبيجاد ووالدها يقولون بصوت واحد وبحده..
لاء..مفيش خروج..مينفعش خروج النهارده ..
شمس بدهشه…
ليه ..انا كده هتضيع عليا السنه دي كمان ..
بيجاد بهدوء..
مفيش حاجه هتضيع عليكي انا هاروح بنفسي واجيبلك كل المحاضرات الي انتي محتجاها . .
شمس باحتجاج ..
وفيها ايه لما اروح اجيبهم انا واتعرف على زمايلي الجداد هناك على الأقل لما احتاج محاضره هقدر اخودها منهم ..دا غير أن في سكاشن فيها تسجيل حضور ..ايه هتحضرهم هما كمان بالنيابه عني ..
نهض بيجاد وهو يقول بجديه ..
خلاص يبقى تعتذري السنادي كمان ..على الأقل يكون فارس كبر شويه وتقديري تسيبيه من غير ما تخافي عليه
شمس بغضب ..
وايه دخل فارس في تعليمي وبعدين انا بقالي سنتين بعتذر
عن الامتحانات ومفيش اي سبب يخليني أئجل الامتحانات تاني ..
نهض بيجاد وهو يقول بصوت قاطع ..
انا هاروح الجامعه اجيبلك المحاضرات وموضوع التأجيل نبقى نشوفه بعدين ..
شمس بغضب شديد ..
بس انا مش عاوزه أئجل الامتحانا….
إلا أن منصور هو من قاطعها هذه المره وهو يقول بصرامه ..
شمس خلاص…اسمعي كلام جوزك هو أدرى بمصلحتك ..
شمس باحتجاج وعدم تصديق..
بس يا بابا..
منصور بصرامه حانيه..
قلت خلاص ياشمس بيجاد هيجبلك المحاضرات ذاكري منها لحد مانلاقي حل لمشكلة حضورك المحاضرات..
عقدت شمس حاجبيها بغضب..
فقالت نبيله محاوله تلطيف الأجواء بينهم..
خلاص يا حبيبتي اسمعي دلوقتي كلامهم وهما اكيد هيلاقولك الحل الي يرضيكي..
فاتجه والدها إليها فقبلها بحنان
وهو يقول بمرح وهو يشير لبيجاد في الخفاء..
فكي التعقيده دي وكل حاجه وليها حل يا حبيبة ابوكي ..
ثم ابتعد عنها قليلا حتى يتيح لبيجاد أن يراضيها فاتجه إلى نبيله
يتحدث معها بصوت هامس..
بينما اقترب بيجاد منها واحتضنها بحنان شديد..وهو يهمس في إذنها..
اوعدك هاروح الجامعه وأشوف الحل الي يرضيكي..
ثم قبل وجنتها بحنان وهو يتابع ..
يلا ابتسمي بقى ووريني الضحكه الحلوه خليني ابدء يومي وانا مرتاح..
ابتسمت شمس برقه رغماً عنها فضمها أكثر إليه وهو يقول بحنان..
ايوه كده خلي يومي يبدء حلو يا حبيبتي
ثم تناول طفله من عمته وقبله بحنان ثم قبلها مجددا وتركهم وتوجه للخارج برفقة والدها..
بعد قليل ..
جلست شمس بجوار والدتها وهي تقول بغضب ..
عاجبك كده يا ماما يعني أنا المفروض افضل محبوسه هنا طول عمري ومخرجش الا معاه أو مع بابا ..ليه متخلفه وإلا غبيه ولو خرجت هتوه
مررت نبيله يدها بحنان على زراعها مهدئه..
لا ياحبيبتي هما اكيد ميقصدوش كده بس هما خايفين عليكي
شمس بغضب وقد بدئت دموعها بالنزول..
خايفين عليا من ايه ما انتي بتخرجي وبيجاد وبابا بيخرجوا
يبقى ليه انا الوحيده الي محبوسه هنا ومش مسموح لها انها تخرج ولا تعمل اي حاجه لوحدها..
ثم تابعت وهي تبكي وقد انفجرت بكل مايخص مضجعها ..
ليه بيتعاملوا معايا بالشكل الغريب ده .. حابسني وحتى الخروج معاكم مبيرضوش وهي مره وحيده الي خرجت معاكم وبالعافيه.. لحد مابقيت احس
انكم ..انكم بتتكسفوا من وجودي معاكم
شهقت نبيله بصدمه واحتضنتها بحنان وهي تقول بألم وهي تبكي رغمٱ عنها ..
ايه الي انتي بتقوليه ده.. احنا نتكسف منك.. انتي مش عارفه انتي بالنسبالنا ايه ..
مش عارفه انا اتعذبت قد ايه عشان احميكي من أهلي الي كانوا عاوذين يئذوكي ..
ثم ضمتها إليه بحب ولهفة قلب ام على ابنتها الوحيده..
استحملت رميتي في مستشفى للمجانين وانا سليمه وبمثل اني مجنونه عشان أخليهم يطمنوا أن عاري إدفن معايا جوه المستشفى ويبطلوا يدوروا عليكي..استحملت قسمت وهي بتدوس على كرامتي مره ورى التانيه واستحملتها وهي بتبتذني وانا متحمله على امل اني اعرف مكانك
انهارت شمس في البكاء وهي تستشعر صدق كلمات والدتها التي رفعت وجهها إليها وهي تقول بحزن ولوم
وابوكي الي بتتهميه أنه مكسوف منك الي قضى نص عمره في السجن واتنازل عن ثروته لواحد قذر زي حامد لمجرد أنه يحميكي منهم و بعدها غامر أنه يرجع للسجن تاني وتذيد عقوبته لمجرد أنه عرف أنهم بيخططوا لاذيتك..
ثم تابعت وهي تمسح دموع ابنتها بحب ولوم..
وبيجاد الي بيعشق التراب الي بتمشي عليه وبيخاف عليكي اكتر من نفسه بيجاد الي داس على كرامته اكتر من مره عشان يحتفظ بيكي في حياته ومره وهو فاكرك سيبتيه عشان فقير ومره وهو فاكر انك كان ليكي علاقه مع غيره ومره تانيه وهو شافك في حضن واحد غيره ومع كده مقدرش يئذيكي..
تقدري تقوليلي ايه الي يخليه يتحمل محاولة اكتر من مره وكل المشاكل الي بتحصله وبتحصل لشغله لمجرد أنه اتجوزك ..ايه الي يخليه يساعد منصور عدو عيلته السابق ويقف في ضهره ويحميه غير عشان هو ابوكي …ابو شمس مراته الي بيحبها وبيعشقها والي عنده استعداد يحارب الدنيا كلها عشانها ..
صمتت شمس بخجل ثم ارتمت في احضان والدتها وهي تقول بألم..
انا اسفه.. اسفه يا ماما سامحيني غصب عني من كتر ماشفت في الدنيا من ظلم بقيت دايما متوقعه اني يحصلي الوحش .. سامحيني وسامحوني كلكم على كل العذاب الي شفتوه بسببي..
احتضنتها نبيله بحنان اموي جارف..
بلاش كلام عبيط ..دا انتي النور الي جامعنا كلنا يا حبيبتي ومنور حياتنا وعاملها طعم ومعنى بعد المر الي كما عايشين فيه
..
ثم تابعت وهي تمسح دموع ابنتها و تشعر أن بيجاد ومنصور قد احكموا الخناق من حولها حتى كادت أن تختنق..
يلا قومي غيري هدومك وانا هاودي فارس للداده بتاعته وهوصلك بنفسي للجامعه تخلصي كل الي انتي عاوزاه عشان متحسيش انك محبوسه تاني..
ابتسمت شمس بسعاده وقبلت والدتها من وجنتها بسعاده وانطلقت لترتدي ثيابها..
وبعد قليل…
اختفت شمس أسفل الكرسي الخلفي في سيارة والدتها.. بينما قادت نبيله السياره بعد أن رفضت
إن يقودها اي من الحرس الخاص بها واكتفت بأن تتبعها إحدى سيارات الحرس..
فقالت بتوتر ..
شمس انا هوقف عربيتي قدام مول قريب من جامعتك والحرس دايمٱ بيدخلوا ورايا فإنتي استني دقيقتين وبعديها اخرجي وروحي جامعتك خلصي كل الي انتي عوزاه وارجعي العربيه من تاني…
ثم ناولتها هاتف ..
اول ما تخلصي اتصلي بيا وانا هطلعلك علطول..
ثم تابعت بتوتر..
بس اوعي تتأخري ابوكي والا بيجاد لوعرفوا اني طلعتك من غير ما يعرفوا مش عارفه ممكن بيعملوا ايه فيا ..
ابتسمت شمس بسعاده…
حاضر يا ماما متقلقيش..
ابتسمت نبيله بتوتر وهي تقف أمام أحد المولات وترجلت من السياره وهي تهمس لابنتها برجاء وتوتر ..
متتأخريش يا حبيبتي واتصلي بيا اول ما تخلصي…
ثم تركتها واتجهت إلى داخل المول يتبعها الحرس الموجودين بالسياره..
فتسللت شمس بتوتر وهدوء خارج السياره واسرعت بالتوجه إلى بوابة جامعتها التي تقع على الجانب الآخر من الطريق..و أسرعت بالدخول إليها ثم التوجه لشئون الطلبه وبدئت في اجرائات عودتها للدراسه مره اخرى…
في نفس التوقيت …
ارتشف بيجاد قهوته وهو ينظر ببرود الى حامد وفاروق.. ثم قال بعمليه ومكر..
انا اسف مش هقدر أتمم شراكتي معاك يا فاروق بيه ..انت عارف ان أن قريب هيبقى بيني وبين حامد بينا نسب ومستحيل اني ازعله..
نظر حامد لفاروق بشماته وانتصار..
بينما تصاعد الغضب بداخل فاروق حتى كاد أن ينفجر..
وبيجاد يتابع بعمليه شديده…
وبرضه مش هقدر اشارك حامد بيه لاني اديتك وعد اني اشاركك وللاسف انا اخليت بوعدي له ..فيبقى الصح والمناسب أن يفضل الوضع زي ماهو وكل واحد يفضل مستقل بشغله..
حامد بلهفه وهو يدرك أن مشاركة بيجاد له سوف تنقذه من الشرطه الماليه الواقع فيها…
بس يا بيجاد بيه كده يبقى ظلم ليا..
فاروق بغضب وهو يكاد يفتك بحامد ..
وظلم ليا انا كمان..خصوصٱ اني رتبت اموري كلها على الشراكه دي..
ابتسم بيجاد بمكر وهو يقف وينظر إليهم بجديه…… وو
#الحلقه_ال65
ابتسم بيجاد بمكر وهو يقف وينظر إليهم بجديه ..
عشان كده انا عندي عرض ليكم ..
حامد وفاروق بلهفه ..
ايه هوه ..
بيجاد بجديه وعمليه شديده..
تعملوا لشركاتكم اندماج وشراكه حتى لو كانت شراكه وهميه يعني على الورق بس.. ساعتها بس ممكن اشارككم انتوا الاتنين
فاروق باعتراض
وليه بس الشراكه دي يا بيجاد بيه وهتفيد بايه خصوصا انها شراكه وهميه..
بيجاد بصرامه ..
هاتفيدني انا..ماهو كمان مستحيل اني اشارك شركتين في وقت واحد كده اسمي واسهمي ممكن تتهز في السوق والاشاعات ممكن تطول شركاتي اني محتاج اشارك اكتر من واحد عشان بخسر أو محتاج فلوس أو مساعده وانا مستحيل اقبل بكده..
ثم تابع بمكر وهو يرى الجشع والطمع يرتسم على وجوههم..
لكن لو اندمجتم وبقيتم تحت اسم واحد حتى لو كان الاندماج ده صوري فمشاركتي ليكم هتبقى حاجه عاديه وبالعكس ممكن تكسبني وتكسبكم كتير…
ثم توجه إلى الباب وهو يقول بجديه..
انا هاسيبكم تتفاهموا مع بعض وبعدها تبلغوني بقراركم..
ثم توجه إلى خارج غرفة الاجتماعات
ليستوقفه صوت حامد الطامع …
مفيش داعي تخرج وتسيبنا يا بيجاد بيه انا موافق على اندماج شركاتي الصوري مع شركات فاروق ..بس المهم أنه هو الي يوافق..
نظر له فاروق بغضب ولكنه قال بصوت واثق..
وانا كمان موافق ..
ابتسم بيجاد بثقه..
كده يبقى اتفقنا ..بس ياريت اجرائات الاندماج تخلص في اقل من اسبوع لأن في اكتر من صفقه كبيره عاوزين نبتدي شراكتنا بيهم عشان اسمنا يسمع في السوق..
اندفع فاروق بطمع. .
لدينا اربع ..خمس ايام بالكتير وكله هيتم زي مانت عاوز .
بيجاد بجديه…
شاركتكم لازم تسمع وكل السوق لازم يعرفها يعني حفله كبيره تتعمل بالمناسبه دي انتوا عارفين الدعايه ليها دور كبير في نجاح شغلنا..
حامد بحماس. .
متقلقيش يا بيجاد بيه انا هاعمل حفله. تسمع في الوطن العربي كله..
بيجاد بابتسامه منتصره ..
يبقى اتفقنا..
ثم تأملهم وتأمل طمعهم الواضح بغضب مكبوت وهو يهمس بداخله..
زي ما اشتراكتم في محاولة انا وعيلتي ومحاولة مراتي عشان تستولو على ثروتي انا كمان هخليكم تشتركوا في مصير واحد هو الفعص بجزمتي..
في نفس التوقيت…
جلست قسمت بجوار والدتها وابنتها وهي تتحدث بتوتر في الهاتف ..
لسه مجتش ..طيب خليك في مكانك اوعى تروح في اي حته انا متأكدة أنها كلها ساعه بالكتير وهتكون عندك وساعتها نفذ الي انا قلتلك عليه..
ثم أغلقت الهاتف بتوتر..
ووالدتها عصمت هانم تقول بتهكم..
ايه الي مخليكي متأكدة اوي كده أنها هتروح عشان تنقذه خصوصا بعد كل الي عمله فيها ..
قسمت بكراهيه..
عشان هي غبيه مبتفكرش غير بقلبها نسخة نبيله المصغره واراهنك أنها هتنسى كل الي عمله فيها و هتجري عليه عشان تساعده..
ضيقت عصمت عينيها بغير تصديق وهي تقول بتوتر..
ولو راحت قالت لبيجاد هتعملي ايه ساعتها..
قاطعتها تالا بغضب ..
مستحيل تروح تقول لبيجاد اي حاجه لأنهم في حكم المنفصلين انتي ماشفتيش كان متجاهلها ازاي في الحفله.. دا كان بيتعامل معاها كأنه ميعرفهاش..
توترت قسمت وهي تنظر لوالدتها بغضب وقد شعرت بالشك يتسلل إليها ..
المشكله اني معرفش ليها نمرة تليفون والا اي حاجه ممكن اتواصل بيها معاها..
ابتسمت عصمت بشر…
اتصلي بنبيله ولو كانت فعلا شمس قالت لهم هتعرفي من صوت نبيله خصوصا انها مبتعرفش تخبي أو تداري..
سحبت قسمت هاتفها وهي تقول بحماس..
عندك حق يا ماما اذاي انا مفكرتش في كده
ثم نظرت بتوتر الرقمين الخاصين نبيله فاتصلت بأول رقم ..ولكنها لم ترد عليها فأعادت الاتصال مره اخرى بنفس الرقم ولكن نبيله قد تجاهلت الرد عليها عن عمد وهي تنظر لاسم قسمت الذي ظهر على شاشة هاتفها بكراهيه وتوتر حتى توقف هاتفها عن الرنين..
بينما زفرت قسمت بغضب وبفحيح غاضب..
الحيوانه مش راضيه ترد عليا ..الله يرحم ايام مكانت بتبوس الايادي عشان ارد عليها واعبرها ..
عصمت بغضب ..
سيبك من الكلام الفارغ الي بتقوليه ده واتصلي بيها على رقمها التاني ..
نظرت قسمت لوالدتها بغضب وهي تقوم بتجربة الرقم الآخر..
ليإتيها صوت شمس الملهوف..
ماما معلش يا حبيبتي اتأخرت عليكي بس متقلقيش انا في طريقي للعربيه أخوه
قسمت بدهشه..
شمس اذيك يا حبيبتي عامله ايه ..دا انا بكلم مامتك مخصوص عشان توصلني بيكي…ايه مش ناويه تروحي لابوكي تشوفيه وتقدميله اي مساعده ..
ثم غمزت لابنتها التي تكاد ان تقفز من شدة السعاده وهي تتابع بفحيح كالثعبان..
دا ملوش سيره غيرك ..وندمان على كل الي عمله معاكي وامبارح اتصل بيا وكان تعبان اوي وشكله كده بيموت وامنيته الاخيره أنه يشوفك
سالت دموع شمس ورق قلبها له رغمآ عنها فقالت بصوت مهتز من أثر البكاء ..
انا ..انا هاروحله.. ممكن تقوليلي العنوان تاني عشان نسيت الورقه في البيت..
ابتسمت قسمت وهي تقول بلهفه لم تستطع أن تداريها..
اوي ..اوي ياحبيبتي خدي العنوان معاكي اهوه..
رددت شمس العنوان من خلفها عدة مرات ثم كادت تشير إلى أحد سيارات الاجره ولكنها توقفت وهي تمسح دموعها و تقول بحيره…
بس انا ممعييش أي فلوس ممكن اساعده بيها..
ولكنها تزكرت فجأه بطاقة الائتمان المصرفي الخاصه ببيجاد والتي قد تركها معها منذ بعض الوقت..
فبحثت بلهفه بداخل حقيبتها حتى وجدتها وتوجهت إلى الصراف الالي الموجود أمام جامعتها وسحبت كميه كبيره من الأموال وضعتها بتوتر بداخل حقيبتها ثم أشارت لإحدى سيارات الاجره التي توقفت على الفور وركبتها وأعطته العنوان الذي قامت قسمت بإعطائه لها وهي تحاول تجاهل إحساسها أنها تقوم بخطأ جسيم..
بعد قليل..
ابتسمت تالا بكراهيه وتشفي..
كان نفسي ابقى هناك واشوفها وهي رايحه لقضاها برجليها.. وأشوف بوليس الاداب وهو منزلها عريانه وملفوفه في ملايه وفضيحتها ماليه الدنيا
قسمت بكراهيه وغل..
متقلقيش انا سايبه واحد قدام العماره هيصور لنا فيلم كامل ليها وهي خارجه عريانه و بفضيحه والبوليس محاوطها من كل جانب .. دا غير طبعا الفيلم الي هيتصور ليها جوه…
تالا باحتجاج…
اتاكد انك عامل متابعة ليا عشان تشوف باقي الروايات
يوه انا مش قادره استنى..طيب هنعرف ازاي أنها وصلت فعلا للعنوان الي انتي اديتهولها…
ابتسمت قسمت بشر..
متقلقيش الراجل بتاعي عنده أمر أنها اول ما هتظهر يديني خبر علطول ويصورها وهي داخله العماره ويبعتلي الصور..
لتمر عدة لحظات..
ويرتفع تنبيه هاتفها بإلحاح.. ففتحته بلهفه وتوتر لتصرخ بانتصار وهي تنظر للصور التي ترسل إليها فتظهر شمس وهي تدخل الى العماره المنشوده وهي تتلفت حولها بتوتر..وويتبع.