رواية بيجاد وشمس الحلقه السادسه والاربعون حتى الحلقه الخمسون حصريه وجديده
شمس وهي تحتضن طفلها بلهفه..
= حاضر ..هعمل كل الي تقولي عليه.. بس والنبي متبعدنيش عنه..
مسح بيجاد دموعها وهو يقول بحب رغمآ عنه..
=يبقى تدخلي تلبسي وتظبطي نفسك وانا هستناكي مع ابننا هنا..
ثم تابع بفروغ صبر بعد ان شاهد ترددها..
=يلا اسمعي الكلام الصحافيين ماليين المكان.. ومينفعش اقدمك ليهم بالشكل المبهدل ده..
شمس بتوتر..
= صحفيين.. صحفين ايه ..
بيجاد بفروغ صبر وهو يتناول طفله منها ويزيل اصابعها المتشبثه به ..
= ادخلي البسي انتي وانا هافهمك على كل حاجه
ثم تابع بضيق…
=يلا يا عمتي ساعديها خلينا نخلص قبل مايخدوا بالهم ويدخلوا يدورو علينا..
سحبتها نبيله من زراعها وادخلتها بداخل الحمام وهي تقول بحنان..
=تعالي يا حبيبتي انا هساعدك عشان تجهزي..
في حين تابع بيجاد بجديه..
= حاولي تداري اي كدمات ظاهره في وشها او جسمها..
نبيله بحنان..
= حاضر يا حبيبي متقلقش..
بيجاد بصوت حاول صبغه بالصرامه وهو يحدثها من الخارج ..
=اسمعي يا شمس عشان تبقي فاهمه الي بيحصل بره..
ليشتد صوته بغضب شديد ..
= في كلب سرب معلومات غلط للصحافه ان فارس مش.. مش ابني واننا مكناش متجوزين وانك كنتي بتبتزيني وعاوزه تنسبيه ليا بالكدب و كنتي عاوزه فلوس ولما رفضت حصل خلاف ما بينا و ضربتيني بالنار..
شهقت شمس بصدمه ورعب و الدنيا تدور بها وهي تتخيل حجم الفضيحه التي طالتها هي وابنها فحاولت التماسك ولكنها فشلت
فصرخت نبيله بخوف وهي تسندها بصعوبه..
= إلحقني يا بيجاد.. شمس هيغمى عليها..
دخل بيجاد بسرعه وسندها بلهفه بينما تناولت نبيله بخوف طفله منه وهو يحتضن شمس ويتفحص وجهها الشاحب بخوف..
فأسرع بفتح صنبور المياه وملئ كفه بالماء ثم مسحه على وجهها وهو يقول بتوتر…
= شمس.. فوقي يا حبيبتي.. فوقي ومتخافيش انا مستحيل اخلي حد يجيب سيرتك او سيرة ابننا بأي حاجه غلط..
ليمرر يده بالماء بتوتر وخوف عدة مرات على وجهها حتى استجابت له وفتحت عينيها بضعف..
فإحتضنها وهو يغلق عينيه بارتياح وضمها اليه بشده وهو يتجاهل ألام صدره المصاب..
ثم ابعدها عنه قليلا وهو يحتضن وجهها ويقول بصوت واثق ..
= اعملي كل الي هقولك عليه
وكل الكلام القذر الي إتقال عننا هينتهي ..اتفاقنا..
هزت شمس رأسها بموافقه و
دموعها تسيل رغمآ عنها..
فمد يده ومسحها بحنان وهو يتأمل وجهها بعشق لا يستطيع السيطره عليه فاقترب ببطئ من شفتيها دون ان يشعر الا انه توقف فجأه وهو يقول بارتباك..
= انا هدخلك عمتي تساعدك وهستناكي بره..
ثم خرج مسرعآ وكأن شياطين الجان تطارده .. قبل ان يتهور ويقدم على فعل ما سيندم عليه
بعد قليل..
خرجت شمس من الحمام برفقة نبيله بعد ان ساعدتها على ارتداء فستان خريفي ابيض انيق متوسط الطول ومحتشم ذو اكمام طويله
ارتدت معه حزاء ابيض نصف شفاف انيق عالي الكعبين وساعه رقيقه من الذهب الابيض بجانب سوار بلاتيني رقيق وسلسال بلاتيني رفيع ينتهي بدلايه على شكل قلب ماسي..
بينما تركت شعرها منسدلا بحريه واناقه من خلفها ووضعت زينة وجه متقنه رقيقه وغير مبالغ بها دارت بها الكدمات المنتشره على وجهها..
فأصبحت أيه من الجمال والرقه والنعومه..
تأملها بيجاد دون ان يتحدث فمرت عينيه عليها تلتهم كل تفاصيلها بلهفه وعشق ..
يقاوم نفسه وقلبه الغارق في عشقها والالم والغيره تنتشر
بداخله كطوفان من النار تلتهمه ببطئ وقسوه فأغلق عينيه بتعب وهو يحاول التحرر من سحرها القاتل ..
فقال بصوت غاضب وهو يعطيها خاتم ودبله ماسيه رائعي الجمال..
= خدي البسي دول.. وحاولي تسيطري على اعصابك ..
ومتعيطيش.. كل الي عاوزه منك انك تقفي ساكته وانتي راسمه ابتسامه جميله على شفايفك وسيبيني وانا هتصرف معاهم..
هزت شمس رأسها بموافقه في حين تابع بيجاد بجديه..
= هاتي فارس انا إلي هشيله..
شمس بلهفه وهي تشعر بالخوف عليه وهي تتأمل زراعه الذي يستعمله بصعوبه ..
=بلاش.. بلاش علشان كتفك المتصاب كده ممكن يوجعك والا الاصابه تزيد فيه.. خليني انا اشيله
نظر لها بيجاد وهو يقول بألم..
= الي يسمعك كده يقول انك خايفه فعلا عليا.. هاتي الولد يا شمس وكفايه تمثيل ..ومتخافيش انا واخد في المستشفى قبل مااجي حقنه مسكنه..
ثم تناول طفله منها فقبله على جبينه بحنان وضمه اليه بحمايه
ثم لف يده بتملك حول خصرها ومشى معها الى الخارج تتبعه عمته ومحمود والمحامي الخاص به..
ليتوقف بها على درجات المبنى بعد ان ارتفعت فلاشات المئات من كاميرات التصوير تتبعها عشرات من أسئلة الصحفيين الذين إلتفوا من حولهم..
فإرتبكت شمس وكادت تفر منهم ولكن يد بيجاد الصلبه والقاسيه ثبتتها بقوه إلى جانبه ..
وهو يقول بصوت شديد الصرامه..
= ياريت نتعامل بهدوء اكتر من كده عشان اصواتكم ممكن تزعج ابني وساعتها هاضطر أسيبكم وأمشي..
هدئت اصواتهم فجأه.. فقال بيجاد بصرامه وجديه شديده..
=طبعآ انا قريت الاخبار القذره الي اتكتبت عني وعن مراتي وابني فارس بيجاد الكيلاني.. والي انا بنفيها جملة وتفصيلآ..
ثم ضمها الى جانبه بتملك ورفع يدها التي ترتدي فيها خاتم زواجهم وقبلها وهو يقول بصرامه وجديه شديده..
= انا متجوز من شمس هانم رفعت من اكتر من سنه ونص على سنة الله ورسوله وعملنا حفله صغيره لينا ولاهلنا وبس وده كان بناء على طلبها هي لانها بتتوتر من الاضواء ومش متعوده على الحفلات الكبيره ..
ثم تابع وهو يقبل رأس طفله النائم بحنان..
= وخلفنا ابننا فارس الي صادف وجاتلها الام الولاده فيه وهي في زياره لصاحبتها في مدينة دمياط وطبعآ اضطرينا نولدها في اقرب مستشفى موجوده بعد ما استدعيت ليها اكبر دكاتره التوليد والتخدير في مصر..
ثم تابع بصرامه
= أما بالنسبه للحادثه.. فمراتي ملهاش دخل مطلقآ بإلي حصل.. دا كان اهمال بشع مني انا..
ثم تابع وهو يبتسم بحنان ويمسح باصابعه دموع شمس التي سالت بندم رغمآ عنها.. وهو يقول بحنان..
= خلاص بقى يا حبيبي كفايه عياط ..انا كويس قدامك أهوه
ثم قبلها من جبينها برقه
فإرتفعت فلاشات المصورين تلتقط بانبهار لحظاتهم الرومانسيه..
في حين تابع بيجاد بهدوء..
=خرجت مسدسي عشان ابعده بعيد لاني خفت اشيل ابني وهو في جيبي فطلعته ومخدتش بالي انه على وضع الاستعداد صبعي جه على الزناد بالغلط فطلعت رصاصه وصابتني في صدري بالغلط..
ثم ضم شمس وطفله بحمايه اليه وهو يقول بجديه..
=والحمد لله انها صابتني انا ومصابتش ابني او مراتي
إلي انهارت لما شافتني مصاب قدمها وغرقان في دمي ..وتم اتهامها بالغلط انها هي الي صابتني..
ثم تابع وهو يقبل يدها بحنان..
= بس الحمد لله خلاص الموضوع خلص على خير والنيابه افرجت عنها لما عرفت حقيقة الي حصل
ثم تابع بصوت صارم اخافهم..
= اظن كده انا شرحت ليكم حقيقة كل الي حصل وبطلب منكم زي ما نشرتوا الاكاذيب والكلام الفارغ عني وعن مراتي وابني تنشروا نص تصريحاتي مع اعتذار كامل من الصحف الي بتمثلوها.. والا هقوم برفع دعوى قضائيه على اي صحيفه او برنامج نشر او اتكلم
في الكلام القذر ده…
ثم تابع يصرامه وتهديد وهو ينزل الدرج برفقة شمس وابنه..
=قدامكم مهله اربعه وعشرين ساعه تنزلوا نص تصريحاتي مع اعتذار كبير قبل ما ابدء في اتخاذ اجرائاتي القانونيه..
ليرتفع فجأه صوت نسائي يقول من بين الحشود..
= بيجاد بيه مش شايف ان كده كله كلام مرسل يعني المفروض تظهر قسيمة جوازكم وصور فرحكم وشهادة ميلاد ابنك قبل ماتهددنا باللجوء للقضاء..
لترتفع الهمهمات مره ثانيه بين جموع الصحفيين
ومحمود يميل على إذنه يهمس بكلمات غير مسموعه ..
فأجاب بصوت متهكم متوعد..
=انتي صحفيه في جريدة اجراس الحقيقه مش كده .. ياريت تبلغي سلامي لسامي فايد وقليله اني هاقبله قريب.. قريب اوي..
ثم تابع بصوت حاد..
= بس ده ميمنعش انك عندك حق وبكره الصبح صور الاوراق الي قلتي عليها هتكون موجوده في المكتب الاعلامي بتاعي للي عاوز يطلع عليها..
ثم لف يده حول خصر شمس بحمايه يدعمها بقوه والتي تكاد قدماها تنهار من اسفلها من شدة الخوف والتوتر..
حتى وصل بها الى باب السياره ففتحها وادخلها بعنايه بداخلها ثم وضع طفلهم النائم على قدمها فأحتضنته بلهفه الى صدرها وهو يساعد عمته للركوب بجوارها ثم استدار وركب إلى جوارهم وسط سطوع فلاشات الكاميرات التي انهالت عليهم..
بعد مرور ساعه..
جلست شمس بتوتر في غرفة نوم بيجاد في قصره بالقاهره.. وهي تضم طفلها بحمايه الى صدرها بينما جلس بيجاد امامها وهو يجري مكالمه هاتفيه انتهى منها
فنظر اليها بهدوء وهو يقول..
= خلينا نحط النقط على الحروف ونتفق على كل حاجه و…
قاطعته شمس بلهفه..
معلش.. انا اسفه اني بقاطع كلاكم.. بس ..انا قلقانه على فارس.. ده بقاله اكتر من ساعتين نايم
بيجاد بهدوء
=مفيش حاجه تقلق الدكتور مديله اعشاب مهدئه عشان تخليه ينام ويتحمل كل الدوشه الي حصلت النهارده
ضمت شمس طفلها اليها بحمايه وهي تقول باستنكار..
=اعشاب مهدئه ايه الي طفل لسه مولود ياخدها..
اغلق بيجاد عينيه وهو يقول بنفاذ صبر..
= الي مديهاله اكبر دكتور اطفال في مصر واظن انا مش هعطي ابني حاجه تضره
شمس بتبرم..
بس أ..
بيجاد بنفاذ صبر..
= مفيش بس واسمعيني كويس وخليني نتفق على كل الي حاجه عشان مصلحة ابننا..
صمتت شمس بتوتر وهي تستمع اليه يضيف بصرامه..
= اولا انتي هنا علشان ابني وبس كمرضعه او داده او اي مسمى تاني مش هتفرق..
خارج الاوضه دي هتتعملي باحترام كزوجه وام لابني ..قدام الناس وقدام الي شغالين هنا هنمثل اننا كأي زوجين طبيعيين وده لحد ما الكلام القذر الي قالوه عن ابني يموت وينتهي.. هو ملوش ذنب اني أسئت اختيار امه..
اغمضت شمس عينيها بألم وهو بتابع بقسوه..
= انما داخل الاوضه دي طيفك او خيالك مش عاوز ألمحه لاني بقرف منه ومنك.. مش عاوز اشوفك او حتى اسمع صوتك انتي بالنسبالي ماضي قذر نفسي امحيه..
ثم نهض وهو يقول بغضب..
= انا حاسس بخنقه لمجرد ان انا قاعد معاكي في مكان واحد.. بس انا هتحمل علشان ابني وسمعته لان اي انفصال هيحصل ما بينا دلوقتي هيتفهم غلط وهيزود الاشاعات.. وبمجرد ما الدنيا تهدى الانفصال بينا هيبقى رسمي..
سالت دموع شمس بصمت وهو يتابع بقسوه وغضب ..
= انتي بالنسبالي موتي وانتهيتي من اول ما اكتشفت قذارتك وخيانتك ليا.. وهنا نيجي للممنوع عليكي طول ما انتي عايشه هنا..
ممنوع تتدخلي في اي حاجه تخص القصر او الشغالين فيه انتي هنا اقل من الخدامين الي شغالين عندي على الاقل هما بياخدو اجر قصاد شغل بيئدوه بشرف .. ممنوع تتدخلي في اي حاجه تخص فارس انتي هنا مجرد مرضعه او داده مش اكتر..وممنوع تخرجي بره اسوار القصر ..ولو خرجتي مش هترجعي تاني وانسي انك تشوفي ابنك او حتى تتصلي بيه..
ليتابع بقسوه شديده وهو يحاول الانتقام لكرامته المهدوره وعجزه عن ازهاق روحها..
= اما انا فحياتي بالنسبالك خط احمر ..احب اخطب اتجوز
اسهر دي حاجه متخصكيش..
وممنوع تخرجي بره اسوار القصر ..
ليشتد صوته ويصبح اشد قسوه وصرامه وسوداويه ..
=ولو اكتشفت خيانتك او انك بتمارسي قذارتك مره تانيه فأنا مش هكتفي المره دي بإني ابعدك المره دي هدفنك في اقرب مقلب زباله ومش هيبقى ليكي عندي ديه ..
شهقت شمس بالرغم عنها وانهارت في موجه قويه من البكاء
فانتفض واقفآ بغضب..
= انا خارج وياريت تبطلي دموع وتمثيل لان خلاص مبقتش اصدق فيهم.. ثم تركها وذهب..
بعد قليل ..
جلست شمس برفقة نبيله التي مررت يدها بحنان في شعرها..
= انا مصدقاكي يا شمس وعارفه أد ايه انتي بتحبي بيجاد وانك مستحيل تخونيه.. واكيد فيه سوء تفاهم في الموضوع..
ثم تابعت وهي تربت على يدها برقه ومحايله ..
= بس صارحيني وقوليلي يا حبيبتي مين ده الي بيجاد شافك معاه.. ومتخافيش انا مستحيل اقوله الا لو انتي كنتي عاوزه كده.
نظرت لها شمس بانعدام حيله ثم احتضنتها وهي تبكي بانهيار
فضمتها نبيله اليها وهي تقول بحزن..
= طيب بلاش تقوليلي انا .حاولي تشرحيله هو سوء التفاهم الي حصل ومتخافيش بيجاد بيحبك وهيصدقك.
انهارت شمس في البكاء وهي تحتضن نبيله بشده وهمست بألم..
= انا مقدرش اقولك اسم الي بيجاد شافني معاه بس وحياة فارس عندي انا عمري ما اخنته ولا كان في حد في حياتي غيره..
نبيله بابتسامه حزينه..
=خلاص ياشمس كفايه عايط انتي لسه قايمه من الولاده وكده خطر عليكي.. واطمني يا حبيبتي بيجاد بيحبك واكيد لما غشاوة الغيره تروح من على عنيه هيعرف انتي بتحبيه قد ايه..
حاولت شمس مسح دموعها وهي تقول بألم
=انا عارفع ان بيجاد مبقاش بيحبني.. بيجاد بقى بيكرهني وانا نفسي بقيت بكره نفسي و فارس هو الحاجه الوحيده الي مصبراني على كل الي بيحصلي.. وعشان كده انا قررت اعيش له وبس ..
احتضنتها نبيله بحنان الام ومررت يدها تمسح دموعها وهي تبكي وتقول برقه..
= ربنا يخليهولك يا حبيبتي ويهدي سرك ويهديلك جوزك..
ثم تابعت وهي تبتسم برقه وتسحبها لتقف..
= بقولك كفايه دموع ونكد و قومي اقعدي مع ابنك واشبعي
منه وانا هاروح أشوف السفرجي جهز العشا والا لسه عشان بيجاد زمانه على وصول ..
ابتسمت شمس وهي تمسح دموعها.. وربتت نبيله على كتفها وهي تبتسم بحنان..
= سيبيها لله وكل حاجه هتتصلح وبكره تشوفي..
ثم قبلتها من وجنتها بحنان وغادرت
في حين توجهت شمس التي ترتدي فستان منزلي واسع وطويل عليها بعض الشئ الى فراش ابنها الموضوع في غرفة بيجاد .. نظرا لعدم تخصيص غرفه له بعد…
فإبتسمت وهي تحمله بحنان وقبلته وجلست به وهي تتأمل ملامحه بحب..
= شكلك كده هتبقى قمر زي بابا وتدوب قلوب البنات حواليك..
ثم قبلته من وجنته الناعمه وهي تهمس له بوجع..
= بس اوعى تكون قاسي زيه مع الي بيحبوك..
فإرتفع بكاء طفلها فجأه فضمته الى قلبها وهي تقف وتقول بلهفه..
= ايه يا حبيبي انت زعلت والا ايه ..انا اسفه متزعلش مني انا كنت بهزر معاك…
ليرتفع صوت بيجاد فجأه بتهكم ..
=حاولي تعيدي اعتذارك تاني يمكن
يبطل عياط.. والا اقولك انزلي إشتريله هديه يكون احسن واشيك
شمس بارتباك ..
=اصله عيط مره واحده ومش عارفه ماله..
تناوله بيجاد منها وقبله وهو يحاول تهدئته ويقول بجديه..
=بيعيط علشان جعان .. اخر مره رضع امتى..
شمس بتوتر..
=من تلات ساعات اديته رضعه من الي الدكتور وصفهاله
عقد بيجاد حاجبيه بغضب..
=ليه هو لسه بيرضع صناعي إومال انتي لازمتك ايه هنا..
اختنقت شمس بالبكاء وهي تخشى ان يبعدها عن طفلها ان علم انها فشلت في ارضاعه طبيعيآ منها..
=انا.. انا….
بيجاد بفروغ صبر..
=انتي ايه اتكلمي علطول..
شمس بارتباك وخوف من ردة فعله
=انا حاولت ارضعه بس معرفتش..
اقترب منها بيجاد وهو يقول بغضب..
=معرفتيش والا مش عاوزه عشان ميأثرش على شكلك وجمالك…
هزت شمس رأسها برفض وبدئت دموعها تسيل رغمآ عنها..
= والله ابدا انا حاولت كتير ارضعه بس معرفتش والمربيه قالت انه مرضاش يرضع مني عشان اللبن لسه قليل..
تنهد بيجاد وهو يشعر بتجدد ضعفه نحوها فاقترب منها وهو مايزال يحمل طفله ومسح دموعها بحنان وتنحنح وهو يحاول ان يدعي عدم التأثر بدموعها..
= تعالي حاولي مره تاتيه.. وانا هبقى جنبك..
ثم جذبها من زراعها و أجلسها فوق الفراش ثم خفض اضائة الغرفه ليجعلها هادئه وهو يضع طفلها فوق زراعيها ويقول بجديه..
= حاولي بهدوء هو ممكن يكون اتعود على الببرونه وشويه.. شويه هيتعود عليكي..
هزت شمس رأسها وهي تسحب جزء من غطاء طفلها وغطت به صدرها وبدئت في محاولة ارضاع طفلها ..
اوجعته حركتها العفويه بمحاولة تخبئة نفسها منه .. فإشتعل الالم في قلبه وهو يدرك انها اصبحت تعامله كغريب عنها.. فأغمض عينيه بألم وتوتر.. ولكنه انتبه على صوتها وهي تقول ببكاء..
=برضه مش راضي يرضع وبيعيط..
تنهد بيجاد وهو يطرح ألمه جانبآ ثم استدار وصعد الى الفراش وجلس خلفها وضم جسدها وجسد طفله اليه وسحب الغطاء الذي تداري نفسها به ورماه ارضآ وهو يقول بجديه..
= اظن انتي مش هاتداري عني حاجه انا مشفتهاش قبل كده..
فإشتعل وجه شمس بخجل وهو يلقم صدرها لفم طفله بهدوء..
ويهمس برقه في إذنها بعد ان شعر بتيبس جسدها بين زراعيه..
= استرخي مفيش حاجه تكسف في الي بتعمليه..
ثم زاد من ضمها اليه ويده تمر صعودآ وهبوطآ برقه عليها ..حتى استرخت بين زراعيه ومالت برأسها باسترخاء على كتفه المصاب .. ولدهشتها بدء طفلها في الرضاعه منها بجوع .. فاغلق عينيه وهو يستنشق رائحتها بنهم يختزنها بداخله لتصبح كالعسل المر يشتهيه ويرفضه..
بينما اغلقت شمس عينيها وهي تشعر بالاسترخاء والامان الذين افتقدتهم منذ شهور فسالت
دموعها بألم..
فتنهد بيجاد وهو يمرر يده بحنان على زراعها وشعرها ..
ثم ابتعد عنها فجأه فشعرت بالحرمان فورآ وهو يقول بصوت مبحوح من أثر المشاعر التي تعتريه..
= فارس خلاص شبع ونام وديه للمربيه بتاعته وقومي البسي واجهزي عشان في ناس جايين النهارده على العشا ..
ثم تركها وذهب سريعا دون ان يضيف شئ..
بعد قليل..
ارتدت شمس فستان رقيق اسود اللون وحذاء اسود انيق عالي الكعبين وتركت شعرها منسدل خلف ظهرها واكتفت بلبس خاتم زواجها الماسي في يدها ..
ثم نزلت للاسفل بعد ان اطمئنت على طفلها برفقة مربيته..
فتوجهت الى غرفة الاستقبال وهي تشعر بالتوتر يستولي عليها الا انها توقفت بصدمه وهي تجد اضائة الغرفه خفيفه وهادئه وبيجاد يجلس على الاريكه الكبيره التي تتوسط الغرفه..وبجانبه تارا التي تستند برأسها على كتفه وتبتسم برقه وهي تهمس امام شفتيه باغراء ..
فتسمرت قدماها في الارض ولم تستطع ان تتحرك .. وغامت عيناها بالدموع وهي تشاهده يميل عليها وهو يكاد ان يقبلها الا انه توقف فجأه بعد ان رفع عينيه تجاهها..
ليقول بصوت بارد وهو يمرر يده على زراع تارا برقه..
= واقفه عندك كده ليه.. روحي اتأكدي انهم جهزوا العشا عشان بيلا تعبانه ومش هتقدر تتعشى معانا..
ثم تجاهلها وهو يبتسم برقه لتارا ويلف خصله من شعرها على اصابعه وهو يتحدث معها برقه..
و لكنه ابتعد فورا عن تارا وتخلص من زراعيها بملل وعينيه تتابع شمس التي انسحبت بشحوب من الغرفه
وهو ينوي ان يسقيها من نفس الكأس الذي تجرعه.. ولكن وللغرابه شعر بضيق شديد وكراهيه لما فعله بها
بينما دخلت شمس الى المطبخ وهي تقاوم شعورها بالدوار الذي يلف رأسها ولكنها قاومته وهي تتحدث بضعف الى احدى الخادمات التي كانت في طريقها لاعداد غرفة الطعام..
فهمست لها والدوار يشتد برأسها..
= جهزوا العشا لبيجاد بيه والضيفه بتاعته.. هما هيتعشوا دلوقتي..
ثم حاولت ان تتماسك ومشهد بيجاد الحميم برفقة تارا يلف ويدور في رأسها يكاد ان يصيبها بالجنون وهي تحاول السيطره على دموعها التي سالت دون توقف..
لتشتعل ثورتها فجأه وهي تتذكر كل ما مر بها من ظلم والم في سنوات عمرها القليله ..
فإندفعت مره اخرى الى الغرفه المتواجد بها بيجاد وتارا ..
فلم تجدهم فأسرعت الى غرفة الطعام فوجدت بيجاد امام مائدة الطعام يسحب المقعد لتارا وهو يبحث بعينيه عن شمس .. حتى وجدها وهي تقف بجمود بباب الغرفه..
فقال بندم وهو يلاحظ شحوب وجهها واحمرار عينيها من اثر البكاء..
= تعالي يا شمس عشان تاكلي معانا..
فنظرت اليه بغيظ وانحنت وهي تخلع حذائها ثم قذفته فجأه تجاههم بأقصى قوتها فأصاب تارا في زراعها التي صرخت بألم ..
بينما بيجاد يصرخ بدهشه بدهشه شديده
=شمس انتي اتجننتي.. انتي بتعملي ايه..
اندفعت شمس للغرفه وتناولت اطباق الطعام وقذفتها فيه وهي
تصرخ بغضب..
=جن لما ينططك يا بجح انت والتعبانه الي معاك..
ثم قذفته بحبات الفاكهه التي تفاداها بسهوله وهو يضحك رغما عنه بعد ان رأها تصعد فوق المائده وتندفع نحوه وهي تقذفه باطباق الطعام التي لوثت ثيابه وثياب تارا فمال ناحيتها وسحبها ناحيته وهي تقاومه بعنف وهي تحاول جذب تارا من شعرها..
فقال بصوت ضاحك رغمآ عنه
=شمس خلاص اهدي.. وكفايه كده..
ولكنها لم تكتفي وهي تشعر بغضب وغيره عمياء تسيطر عليها فمالت على كف يده وقضمته بعنف
فإنتزع يده من بين اسنانها وهو يلعن ثم لف زراعيه من حولها يمنعها من مواصلة اعتدائها على تارا
فقال لتارا المرتعبه بشده..
= معلش يا تارا رواحي انتي دلوقتي السواق بره هيوصلك وبكره نبقى نتغدى مع بعض
سحبت تارا حقيبتها واسرعت بالخروج وهي تقول بخوف..
= مش ممكن تكون دي واحده طبيعيه ..دي متوحشه.. ثم اغلقت الباب من خلفها..
وشمس تصرخ بها بغضب خارج عن سيطرتها..
= المتوحشين هما الي بيسرقوا ولاد الناس وبيحاولوا ويسرقوا فلوسهم وبيسجنوهم ويعملوا بهوات وهوانم بالفلوس الي سرقوها وهما ولاد كلب حراميه..
ابتعد بيجاد عنها فجأه.. فتوقفت عن الكلام ووجهها يشحب بشده
وهو يقول بهدوء مخيف..
= تقصدي ايه بالكلام الي انتي قولتيه دلوقتي..
فتراجعت للخلف وهي تقول بارتباك وشحوب..
=مقصدش.. قصدي.. انا اقصد يعني..
صمت بيجاد قليلا ثم اشار لها بتوعد..
=انا عارف انك متقصديش.. اطلعي شوفي فارس زمانه صحي..
هزت شمس رأسها ورفعت ثوبها وجرت من أمامه واسرعت بالصعود للاعلى وعينيه تتابعها..
ثم اخرج هاتفه وقال بصرامه..
= ايوه يا محمود انا عاوذ تقرير شامل عن حامد عبدالسلام وقسمة الدمنهوري من اول ماتولدوا لحد اللحظه الي احنا فيها..
ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر رد وهو يفكر بعمق وكلمات شمس تترد بقوه داخل عقله
#الحلقه_ال47
بعد مرور ساعتين.. استلقت شمس بتوتر على الفراش القاسي الذي فرشته على ارضية غرفة نومها.. بعد ان حرصت على اشباع طفلها وإطمئنت على نومه براحه في فراشه وهي تطيل النظر الى سقف الغرفه بتوتر تفكر في تصرفها الاحمق الاخير باعتدائها على تارا وزلة لسانها التي انطلقت منها دون تفكير بسبب غيرتها وغضبها الشديد
فهمست لنفسها وهي تعقد حاجبيها بتوتر ..
=معقول يكون فهم حاجه من كلامي الي قلته قدامه..
لتعود وهي تنفي بتوتر وخوف..
= لاطبعآ.. مش معقول وهيفهم ازاي بس.. اكيد افتكر انه كلام عبيط قلته من شدة نرفذتي وغضبي..
تختار تصميم اوضة فارس..
بيجاد وهو يقصد الامعان في جرحها..
= ايوه تصمم اوضة فارس ايه الغريب في كدا.. دا هيبقى بيتها وطبيعي تختار كل حاجه فيه على زوقها ..
ثم تابع بقسوه وهو يتجاهل مشاعره التي تحركت خوفآ عليها وهو يشاهد شحوب وجهها الشديد..
= وبعدها انا عازمها على الغدا تعتذري ليها وتختفي من قدامنا
مش تفضلي قاعدالنا تراقبي احنا
بنعمل ايه.. مفهوم
سالت دموع شمس بصمت فأغرقت وجهها.. وهي تردد بارتعاش ..
= مفهوم.. ممكن تسيبني اقوم ..
ابتعد عنها بيجاد فجأه وكأن لمسها سيلوثه وقال ببرود واحتقار..
= قومي ..
فنهضت سريعا عن الفراش دموعها تسيل بصمت هي تحاول
اغلاق ازرار ثوبها بأصابع مرتجفه..
ثم اسرعت بالنوم على فراشها المفروش ارضآ وسحبت الغطاء فوق جسدها ووجها ..وهي تدفن وجهها بداخل الوساده تكتم بكائها وشهقاتها بداخلها..
تتابعها عيون بيجاد الذي تمسك بالفراش بقسوه يمنع نفسه بصعوبه من الاندفاع خلفها وشعور بالندم والغضب من نفسه يتصاعد بداخله
ومشاعره تحركه نحوها يريد ان يذهب اليها ويراضيها.. يخبرها ان كل حديثه هو عباره عن كذبه كبيره يقصد بها مداراة ضعفه تجاهها وعشقه الامتناهي لها.. فتحرك تجاه الفراش مجددا وكاد ان يحملها بداخل احضانه مراضيآ لها وصوت بكائها المكتوم يدمي قلبه الغارق في عشقها
ولكنه إنتفض مبتعدا فجأه بغضب من نفسه ومن تجدد ضعفه تجاهها واسرع بارتداء بيجاما النوم وخرج من الغرفه وكأن شياطين الجحيم تطارده..
في عصر اليوم التالي..
جلست شمس التي ترتدي فستان قطني بسيط كحلي اللون ذو نقوش بيضاء صغيره وترفع شعرها في رابطه كذيل الحصان وترتدي حذاء ابيض اللون مريح وبدون كعب وبدون اي زينه على وجهها وهي تحمل طفلها بحنان على مقعد بداخل شرفة غرفة نوم نبيله التي قربت شطيرة من الدجاج من فمها وهي تقول باسترضاء..
=عشان خاطري تاكلي اي حاجه كده مينفعش يا حبيبتي هتتعبي ..
ابتسمت شمس بتوتر وهي تشعر بانعقاد معدتها وبعدم رغبتها بتناول اي طعام ..
=معلش مش هقدر اكل اي حاجه دلوقتي.. شويه كده وهاكل متقلقيش عليا..
ربتت نبيله بحنان على يد شمس وهي تتأمل بحزن الهالات السوداء التي تحيط بعينيها وشحوب وجهها الشديد..
= طيب بلاش أكل واحكيلي ايه الي حصل بينك وبين بيجاد خلاكي زعلانه اوي كده ..
التمعت عين شمس بالدموع وهي تضم طفلها النائم اليها وتقول بحرقه وقد فاض بها وهي تعلم بتواجد تارا برفقة بيجاد ومصممة الديكور تختار تصميم غرفة طفلها ..
=مفيش حاجه جديده حصلت العادي مابينا.. اتهامات واهانه وبهدله مستمره منه ..
إحتضنتها نبيله مواسيه وقد إلتمعت عيونها بالدموع المحبوسه..
=صدقيني يا حبيبتي وربنا الي يعلم اني بقولك كده عشان بحبك زي بنتي بالظبط.. ان كل تصرفاته دي بسبب حبه وغيرته عليكي الي بتعذبه..
ثم تابعت وهي تمسح دموع شمس بحنان أمومي..
=انا الي مربيه بيجاد واكتر واحده بتفهمه ..بيجاد بيتعذب يا شمس واي حاجه بيعملها بتبقى غصب عنه فإرحميه وشيلي كل الاسرار الي بعداكم عن بعض.. احكيله يا حبيبتي وعيشي وافرحي بكل يوم بيجمعك بيه وجودكم مع بعض نعمه كبيره مش هتحسي بيها الا لو لا قدر الله اتكتب عليكم الفراق..
ثم دخلت في نوبة بكاء شديده
فإحتصنتها شمس وهي تقول بلهفه وتبكي هي الاخرى..
= متعيطيش ياماما.. متعيطيش يا حبيبتي ومتخافيش كل حاجه هتتصلح قريب وهتشوفي
توقفت نبيله عن البكاء ثم احتضنت شمس وهي تقول برجاء ودموعها تسيل بقوه..
= ماما الكلمه دي حلوه اوي منك .. عشان خاطري قوليهالي علطول ..
ضمتها شمس بحنان وهي تبتسم برقه ودموعها تسيل..
=حاضر يا ماما هقولهالك علطول بس انتي متعيطيش يا حبيبتي
مسحت نبيله دموع شمس وهي تهمس لها بحنان..
= طيب وبيجاد هتتكلمي معاه وتحكيله على الي انتي مخبياه عنه
سالت دموع شمس وهي تقول بألم وغيره ..
= بيجاد خلاص مبقاش يحبني وبيستمتع بدموعي وألمي وانا كمان قررت اشيله من قلبي واعيش لابني وبس..
ثم تابعت بوجع شديد وهي تتذكر مافعله معها بالامس..
= انا عارفه هو بيعمل فيا كده ليه..عشان مستضعفني فاكر اني مليش حد يقفله ويجبلي حقي منه .. بس بكره كل ده هينتهي وهيجي الي ياخدلي حقي منه..
ليرتفع صوت بيجاد القوي والغاضب فجأه من خلفها..
=ومين ده بقى الي هياخدلك حقك مني.. دا لو ليكي حقوق.. احب اعرف اسمه ..
وقفت شمس وواجهته بتوتر واعطت طفلها النائم لنبيله وهي تقول بتحدي وقد فاض بها ..
=متقلقش قريب اوي هتعرف اسمه وهتندم على كل الي عملته معايا..
اقترب منها بتهديد وقد جن جنونه.. وو
#الحلقه_ال48 ( حلقه هديه 🎁)
اقترب منها بيجاد بتهديد وقد جن جنونه..
=تقصدي الكلب الي خنتيني معاه .. فاكره انه هينقذك من ايدي مش كده.. طب خليه يظهر ودا هيبقى اخر يوم في عمره وعمرك لما اعرف هو مين..
صرخت به شمس بانهيار..
=انا مخنتكش.. عمري ماخنتك ولا حد لمسني غيرك .. كفايه بقى حرام عليك كفايه انا مبقتش متحمله..
سحبها بيجاد من زراعها بعنف..
=مش خاينه ها.. والكلب الي رحتي تقابليه في السر وشفتك بعنيا وانتي حضناه ده يبقى مين.. ردي..
يبقى مين..
صمتت شمس وهي تبكي بدون ان تستطيع الرد.. فتابع هو بغضب شديد..
= اتخرستي دلوقتي ليه .. كنت عارف ان مفيش رد غير شوية دموع وكلام فارغ بتبرري بيه خيانتك..
سالت دموع شمس بتعب وهو يتابع بقسوه..
= امسحي دموع التمثيل دي واتفضلي قدامي عشان تعتذري لتارا عن الموقف الزباله الي عملتيه معاها امبارح..
تبعته الى الاسفل وهي تحاول السيطره على دموعها التي تسيل بالرغم عنها..
فتوقف بيجاد فجأه وقال بتوتر وهو يحاول مسح دموعها التي تسيل بصمت..
= امسحي دموع…..
الا انها ابتعدت عنه بعنف وقالت بنفور شديد ..
= اوعى ايدك ويا ريت بعد كده متلمسنيش انا همسحهم لواحدي..
ضيق بيجاد عينيه وقد انقبض قلبه بألم وهو يرى نظرة النفور الواضحه بعينيها.. فقال بتوتر..
= براحتك اتفضلي قدامي..
مسحت شمس دموعها بظاهر يدها عدة مرات ثم دخلت الى الغرفه يتبعها بيجاد..
لتجد تارا التي ترتدي فستان اصفر اللون انيق ضيق وقصير للغايه وتترك شعرها منسابآ من خلفها وقد وضعت مكياج كامل ومتقن على وجهها..
فإبتسمت بشماته مستتره وهي تنظر لوجه شمس الباهت لكن اختفت ابتسامتها وهي تشاهد بيجاد يلف زراعه حول خصر شمس يقربها منه ويقبل وجنتها بحنان..
=شمس صممت تيجي بنفسها تعتذرلك عن الي حصل منها امبارح رغم انها كانت سهرانه بإبننا طول اليوم ..
شمس بجمود وهي على وشك البكاء..
= انا اسفه.. الظاهر اعصابي كانت تعبانه وعشان كده اتصرفت بتهور امبارح..
وقفت تارا وقالت وهي تمرر يدها في شعرها برقه مصطنعه..
=ولا يهمك يا حبيبتي.. بس حاولي تاخدي حبوب مهدئه والا حاجه أحسن يكون في خطر على اعصابك..
لفها بيجاد فجأه لتصبح بين زراعيه
واحتضنها وهو يقبل اعلى رأسها بحنان وهي تحاول فك يديه من حولها دون ان تلفت نظر تارا..
= لا طبعآ انا اخاف عليها تاخد حبوب مهدئه انا كلها يومين واخلص الصفقه الي في ايدي وهاخدها واسافر نغير جو وتريح اعصابها..
ثم ابتعد عنها قليلا وهو يقول بحنان ..
= مش يلا بينا عشان نتغدى انا خلاص موت من الجوع..
حاولت شمس فك يديه خلسه من حول خصرها ولكنها لم تستطع وهو يتوجه بها الى غرفة الطعام
فهمست باحتجاج غاضب ..
= سيبني انا مش عاوزه أكل..
فمال عليها وقبلها بحنان بجوار أذنها..
= اخرسي واعملي زي ما بقولك..
فجلست بغضب وتبرم بجواره على
المائده..
وبدء هو بتقطيع الطعام لها وحسها على تناول الطعام وسط نظرات الدهشه منها و نظرات الحقد من تارا التي قالت بسخريه مستتره..
= وبيقطعلك الاكل كمان يابختك بيه
اشتعلت شمس بالغضب والغيره وهي تتخيل ان شجار حبيبين قد وقع بينهم وانه يغيظ تارا بها فقالت بابتسامه مصطنعه..
=طول عمره حنين لدرجة اني هفطس من كتر حنيته ..
فتوقفت عن الكلام قليلا وهي تشعر بقدمه اسفل المائده تضرب قدمها بتحذير
لتتابع بابتسامه سمجه..
=مغرقني حنيه ..عمره ماقال كلمه زعلتني او ضايقتني ..معيشني في جنه ..عقبالك كده يا تارا يارب ..
ابتسمت تارا بغيظ..
= انا متأكده اني هعيش في جنه مع حبيبي والا انت رئيك ايه يابيجاد
ابتسم بيجاد بهدوء وهو ينظر لشمس نظره ذات معنى ..
=رأيي ان لازم الواحده تستاهل تعيش في الجنه قبل ما تطلب انها تعيش فيها..
ثم صمت قليلا..
=وبعدين حوريه زيك يا تارا اكيد مكانها تعيش في الجنه..
ابتسمت تارا بغرور وهي تتابع وتتجاهل اشراك شمس في الحديث..
= مقولتليش رئيك ايه في مهندسة الديكور الي جبتهالك.. اظن اختيارتها كلها تجنن ومبتستعملش الا خامات كلها مستورده من اوربا..
بيجاد وهو يتناول الطعام بهدوء..
=فعلا مهندسة ديكور باين عليها انها متمكنه من شغلها..
اختنقت شمس بالدموع وهي تستمع اليهم يتناقشون حول غرفة طفلها..
لتتفاجأ ببيجاد يقول بهدوء..
=انا وشمس هنقعد بليل ونتفرج على التصميمات الي مهندسة الديكور اقترحتها وهنختار منهاالي يناسبنا .. للاسف شمس كانت نايمه وتعبانه ومقدرتش تقابلها النهارده ..
ابتسمت تارا بغيظ وهي تتابع تناول الطعام وتتابع بيجاد وهو يحرص باطعام شمس بيده..
بعد انتهاء الطعام وبعد مرور ساعتين..
وفي غرفة مكتب بيجاد..
جلس بيجاد يطالع باهتمام التقرير الخاص عن عائلة الدمنهوري.. ومحمود يقول بهدوء..
=حامد عبد السلام كان مجرد موظف بسيط بيشتغل في مجموعة شركات منصور الدمنهوري واتقرب من قسمة الدمنهوري واتجوزها قبل وفاة منصور بسنتين وخلفوا بنتهم تارا
وبعدها ورثوا ثروة منصور الدمنهوري..
الي مات وهو لسه مكملش سته وعشرين سنه في حادثة طيارته الخاصه والي وقعت بيه واختفت في المحيط وفشلوا انهم يلاقوا جثته او اي جزء من طيارته الخاصه..
بيجاد بتركيز..
=المعلومات دي الكل عارفها انا عاوز المعلومات الي محدش يعرفها..
محمود بتردد..
= المعلومات المتوفره دي مجرد اشاعات مع معلومات مشكوك فيها.. ومش عارف تستحق انك تعرفها والا لاء
بيجاد بترقب وهو يلاحظ تردده
= قول الي عندك وانا الي هقرر ان كانت تستحق والا لاء..
محمود بحرج ..
= في معلومات بتقول ان منصور قبل ما يموت كان على علاقه بواحده وخلف منها بنت بس محدش يعرف مصيرها ايه.. في بيقولوا انها ماتت وفي كلام ان قسمة وجوزها اتخلصوا منها ورموها في ملجأ وفي كلام كتير تاني بيتقال..
بيجاد بتفكير ..
= والكلام ده انت وصلتله ازاي..
محمود بثقه..
= الكلام ده اتردد بقوه وناس كتير عرفوه بعد ما واحده من الي كانت شغاله عندهم في القصر طلعت قالته وساومتهم على فلوس بعد
ماطردوهها من الشغل بس للاسف الست دي اختفت بعدها علطول والظاهر كده انهم.. اتخلصوا منها..
بيجاد بتفكير..
=الست دي كانت شغاله في القصر الي في البلد..
محمود بنفي..
=لا كانت بتشتغل في قصرهم الي هنا في القاهره..
اغلق بيجاد عينيه وهو يفكر بهدوء
يحاول جمع جميع القطع بجوار بعضها البعض .. وحديث شمس الغاضب يدور ..ويدور في عقله..
={ المتوحشين هما الي بيسرقوا ولاد الناس وبيحاولوا ويسرقوا فلوسهم وبيسجنوهم ويعملوا بهوات وهوانم بالفلوس الي سرقوها وهما ولاد كلب حراميه}
مع تصرفات والد شمس الغريبه والقذره باتهامه شرف ابنته بالكذب بالاتفاق مع الدايه.. وفضحها ومحاولة بما يتنافى مع تصرفات اي اب طبيعي..
الصور الي اتفبركت واتعمل لها فتوشوب محترف واتوزعت على البلد عشان يدمروا سمعتها ويبرروا
ومحاولات شمس على يد مدربين بيتقاضو ملايين الجنيهات للحصول على خدماتهم..
كلها أشياء تشير لاحتمال وحيد مجنون..
ليفتح عينيه فجأه..
= مقولتليش.. ايه الي انت متردد تبلغني بيه.. وقاعد بتفكر تبلغني والا لاء
محمود بتردد..
=هي برضه اشاعه بس…
بيجاد بنفاذ صبر
=محمود اتكلم علطول.. انا مش ناقص حرق اعصاب
تنهد محمود وهو يقول باستسلام
= الست الي المفروض كانت على علاقه بمنصور الدمنهوري تبقى.. تبقى نبيله..
انتفض بيجاد واقفآ وهو يقول بغضب شديد ..
= انت بتخرف بتقول ايه.. عمتي نبيله كانت على علاقه بمنصور الدمنهوري..
محمود بتردد..
= مش لازم الكلام يبقى صحيح بس انا حبيت انقلك كل الي اتقال
تنفس بيجاد بغضب عدة مرات يحاول تهدئة نفسه..
=وايه كمان قول كل الي عندك مره واحده..
محمود بتردد..
= ان والدك وجدك اكتشفوا الي حصل ودخلوا نبيله هانم المصحه النفسيه عشان يعاقبوها على ارتباطها بعدو ليهم وعشان يداروا على الفضيحه ..
انتزع بيجاد الاوراق وعينيه تبحث بغضب عن تاريخ وفاة منصور ليجده مطابق لتاريخ دخول عمته الى المصحه النفسيه..
فإندفع بغضب الى خارج الغرفه وصعد الى غرفة عمته ليجدها تقف برفقة شمس تصفف لها شعرها وهي تبتسم برقه ليتوقف بصدمه وعينيه تنتقل من وجه شمس لوجه عمته وعينيه تلاحظ الشبه الكبير بينهم فباستثناء لون عينيهم وشعرهم فهم نسختان متطبقتان من بعضهم..
فهمس بذهول..
= مستحيل..اكيد فيه حاجه غلط..
نبيله برقه وهي تبتسم بحنان وتتغافل عن جمود بيجاد..
=ايه رئيك في فستان شمس مش بذمتك زي القمر وهتبقى احلى واحده في حفلة النهارده..
بيجاد بتردد خوفآ عليها فهو يعلم كم هي هشه وضعيفه..
= عمتي انا كنت عاوزك في موضوع مهم ..
ابتسمت نبيله بحنان..
= اتفضل قول يا حبيبي
تنهد بيجاد وهو يقول بتراجع
= لما نرجع من الحفله هنبقى نتكلم .. انا ..انا هستناكم تحت..
ثم تركهم وغادر سريعآ.. وشمس تتابعه بعينيها باحباط فهو قد تجاهلها كليا ولم يلقي عليها ولا حتى نظره وحيده رغم قضائها عدة ساعات في تجهيز نفسها للحفل..
ابتسمت نبيله وهي تربت على كتفها بحنان
= يلا بينا يا حبيبتي معلش اكيد في حاجه شاغله باله..
ثم خرجت معها وهي تتحدث معها بمرح تحاول ان تنسيها معاملة بيجاد الجافه معها وتجاهله لها
بعد قليل..
دخلت شمس الى الحفل الخيري الكبير برفقة بيجاد وعمته.. لتستقبلهم باحترام منظمة الحفل التي رحبت بهم بشده
بينما بدء بيجاد في الاندماج مع الموجودين بالحفل وهو يلف يده حول خصرها بتملك..
يشركها بمهاره في الحديث الدائر وهو يبتسم لها برقه ابتسامه لم تصل الى عينيه ..من يراقبهم يعتقد انهم من اسعد الازواج وخصوصآ وهو يحتضنها ويتمايل بها برقه على انغام الموسيقى..
فأغمضت شمس عينيها وهي تتمنى ان تبقى بين زراعيه للابد..
بينما احتضنها بيجاد بتوتر وحمايه وعينيه تتابع دخول حامد برفقة قسمة وتارا الى الحفل..
فهمس من بين اسنانه بغضب..
= ورحمة ابويا لو كان الي استنتجته ده صح لانسفك من على وش الدنيا و اندمك على اغلى ماليك واخلي الشحات اغنى منك..
رفعت شمس عينيها اليها لتلاحظ نظرة الغضب المشتعله في عينيه فإلتفتت للخلف تحاول معرفة ما أثار غضبه.. لتجد تارا تقف برفقة شاب وسيم وهي تضحك معه..
ارتجفت شمس بألم وهي تعتقد انه غاضب لانه يغار على تارا وإلتمعت عينيها بالدموع المحبوسه..
فهمست بألم وغيره
= انا تعبت وعاوزه اروح اقعد مع ماما نبيله
بيجاد بصدمه..
= ماما نبيله..
توترت شمس وهي تقول بارتباك..
=هي الي طلبت مني اقولها كده انت عندك اعتراض والا ايه ..
بيجاد وهو يتمايل بها بهدوء
= ابدآ وانا هعترض ليه دا حتى فيكم شبه كبير من بعض والي يشوفكم يقول انك فعلا بنتها ..
توترت شمس وهربت من عينيه..
وهي تقول بتقطع ..
= مش.. مش.. للدرجادي.. انا.. اقصد..يعني
ابتسم بيجاد وهو يضمها اليه ويهمس بجانب إذنها بتهكم..
= خلاص يا شمس قلتلك اني مش معترض فمفيش داعي لتوترك ده كله..
صمتت شمس بتوتر.. ولكنها انتفضت بخوف وهي تستمع اليه يضيف بهدوء وهو يراقب تعابير وجهها بدقه..
= انا عندي خبر حلو ليكي انا قدرت اوصل لمكان ابوكي ومراته وعزمته عندنا في القصر عشان يتعرف على حفيده..
شحب وجه شمس وهي تتجمد بخوف..
=ايه..
ليتابع بيجاد وهو يتجاهل رعبها الواضح..
= وهما دلوقتي منتظرينا في القصر وقاعدين مع فارس لحد ما نخلص الحفله ونرجع لهم..
شهقت شمس برعب وحاولت دفعه وهي تبكي بانهيار بينما احتضنها بيجاد يكتم بكائها بداخل احضانه..
= ابني.. إوعى.. سيبني.. انا لازم الحقه.. هيموتوه.. ليه عملت كده حرام عليك..انته مش فاهم ..
#الحلقه_ال49
شهقت شمس برعب وحاولت دفعه وهي تبكي بانهيار بينما احتضنها بيجاد يكتم بكائها بداخل احضانه..
= ابني.. إوعى.. سيبني.. انا لازم الحقه.. هيموتوه.. ليه عملت كده حرام عليك..انته مش فاهم ..
هيموتوه حرام عليك..
ضمها بيجاد بشده اليه يمنعها من الركض وهمس بجانب اذنها..
= اهدي ياشمس.. ابننا بخير.. و محدش يقدر يمسه بسوء طول ما انا عايش.. انا ملقتش ابوكي ولا حاجه انا كنت عاوز اعرف حاجه واديني عرفتها..
تجمدت شمس وهي تقول بخوف وارتباك..
= تقصد ايه انا مش فاهمه حاجه..
بيجاد بتوعد
=لما نراوح بيتنا هتعرفي كل حاجه.. وهنتحاسب.. اتفضلي
نروح نقعد مع عمتي..
ليتابع بتهكم
= اقصد ماما نبيله..
امتقع وجه شمس وهي تتبعه الى المائده المخصصه لهم فجلست بجوار والدتها وهي تفرك يدها بتوتر..
وجلس بجوارهم بيجاد
الذي اقترب منه حامد عبد السلام ومد اليه يده يحييه بحراره شديده..
= فينك يا بيجاد بيه بقالي اسبوع مش عارف اقابلك ولا اشوفك..
ثم اتجه الى شمس و نبيله وحياهم بحراره شديده تجاهلتها نبيله ببرود..
وعينيه تمر عليها باعجاب خفي و هو يهمس بداخله..
= لسه جميله يا نبيله زي اول يوم شفتك فيه.. جميله ورقيقه وتجذبي اي راجل لجمالك ياريتك كنتي من نصيبي قبل منصور الزفت ما يوقعك في حبه .. بس ملحوقه لسه في وقت..
ثم ابتسم وهو يقول بثقه..
= تارا هنا وكانت بتدور عليك.. انا هاجيبها وهاجيب قسمة عشان تسلم عليكم..
ثم اشار لقسمة وابنته اللتان اقتربتا باناقه منهم..
جلست قسمة بعد تحيتهم وقالت بطريقه موحيه
= ازيك يا نبيله ياحبيبتي عامله ايه عاش من شافك.. ايه مبقتيش مهتمه تعرفينا والا ايه..
امتقع وجه نبيله بشده وبيجاد يراقب بهدوء ما يحدث امامه..
ليتفاجأ بشمس تهب واقفه امامهم بتحدي مستتر..
= قومي.. ياماما نخرج بره في الجنينه نشم هوى نضيف..
امتقع وجه قسمة بارتباك ..وهي تنظر لزوجها وابنتها بصدمه.. وهي تعتقد ان نبيله قد اكتشفت ان شمس هي ابنتها
لاحظ بيجاد الحرب الخفيه التي تدور من حوله واقتربت منه شمس وقبلته من وجنته برقه..
= ممكن يا حبيبي تجبلنا حاجه نشربها في الجنينه بره.. اصل حاسه ان الهوى مكتوم هنا..
ثم ابتسمت برقه وهي تساعد نبيله على النهوض وتوجهت بها للخارج
ابتسم بيجاد بتهكم وهو يلمح قسمة تشير لتارا في الخفاء..
التي ارتمت بين زراعيه وهي تقول بدلال
= بقالي مده عاوزه ارقص معاك عشان خاطري تعالى يا حبيبي نرقص ولو حتي خمس دقايق بس
اطاعها بيجاد حتى يعلم ما يخططون له فقادها الى حلبة الرقص وعينيه تتابع بغضب حامد الذي تسلل للخارج خلف شمس ونبيله.. وقسمة التي وقفت تراقبه بتوتر..
بيجاد بابتسامه متوعده..
= اه الظاهر انا نسيت تليفوني في الحمام ثواني وهاجيبه وارجعلك اوعي تتحركي..
ثم تركها واتجه الى الحمام.. فأشارت تارا لوالدتها ان تطمئن.. ووقفت تنتظره بثقه..
في نفس التوقيت..
وقف حامد بجانب شمس ونبيله وقال بابتسامه واثقه لنبيله ..
= ممكن اتكلم معاكي خمس دقايق على انفراد..
فركت نبيله يدها بتوتر..
= ليه في حاجه يا حامد بيه..
حامد باعجاب صارخ ..
=فيه كل خير.. بس ياريت خمس دقايق من وقتك..
هزت نبيله رأسها بموافقه.. في حين تابعتهم شمس وهي تهمس بغضب..
= راجل لزج.. مش عارفه مستحمل نفسه ازاي..
ابتعد حامد بنبيله قليلا عن شمس ووقف بجانب حمام السباحه وهو يقول باعجاب صارخ لم يستطع مداراته..
= انا سمعت شمس مرات بيجاد بيه بتقولك.. ماما.. اوعي تكون فهمتك انها بنتك صحيح.. دي بنت فلاحه و….
قاطعته نبيله بضيق..
= اسمع يا حامد بيه.. شمس انا بحبها وبعتبرها زي بنتي بالظبط.. عوض ربنا ليا عن بنتي إلي انتم رافضين تقلولي على مكانها.. فياريت لما تتكلم عنها تتكلم باحترام والا هبلغ بيجاد وهو يتصرف معاكم انا خلاص جبت اخري وتعبت..
اقترب حامد منها وعينيه تصرخ باعجابه الشديد بها ثم مد يده وحاول ان يقربها منه وهو يقول بلهفه..
= دا انا الي تعبت وجبت اخري سنين وانا بحبك وبحاول اوصلك وانتي مش حاسه بيا ضيعتي عمرك كله وانتي عايشه بخيالك مع واحد ميت وبنت تاهت من سنين.. فوقي يا نبيله وحسي بيا…انا مستعد اطلق قسمت وابيع كل ممتلكاتي هنا واخدك واسافر معاكي بره مصر نبتدي حياه جديده مع بعض ..
شهقت نبيله بخوف وصدمه وهي تحاول ابعاده عنها.. وهي تصرخ به بغضب..
= ابعد ايدك القذره دي عني انت اتجننت والا ايه..
في نفس التوقيت..
شاهد بيجاد الذي خرج الى الحديقه دون ان يشعر به احد اعتداء حامد على عمته فاندفع بغضب حارق تجاهه وهو ينوي ازهاق روحه
بينما اندفعت شمس تجاههم وهي تصرخ بغضب..
=ابعد ايدك عنها يا ابن الكلب احسن اقطعهالك..
ثم صفعت حامد بكل قوتها ودفعته بغضب شديد فإختل توازنه ووقع بداخل مياه المسبح..
فارتفع صوت رجولي قوي وساخر من خلفهم ..
= عاش.. عاش يا حبيبة ابوكي..
صرخت شمس بصدمه و أسرعت بالإرتماء بداخل احضان والدها وهي تبكي بانهيار والذي ضمها اليه بحنان وحمايه..
وصوت بيجاد يصرخ بتوعد وبغضب مجنون وهو يشاهدها ترتمي بين احضان شخص غريب وتبكي ..
=شمس..
بينما إلتفتت نبيله اليهم وهي تهمس بصدمه وبدون تصديق
= منصور..
ثم انهارت ارضآ غائبه عن الوعي..
#الحلقه_ال50
خرج بيجاد الى الحديقه دون ان يشعر به احد.. وشاهد بصدمه اعتداء حامد على عمته فاندفع بغضب حارق تجاهه وهو ينوي ازهاق روحه
بينما اندفعت شمس تجاههم وهي تصرخ بغضب..
=ابعد ايدك عنها يا ابن الكلب احسن اقطعهالك..
ثم اندفعت بغضب تجاه حامد وصفعته بكل قوتها ودفعته بغضب شديد فإختل توازنه ووقع بداخل مياه المسبح..
فارتفع صوت رجولي قوي وساخر من خلفهم ..
= عاش.. عاش يا حبيبة ابوكي..
صرخت شمس بصدمه و أسرعت بالإرتماء بداخل احضان والدها وهي تبكي بانهيار والذي ضمها اليه بحنان وحمايه..
وصوت بيجاد يصرخ بتوعد وبغضب مجنون وهو يركض اليها ويشاهدها ترتمي بين احضان شخص غريب وتبكي ..
=شمس..
بينما إلتفتت نبيله اليهم وهي تهمس بصدمه وبدون تصديق
= منصور..
ثم انهارت ارضآ غائبه عن الوعي..
فصرخت شمس بخوف وهي تندفع اليها..
= ماما..
لكن منصور كان الاسرع بالوصول اليها فرفعها بلهفه على زراعيه يتحسس وجهها الشاحب وهو يقول بارتياع..
= نبيله فوقي يا حبيبتي فوقي ..انا اسف ياعمري .. اسف اني ظهرت فجأه وصدمتك..
ولكن وفجأه وبلمح البصر انقض بيجاد على منصور الذي يحمل نبيله ويحاول إفاقتها.. و سحبه بعنف بعيدآ عنها ثم لكمه بشده ..
لكمه أطاحت به بعيدآ واسالت الدماء من فمه.. فأسرع منصور بالنهوض بتحفز يحاول الدفاع عن نفسه ضد هجوم بيجاد الغاضب..
والذي اندفع اليه بغضب شديد
وهو على وشك لكمه مره اخرى ولكن..
وفجأه اندفعت شمس ووقفت تحاول الحيلوله بينهم وهي تصرخ وتبكي..
= دا بابا يا بيجاد.. بابا..سيبه.. انت فاهم غلط..
توقفت يد بيجاد في الهواء وهو يقول بصدمه..
=ايه.. انتي بتخرفي بتقولي ايه…
شمس وهي تبكي بعنف..
= دا ..بابا ..صدقني.. دا بابا.. انا مبكدبش عليك..
سحبها والدها بعيدا عن بيجاد الذي تظهر على وجهه معالم الغضب الممزوج بالذهول..ووقف امامه يواجهه بهدوء..
= انا منصور الدمنهوري والد شمس وزوج نبيله الكيلاني عمتك.. والدة شمس.. انا عارف ان الي بقوله ده صعب يتصدق .. بس انا معايا كل الورق والاثبتات الي هتأكدلك صحة كلامي..
ثم تركه يقف ينظر الى شمس بصدمه و غضب وتوجه سريعآ الى نبيله يحاول حملها وافاقتها..
ولكن بيجاد الذي نفض عنه
سريعآ مفاجأة الموقف.. منعه وهو يقول بصرامه ..
= ابعد ايدك عنها .. ومتلمسهاش قبل ما أتأكد بنفسي من كل الكلام الي بتقوله..
ثم انحنى ورفع عمته بعنايه على زراعيه..
وقال بجديه وهو يتجاهل شمس التي تراقب مايحدث بخوف وهي تبكي..
= اتفضل معايا.. احنا لينا كلام كتير مع بعض..
منصور بهدوء..
= اتفضل.. انا كمان كنت عاوز اتكلم معاك من بدري ..
ثم إلتفت وقد ضاقت عينيه بتوعد لحامد الذي خرج يركض برعب من الناحيه الاخرى والبعيده عنهم من حمام السباحه ثم اختفى عن انظارهم ..
ثم تبع شمس التي تسيل دموعها بصمت وبيجاد الذي يحمل عمته الفاقدة الوعي الى سيارته..
بعد قليل وفي غرفة مكتب بيجاد..
جلست شمس على مقعد جانبي تتابع بتوتر الحديث الدائر بين زوجها ووالدها ..
بيجاد وهو يتطلع باهتمام الى الاوراق والصور التي تجمع بين منصور ونبيله وشمس وهي طفله صغيره..
= الورق الي قدامي والصور بتقول ان كلامك صحيح.. بس ممكن أسئل انت كنت فين كل ده وازاي اعلنوا وفاتك هنا في مصر..
تنهد منصور بتعب..
= من عشرين سنه وبعد جوازي من نبيله وولادة نورسين اقصد شمس بنتي..
انا قررت اواجه جدك بجوازنا واعمله اي حاجه ترضيه وانهي اي خلاف مابينا.. فانا ايامها كنت في ألمانيا بخلص صفقة مكن جديد وقررت ارجع مصر بطايرتي الخاصه زي ماكنت متعود .. وخلصت الورق وختمت باسبوري وطلعت فعلا على الطياره
لكن فجأه افتكرت ان نبيله كانت قالتلي على نوع نادر من الورود كان نفسها تزرعه في جنينة القصر الي كنت ببنيه جديد عشانها.. فنزلت من الطياره واخدت شنطتي وطلبت من الطيار يرجع هو على مصر ويسلم ورق مهم خاص بشغلي بس طبعآ الطياره موصلتش ووقعت في المحيط وانا اعتبروني مت وطلعوا اوراق رسميه بكده..
ثم تنهد وهو يتذكر بغضب..
=في الوقت نفسه وبعد نزولي من الطياره وفي المطار اتفاجئت انهم بيفتشوني وبيطلعوا من شنطتي ربع كيلو هيروين.. واتحكم عليا بتلاتين سنه سجن
بيجاد بتساؤل..
= طيب والمخدرات دي ازاي وصلت لشنطتك ..
ابتسم منصور بتعب..
= حامد كان راشي الطيار وهو الي حطهالي في الشنطه من غير ما اعرف دسهم في الشنطه وكانوا مخططين اني يتقبض عليا في مطار القاهره بس لما نزلت فجأه من الطياره اتفتشت تاني في مطار برلين واتقبض عليا هناك..
ثم تنهد بندم..
= للاسف حامد بعد ما اتجوز قسمت انا قربته مني وعملته دراعي اليمين.. وعمري ما شكيت فيه.. لكن للاسف غدر بيا
وزي ماانت شايف استولى على كل املاكي هنا في مصر..
بيجاد بدهشه..
= طيب ليه مبلغتش السلطات في مصر انك لسه عايش عشان يمنعوه انه يستولي على ثروتك ..
منصور بوجع..
= لانه هددني اني لو اتكلمت هيفضح نبيله ويقول لجدك على جوازي في السر منها وانت عارف طبعآ ان جدك كان صعب اد ايه
واديك شفت عمل فيها ايه لما عرف..
ثم تابع بغضب مكتوم..
= دا غير تهديده انه بنتي خصوصآ ان نبيله كانت سلمتلهم شمس عشان تحميها من غضب جدك.. فتحت ضغط خوفي انه يئذي شمس اتوصلت لاتفاق معاه.. اني افضل مختفي ومظهرش اني لسه عايش قصاد انه ميئذيهاش ..
انهارت شمس في البكاء وقلبها يرتجف حزنآ عليه ثم اندفعت لحضن والدها الذي مرر يده على وجهها يمسح دموعها بحنان..
= انا ادفع عمري كله ومحدش يئذي شعره من راسك ..ولا يمسك انتي او امك بأذى..
إختلطت المشاعر بداخل بيجاد مابين الاعجاب بما فعله ليحافظ على حياة ابنته والشفقه عليه بسبب المأساه التي عاشها والغيره التي اشتعلت بداخله وهو يرى شمس تلجأ بلهفه وحب الى زراعيه وهو ينظر لمنصور ويتذكر بألم يوم ان رأه وهو يحتضنها واختلط عليه الامر وهو يعتقد انها تخونه معه ..
فتنحنح وهو يقول بحده لم يستطع السيطره عليها..
= انت قلت انك اتحكم عليك بتلاتين سنه سجن.. يبقى ازاي …….
اكمل عنه منصور مقاطعآ.
= قصدك ازاي خرجت من السجن بدري….قدمت التماس والحكم اتخفف لعشرين سنه.. بس حامد مكنش يعرف هو عارف بالحكم الاصلي وعشان كده اتصدم لما شافني خصوصآ انه بعتلي اكتر من واحد عشان وانا في السجن.. بس كانو بيفشلوا.. واخر واحد بعته برضه فشل واتمسك من ادارة السجن بس انا مرضتش اشهد عليه.. ومن ساعتها اتصاحبنا على بعض ولما قضى مدته نزل على مصر وبقى يبلغني اخبار نبيله وشمس اول بأول وطبعا بلغني بمحاولتهم اتهامها في شرفها عشان
يتخلصوا منها.. ساعتها قررت انزل مصر حتى لو هجازف بذيادة مدة حبسي..
بيجاد بجديه..
=إنت الي اتصلت بيا تحذرني من انهم ودليتني على مكانها مش كده..
قبل منصور جبهة شمس بحب..
= ايوه انا الي اتصلت بيك .. انت كنت املي الاخير في انقاذها والحمد لله مخيبتش املي وبسببك قدرت اسافر تاني اقضي باقي مدتي واجهز كل الاوراق الي تثبت اني لسه عايش لاني عرفت اني سايبها في حما راجل يقدر يحميها..
شمس بهمس ودموعها تسيل بصمت..
= بس انت كنت قايلي انك هتغيب سنتين..
ابتسم منصور وهو يمسح دموع شمس بحنان..
= الحمد لله اتعاملوا معايا برأفه وذودوا ست شهور بس على باقي مدتي وبعدها خرجت و خدت اثبات رسمي بإسمي وبدئت اتواصل مع البنوك الي كنت حاطط فيها حساباتي السريه..
ثم نظر لبيجاد وهو يقول بصرامه وجديه شديده..
= انا عندي فلوس قد الي خدوها مني عشر مرات بس مش هسيب ليهم مليم احمر من فلوسي دا غير طاري الي لازم اصفيه معاهم..
بيجاد بصرامه شديده..
=حقك.. تاخد طارك .. وانا كمان ليا حق عندهم وعمري ماهاسيبه
شمس باعتراض وخوف..
=طار ايه الي بتتكلموا عنه .. احنا مش عاوزين حاجه منهم .. المهم انهم يبعدوا عنا بأذاهم وخلاص..
ثم تابعت بخوف وهي على وشك البكاء مجددآ..
= والا انتوا عاوزين حد فيكم يجرالوا حاجه ساعتها بقى الطار والا الفلوس هتنفعنا بإيه..
أشار بيجاد بطرف عينه لمنصور لطمئنتها والذي اسرع باحتضانها بحمايه..
=احنا هنعيط والا ايه.. خلاص يا حبيبة ابوكي لاعاوز طار ولا فلوس المهم ان انتم بخير واني مشوفش دموعك دي تاني..
نظرت شمس لبيجاد وهي على وشك البكاء
= وانت يا بيجاد.. انت كمان مش هتعمل حاجه مش كده..
ابتسم بيجاد بقسوه..
= خلاص ياشمس انا كمان مش هعمل حاجه.. بس اهدي وبطلي
عياط..
ابتسمت شمس براحه.. بينما قال منصور برجاء..
انت شفت كل الورق الي أثبتلك صحة كلامي ممكن تسمحلي اشوف نبيله واطمن عليها..
بيجاد بتعاطف..
=عمتي نايمه وواخده حقنه مهدئه واخاف لو صحيت ي….
منصور مقاطعآ بلهفه اثارت تعاطف بيجاد..
=متخافش انا مش هعمل اي صوت ولا هقلقها انا بس هقعد جنبها .. دول بعاد عشرين سنه وانا مش قادر ابقى معاها في نفس المكان ومشوفهاش..
سالت دموع شمس بحزن ثم نظرت لبيجاد بتحدي و جذبت والدها من زراعه بتهور تحاول قيادته للخارج..
=تعالى يا بابا انا هوصلك لأوضتها.. ماما كمان مكنتش بتبطل كلام عنك واكيد لما تشوفك هتفرح اوي
لكن والدها لم يتحرك وهو ينظر
لبيجاد برجاء.. والذي تنهد وهو يشير له..
=اتفضل انا هوصلك لاوضتها.. ولو فاقت ياريت تتعامل معاها بحرص انت عارف حالتها النفسيه مش مستقره وانا مش عاوز اغامر بانها تتعب تاني .. اتفضل معايا
ثم.قاده الى غرفة نبيله وادخله لها وهو يقول بهدوء..
= اتفضل..
اغلق منصور عينيه بتوتر ثم تنهد بعزم ودخل الى الغرفه ثم اغلق الباب من خلفه..
بينما جذب بيجاد شمس من زراعها بجرها من خلفه وهو يقول بصرامه أخافتها ..
= تعالي معايا..
ليقوم بالدخول الى جناحهم الخاص ويغلق الباب من خلفهم جيدآ
ثم استدار وهو ينظر بتوعد اليها
فتراجعت شمس للخلف وهي تقول بتوجس..
= ايه.. في ايه.. بتبصلي كده ليه..
بيجاد بغضب مكبوت..
=مش عارفه ببصلك كده ليه.. يا بجاحتك يا شيخه .. بس مش غريبه عليكي ما حياتك كلها معايا كده.. كدب في كدب في بجاحه..
شهقت شمس وهي تضع يدها في خصرها بغضب..
= انا الي حياتي معاك كدب في كدب وانت حياتك معايا كانت ايه ..ها.. كانت كحك بسكر مش كده.. والا نسيت يا بيجاد بيه جاد السواق الفقير وشقته الي فوق السطوح..
جذبها بيجاد من زراعها وهو يقول بعنف..
= انا لما خبيت عليكي اول مره إني غني كان عشان كنت بدور على حد يحبني لنفسي مش لفلوسي.. ولما خبيت عليكي تاني مره كان عشان مصلحتك لما كنت فاكر انك فاقده الذاكره مكنتش اعرف انك بتكدبي زي عوايدك وبتمثلي عليا
التعب..
شهقت شمس وإلتمعت الدموع في عينيها..
= يا اخي بطل ظلم بقى انا مكنتش بمثل عليك انا كنت فعلا فاقدة الذاكره.. ورجعتلي فجأه يوم الحفله الي روحناها مع بعض..
بيجاد بغضب..
= وليه مقولتليش..
صرخت فيه شمس وهي تبكي بانهيار..
= عشان كنت بحبك وقررت اكمل معاك رغم كل الي عملته فيا.. رضيت اكمل مع واحد ضربني وأهاني وشك فياو مش بس كده واحد اغتص”بني كمان..
نظر لها بيجاد بصدمه شديده.. وويتبع.
صباح الورد يا قمرات تفاعلوووا عشان انزل بسرعه