روايات

رواية جاد وشمس الحلقه السادسه والسابعه والثامنه والتاسعه والعاشره حصريه وجديده 

ابتسم جاد باستفزاز..

#الحلقه_السابعه
يا نهار ابوك اسود.. انت هتروح تقول لهم على مكاني..

ابتسم جاد باستفزاز..

= لمي لسانك أحسنلك بدل مأقطعهولك وبعدين انا مش بس هقول لهم على مكانك..

لا دا انا هقول على اسمك كمان

ثم تابع ببرود مستفز

= على ما أظن اسمك شمس واسم صاحبتك يبقى .. أه.. عبير

دا غير كرم طبعآ الي بيشتغل مع الاصطف هنا وإلي بعتيه عشان يسرقلك الاكل من البوفيه..

شهقت بخوف وقد امتلئت عينيها بالدموع ..

= الله يخرب بيتك ..انت طلعتلي من أنهي مصيبه..

ابتسم جاد ببرود..

= في الحقيقه انتي الي طلعتيلي مش انا الي طلعتلك

عضت شمس على شفتيها بعصبيه وقد اصبح وجهها شاحب اللون وإمتلئت عينيها بدموع الخوف

مما أثار تعاطف غريب نحوها بداخله فقال بهدوء حتى يعيد الهدوء اليها..

= انا بقول ممكن.. مقولتش اني هقول لهم

رفعت شمس وجهها اليه بأمل ولهفه

= بتتكلم جد يعني مش هتقول لهم

ابتسم جاد بهدوء وهو يتأمل لهفتها الواضحه..

= لا مش هقول لهم..

تنهدت شمس بارتياح وقالت بسعاده وتملق

=انا برضه اول ماشفتك قلت عليك ابن حلال و محترم ولايمكن تطلع العيبه منك…

الا نها قطعت حديثها عندما تابع ببرود وهو يتجاهل حديثها المتملق ..

= بس ده طبعآ بشرط…

عقدت شمس حاجبيها وقالت بتوتر وهي تضيق عينيها بتوجس

= شرط ..شرط ايه..

ثم ضيقت عينيها بغضب وتوعد وهي تعتقد انه يريد منها بعض المال ثمنآ لصمته

= انا برضه مرتحتلكش من اول ماشفتك حسيت ان شكلك

شرير كده ومش مريح..

رفع جاد حاجبيه بصدمه لتحولها المفاجئ من مدحه لمهاجمته وتحولت ابتسامته المتسليه الى ضحكات عاليه وهو يسمعها تعرض عليه المال وهي ترفع رأسها بكبرياء طفوليه..

= ها.. عاوز كام..

فأجاب من بين ضحكاته التي لم ينجح احد قبلها في إثارتها..

= وانتي تقدري تدفعي كام..

اختفت شمس فجأه بين الفروع واخرجت كيس صغير من صدرها وهي تكاد تبكي على مدخراتها التي ادخرتها على مدار أشهر بصعوبه شديده ثم ظهرت مجددآ وألقت الكيس بقوه في وجهه وهي تهمس بقهر..

= خد.. حار ونار في جتتك

إلتقط جاد الكيس بسهوله وهو يتأمل الكيس القماشي الصغير بتسليه

= ودول بقى يبقوا قد إيه..

ضغطت شمس على شفتيها بقوه حتى لا تسبه وقالت بقهر ..

= تسعين جنيه.. عشرنايه و خمس عشرات وخمستين..

خدهم حار ونار.. وانا هاغور من هنا انا اصلا الي حماره ان جيت هنا وسمعت كلام عبير ..

ثم همست بقهر وهي تستعد للمغادره ..

= مانبني الا ان تحويشة اربع شهور ضاعت على الارض..

ابتسم جاد ووضع المال في جيب بنطاله وقال ببرود

قاصدا مواصلة استفزازها

= بس الفلوس دي قليله اوي انك تشتري سكوتي بيها

ضيقت شمس عينيها وهي تقول بغضب..

= نعم يا اخويا قليلين دول تحويشة اربع شهور.. اقولك إستنى لما ابيعلك كليتي والا الطحال عشان اجيبلك فلوس اكتر..

ثم تابعت بغيظ شديد

= فلوس وجيالك من الهوى احمد ربنا وخدهم واسكت

ابتسم جاد وهو يقول بتسليه

= في دي عندك حق.. عموما انا ليا طلب كمان ومش هيكلفك حاجه..

شمس بتوجس..

= طلب.. طلب ايه تاني..

جاد بابتسامه مستفزه

= بصراحه انا كمان لسه ماكلتش و كنت عاوزك تشاركيني الاكل ونتعشى مع بعض..

شهقت شمس بغضب..

= نعم يا اخويا اشاركك االاكل ونتعشى مع بعض.. ليه فاكرني ايه..لا اقف عوج و إتكلم عدل

جاد بصوت عالي بقصد تهديدها..

=باسس لا عوج ولا عدل خدي فلوسك وبيني وبينك اصحاب القصر هاروح انده ليهم وهما يتصرفوا معاكي

ثم استدار وكأنه على وشك المغادره و ابتسم بتسليه عندما بدأت تناديه بإستعطاف

=ليه كده بس يا استاذ جاد دا انا ارتحتلك اول ما شفتك وبقول عليك محترم وابن حلال..

اشار لها بالصمت ثم تابع ببرود

= هتتعشي معايا والا اروح انده لهم وهما يتصرفوا معاكي

ضيقت شمس عينيها وقالت بعدم حيله وهي تضغط على

اسنانها بغيظ شديد..

=خلاص موافقه روح هات الاكل بسرعه وتعالى عشان نطفح خليني اغور من هنا..

ابتسم جاد ببرود وهو يقول بتحذير

= نطفح..وأغور.. اه.. طيب عشان نتفق غلطه كمان من لسانك الي زي المبرد ده وهقطعهولك والمره دي بتكلم بجد..

شهقت شمس بغضب وهي تحاول الا تظهر خوفها من نبرته البارده المخيفه

=طيب حاول تلمسني بس كده وانا هصوت وألم عليك اهل البلد يكلوك بسنانهم.. انت فاكرها سايبه والا ايه..

اقترب جاد منها بتهديد وهو على وشك سحبها من بين الفروع التي تحتمي بها وهو يقول بتسليه ..

= بقى كده.. طب وريني هتصوتي وتلمي عليا اهل البلد

إزاي

الا انها تراجعت للداخل بسرعه وهي تقول بسرعه وهي تنكمش بخوف

= إنت صدقت والا ايه انا كنت بهزر معاك يا إستاذ جاد متبقاش أفوش كده..

تراجع جاد وهو يبتسم وقال بتسليه

=انا قلت برضه انك بتهزري..

تنهدت شمس بارتياح وقالت بابتسامه مرتعشه متملقه

=مقولتليش عاوزنا ناكل فين ..

ابتسم جاد ببرود

=في عربيتي..

شهقت شمس بدهشه

=عربيتك..

استطرد جاد وهو يصلح خطأه

=اقصد العربيه.. الي شغال عليها

شمس بتهديد خفي

=ومش خايف لصاحبها يعرف انك بتعزم الناس في عربيته

ابتسم جاد ببرود وهو يعي تهديدها الخفي له

= لا مش خايف انه يعرف ..اولا لان صاحبها دلوقتي في الحفله ولسه قدامه كتير أوي على اما يخلص.. ثانيآ هو متعود انه اول مايخلص يتصل بيا عشان أجهزله العربيه..يعني استحاله يعرف حاجه ..الا لو حد بلغه طبعآ

ابتسمت شمس وهي تحاول إدعاء الطيبه

= بلاش احسن حد يشوفك ويبلغه..اصل ولاد الحرام كتيير وممكن يبلغوه ويتقطع عيشك

ضحك جاد بمرح وهو يدرك محاولتها في ادعاء الخوف عليه

=ملكيش دعوه انا اقدر اتعامل كويس مع ولاد الحرام وولاد الحلال..

شمس بغضب مكتوم بعد فشل محاولاتها بالتخلص منه

=انت حر انا بتكلم علشان مصلحتك..

جاد ببرود..

= لامتخافيش عليا انا عارف مصلحتي كويس

ثم تابع بتهديد خفي

=ها ..هاتيجي معايا نتعشى والا لاء..

ضغطت شمس على اسنانها بغيظ..

= هاجي بس يكون في علمك لو قليت ادبك وعملت حاجه كده والا كده هاصوت و ألم عليك أمة لا إله الا الله وساعتها ولا هايهمني إنهم يشوفوني ولاا حتى يموتوني .. ماشي..

ابتسم جاد وهو يقول بتسليه

=ماشي..

ثم اشار لها بجديه..

=انا هاسبقك وهخرج بره اتأكد ان بيجاد بيه هيكمل في الحفله وانتي استني شويه وبعدها حصليني والا انتي عارفه انا ممكن اعمل ايه..

ثم استدار للمغادره و هو يبتسم بتسليه وتركها تغلي من شدة الغضب..

في حين دخلت هي مره أخرى مابين الفروع وهي تكاد تصرخ من شدة الغيظ.. واغلقت عينيها تحاول تهدئة نفسها..

= متخافيش يا شمس واتحملي كلي لقمتين معاه وامشي علطول خلي الليله الزفت دي تعدي.. ولو حاول يعمل حاجه كده والا كده إصرخي ولمي عليه اهل البلد وافضحيه والي يحصل بعدها يحصل

ثم اغلقت عينيها بغضب وهي تنتظر مرور الوقت استعدادا للنزول للاسفل وهي لاتدري ان كان ما تفعله خطأ ام صواب ولكن ماتعرفه جيدا انها ستحاول الخروج من مأزقها دون خسائر وتفادي معرفة والدها وزوجته بالأمر.. وو

الجزء الثامن
في نفس التوقيت ..

عاد بيجاد الى الحفل وأجرى إتصال هاتفي مع رئيس فريقه الامني

= ايوه يا محمود إبعد انت والرجاله عن العربيه.. اه وحاول تركن العربيه في مكان متداري وبعيد شويه عن القصر

محمود بقلق..

= اعذرني يا بيجاد باشا بس ليه ده كله.. هو في حاجه حصلت

بيجاد بجديه

=لا متقلقش مفيش حاجه اعمل بس الي انا قلتلك عليه ..

ثم تابع وهو يبتسم بتسليه

=اه وابعت حد من رجالتك يروح القصر عندنا يجيب اكل بسرعه ويحطه في العربيه قدامك ربع ساعه بالكتير والاكل يكون عندي

ثم تابع بمرح..

=اه ومتنساش تكتر اللحمه

ثم اغلق الهاتف متجاهلا صدمة رئيس حرسه الخاص الواضحه وهو يبتسم بمرح ثم اتجه الى البوابه الرئيسيه

محاولا المغادره بهدوء الا انه توقف بملل وقلة صبر وهو يستمع الى صوت أنثوي رقيق ينادي عليه بلهفه..

= بيجاد.. بيجاد ..رايح على فين

إلتفت بيجاد إليها وإبتسم بمجامله..

=ابدا كنت مروح انتي عارفه ان انا عندي شغل كتير ولازم ارجع بدري علشان الحق اراجعه قبل ما انام

شهقت تارا وهي تضم شفتيها بدلال

= يعني عايز تمشي قبل ما تطفي الشمع معايا ..

ثم لفت يديها حول عنقه تقرب وجهها من وجهه وهي تلصق جسدها بجسده بدلال ..

=دا انا رفضت اطفي الشمع من غيرك وبقالي اكتر من نص ساعه بدور عليك..

ثم تابعت بدلال

= صحيح انت كنت فين دا انا قلبت عليك المكان

فك بيجاد يدها من حول عنقه وابعدها قليلا عن جسده وهو يقول بهدوء..

= ابدا كان معايا مكالمة شغل مهمه مينفعش تتأجل وعشان كده عاوزك تعذوريني مضطر امشي ورايا حاجه مهمه مقدرش أتأخر عنها أكتر من كده

حاولت تارا لف يدها حول معصمه تتشبث به وهي تنادي والدتها بدلال مصطنع..

=مامي تعالي شوفي بيجاد عاوز يمشي قبل مايطفي الشمع معايا

اقتربت منهم بأناقه سيده جميله أرستقراطيه في أوائل الخمسينات من عمرها ترتدي فستان سهره طويل أزرق اللون يزينه قطع من المجوهرات الباهظة الثمن

وهي تبتسم بسعاده بعد ان راقبت تقرب ابنتها الواضح من بيجاد الكيلاني وحش أسواق المال والملياردير المعروف ..

وقالت بابتسامه هادئه..

=يرضيك تمشي قبل ما تارا تطفي الشمع وتزعلها في عيد ميلادها ..

ابتسم بيجاد وهو يرفع معصم تارا يقبلها بمجامله..

=لا طبعا ميرضنيش بس حقيقي عندي ميعاد مهم صعب جدا يتأجل..

اقترب منهم زوج السيده قسمت حامد بيه عبد السلام وقال بابتسامه سعيده لرؤية ابنته بصحبة ابن عدوه السابق والذي يحاول انهاء العداوه معه بل ومصاهرته ان امكن الامر

ليضمن بذلك تفادي الضربات المؤلمه التي تلقتها شركاته من شركات بيجاد الكيلاني حتى كاد ان يعلن إفلاسه مما جعله يدوس على كبريائه ويرفع الرايه البيضاء ويعلن هزيمته ويسعى إلى الصلح مع عائلة الكيلاني وكبيرهم بيجاد الكيلاني الذي أزاقه مر الهزيمه..

=متزعليش يا تارا انا عارف انتي غاليه قد ايه على بيجاد بيه وعارف انه مستحيل يزعلك..

بيجاد بمجامله ..

=دا اكيد طبعا يا حامد بيه بس انا فعلا عندي ميعاد صعب يتأجل مع الشركه الي مسكالي الاسهم بتاعتي في بورصة نيويورك ..

وانت اكيد اكتر واحد عارف ان الحاجات دي مينفعش تتأجل..

ابتسم حامد بمكر وهو ينظر الى ابنته بطريقه موحيه حتى تتدخل..

=انا مقدر ان دي حاجه مينفعش تتأجل.. بس نعمل ايه الستات مبيفهموش الكلام ده..

عقدت تارا حاجبيها بغضب

=كده برضه يا بابي وانا الي فكره انك هتقنعه يقعد معايا

لحد ما اطفي الشمع والحفله تخلص ..

تدخلت قسمت وهي تبتسم بنعومه ..

=خلاص بقى يا تارا قالك عنده شغل مهم وأكيد بيجاد بيه مش قاصد يزعلك واكيد هيعوضك

مش كده والا ايه يا بيجاد بيه..

ابتسم بيجاد بضيق ولكنه اجاب بمجامله وهو يتذكر تأكيدات وإلحاح عمته عليه بضرورة قيامه باستضافة عائلة الدمنهوري في عزبتهم الخاصه على الرغم من معارضته لذلك ولكنه سيفعلها إرضائآ لعمته الغاليه..

=اكيد طبعا وعشان كده بتمنى إنكم تقبلوا تقضوا بكره عندنا

في العزبه ..

إبتسمت تارا بسعاده واقتربت منه وقبلته من وجنته وهي تقول بدلال..

=طبعآ موافقه.. وهستنى بكره بفارغ الصبر..

ابتعد بيجاد عنها بهدوء ثم قال بمجامله وهو يمد يده لحامد بيك محييا استعدادا للمغادره..

=خلاص يبقى متفقين وهنستناكم ..عن إذنكم

ابتسم حامد وهو يصافحه بقوه..

=اتفضل يا بيجاد بيه وشرفتنا بحضورك..

ابتعد بيجاد سريعا وهو يهمس بضيق ويشعر انه يكاد ان يختنق ..

=الله يسامحك يا عمتي انتي السبب في التدبيسه دي ..

في حين نظرت قسمت لابنتها برضى..

=برافو عليكي بنت قسمت مندور صحيح.. خليكي كده اهتمام ودلع وحنيه لحد ما يطب.. وييجي يطلبك مني

ابتسمت تارا وهي تتابعه بعينيها بإعجاب صارخ..

=متقلقيش يا مامي انا متأكده انه كلها اسبوع او اتنين بالكتير وهايجي يطلب ايدي منكم..

تنهد والدها وهو يقول بتمني

=يا ريت يا تارا ياريت.. ساعتها الكل هيعملنا الف حساب ومحدش في السوق هيقدر يقف في وشنا خصوصا واحنا هنبقى نسايب بيجاد الكيلاني..

ابتسمت تارا وهي تقول بثقه

=هيحصل يا بابي وقريب جدا كمان وبكره تقول تارا قالت

ابتسمت قسمت بسعاده وربتت على كتف ابنتها وهي تتأمل جمالها بثقه..

=انا واثقه فيكي يا تارا و واثقه انك تقدري..

ثم تابعت وهي ترسم ابتسامه ناعمه على وجهها..

= يلا روحي هيصي مع اصحابك بدل التكتيفه الي كنتي فيها وهو هنا

ثم تابعت بدهاء

=وانا بقى هاروح اعمل مكالمة تيلفون ضروريه جدآ

في نفس التوقيت..

وقف بيجاد بجوار سيارته التي ركنها في مكان بعيد عن الانظار ينتظر بفروغ صبر ظهور شمس وهو يفكر بغرابة مايفعله..

فهو يتصرف بتهور وبطريقه مغايره تماما لشخصيته الجاده العمليه التي لا تفكر الا في العمل وكيفية ربح الصفقات ..

لما إنجذب بطريقه غريبه لفتاه قرويه صغيره سازجه مغايره تماما لمعاييره العاليه في إختيار النساء التي يرافقهم ..

فهو لا يرافق الا النساء التي تمتاز بدرجه عاليه من الجمال والثقافه والاناقه من بنات عائلات طبقته الارستقراطيه التي تعلم جيدا متطلبات مرافقته وتجيد التصرف في محيط عالمه المعقد والصعب..

وتعلم جيدا انها لن تنال منه الا مايسمح به

علاقات مريحه غير رسميه او متطلبه يستريح بها من عناء العمل..

فهو يعلم جيدا ان كثيرات منهن كانوا يطمحوا الى الوصول بعلاقتهم معه الى الارتباط الرسمي..

ولكنه كان يرفض وبصرامه ينهي علاقته معهم وينتقل الى علاقه اخرى مريحه غير متطلبه

تنهد بتعجب وهو يهمس لنفسه بغضب..

= أنا أكيد إتجننت ازاي اتصرف بالغباء والتهور ده اكذب واقول على نفسي سواق وواقف زي المراهقين استنى واحده مجنونه اول مره اشوفها كل ده علشان شخصيتها غريبه وضحكتني شويه..

ثم تنهد بضيق وهو يعاتب نفسه

=ايه يا بيجاد انت اتجننت والا كتر ضغط الشغل خلاك تتجنن وتتصرف من غير عقل ولا حساب لمكانتك..

ثم تابع بتصميم..

=انا لازم امشي من هنا حالا قبل ما تيجي واورط نفسي اكتر من كده..

ثم استدار حول العربه محاولا المغادره والوصول لباب قائد السياره..

الا انه توقف بتردد عندما رأها تقترب من السياره وهي تتلفت من حولها بخوف..

في حين شهقت شمس بخوف عندما رأت السياره تقف في مكان متطرف بعيد عن الضوء فقالت بريبه..

= هو موقف العربيه في مكان ضلمه كده ليه..

ثم تابعت بتوتر وغضب بعد ان تخيلت انه يريد منها شئ غير اخلاقي ثمنآ لصمته..

=اه يا قليل الادب موقف العربيه في الضلمه وفاكرني هاخافمن تهديدك وأطاوعك واعمل قلة الادب الي انت بتفكر فيها..

ثم تابعت بغضب..

= طب والله لأربيك ..

ثم انحنت بتهور وسحبت حجر كبير من على الارض وقذفته بكل قوتها في اتجاهه الا انه رأها وتراجع بصدمه و سرعه متفاديآ الحجر

وهي تصرخ بغضب مجددا وتقذف السياره بحجر اخر اصاب زجاج السياره الامامي فهشمه تمامآ وتناثر من حوله بقوه ..

فكاد ان يصيبه الا انه ابتعد سريعا متفاديآ شظايا الزجاج المتناثر وهو ينظر إليها بدهشه وهي تصرخ بغيظ بعد فشلها في اصابته

فانحنت سريعا تتناول حجر اخر من على الارض وألقته نحوه بقوه تحاول اصابته به وهي تصرخ بغضب..

= خد دي كمان عشان تبقى توقف عربيتك في الضلمه أوي

يا قليل الادب

فتراجع هو بصدمه وسرعه كبيره بعيدا عن سيارته وهي تقذفه بحجر اخر تفاداه بسهوله وهي تصرخ فيه بغيظ شديد..

=تستاهل يارب صاحب العربيه

بعد مايشوف إزاز عربيته اتكسر

يعلقك من رجليك ويسحلك زي محمود المليجي في فيلم الارض ..

ثم تابعت بغيظ وهي تقذفه بحجر أخر..

=فاكرني هبله وهطاوعك.. اهي العربيه اتكسرت ابقى خلي الضلمه تنفعك يا قليل الادب..

ثم اطلقت ساقيها للرياح

وسط دهشته التي تحولت الى ضحكات عاليه لا يستطيع السيطره عليها وهو يتابع هروبها وإختفائها وسط الظلام..

في حين عاد حرسه الخاص سريعا اليه بعد سماعهم صوت تهشم زجاج سيارته وإلتفوا من حوله وهم يخرجون أسلحتهم بتوتر استعدادا للركض خلف المعتدي المجهول الا انه أشار لهم من وسط ضحكاته الا يفعلوا..

ثم قال بمرح وسط دهشتهم من تصرفاته الغريبه عليهم..

= رجعوا سلاحكم يا شباب الموضوع مش مستاهل..

اقترب منه محمود رئيس فريقه الامني وهو يقول بتوتر ومازال يحمل سلاحه..

=مين المجنون الي إتجرأ وعمل كده في عربيتك…

قاطعه بيجاد وهو ينظر لمكان اختفائها ويبتسم بمرح..

=قلت خلاص يا محمود الموضوع مش مستاهل زي ما قلت..

ثم تابع وهو مازال يبتسم ..

= خد الاسم ده عندك وبكره الصبح بالكتير يبقى عندي تقرير شامل عن صاحبته..

ثم ابتسم بهدوء وهو يعطيه إسمها والمعلومات القليله التي يعرفها عنها..

في صباح اليوم التالي..

تقلبت شمس بقلق في فراشها للمره المائه ثم تنهدت وهي تهمس لنفسها بتعب..

=ماهو الي يستاهل.. موقف العربيه في مكان ضلمه ليه ..

ثم تابعت بغضب

=فاكرني هبله وهطاوعه واعمل قلة الادب الي هو عاوزها..

ثم تنهدت بتعب وهي تستقيم جالسه في فراشها ..

=حرام يمكن يكون مكنش قصده والي عملته اتسبب في قطع عيشه

ثم شهقت بخوف..

=يا لهوي.. والا يكونوا ضربوه وبهدلوه انا اسمع ان الراجل الي شغال عنده ده صعب وكل الناس بتخاف منه..

ثم تابعت بقلق وخيالها الخصب يصوره لها مضروب ومقيد الى احد الاشجار..

=اكيد طبعا ضربه وبهدله ازاز عربيه زي دي اكيد غالي والناس الي زي دول بيبقوا مفتريين واكيد بهدلوه جامد..

ثم تابعت بضيق..

=انا هفضل طول عمري غبيه وبتصرف من غير ما افكر..اديني وديت الراجل في داهيه بسبب تسرعي وغبائي

ثم نهضت وهي تشعر بالضيق وتأنيب الضمير

فتوجهت الى مطبخ منزلهم القديم وبدئت في جلي الصحون وتجهيز طعام الافطار لوالدها وزوجته وكل مايسيطر على تفكيرها هي صورة جاد وهو مضروب وينزف..

وبعد ان اتمت واجبتها اليوميه وهي تشعر بالاختناق والغضب من نفسها ..

وقفت امام والدها وزوجته بعد ان انهوا تناول وجبتهم..

فأشار والدها لزوجته..

= يلا ياسميه عشان اوصلك القصر في طريقي..

ابتسمت سميه وهي تزيد من وضع طلاء الشفاه الاحمر القاني فوق شفتيها..

=حاضر يا حاج.. انا خلاص جهزت أهوه..

ضغطت شمس بغضب على شفتيها وهي تتأمل بغير رضا ما ترتديه زوجة والدها فهي ترتدي جلباب اسود ضيق يحدد معالم جسدها بإغراء واكتفت بوضع شال خفيف فوق كتفيها لايستر شئ..

ابتسمت سميه وهي تنظر لشمس بتحدي..

=انا هارجع متأخر انا وابوكي وهنتغدى في القصر ..

ثم تابعت بسعاده..

=الاكل بتاع حفلة امبارح فاض منه كتير واحنا والشغالين الي هناك هنتغدى بيه

ثم تابعت بأمر..

=متطبخيش النهارده وابقي طلعي حتة جبنه مش صغيره اتغدي بيها..

الا ان زوجها قاطعها وهو يقول لشمس بتحذير..

=تاخدي حتة جبنه صغيره على رغيف ومتفتريش ..انا عاددهم حته..حته..

شمس بضيق وهي تشعر بعدم رغبتها في تناول اي شئ..

=حاضر يا بابا.. عموما انا مش هاكل دلوقتي عشان رايحه الجامعه ..عندي محاضرات النهارده..

والدها بحده..

=كل يوم والتاني رايحه الجامعه وراجعه من الجامعه..

ثم تابع بغضب وهو يجذبها اليه بعنف ويلوي يدها للخلف بقوه ..

=هو انا مش قلتلك مفيش جامعه الا لما تلاقي شغل يصرف على مصاريفك الي مبتنتهيش.. ايه انتي فكراني بنك هفضل اصرف عليكي طول العمر..

ضحكت سميه بشماته

وهي تتابع محاولات شمس البائسه في تحرير يدها من والدها وهي تقول بألم ..

=ما هو ده الي كنت عاوزه اقولك عليه..انا لقيت شغل وكنت عاوزه اذنك عشان ابتدي فيه من أول الشهر

سميه بلهفه..

=طيب مش تقولي انك خلاص لقيتي شغل..خلاص سيبها ياحاج ..

ثم تابعت بتحذير

=بس اعملي حسابك مرتبك اول كل شهر تحطيه كله في ايدي مينقصش مليم ..اه ما انتي مصاريفك مش شويه برضه

دفعها رفعت بحده بعيدا عنه وهو يقول بعنف..

=روحي في داهيه المهم تجيبي فلوس تخفف شويه مصاريفك الي مبتنتهيش دي..

ثم تابع بغضب

=ربنا يجازيه الشيخ عبده إمام الجامع هو الي ضغط عليا وخلاني اكملك تعليمك كان زمانك بتخدمينا اهو تعملي بلقمتك

ثم تابع بغضب وتحذير

=بس زي سميه ما قالت كل اول شهر مرتبك بالمليم تحطيه في ايدينا والا اقعدي في البيت اخدمينا أوفر ولا جامعه ولا زفت

ضغطت شمس على اسنانها بألم وهي تدلك يدها بوجع ولكنها اجابت بطاعه حتى لا تتسبب في اثارة المزيد من غضبه ..

=حاضر يا بابا.. زي ما حضرتك أمرت أول ما أقبض هسلم مرتبي كله لحضرتك

جذبت سميه رفعت من يده تسحبه خلفها وهي تقول بدلال

=خلاص بقى يا حاج و يلا بينا عشان منتأخرش والهانم والبيه يصحوا ويسئلوا علينا

التفت لها رفعت وهو يبتسم ..

=يلا بينا يا حبيبتي ..وانتي يا بوز الاخص متتحركيش من البيت قبل ما تنضفيه وتأكلي الطيور وتنضفي من تحت البهايم

ثم تركاها وخرجا وأغلقا الباب من خلفهما وهم يضحكون..

أغلقت شمس عينيها وهي تدلك زراعها بألم ودموعها تسيل بصمت ولكنها تخلصت منها بتصميم وهي تبتسم لنفسها بتشجيع وتزيل بواقي طعام افطارهم

= اهم حاجه اني هكمل في الجامعه واي حاجه تانيه انا هاستحملها لحد ما أخد شهادتي واقدر الاقي شغل يرحمني من العذاب الي انا فيه ده..

ثم انهت امور المنزل سريعآ واسرعت بارتداء تنوره سوداء طويله قديمه كالحه اللون يصل طولها الى كعبيها وقميص باهت أخضر اللون وحزاء اسود قديم بدون كعب..

ثم لملمت سريعا شعرها الطويل بعقده سوداء باهتة وتناولت كتبها واسرعت حتى

لا يفوتها موعد القطار..

في نفس التوقيت..

جلس بيجاد في غرفة مكتبه في قصره الريفي يتطلع الى التقرير الخاص بالمعلومات التي طلبها عن شمس وهو يبتسم بمرح و يتذكر حديثها العفوي وتصرفاتها الغريبه التي تثير دهشته ..

ثم توقفت عينيه بتفكير عند اسم جامعتها ومواعيد ذهابها اليها..

فهب واقفآ فجأه وهو يقرر ان يذهب إليها ويراها..

يعلم انه يرتكب خطأ بما يفعله فهي لا تتناسب بأي شكل من الاشكال مع عالمه ومتطلباته ولكنه لا يستطيع المقاومه..

فمنذ ان رأها في الامس وهي لا تغادر تفكيره..

جمالها..برائتها..عفويتها..تصرفاتها الغير متوقعه وردودها الغريبه جعلته يعجز عن التخلي عن التفكير بها..

ومن الممكن ان رأها اليوم عن قرب ينكسر السحر والشعور الغريب الذي يجذبه نحوها

ثم تنهد وهو يسرع بالمغادره للحاق بالقطار وهو يهمس لنفسه..

= خليني اشوفها بس النهارده واتكلم معاها.. يمكن لما اشوفها واكلمها عن قرب الهاله الي حواليها وإلي بتشدني ليها

تنكسر وتخرج من تفكيري..

ثم تناول مفاتيح سيارته واتجه للخارج وهو يجري حديث سريع مع سائق سيارته ..

لتقابله عمته التي تقف في غرفة الطعام تشرف على الخدم وهم يقوموا بوضع طعام الافطار على المائده..

إتجه بيجاد الى عمته وقبل اعلى رأسها باحترام..

=صباح الخير يا بيلا ايه الي مصحيكي بدري اوي كده

نبيله بابتسامه ودود وهي تشير لمائدة الطعام..

=صباح النور يا حبيبي.. بحضر الفطار انت نسيت ان عيلة الدمنهوري هيقضوا اليوم من اوله عندنا

ثم اشارت للمائده

=ايه رأيك في الاكل.. في حاجه لسه ناقصه والا كده كويس

مش عاوزين عيلة الدمنهوري يقولوا علينا حاجه..

ابتسم بيجاد وهو يقبل ظاهر يدها بحنان..

=مين دول الي يقولوا علينا حاجه انتي ناسيه احنا مين والا ايه .. دا كفايه اوي انهم هايكلوا من الاكل الي انتي اشرفتي عليه بنفسك..

ابتسمت عمته وهي تربت على كتفه بحنان..

= مش اوي كده يا سي بيجاد.. عمومآ استعد عشان كلها نص ساعه وهيكونوا هنا علشان هيقضوا اليوم كله معانا..

ابتسم بيجاد وهو يتجاهل حديثها عنهم ويشير لاحد الخدم..

=إعمللي كام ساندوتش وحطلي معاهم عصير وقهوه ووديهم على العربيه اه وحط معاهم كمان شوية حلويات ..

عمته بتعجب..

=عاوز الاكل ده كله ليه.. هو انت مش هتفطر معانا..

توجه بيجاد للخارج وهو ينظر الى ساعته بتعجل..

=لا عندي شغل مهم هخلصه وابقى ارجع اتغدى معاكم..

نبيله بدهشه وهي تتابع خروجه المتعجل..

=استنى بس يا بيجاد انت رايح على فين.. انت كده بتحرجني معاهم..

بيجاد بتعجل..

=اعتذريلهم وانا كلها كام ساعه وهخلص الشغل الي ورايا وهكون هنا على الغدا.. يلا سلام

ثم تركها وذهب..

ووقفت هي تتأمل خروجه السريع و تفكر بتعجب في حاله الغريب عليها مرحه.. تعجله.. حتى طلبه لطعام الافطار.. غريب عليه فهو لا يتناول ابدا طعام للافطار مهما ألحت عليه ..فهو يكتفي في الصباح بتناول العديد من اكواب القهوه السوداء التي يدمن عليها..

تنهدت نبيله بقلق وهي تستعد لاستقبال عصمت مندور وابنتها وتفكر في حجه تبرر بها غياب بيجاد عن تناول الافطار معهم وتدعوا الله ان يمر هذا اليوم على خير

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
10

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل