
محمد ببرود: لا حول ولا قوة الا بالله
طبيب: شد حيلك
و نظر إليه محمد و مشي ببرود
و تقول
الخادمة: لا حول ولا قوة الا بالله ايه العيلة دي بس ياربي
و اخد محمد جثته و انتهى من الدفن والجنازة و كل المتخصصات و ذهب الى بيته و تنهد بارتياح و كأن جبل و اتهد من قلبه
*******************
و عند فرح
يأتي لها اتصال مما يجعلها تستيقظ من نومها و نظرت الى شاشة الهاتف انها الخادمة التي تقول اخبار والدها دائما و تقول فرح بقلق
” في ايه يا امينة حصل ايه ”
امينة بحزن
“شدي حيلك يابنتي ”
مين الي مات امينة بابا حصله حاجة”
“لا يابنتي عدك تعيشي انتي ”
“ايه عمي مات لا اله الا الله ربنا يرحمه و يغفرله ”
“ايه يابنتي مش هتيجي تعزي ابوكي ”
” مانتي عارفة يا دادة مش هينفع خالص”
” طيب يابنتي سلام دلوقتي هروح أكمل شغلي ”
” ربنا معاكي سلام”
وقفلت و قالت بحزن
فرح: الله يرحمه و يغفرله و يسامحه
و نهضت من الفراش
فتحت دولابها و اختارت بلوزة سوداء و جميل للغاية و بنطالا اما يسما السترتش طويل و اسود وكانت جذابة جدا و سرحت شعرها و خرجت إلى الحديقة
***************
في الحديقة
تخرج فرح و
تجد مورجيحة ذهبت اليها و
جلست عليها و سرحت في حياتها و تقول بصوت بخفوت لم يسمعه احد و بحزن
فرح: بابي آكيد دلوقتي مشغول بلصفقة و مبيدورش عليا و ثم اكملت بعدم مبلاه احسن من حلاوة العيشة هناك اوي يعني و تنهدت و اكملت
فرح:انا لازم أنسى بابي انا من دلوقتي مش عارفة واحد اسمه محمد الدسوقي هو هنا و رايح ابويا في البطاقة و بس هو اه صعب و مش كويس الحاجة دي بس مش قدامي غير الطريقة دي وبعدين هو يعني عملي حاجة افتكره بيها ده هيالله ابويا
و ثم ترمجحت قليلا حتة تنسى ما يحدث لها
*******************
في غرفة ادهم
كان يتابعها ادهم من شرفة غرفته و ثم قفل الستارة و خرج من غرفته و خرج للحدقة
****************
و خرج و كان وقتها فرح وقفت عن التمرجح و سرحت مرة أخرى و جاء لفرح
و قال لفرح بهدوء
ادهم: سهرانة ليه
فرح: لا ابدا بس مش جايلي نوم
ادهم:وانا ….. طيب ينفع نقعد شوية مع بعض
فرح: اه طبعا
و جلس بجانبها في مرجيحة أخرى بجانبها و قال
ادهم باحراج : بصي انا اسف على الي عملته فيكي قبل كدة بس حصلت ظروف خلتني مش أثق في أي حد
و صمت قليلا و
نظرت إليه فرح و قالت
فرح: لو عايز تقول الي في قلبك قول وانا سمعاك
فرح ادهم كثيرا كأنه كان يريد أن يجد شخص يسمعه و يقول كل الذي قي قلبه حتة يستريح وقال
ادهم: انا هقولك علشان انا واثق فيكي
قالت فرح بابتسامة
فرح: مع أن حركاتك ميدلش على كدة بس ماشي
ادهم: منا قولتلك ظروف و هقولها دلوقتي
فرح: وانا سمعاك
ادهم: انا حكايتي بدأت من ساعة ما حبيت ملك حبيبتي القديمة كنت بحبها أوي و كنت عارف أنها من طريق ماما اصل مامتي كانت عاوزة اتجوزها يعني و دايما بتكلمني عنها بس ده كان بيبسطني المهم علاقتي معاها كانت كويسة و استمرت لغاية ما طلبت منها الجواز و وافقت و اتجوزنا و كانت أيامنا كويسة لغاية ما بدأت تيجي البيت متاخر و دايما متعصبة و مش مظبوطة في الأول عديتها بمزاجي و قولت يمكن في الشغل ولا حاجة بس وقتها جات و هي متعصبة اوي و اتخانقت معاها علشان بسالها على خروجها كل يوم متاخر و عصبيتها لما بكلمها و انتهت الخناقة على أنها وقعت مغمى عليها طبعا اخدناها ودناها المستشفى اكتشفت أنها حامل من شهر و هي كانت مش متاكدة من ده بس كان في حاجة مش طبيعية في الموضوع يعني عصبية علشان حامل؟ و بردو في حاجة مستخبية المهم قولت ان دي ممكن تكون تهيوأت و عدت شهور و هي متعصبة دايما و مش بتتكلم كتير و ليها حركات غريبة و قبل ولادتها بعشر تيام لقيت أنها كانت بتاخد دوا منع حمل لقيته في الدولاب و باين من ساعة ما حملت أو بقالها كتير مش بتاخده طبعا انا قولت مش هتعصب و هكلمها بهدوء كلمتها و هي قالت هتقول كل حاجة بعد الولادة و طبعا ولدت حنين و كنت مبسوط اوي هي مش كانت بتشيل حنين و كانت بتبوصلها بقرف….. طبعا انا زعلت جامد و وقتها عدة عشر تيام لقيتها مش بتقول حاجة وانا منتظرها و عدت شهر و هي في زعيق و عصبية و مش بتهتم بحنين تماما المهم في مرة لقيت صاحبي بيقولي أن هو سمع الدكتور الي كشف عليها وقت الحمل لأن هو يبقا الممرض بتاع الدكتور أنها كانت بتتعاطي المخدرات طبعا انا مصدقتش و روحت للدكتور و فهمني كل حاجة بلعافية اصلا و لقيت سكرتيرتها الي في شغل بنت طيبة و غلبانة بتقولي على انها بتشتغل في تهريب مخدرات انا انصدمت جدا و مصدقتش بس لما جاتلي رسالة اروح شقة مطروح و روحت علشان اتأكد و روحت و لقيت بلاوي زرقا و بعديها عرفت أنها ماتت في حادثة بعد موت بابا بسنتين يعني بعض ولادة حنين ب سنة و نص تقريبا في نفس اليوم الي اكتشفت فيه الموضوع ده طبعا انا مش زعلت عليها زعلت على نفسي و كرهت وقتها كل البنات بس بردو كنت بكلمهم باحترام أو بغرور….. بس مش بقيت أثق في حد ابدا بس
فرح: انت اتعذبت اوي
ادهم: دي سنة الحياه مفيش حياه بتبقى وردي لازم يبقا في عذاب و تعب و حزن و فرح
فرح: ههههه طيب يا سيدي شوفت بفرح الناس اهو
ادهم: دي غرور ولا ثقة
فرح:دي هزار مش اكتر
ادهم: ماشي ياستي ينفع نبقى أصحاب بدل ما احنا دايما كدة قط و فار
فرح: اكيد طبعا
و كان وقتها الجو بارد جدا و كانت فرح تدعك يديها
ادهم عندما وجد أنها تشعر بلبرد شال شاكيته و قال
ادهم: خدي الشاكيت ده الجو برد
فرح: لا مش لازم
ادهم و هو يلبس الشاكين لها
ادهم: ياستي بطلي عناد شوية
فرح بابتسامة: شكرا ليك
ادهم: بصي بكرة هناخد إجازة من الشغل و نروح نعمل شوبنج علشان سفر تركيا
فرح: تمام ماشي
ابتسم لها ادهم و قال
ادهم : انا هنام بقا تصبحي على خير
فرح: وانا كمان وانت من اهله
و دخلوا البيت
********************
و في مكان آخر
عند.محمد بيه
تأتي إليه نوران و تدق باب البيت و تفتح الخدامة و
الخادمة: مين حضرتك
نوران: انا عاوزة محمد بيه في خدمة و ضروري
خدامة: طب اتفضلي وانا هندهولك بس أقوله مين
نوران: قوليله نوران صبري
و ذهبت الخادمة مكتب محمد بيه و دقت الباب و دخلت عندما سمح لها بدخول
و قالت
الخادمة: في واحدة يافندم اسمها نوران صبري عايزة حضرتك
محمد باستغراب: طيب تمام تخرجي انتي دلوقتي
و خرجت و
محمد:عاوزة ايه دلوقتي دي
و قام من مكتبه و خرج
***************