منوعات

رواية ندم لايفيد الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم أماني سيد حصريه وجديده

رواية ندم لايفيد الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم أماني سيد حصريه وجديده

ظل عزيز ينظر لهم بعدم فهم غير قادر على ربط الاحداث لما زوجها يطعنها فى شرفها ولما لا تكون حامل وهى متزوجه هل هناك عيب بزوجها يمنع الخلفه ، وكيف علم من الأساس بوجودها فى المشفى رغم ذلك
تحدث محاولا تهدئه الوضع إلى أن ينتهى الطبيب من الفحوصات
ـ طيب ممكن مانديش احكام مسبقه وننتظر الدكتور
نظر إليه حجازى بسخريه فبالنسبة إليه عزيز ع*دو لدو*د لأنه يعلم يقيناً من داخله إنه لا يستطيع الوصول لمكانته مهما حدث
ـ هو انت مين عشان تدخل في شئون عائليه زى دى
ـ انا أستاذ عزيز المحامي اللى مدام رحيل بتدرب عنده
ـ أه افتكرتك بس دى مشاكل عائليه ومش مسموح لحد غريب يدخل فيها وانت عملت اللى عليك وجبتها المستشفى اللى جاى بقى يخصنا وأتفضل تقدر تمشى
نظر عزيز له بتقليل وجلس فى مقعده مره أخرى وتجاهل حديث حجازى
وقف ضياء أمام حجازى محاولا منعه من التطاول
ـ كفايه كده بقى انت عمال تغلط فى الناس ، كتر خيره انه جابها هنا ولحقها ده بدل ماتشكره ، وكلامك عن مراتك ده أنا مش هعديه بالساهل أنا واثق فى رحيل وعارف أخلاقها ثم ذهب لعزيز
أنا أسف يا استاذ عزيز مين فى البلد مايعرفش اشهر محامى فى مصر عزيز المراكبى ورحيل دايما تشكر فيك .
اثناء حديثهم خرج الطبيب من الغرفه
وذهبوا جميعاً إليه ماعدا عزيز ومها التى ظلت تتابع ما يحدث بهدوء وصمت ،
تحدث الطبيب موجهاً حديثهُ لضياء
ـ المدام فاقت وحالتها كويسه تقدروا تطمنوا عليها لحد ما نتيجة التحاليل تظهر .
ـ دلف الجميع للداخل وحاول حجازى الاقتراب منها وصفعها لكن اوقفه يد عزيز ومنعهُ من الاقتراب منها
ـ أوعى تقرب منها
نظرت لهم رحيل بعدم فهم إلى أن تحدثت زوجه عمها
ـ ألف سلامة عليكى يا حبيبتي إنتى حاسه بإيه دلوقتي
ـ أنا كويسه إيه اللى حصل
ـ أغمى عليكى فى الشغل واستاذ عزيز وزملتك في الشغل هما اللى جابوكى هنا
ثم استكمل حجازى الحديث وهو ينظر لعزيز بتحدى وسحب معصم يده من كف عزيز
ـ الاستاذ عزيز قالها بتريقه جابك وعملولك اختبار حمل مبروك يا مدام انتى حامل
نظرت إليه رحيل مندهشه
ـ أنت سامع نفسك بتقول ايه وبيخرج من بقك ايه انت مجنون مش طبيعى اتفضل امشي من هنا مش عايزه اشوف وشك تانى وورقتى تسبها لعمى
ـ تبقى بتحلمى يا رحيل عايزانى اسيبك عشان تروحى لحبيب القلب ثم نظر لعزيز واستكمل
ـ دلوقتي بس انا فهمت طلبك للطلاق اللى جه فجأه ده جه ليه ؟
رحيل: انت بتقول ايه يا متخلف أنت ثم نظرت لعزيز
ـ أنا اسفه جدا جدا يا دكتور
نظر لها عزيز بهدوء ثم اماء برأسه بهدوء
ـ ماتعتذريش يا رحيل أنا قاعد مستنى نتيجة التحاليل عشان اعرف ده هيعمل ايه
ثم وجه له سؤال
ـ وانت عرفت إننا جينا هنا ازاى
ـ العصفوره قالتلى
نظرت رحيل لمها وكادت أنت تتحدث لكن دلف الطبيب إليها فصمتوا جميعا
ـ مدام رحيل عامله ايه دلوقت
ـ بخير يا دكتور
ـ بصى يا ستى التحاليل بينت إن عندك انميا ونقص حديد وواضح انك مكنتيش بتاكلى كويس الفتره اللى فاتت وده سببلك حاله من الهبوط مع انخفاض الضغط فعمل حالة الاغماء دى احنا ركبنالك محاليل وهنركبلك حديد دلوقتي وهنكتبلك مكملات غذائية وفيتامينات ضرورى جدا جدا إنك تواظبى عليها عشان اللى حصل ده ما يتكررش مره تانيه .
تحدث عمها بعتاب
ـ كده يا رحيل تخضينا عليكى إنتى عارفه انتى عندى ايه
ـ والله لو عندى بنت يا رحيل مش هحبها زيك كده
ظلت نظرات ناريه بين عزيز وحجازي إلى أن انتهى حديث الطبيب فسأله حجازى عن تحليل الحمل
ـ والحمل يا دكتور
ـ حمل ايه هى مدام رحيل حامل
ـ مش انتوا عملتوا تحليل حمل
ـ أه بس للاسف سلبى لو ايجابى كنا هنعرفكم
ـ طيب وطلبتوه ليه ؟
ـ إحنا منعرفش غير انها مدام والتاريخ المرضى بتاعها مش معانا فطبيعي نحط تحليل الحمل من ضمن التحاليل المطلوبة عشان نقدر نشخص الحاله بشكل جيد
عموماً يا مدام رحيل بعد الانتهاء من محلول الحديد تقدرى تمشى عن اذنكم
انهى الطبيب حديثه وخرج من غرفه المريضه
اقترب منه والده وجذبه للخارج ،
ـ عجبك اللى عملته ده هتفضل سطحى لحد امته ها أنا عايز اعرف ثانياً أنت عرفت منين انها هنا فى المستشفى
ـ عرفت وخلاص
ـ لأ انا عايز اعرف عرفت منين هى البنت اللى بره دى هى اللى بتخون رحيل معاها
ـ لأ مش بخون رحيل معاها البنت دى انا بحبها وهتجوزها
ـ وخدت رأى مين بقى
ـ أنا مش صغير يا بابا عشان حد يتحكم فيا اتجوز دى واطلق دى
ـ لأ صغير يا حجازى وصغير اوى وانا مش موافق على الجوازه دى ثم تركه ودلف للغرفه وجد عزيز قد رحل وتبقت مها منتظره أن تكمل بقيه الأحداث
– دلف ضياء الغرفه وجد عزيز قد رحل ومها تجلس بجانب زوجته ورحيل نائمه امامهم
نظر لمها بتهجم
ـ الشو خلص تقدرى تمشى
تحدثت زوجته مندهشه من تصرفه
ـ ايه يا ضياء دى ضيفه وكتر خيرها
ـ أنا عارف أنا بعمل ايه كويس والانسانه دى ضيفه غير مرغوب فيها ،
تحدثت مها محاولة جذبه لصفها
ـ ليه بس كده يا انكل انا عملت ايه
ـ اوعى تكونى فاكره انى مش فاهمك ولا عارف انتى بتفكرى إزاى واللى انتوا عايزينه أنا مش موافق عليه
ـ اعتقد إن حجازى مش طفل حد يجبره على حاجه، مش كفايه مجوزه واحده مش بيطيق يبص فى وشها هل انت ابوك اجبرك انك تتجوز غصب عنك زى مانت ماعملت مع حجازى لما أجبرته يتجوزها
ـ أنا مأجبرتوش
ـ لأ لما تحط مساعدتك ليه فى تحقيق حلمه قصاد إنه يتجوزها يبقى انت كنت بتجبره اديله فرصه يعمل الحاجه اللى هو بيحبها ويكمل مع الانسانه اللى اخترها وحبها
انهت حديثها وتوجهت للخارج وعندما خرجت فتحت رحيل عينيها فإقترب منها عمها وزوجته
ـ انتى كويسه يا حبيبتي
ـ أه يا عمى بس أنا عايزة اطلب منك طلب ارجوك يا عمى توافق عليه
ـ خير يا رحيل
ـ وافق على جواز حجازى من مها
ـ انتى بتقولى ايه يا بنتى
ـ أرجوك يا عمى ارجوك سيبه يعمل اللى هو عايزه ويتجوز مها صدقنى أنا مش زعلانه
فى ذلك الوقت كان يقف حجازى على الباب ويستمع لحديث رحيل فقد ظن انها ستقوى والده عليه لكن ما حدث العكس فهى تقنع والده بالرضوخ لرغبته .
لم يدلف الغرفه اليها ولكنه ذهب للالحاق بمها وقابلها عند بوابة المشفى ثم اخذها للذهاب فى إحدى الكافيهات .
ـ عجبك كلام والدك معايا يا حجازى وقصت له ما حدث
ـ ماتخافيش بابا هيوافق وهنيجى نتقدملك كمان قريب
ـ يا سلام
ـ ثقى فيه انتى لسه ماتعرفنيش
ـ حاضر يا حبيبي انا واثقه فيك بس يارب اللى اسمها رحيل دى ماتقومهش عليك
ـ لأ ماتقلقيش
*******
فى الجهه الأخرى عند عزيز كان يقود سيارته متجهاً لمنزله ويفكر فى رد فعل حجازى ورحيل وكيف علم بوجود رحيل فى المشفى لو كان يراقبها كان عالم فقط وجودها بالمشفى لكنه علم أيضا التحاليل التى اجروها الأطباء تذكر مها ووجودها معه هل لمها علاقه بحجازى حاول إخراج الفضول من داخله لكنه لم يستطع وصل عزيز لمنزله وجد والده ينتظره برفقه هاديه اقترب منهم وجلس برفقتهم مبتسماً.

دلف عزيز لمنزله وجد هاديه تجلس برفقه والده
كانت هاديه تلك المره ترتدى ملابس انيقه بشكل كبير وفى نفس الوقت محتشمه وكانت تضع القليل من مساحيق التجميل
ابتسم عزيز لوالده وجلس برفقتهم وبدأ بالسلام عليهم ، عندما جلس عزيز وانتهى من السلام قام والده وتحجج بمعاد أخذ الدواء نظر عزيز فى اثره بابتسامة فتلك الحجج قد بطلت من زمن
أعاد نظره مره اخرى لهاديه التى كانت تنظر له بابتسامة
ـ عامل ايه يا عزيز وحشتنى وجيت أشوفك
ـ ازيك يا هاديه عامله ايه
ـ أنا جيتلك بنفسى أهو عشان اوريك شكلى وإن العمليه كانت بسيطه
ـ هو مفهوم البسيط بالنسبالك إيه يا هاديه ؟
إنك تقتلى ابنى اللى فى بطنك بسيطة
إنك تغيرى من الشكل اللى ربنا خلقك عليه دى بسيطه
ـ كل الستات بتعمل كده واكتر كمان
ـ أنا ماليش دعوة بكل الستات أنا ليه اللى يخصنى وبس
ـ أديك اعترفت أنى اخصك اهو
ـ كنتى يا هاديه كنتى
ـ عزيز أرجوك ادينا فرصه تانيه انا غلطت وندمت والله ندمت يا عزيز ادينى فرصه واحده واحده بس ولو لقتنى ماتغيرتش خلاص سبنى
ـ أنا إيه يضمنلى صدق كلامك
ـ جرب بنفسك وشوف
لاحظ عزيز وجود ابيه خلف الباب ورأى وانتظاره سماع موافقه عزيز للرجوع لهاديه
صمت عزيز بضعه من الوقت كانت تنظر له هاديه بتربص منتظره سماع قراره وعين عزيز كانت معلقه على الباب تحدث عزيز وهو ينظر لعين هاديه
ـ ماشى يا هاديه هديكى فرصه تانيه حاولى تستغليها صح
قامت هاديه لاحتضانه لكنه اوقفها
ـ شكلك لسه ماتغيرتيش يا هاديه إنتى ناسيه إننا مطلقين
ـ أنا اسفه يا عزيز بس انا مش شايفاك غير جوزى
ـ بصى يا هاديه احنا هنبقى مخطوبين فتره يعنى مش هنتجوز على طول فهمانى حاولى إنك تعملى حدود العلاقة ولو فعلاً حسيت إنك اتغيرتى وقتها بس هنرجع لبعض
ـ وانا موافقه
دلف والده فى هذه اللحظه وهو مبتسم هو يعلم جيداً وضع عزيز
عزيز شخص جاد حاد في التعامل لا يستطيع أى شخص الدخول لدائره بسهولة
يخشى عليه دائماً والده الوحدة هو يعلم أن هاديه فتاه متهوره ولكنها الوحيدة التى استطاعت التقرب من عزيز و الزواج منه
ـ ها أقول مبروك مره تانيه
تحدثت هاديه بحماس
ـ أه يا عمى احنا هنتخطب من أول وجديد
********
عند رحيل خرجت من المشفى وذهبت لمنزل عمها
دلفت حجرتها لتاخذ قسط من الراحة وقامت زوجه عمها بالاهتمام بها
فى المساء أتى حجازى لمنزل والده
استقبله والده فى الصالون وجلس يتحدث معه
ـ بابا أنا راجعت نفسى وفعلاً أنا اتسرعت
صمت ضياء وظل ينظر إليه فاستكمل حجازى حديثه
ـ بص يا بابا انا اخدت قرارى
انا هخلى رحيل على ذمتى وهتجوز مها الإنسانه اللى انا حبيتها
ـ بص يا حجازى أنا موافق إنك تتجوز مها وأنا قدامك اهو بعترف انى جوزت رحيل واحد مش عارف قيمتها بس الحمد لله إنك مقربتش منها عشان اقدر اجوزها حد يليق بيها
ـ بابا أنا
ـ شرطى يا حجازى عشان اروح معاك تتجوز مها إنك تطلق رحيل واعتقد إن دى حاجة كنت بتتمناها وعيش حياتك مع اللى انت 👈 اخترتها
ـ وده رأى رحيل
ـ أه امبارح رحيل قداقنعتنى أنى اسيبك تتجوز مها بس تطلقها
ـ وأنا موافق يا بابا وصدقنى انا هعاملها بعد كده بإحترام بصفتها أخت مش بس بنت عمي
نادى ضياء على رحيل وأخبرها بموافقه حجازى على الطلاق منها لم تبدى رحيل أى مشاعر سواء فرح او حزن مما جعل حجازى مشتت
اقترب حجازى من رحيل
ـ أنا أسف يا بنت عمى على مواقفى معاكى وعارف أنى كنت قليل الذوق معاكى بس من انهارده اعتبرينى اخوكى مش بس إبن عمك
نظرت له رحيل بسخريه ودلفت لحجرتها وصعد بعد ذلك حجازى لشقته ليخبر مها بموافقه أهله على الارتباط بها أتصل عليها واجابته فور اتصاله بها
ـ مها بابا خلاص وافق على جوازنا ومش بس كده انا كمان هطلق رحيل وأخلص من مسئوليتها
ـ طيب يا حبيبى كويس أوى بس انا مش هسيب شغلى
ـ زى ماتحبى يا قلبى ولو حبيتى تسيبى عزيز مكتبى مفتوحلك فى أى وقت
ـ ظلوا يتحدثون بضع من الوقت ويخططون للمستقبل
********★*******
فى اليوم التالى ذهبت رحيل لمكتب عزيز ومعها بعض الأوراق الخاصة برسالتها
وجدت مها تجلس في مكتب الاستقبال فإقتربت منها رحيل ووقفت أمامها
ـ أنا عارفة كويس أوى إنك انتى اللى اتصلتى بحجازى وقولتليه أنى حامل
على فكره انا عارفه كويس أوى إنتى بتفكرى فى إيه وانا بساعدك عشان توصليله مش حبا فيكى لأ إنتى شايفه حجازى فرصه كبيره محانى وعنده مكتبه ووسيم يعنى تقدرى تتمنظرى بيه قدام صحابك صح
بس انا بقى مش عايزاه عشان كده سيباكى تكدبى عليه عارفه ليه عقاباً ليه برضو لما يعرف حقيقتك بعد الجواز ويشوف وشك الحقيقي
بصراحه أكبر انتق*ام ليه انك ترتبطى بيه
بسم الله الرحمن الرحيم
الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
صدق الله العظيم
عشان كده انا هسيبك يا مها ومش هقوله حقيقتك ولا الوحمه اللى بتداريها بالمكياج الأوفر اللى بتحطيه عشان تفتحى بشرتك وتدارى العيوب اللى فيها
كادت مها أن تجيبها لكنها صمتت عندما دلف عزيز
سمع عزيز حديثهم لكنه تظاهر بعدم سماعه شئ ولكن ظل هناك بعض الاشياء المبهمه لديه
ـ صباح الخير
ـ صباح النور
دلف عزيز مكتبه ودلفت خلفه رحيل
ـ عامله ايه انهارده يا رحيل
ـ بخير يا دكتور
ـ خدى بالك من صحتك عشان تقدرى تكملى الرسالة من اول مره
ـ ماتقلقش يا دكتور
استدعى عزيز مها لمكتبه أثناء حديثه مع رحيل ودلفت اليه وهى متوتره من ان تكون رحيل أخبرته بشئ
ـ مها عايزك تحضرى القواضى دى وتصوريها وتديها لاستاذه رحيل
اماءت مها براسها واخذت الورقه المدون بها اسماء ملفات القضايا وقامت بتصويرها وتجهيزها الى ان انتهت رحيل من الحديث مع عزيز وخرجت من المكتب لاخذ الملفات منها
عندما رأت مها رحيل وضعت الاوراق على المكتب وبدلت مكانها
تجاهلت رحيل الاوراق ووجهت حديثها لمها
ـ مها فين القضايا اللى دكتور عزيز قالك عليها
ـ ماهى قدامك ايه خديها
ـ أنا مش شايفه حاجه تعالى هاتيها
ـ رحيل الورق قدامك اهو واشارت بيدها عليه
ـ أسمى أستاذه رحيل تاخدى بالك بعد كده من كلامك معايا ثانياً تراجعى كل ملف معايا بالملفات الموجودة فى الورقه اللى دكتور عزيز ادهالك عشان اتاكد انك مانستيش حاجه
ـ اقتربت مها من رحيل واعطتها القضايا بنفس ترتيب الورقه اخذت رحيل الاوراق ثم انصرفت
ذهبت رحيل للجامعه لاستعاره بعض الكتب ومقابله بعض الأصدقاء لها
جلست رحيل فر كافتريا الجامعه وانتظرت قدوم فدوى صديقتها المقربه وتكون أيضاً خطيبه إياد صديق عزيز
اثناء انتظارها دلفت إليها فدوى ومعها إياد وجلسوا معها
ـ عامله ايه يا رحيل وحشتينى أوى
ـ وانتى كمان يا دودو ها هتتجوزوا امته بقى
ـ احنا حددنا معاد الفرح خلاص
ـ بجد امته
ـ اه يوم الجمعه الجايه
ـ مبرووووك فرحتلك أوى
ـ المهم عايزاكى معايا بقى وانا بشترى الفستان
ـ اكيد طبعاً هكون معاكى
تحدث اياد مقاطعا حديثهم .
ـ وعامله ايه مع عزيز يا رحيل
ـ بصراحه اتعلمت منه كتير اوى طريقته مبسطه جدا ومش بيكتفى بالنظرى اللى فى الكتب لأ ده بيهتم أن يكون التدريب عملى أكتر من نظرى اتنقلت فى الرساله بتاعتى من قسم النظرى والمراجع للعملى والقضايا ومش بس كده انا كمان براجع معاه القضايا الجديدة وبحط الملاحظات بتاعتى
انت متخيل انى بتطلع على قضايا دوليه
ـ برافو بجد برافو انتى بالشكل ده هتخلصى قبل معادك
ـ أه طبعا انا خلصت جزء كبير جداً جداً فيها
ـ برافو عليكى انا عايزك ترفعى راسى قدامه
ـ ماتقلقش
فدوى : صحيح يا رحيل عامله ايه مع حجازى
ـ هطلق منه خلاص
ـ حصل حاجه جديده
قصت لهم رحيل جميع ماحدث الفتره الماضيه معها
تحدثت فدوى مستاءه
ـ حجازى ده انسان غبى انتى ليه بتساعديه عشان يتجوزها ماتسبيه يو*لع
ـ أنا مش بساعده عشانه هو لأ انا بعمل كده عشان أخلص منه وفعلاً ده اللى حصل هنطلق رسمى وبعدها عمى هيخطبله مها هى كدابه وهو كداب هو محامى فاشل مابيجلوش غير انه يكتب مذكره ويرفع دعوى اى متدرب لسه بادئ يعملها وهى مفهماه انها المساعدة ومديره مكتب استاذ عزيز وبتدارى كل عيوب بشرتها بميكب فوق الأوفر تخيلى بقى شخصين زى دول لما يتجوزوا هيبقوا عاملين إزاى مع بعض
ـ تصدقى عندك حق بس انتى لازم تعرفى استاذ عزيز هى بتقول للناس ايه
ـ استاذ عزيز أكبر من أنى اكلمه فى حاجة زى كده
اثناء حديثهم رن هاتف إياد وكان عزيز
ـ الو عزيز ازيك
ـ بخير يا إياد انت عامل ايه
ـ انا فى الجامعة قاعد مع فدوى ورحيل بقولك ايه انا رايح انهارده اجيب بدله الفرح يتاعتى ايه رأيك تيجى معايا
ـ موافق مر عليا فر المكتب ونروح سوا
استاذن اياد منهم لمقابله عزيز وذهبت فدوى برفقه رحيل لشراء فستان الزفاف
قامت فدوى بشراء فستان زفاف ابيض اللون وقامت رحيل بشراء فستان اوف وايت
ثم ذهبوا بعد ذلك لشراء اشياء اخرى استعدادا للزفاف
********
فى مكان آخر ذهب اياد برفقه عزيز وقام عزيز بشراء بدله سوداء وقميص اسود وقام اياد بشراء بدله سوداء وقميص ابيض
تحدث عزيز لاياد
ـ على فكره هاديه هتيجى معايا
نظر له اياد بصدمه
ـ مالك مصدوم ليه
ـ انت فعلاً هترجعها
؟؟؟؟؟؟

انت رجعت لهاديه
ـ حاجه زى كده
ـ فزوره دى بقى مهو يا رجعت يا مرجعتشـ ـ ـ هاديه عايشه دور المضحية اللى عايزة ترجع لجوزها السابق وتعيش تحت طوعه وتكون أسره وبابا مصدقها ، انا عارف بابا بيفكر ازاى وخايف عليا من الوحدة او أنى ماتجوزش تانى
ـ طيب برضو ده إيه علاقته برجوعك لهاديه ماكنت شوفت واحده تانيه
ـ أولا مافيش حد فى بالى خالص ثانياً حبيت أريح بابا وفى نفس الوقت أسيبها تغلط عشان يحكم هو بنفسه ويشوف انها غير مناسبة لا ليه ولا لغيرى ، ويبطل يجيب فى سيرتها
ثالثا أنا عايز أوريها إن حياتها معايا مش هتكون سهلة زي ما كانت تتخيل. عايزها تعاني ، اللى زى هاديه مش هتستحمل عدم خروج وتحمل مسؤولية وخصوصاً مع اللى ناوى أعمله معاها.”
ـ شكلك مش ناويلها على خير
ـ طلبتها وزنت عليها وهنولهالها
انتهوا من التسوق وذهب كلاً منهم لمنزله
***********
فى اليوم التالى اخذ ضياء إبنه ورحيل وذهبوا للمأذون وتم الطلاق رسمياً وأعطى ضياء لرحيل حقوقها كامله وأصبحت حره .
بعد أن حصلت رحيل على طلاقها، شعرت وكأنها ولدت من جديد. كانت حرة أخيراً من قيود زواج فاشل وعلاقة سامة. قررت أن تبدأ حياة جديدة لنفسها بعيداً عن كل ما يذكرها بحجازى .
بعد الطلاق حاول حجازى التقرب من رحيل وإصلاح الماضى ولكنه قابله الصد من رحيل ومن والده
عادوا للمنزل مره أخرى بعد الانتهاء من الطلاق وجلس حجازى برفقه والده ودلفت رحيل لغرفتها لتتابع
ـ بابا انا نفذت وعدى معاك وطلقت رحيل جه وقت وعدك معايا وتخطبلى مها .
ـ حدد معاد وهروح انا وأمك معاك بس عايزك تحطها حلقه فى ودنك انا هنفذلك اللى أنت عايزه بس أنا غير راضى عنه نهائى بس هنفذلك كلامك ونشوف هتوصل لفين .
أحس حجازى داخله ببعض الندم والتسرع على قراره لكنه سريعاً ماعاد مره اخرى بإصرار لما ينوى فعله
صعد لمنزله وتحدث مع مها وحدد معها موعد بزياره أهلها بعد يومين لخطبتها
**********
فى غرفه رحيل وضعت كل تركيزها داخل رسالتها أرادت أن تعوض فشلها بالزواج بنجاحها فى العمل وحمدت الله أن بدايتها مع استاذها عزيز مع زكر إسمه تذكرت جميع مواقفه معها ومساعدته لها تخيلت كيف حملها للمشفى وهى فاقده للوعى واحست بخجل داخلها لا تعلم لما وضعت مقارنه بينه وبين حجازى على الرغم من عدم وجود مقارنه أصلا ففى جميع الأحوال كفه عزيز هى الرابحة افاقت من تفكيرها قبل أن يأخذها فى مكان لا تريد الذهاب إليه لانها ستكون الخاسره حينها…
*********
فى اليوم التالى ذهبت رحيل لمكتب عزيز وبدأت فى عملها ومتابعه القواضى التى يعطيها لها عزيز وتعمدت تجاهل مها بشتى الطرق فوجودها مثل عدمه سواء
وعزيز تعامله مع مها كما هو يتعامل معها بشكل رسمى وجدى.
فى اليوم التالى ذهبت هاديه الى عزيز المكتب استقبلتها مها بترحاب فهى تعلم جيداً هويتها وقامت بإدخالها فور وصولها .
نظر عزيز لمها نظرات ن*اريه عن عدم إبلاغه بوجود هاديه ودخولها عليه المكتب دون سابق إنذار رأت مها تلك النظرات وعلمت أن ما حدث لا يمر مرور الكرام
فعادت مسرعه للخارج تاركه عزيز برفقه هاديه
كسرت هاديه حاجز التوتر واقتربت من عزيز لتُسلم عليه .ئ
ـ وحشتنى يا عزيز قولت اعدى عليك واقعد معاك شويه
اشار لها عزيز بالجلوس امامه بعد أن قام بالسلام عليها ببرود
ـ هاديه انتى قولتيلى إنك خارجه
ـ لأ انا مخرجتش أنا جيتلك
ـ لأ خرجتى مش فتحتى باب الشقه ونزلتى وركبتى عربيتك وجيتى هنا من غير معاد يبقى اسمها خرجتي من غير اذني ، وياترا بقى روحتى فين تانى
صدمت هاديه من حديثه ففى المره السابقه لم يكن يتحدث معها بتلك الاشياء البسيطه من وجهه نظرها ولكنها قررت مجاراته حتى تصل لهدفها
ـ انا كنت فاكره انه عادى انت مكنتش بتعلق قبل كده
ـ لأ كنت بعلق ودى من الحاجات اللى بتضايقنى إنك تتجاهلينى عشان كده من هنا ورايح يا هاديه أى خطوه هتخطيها بره البيت اكون على علم مسبق بيها واقولك إذا كنت موافق ولا لأ اعتقد أنك امبارح قولتى إنك اتغيرتى صح
ـ خلاص خلاص انا هعملك اللى انت عايزه طالما ده بيضايقك يبقى خلاص
ـ اه صحيح قبل ما انسى اخر الأسبوع فرح إياد صحبى اعملى حسابك انك هتحضرى معايا
ـ طيب كويس يا دوب انزل اشترى فستان
ـ لأ اولا مش هتنزلى لواحدك عشان انا مش واثق فى شكل الفستان اللى هتجيبيه هيليق بيا ولا لأ
ثانياً أنا مش فاضى أنزل معاكى اشترى حاجه
ـ يعنى ايه
ـ يعنى شوفى حاجه محترمه عندك البسيها وصوريهالى عشان اشوفها وأقيمها وتحضرى بيها خلى موضوع الشراء ده لوقت تانى.
احست هاديه بغ*ضب داخلها ولكنها قررت مجاراته وستذهب دون إبلاغه لشراء فستان جديد وهو لا يعلم ماذا يوجد بخزانتها .
علم عزيز بما يدور داخلها ولكنه لم يعطيها الفرصه لفعل ذلك سيريها وجه أخر لم تكن تراه لنرى إلى أى مدى ستتحمل 😏😏

اثناء حديثهم طرقت رحيل الباب ودلفت للغرفه وبيدها ممسكه ملف
ـ دكتور عزيز أنا اسفه حضرتك مشغول اجى وقت تانى
ـ لا يا رحيل تعالى
ذهبت رحيل اليه مسرعه ووضعت ملف أحد القضايا التى أعطاها إياها لقرائتها لتقديم الدعوى الخاصه بها للمحكمه وقد وضعت بعض الملاحظات والثغرات بها
ـ تجاهل عزيز وجود هاديه واخذ يقرأ الملاحظات والثغرات التى وضعتها رحيل فهو لا يعلم لما دائما يتحمس ليرى طريقه تفكيرها وإلى أى مدى ستصل
دائما يبرر ذلك الحماس بأنها قادره على نقل حماسها إليه فالحماس أصبح عدوى…
رأت هاديه حماس عزيز تجاه تلك الفتاه والابتسامه التى ظهرت على فمه رغم عدم وضوحها إلا انها رأتها شعرت بالغيرة من تلك الفتاه فهى فعلت ما فعلته مها لكن شتان فى المعاملة بين تلك وهذه
ظلت تنظر لها بتقيم شعرت من داخلها أن هناك شئ سيجذب تلك الفتاه لعزيز هى فتاه عاديه بسيطه ليست بصارخه الجمال وليس بالقبيحه ولكن لا تعلم لما قلبها شعر بقلق تجاه تلك الفتاة
قامت هاديه واقتربت من عزيز أمام نظرات رحيل ووقفت خلف الكرسي الذى يجلس عليه عزيز تفاجئ عزيز من فعلتها ولكنه لم يبدى أى رده فعلا
ـ طيب يا حبيبي انا شكلى كده عطلتك عن شغلك واخدت من وقتك كتير بس عشان معطلكش أكتر من كده انا همشى دلوقتي وهعمل اللى انت قولتى عليه وهصور الفستان وابعتهولك عشان تقولى رأيك وحاضر ماتقلقش هيبقى مقفول زى مانت مابتحب عشان عارفه إنك بتغير
نظر لها عزيز ولم يعلق فقط اماء برأسه فاقتربت منه وقبلته ثم ذهبت للخارج وفى طريقها وقفت بشموخ امام رحيل لتعرف نفسها عليها
ـ إزيك حبيبتي أنا هاديه مرات عزيز وانتى
ـ انا رحيل متدربه جديده هنا
ـ بس شكلك أكبر من متدربه لسه متخرجه
ـ انا متخرجه من سنتين وبحضر حاليا ماستر ودكتور عزيز المشرف على الرساله بتاعتى
ـ اه اصل شكلك كبير شويه عموماً اتشرفت بمعرفتك
احست رحيل بإحراج داخلها فدون قصد من تلك المرأة كما ظنت رحيل وضعت يدها على جرح داخلها تحاول رحيل ترميمه جرح صنعه لها زوجها السابق وهو محاولته الدائمه للتقليل منها والطعن فى أنوثتها
حمحم عزيز لجذب انتباه رحيل له مره اخرى وأشار لها بالجلوس امامه وظل يتحدث معها بشأن القضية وتلك الثغرات التى وضعتها
ـ هايل يا رحيل هايل كل يوم بتثبتى أكتر إنك أد الثقه بس أهم حاجة شغلك هنا ميأثرش على الماستر بتاعتك
ـ لأ خالص يا دكتور بكره باذن الله هجبلك الفصول الجديده منها
ـ بكره الصبح انتى بنفسك هتروحى المحكمه ترفعى الدعوه باسم الموكل (…..)
ـ أنا هرفع قضيه زى دى
ـ انتى أكبر منها يا رحيل وأنا واثق فيكى
ـ طيب الموكل
ـ مالكيش دعوه دى بتاعتى القضيه دى من انهارده بتاعتك
امائت رحيل رأسها بفرحه ولكن ظل حديث هاديه عالق برأسها فهى لا تنكر أن هاديه فتاه جميله طويله بيضاء البشره عكسها تماما رغم وضعها لمساحيق التجميل إلا أن ملامحها ظاهره وجمالها واضح فتلك المراه حقا تليق بعزيز رأت بها ثقه وغرور وشموخ
يليق بشخص كعزيز
لا تعلم ان تلك المرأة ليست ذات جمال طبيعى لا تعلم أن خلف تلك المرأة غيره منها

********
فى اليوم التالى ذهبت رحيل لتقديم الدعوى لتلك القضيه التى أعطاها لها عزيز
********
فى منزل ضياء استعد ضياء وزوجته للذهاب برفقه حجازى بخطوبه الفتاه التى اختارها له كزوجه ذهبت والدته على مضض فهى تعلم أن ابنها لم ياخذ برأيها يوماً وسيفعل ما يريد وقررت تركه لتعلمه الايام ما لم تستطع هى أن تعلمه له
ذهب ضياء معه كضيف شرف لم يجادل بأى شئ يطلبه والد مها فهو كان يعلم مسبقاً أن الإناء ينضح بما فيه وأن أهل تلك الفتاه لم يختلفوا عنها كثيراً يظنون أشياء بابنه هو يعلم يقين العلم انها خاطئه
تم قراءة الفاتحه وقام حجازى بوضع خاتم الخطوبه فى يد مها
خلال ذلك الوقت لم يعلق أى من ضياء وزوجته على شئ فقط تركوه يفعل ما يحلوا له
بعد انتهاء اليوم عادوا للمنزل دون التعليق على شئ
فى اليوم التالى ذهبت رحيل للعمل ووجدت مها تقوم بتوزيع الشكولا والجميع يبارك لها على الخطوبه اقتربت مها من رحيل واعطتها واحده
ـ اتفضلى عقبالك رغم إنه صعب شويه
ـ اخذت رحيل منها الشكولا وقامت بفتحها ومضغها
ـ مش كنتى استنضفتى نوع شكولا احسن من كده بس يلا كل واحد بيجيب اللى شبه مبروك عليكى يا مها
دلف اليهم عزيز ووجد مها توزع الشكولا وسألها عن السبب .

وقفت مها توزع الشكولا على الجميع مره اخرى فى ذلك الوقت دلف دكتور عزيز
اقتربت منهُ مها وأعطته الشكولا اخذها عزيز بوجه خالى من التعبير 😏
ـ بمناسبة ايه
ـ خطوبتي أصل انا كانت خطوبتي أمبارح وكنت مبسوطه اوى عشان كده جبت الشكولا عشان افرحكم معايا 🤭
ـ مبروك يا مها حقيقى تستحقوا بعض 🫢
نظرت له مها بإندهاش😳
ـ هو حضرتك عارف مين ؟
ـ مش محتاجه مفهوميه حجازى صح مش انتى برضو اللى بلغتيه بوجود رحيل فى المشفى 🤔
حاولت مها الحديث أو التبرير لكنها لم تجد أى مبرر
ابتسم عزيز ابتسامه جانبه ثم دلف لغرفته استدعى رحيل لتأتى لمكتبه بحجه مراجعة بعض الأوراق لكن من داخله فضول لمعرفة حالتها هل هى حزينه لزواج زوجها من أخرى
فمن الطبيعي أن تحزن أى زوجه إذا تزوج زوجها من أخرى
دلفت رحيل المكتب بوجه مبتسم مثل كل يوم أشار لها عزيز بالجلوس فجلست بالمقعد أمامه
واعطته كل الاوراق المطلوبة وتحدثوا سوياً بخصوص بعض القضايا التي أعطاها لها
لا يعلم لما اخذه فضوله لسؤالها عن زوجها
ـ صحيح يا رحيل انتى مش متضايقه
ـ على ايه
ـ عشان جوزك خطب وكده أى واحده طبعاً هتزعل من موقف زى ده
ـ بس حجازى مبقاش جوزى إحنا اطلقنا أصلا
ـ عايزه الصراحه
ـ اتفضل
ـ هو مكنش لايق عليكى من الأول
صدمت رحيل من حديثه ظنت أنه يحدثها بخصوص الشكل حاولت التماسك والرد عليه لكنها لم تستطع ، إلى أن استكمل هو حديثه .
ـ بصراحه يا رحيل انتى دماغك أكبر وطموحك أعلى واتنبئلك بمستقبل أقوى ، واحد زى حجازى ده هيوقف فى طريق نجاحك عمرهُ ماكان هيقبل إنك تكونى أفضل منه هيحاول دايما يقلل منك عشان يحس إنه الانجح والاعلى إوعى تزعلى انك انفصلتى عن شخص زى ده .
لم تشعر رحيل بدموع عينيها من الفرحة فقد تحول حزنها فى لحظه لفرحه ☺️
ـ مالك إنتى بتعيطى عليه ؟
ـ لأ أبدا أصل حضرتك كبير أوى وعظيم أوى أوى وعندك حق فى كل كلمه ، حضرتك فهمت كل حاجه من غير ماحد يقول حاجه انت إزاى كده .
ـ فى مهنتنا دي لازم نربط الاحداث ولو معملناش كده نبقى فاشلين ونشوف مهنه تانيه
ـ عندك حق يا دكتور استأذن انا بقى عشان أكمل شغل .
*****************
خرجت رحيل من الغرفه وجدت مها تتحدث عن حجازى مع إحدى زملائها .
ـ فى الفرح لازم كلكم تحضروا اكيد هو قالي إنه هيعملي فرح كبير عشان هو مبسوط بيا أوى انتِ مش متخيله بيحبنى إزاى وانا بصراحه بحاول أبسطهُ عشان يفضل يحبني كده ده وقف قصاد اهله والعالم كله عشاني😆
تحدثت زميلتها بعفوية
ـ ربنا يخيلكم لبعض بس نصيحه بلاش تقولي الكلام ده لأى حد عشان الحسد وكده .
نظرت مها لرحيل وعادت حديث زميلتها
ـ عندك حق ده احسن حل ، لحسن فعلاً العين فلقت الحجر ونظرت لرحيل بانتصار ظناً منها أنها انتصرت عليها واخذت منها شيئاً ذو قيمه لديها .
ابتسمت رحيل بداخلها على أفعال مها فهى لا تعلم أنها السبب فى موافقه عمها على ذلك الزواج.
حسناً يا مها أشعري بالانتصار إن غداً لناظرهِ لقريب وستعلم فى النهايه من الفائز ومن الخاسر ، حقاً تستحقيه .
تعمدت رحيل تجاهل حديثها والتظاهر بعدم سماع حديثها مع زميلتها
انتهى اليوم وذهبت رحيل للمنزل وقامت بتجهيز الاشياء التى ستأخذها معها غداً أثناء ذهابها لصديقتها فدوى .
طرق عمها الباب ودلف اليها ليتحدث معها
ـ رحيل أنا اسف على اللى خليتك تعيشيه انا كنت فاكر ابنى بنى أدم وهيصون الأمانة .
ـ لأ يا عمى اللى حصل ده مش ذنبك خالص بالعكس انت دايما فى ضهري وبتشجعني والسبب فى اللى انا بحاول اوصلهُ.
ـ طول عمرك عاقله وكنت بتمنى حجازى يبقى زيك كده بس يلا كل واحد بياخد نصيبه .
ـ ربنا يرزقك بابن الحلال اللى يعوضك يارب
ـ اللهم امين يا عمى ويديك الصحه وطوله العمر .
*****************
فى الجهه الاخرى عند عزيز كان يكثر الإتصال بهاديه متعمد ذلك حتى يضيق عليها الحصار شعرت هاديه بضجر من اهتمامهِ الزائد بها فمن يرى ذلك يعتقد إنه مغرم بها وهى من داخلها تعلم الحقيقة كانت هاديه تجلس في المنزل وتتابع أخبار الممثلين والترندات فهى لم تجد طريقة للهروب من حصاره .
***********
فى اليوم التالى ذهبت رحيل لصديقتها فى إحدى الفنادق وجلسوا يتحدثون عن اشياء مختلفه وكان معظم الحديث يدور عن عزيز إلى أن اتى الحديث عن زوجة عزيز .
ـ بس عارفه يا فدوى مرات عزيز دى شخصيه غريبه شويه .
ـ مرات مين ؟؟
ـ اسمها هاديه مرات دكتور عزيز انا مكنتش عارفه إنه متجوز أصلاً بصراحه يا بختها وهو زوقه حلو .
ـ بس دكتور عزيز منفصل مش متجوز .
ـ لأ هى كانت فى المكتب عندنا وعرفت عن نفسها
ـ طيب شكلها ايه
ـ بيضه وطويله وحلوه وبتتكلم بثقه كده
بحثت فدوى فى هاتفها على احدى الصور وأرتها لرحيل .
ـ هى دى
ـ أه هى بس فى الحقيقة متغيره شويه فى الحقيقة هى أحلى من الصورة بصراحه
ـ لأ فى الحقيقة هى عامله عمليه تجميل وده سبب انفصالها عن دكتور عزيز بس مش عارفه رجعوا لبعض أمته
ـ عارفه يا فدوى تحسى فى كلامها كده أنها بتحاول تثبت ملكيه عزيز ليها انا مش عارفه ليه .
ـ عملت ايه خليتك تحسى بكده
ـ قصت لها رحيل ما تم بالمكتب
ـ غريب تصرفها بصراحه عموما ربنا يهديها
ـ يارب
انتهت فدوى من تحضير نفسها هى ورحيل وقامت بالإتصال على إياد ليحضر اليها وكانت والده فدوى فى الأسفل مع والدها لتهتم بالمعازيم .
دلف عزيز برفقه هاديه وتوجهوا مباشره لأياد.
**************
دلف عزيز برفقه هاديه وتوجهوا مباشره لاياد
ضمه عزيز وبارك له على الزواج هو ، وهاديه كانت تقف بوجه متهجم من ذلك الفستان الذى اشتراه عزيز لها لترتديه فهى لا تفضل ذلك النوع من الثياب فهو متسع وهادئ كثيراً لا يناسب زوقها الصاخب .
تلقى إياد مكالمة من فدوى وابلغ الجميع بقدومها ليستعدوا صعد والد فدوى ليحضرها من غرفتها هو واخويها .
هبطت فدوى برفقت والدها وكان خلفها أخويها وبعض من اقاربها ومن ضمنهم رحيل .
ارتدت رحيل ذلك الفستان التى قامت بشراءهِ برفقه فدوى .
رأها عزيز وسرح معها ، فاليوم رأها بشكل مختلف فكان الفستان رحيل يشبهها كثيراً هادئ مثلها ذو موجات صغيره من اسفل كموجات غضبها الرقيق و مصنوع من الستان الناعم كنعومتها وعذوبتها فى الحديث .
وبه تطريز بسيط من الصدر يتلألأ كتلألؤها فى وسط الحضور .
آفاق من شروده على صوت هاديه
ـ انا رجلي وجعتني تعالى نقعد بقى شويه لحسن تعبت
اخذها وذهبوا للجلوس على إحدى الطاولات رأته رحيل من بعيد ورأت نظراته إليها ولكنها ظنت أن تلك النظرات لصديقه وزوجته الذين يقفون أمامها ذهب العروسين لرقصه السلو وبعدها ذهب الجميع للجلوس فى اماكنهم لم تكن تعرف رحيل أياً من الحضور سوى القليل من أقارب فدوى ولكن كان الجميع مشغول. ببعضه لاحظ عزيز جلوسها بمفردها وأستاذن من هاديه وذهب لها ، جلس عزيز على المقعد بجانبها وتفاجئت رحيل به .
ـ قاعده لواحدك ليه ؟
ـ اصلى معرفش حد من الموجودين وزمايلنا المقربين لسه مجوش
ـ طيب تقدرى تقعدى معايا أنا وهاديه لحد ما يجوا
ـ لأ معلش مش حابه أزعجك او أزعج المدام .
ـ مدام مين 😯
ـ هاديه.
ـ لأ هاديه مش مراتى هى كانت مراتى ودلوقتي خطبتي🤔
نظرت له رحيل نظرات عدم فهم واندهاش
ـ هو الناس بتتخطب وبعدين بتتجوز
ضحك عزيز بعلو صوته من ريأكشنات وجهه رحيل وهى مصدومه فهى محقه كيف لها أن تكون زوجته ثم تصبح خطيبته .
ـ بصى يا رحيل إحنا كنا متجوزين وانفصلنا وحاليا بندى بعضنا فرصه بس كده .
ـ أه فهمت
ـ طيب يلا بقى تعالى أقعدى معانا بدل ما إحنا نيجى نقعد معاكى
ذهبت رحيل معهُ على استحياء وجلست برفقته هو وهاديه نظرت لها هاديه بتكبر ملحوظ جعل رحيل تخجل وتندم على جلوسها برفقتهم لاحظ عزيز نظرات هاديه لرحيل ولكن تجاهل النظرات وتجاهل هاديه ايضا ووجه حديثه لرحيل
ـ انتى تعرفى فدوى من زمان
ـ أه اصدقاء من اولى جامعه
ـ واضح إنهم بيعزوكى أوى عشان كده اياد اتوسطلك عندى .
لاحظت هاديه اندماج عزيز مع رحيل فى الحديث وتحدثت بعصبيه
ـ عزيز يلا نمشى
ـ استنى شويه
ـ لأ انا عايزه اروح يلا انا زهقت وغير كده صحبك ملخوم فى عروسته ومش شايفك أصلا .
نظر عزيز لرحيل
ـ طيب انتى هتروحى ازاى
ـ انا هطلب عربيه
ـ لأ تعالى معانا نوصلك
ـ لأ حضرتك ممكن تروح انا هاخد اوبر
ـ يلا يا رحيل للوقت اتأخر انتى مهما كان تلمذتى ومش هينفع اسيبك لواحدك
لم تستطع هاديه تمالك نفسها.
ـ امال هى جت إزاى ماهى جت لواحدها سبها تروح زى ماجت
ـ عندك حق يا مدام هاديه
نظر لهم عزيز بصراحه واخذ اشياءه من على الطاوله
ـ يلا عشان اوصلك هى كلمه واحده ومش هعيدها اتفضلوا قدامى ومش عايز كلمه تانيه .
ذهبت رحيل برفقتهم بخجل
صعدت هاديه بجانب عزيز وقامت بالحديث معه في أشياء قديمه وتذكره بيوم زفافهم حتى تثبت لرحيل ملكيه عزيز لها أوصل عزيز رحيل للمنزل ثم ذهب، اثناء صعودها للمنزل وجدت أمامها حجازى الذى صُدم من هيئه رحيل فهو لأول مره يراها بهذا الشكل حتى يوم زفافهم لم تكن بهذا الشكل نظرا لظروف وفاه والدها.

صعدت رحيل درجات السلم ووجدت أمامها حجازى كان الضوء خافت وكانت رحيل تتلألأ فى تلك العتمه وقف أمامها حجازى ينظر لها بإنبهار هل هذه حقا رحيل ماذا فعلت لتبقى بكل هذا الجمال وقف امامها ومنعها من الصعود نظرت اليه رحيل بتهجم من طريقته
ـ لو سمحت عايزه اطلع وسع
ـ لأ قوليلى الأول كنتى فين وازاى بقيتى حلوه كده
ـ أنت مالك ومالى كنت فين وبعمل ايه حجازى إحنا اطلقنا لو ناسى وقبل ما نطلق أصلا إحنا مالناش دعوه ببعض
ـ بس انتى قبل الطلاق مكنتيش حلوه كده
ـ بقولك ايه انا مش هسمحلك تتجاوز معايا مره تانيه فى الكلام ولو تجاوزت هروح لعمى واشتكيله ووقتها بقى انت عارف عمى ممكن يعمل ايه واتفضل وسع عشان اطلع
انهت حديثها وقامت بتكمله الصعود مره اخرى وقف حجازى ينظر فى اثرها الى ان اختفت من امامه
*********
اثناء طريق عوده عزيز وهاديه ظلت هاديه تثرثر عن اشياء مختلفه وكان عزيز يتظاهر بالتركيز معها لكنه يفكر بأشياء أخرى إلا أن جاء إسم رحيل فصب كامل تركيزه عليها
ـ مالها رحيل
ـ بصراحه محبتهاش
ـ ليه ؟؟
ـ حاستها فارضه نفسها كده يعني واحده غيرها شافت واحد وخطيبته قاعدين المفروض تديهم مساحه يقعدوا مع بعض مش تفضل لازقه فيهم كده واكيد ده سبب أنها مالهاش صحاب
ـ بس انا اللى طلبت منها تيجى وهى متدربتى يعنى اللى حصل وضع طبيعى
ـ متدربه عندك ده فى المكتب والجامعه والمحكمه غير كده لأ يعنى ايه توصلها وطول الفرح قاعده معانا احنا مقعدناش مع بعض ١٠ دقايق طول اليوم مع اياد ويادوب جيت اخدتى وروحنا الفرح جبت البتاعه دى معانا
ـ إسمها رحيل يا هاديه
ـ هى قدامها كتير على الماستر بتاعتها
ـ أه
ـ طيب بقولك ايه انا هعدى عليك بكره ونروح نتغدى سوا إيه رأيك اهو تعوضني على اللى حصل انهارده
ـ بكره صعب لأن عندى محكمه الصبح وفى عملاء هيجوا المكتب بعد الضهر
ـ طيب هجيب الغدا وأجى نتغدا سوا
ـ لأ طبعاً افرضى حد قلدنى من الموظفين
ـ انت شكلك كده بتقفلها عشان مش عايز تشوفنى
ـ طيب نتغدى مع بابا فى البيت ها إيه رأيك
ـ ماعنديش مشكله هعدى عليك في المكتب ونروحله سوا على الاقل هنكون لوحدنا فى الطريق 🙎🙎
نظر اليها عزيز من اصرارها أنها تمر عليه فى المكتب ولكن جاراها فى الحديث حتى يعلم فيما تفكر
قام عزيز بإيصالها ثم ذهب لمنزله وجد والده ينتظره دلف اليه وجلس بجانبه
ـ الفرح كان حلو انهارده
ـ أه كان حلو اوى ياريتك جيت معايا
ـ لأ معلش أنت عارف ماليش فى الزحمه والصوت العالى انا مصدقت طلعت معاش
ـ ربنا يديك الصحه يا سيادة اللواء انت لسه صغير انا بفكر ادورلك على عروسه انا كمان
ـ لأ استحاله أنا قلبى ماشلش ولا هيشيل غير أمك اى واحدة تانى هتيجى حياتى يبقى هتتظلم
ـ ربنا يخليك ليا ويديك الصحه
ـ عقبال مافرح بيك وأشيل ولادك
***********
فى اليوم التالى ارتدت رحيل ملابسها كما كانت معتاده وذهبت للمحكمة للالتقاء بعزيز فى إحدى المحاكم
دلفت رحيل لصاله المحكمه ووجدت عزيز يتحدث مع إحدى المحاميين الكبار من جهه الخصم ويبدوا على معالم وجه الخصم الغ*ضب الشديد بينما يقف عزيز يتحدث بثقه وببرود تام
وقفت رحيل تتابع ذلك الحديث الدارج بين عزيز ومحامى الخصم وعينيها تلقط كل أفعال عزيز من طريقته فى الرد ووقفته وهدوءه وكيف لطريقه حديثه مع خصمه جعلت خصمه مهزوز وبدا عليه التوتر ابتسمت رحيل وظهرت تلك الابتسامة لا إراديا على وجهها فهى من داخلها تشعر بالفخر من تَدرُبها على يد شخص كعزيز
نظر عزيز بإتجاهها ووجدها واقفه تنظر له بتلك الابتسامه البلهاء ابتسم عزيز علي هيئتها وتلك النظره التى دائما يراها بعينيها
ثم أشار لها بيده لتفقيق من شرودها ثم أشار لها بالتقدم اليه
احست رحيل بإحراج من تلك الوقفه فهو الوحيد القادر على احراجها وخجلها دون صنع أى مجهود منه
أشار لها عزيز بالاقتراب فإقتربت منه رحيل وعندما جاءت إليه استأذن عزيز من محامى الخصم وذهبوا بعيداً كى يتحدث معها بخصوص القضيه بحريه دون سماع أحد حديثه ويتسرب أى معلومه
ـ رحيل عايزك تاخدى بالك كويس اوى انهارده مش هيتحكم فى القضيه دى انهارده الجلسه دى للمرافعه فقط واعطاء الورق والادله
ـ طيب ممكن الخصم يظهر حاجه تغير مسار القضيه
ـ وارد طبعاً ولازم نكون مجهزين كل حاجه وعاملين حسبنا مش عايزك تقلقى او تبينى قلق لأن اظهارك الثقه هيبرجل اللى قدامك
ـ ماتقلقش يا دكتور انا جاهزه
بعد مرور بعض الوقت بدأ المحاكمه ودلف الجميع للقاعه وقام كلا منهم بتقديم الاوراق والادله والمرافعه وتأجلت الجلسه للشهر التالي للبث فى القضيه والنطق بالحكم
بعد الانتهاء من الجلسه استاذنت رحيل بالذهاب لشراء شيئا ما وذلك للهروب من التواجد معه او ركوب السياره بمفردها معه وبعدها ستذهب للمكتب ووافق عزيز على اعطاءها الاذن ثم رحل بعد ذلك وتوجه للمكتب ودلف لمراجعة قضايا أخرى
مر بضعه وقت وأتت رحيل وذهبت مباشره لمكتبها
مر الوقت فى المكتب والجميع يعمل على قدم وساق
الى أن أتت هاديه وكالعادة استقبلتها مها بترحاب قابلت هاديه ذلك الترحاب بإبتسامه بارده ووقفت امامها واجلت دخولها لمكتب عزيز
ـ مها انتى شغاله هنا من زمان صح
ـ أه من خمس سنين تقريبا
ـ من قبل طلاقنا انا وعزيز
ـ أه يا فندم
ـ طيب تعرفى واحده هنا اسمها رحيل متدربه جديده
شعرت مها بفرحه داخلها فثد أتاها الوقت لتتخلص من رحيل عن طريق هاديه
ابتسمت مها بأسف مصطنع واجابت على سؤالها
ـ أه طبعاً عارفاها
ـ تعرفى ايه عنها
ـ كانت متجوزه حجازى اللى هو خطيبى دلوقتي هى كانت عايشه فى الأرياف وجت مصر مع عمها وخليته يجوزها إبنه عشان هو محامى وعنده مكتب وكده وفعلاً اتجوزها ولما شافوا طمعها طلقها واحنا دلوقتي مخطوبين وبعدها جت هنا اشتغلت مع استاذ عزيز وكل شويه تدخل المكتب
ـ قصدك ايه وهو عزيز مديها وش قصدك كده
ـ لأ طبعا أستاذ عزيز جد جدا بس هى ليها حركات كده بيتحلى الى قدامها غصب عنه يهتم بيها
ـ ازاى يعنى
ـ بصى أول ماجت هنا عملت نفسها أغمى عليها وأستاذ عزيز شالها ووداها المستشفى وكل شويه بتخشله المكتب بحجه الرساله اللى بتعملها وكده وطبعا الحاجات دى بتقربها أكتر من أستاذ عزيز فهمانى
وأستاذ عزيز شخص جد جدا ومايعرفش الحركات دى
ـ أه فهمتك طلعت مش سهله و امبارح تخضر فرح وتلبس اللى على الحبل عشان تلفت نظره ليها
ـ ايه ده هى قلبلته امبارح
ـ أه كنا فرح واحد صاحبه والعروسه طلعت صاحبتها
ـ على فكره مش بعيد انها تكون هى اللى مسلطه صحبتها انها تخلى جوزها بتوسطلها عند أستاذ عزيز
ـ مش بعيد طبعا عليها دى مش سهله خالص
ـ هو عزيز جه من المحكمه
ـ أه جه وهى جت بعده على جول شكلهم كانوا سوا
اذداد شعور قلق هاديه من رحيل يزداد داخلها ووقفت شارده لبعض الوقت
فى ذلك الوقت استدعى عزيز رحيل لمكتبه فذهبت رحيل لمكتبه تحت أنظار هاديه ومها الذين نظروا لبعضهم بعد تجاهلها لهم ودخولها المكتب مباشره دون الرجوع لمها
تحدثت مها مؤكده على حديثها
ـ شوفتى مش قولتلك اهو طول اليوم كده
كتبت هاديه لمها رقمها واخذت رقم مها وابلغتها انها ستتحدث معها مره أخرى
ثم دلفت بعد ذلك لمكتب عزيز بشكل مفاجئ مما جعل رحيل تشهق بقوه
نظر عزيز فى اتجاهها بغضب
ـ حد يدخل كده يا هاديه فى ايه مش ده باب خبطى عليه او كحى او اعملى أى صوت ايه دخله المباحث دى
ـ ايه يا حبيبى ماقصدش اخضك أنا كنت عايزه اعملهالك مفاجأة لكن واضح أنى فتحت الباب جامد شويه
ثم ذهبت اليه وجلست أمامه على المكتب وتجاهلت وجود رحيل كأنها لم تراها
ـ ادينى جيت اهو عشان نمشى سوا زى ماتفقنا امبارح
ـ ماشى يا هاديه تقدرى تقعدى على الانتريه خمس دقايق على ما اخلص مع هاديه
ـ لا يا حبيبي انا مرتاحه هنا عشان كمان اتفرج عليك وانت بتشتغل
تم تصنعت انها تذكرت شيئاً ما فنظرت لرحيل
ـ سورى يا وتصنعت تذكر اسمها
رحيل معلش ماخدش بالى منك
كانت رحيل تنظر للأرض متجنبه رؤيه ذلك المشهد التى تمثله هاديه فهى لا تراعى أن ذلك مكان عمل لا يجب أن يحدث بها تلك الأشياء
اجابتها رحيل ببرود
ـ لأ ولا يهمك ثم وجهت حديثها لعزيز
إحنا ممكن نكمل كلامنا بعدين يا دكتور
ـ لأ دلوقتي واتفضلى يا هاديه استنى على الانتريه ده على ما اخلص شغل
ـ لأ يا سيدى انا هعد قدامك على الكرسى ده على ما تخلص عشان انت. حشنى أوى هو انا ماوحشتكش
استكمل بعد ذلك حديثه مع رحيل وتجاهل وجود هاديه
شعرت رحيل بإحراج شديد من موقف هاديه المتعمد، وكأنها تريد أن تثبت لرحيل ملكيتها لعزيز بطريقة صارخة. حاولت رحيل أن تتجاهل نظرات هاديه الاستفزازية، وركزت على حديثها مع عزيز، لكن كان من الصعب عليها أن تتجاهل هذا الوضع المحرج.
بدأ التوتر يسيطر على الجو، وعزيز لاحظ ذلك جيدًا. حاول أن يهدئ من روع رحيل، ولكنه كان يشعر بالضيق من تصرفات هاديه. حاول أن يجد طريقة لإنهاء هذا الموقف المحرج بأسرع وقت ممكن.
تظاهر عزيز بالارهاق وقرر تأجيل النقاش للغد
ـ رحيل بصى سجلى الملاحظات اللى قولناها اخر حاجه دى وبكره نكمل
ـ تمام يا دكتور ثم وقفت فجأه لتخرج من ذلك الموقف الحرج لكنها شعرت بدوار عصف برأسها نتيجه وقوفها المفاجئ مما جعلها تقعد مره اخرى
ذهب لها عزيز مسرعاً فهو يعلم حالتها الصحية عندما اخذها المره السابقه للطبيب
ـ مالك يا رحيل انتى كويسه
ـ أه كويسه الحمد بس قمت مره واحده وعملى دوار
ـ تحبى تروحى للدكتور
ـ لا لا انا بقيت كويسه
ـ طيب هتقدرى تروحى ولا نوصلك أنا وهاديه
نظرت هاديه لاهتمامه المبالغ برحيل بدهشه فهو لا يهتم بها بتلك الطريقه مطلقا وتاكدت من حديث مها حول تلك الفتاه
ـ لأ انا كويسه وهقدر اروح هخلص كام حاجه وهمشى وقامت من مقعدها بشكل طبيعى جعل عزيز يطمئن عليها
تجهم وجه هاديه ولاحظ عزيز ذلك ولكنه تجاهل غضبها
خرجوا من المكتب وذهبوا للمنزل ووجد ابيه بإنتظاره
استأذن عزيز منهم لتبديل ملابسهم فجلست هاديه برفقه والده ويبدوا على وجهها الحزن
لاحد والد عزيز الحزن الواضح عليها
ـ مالك يا هاديه عزيز مزعلك
ـ حاجه زى كده
ـ طيب احكيلى حصل ايه
ـ أنت عارف انى بحبك ازى يا انكل وبعتبرك زى بابا صح
ـ صح
ـ طيب انا هقولك عشان تنصحنى وتساعدنى انا بحب عزيز ومش عايزه اخسره
ـ احكيلى فى ايه قلقتنينى
يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
4

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل