منوعات

رواية مرام الفصل العشرون بقلم مريم اليوسف حصريه وجديده

**مرام – بقلم مريم اليوسف**

# الجزء العشرون

فتحت مرام الباب لتجد عمها هشام واقفًا مع امرأة غريبة.

**مرام:** “عمو، مين هيدي؟”
**هشام:** “مرام، معقول هيك تستقبلي عمك؟ ما فيك تقولي ‘أهلاً وسهلاً’؟”
**مرام:** “آسفة، عمو. الحمد لله على سلامتك، تفضلوا ادخلوا.”

دخلوا وجلسوا في الصالة، وكانت مرام تشعر بالفضول تجاه تلك المرأة.

**مرام:** “عمو، ما عرفتنا.”
**هشام:** “بعرفك على زوجتي نورمان، هي لبنانية مقيمة بمصر. تعرفت عليها عندما كنت أعمل عمرة.”
**مرام:** “شو؟ عنجد عمو انت تزوجت؟ ألف مبروك!”

قامت مرام واحتضنته، وباركت له ولنورمان.

**نورمان:** “قال لي هشام إنه عنده بنت حلوة، بس ما توقعتك حلوة لهالدرجة.”
**مرام:** “ميرسي، هيدا من ذوقك. نورتي بيتك ومطرحك، بس أنا زعلت كتير من هشام.”
**هشام:** “ليش زعلانة، القمر؟”
**مرام:** “معقول تتزوج وماتخبرني؟ كنت رح أفرحلك كتير!”
**هشام:** “والله، صارت الشغلة بسرعة. وأنا جاي حتى أفرح فيكي. صح، وين عريس الهنا، يوسف بيك؟”
**مرام:** “جاي على الطريق هو وكرم خطيب ليلى. يلا، قوموا على سفرة الفطور، هلأ بيوصل يوسف وكرم وبتتعرفوا عليهم.”

ذهبوا إلى المائدة وسلموا على ليلى وعليا.

**طرق الباب، قامت مرام وليلى ليفتحا الباب.**
**يوسف:** “صباحو يا حلوين!”
**مرام:** “هلا حبيبي، ليش اتأخرتوا؟”
**كرم:** “صباح الخير!”
**ليلى:** “هلا حبيبي، صباح النور!”
**يوسف:** “بتعرفي، أنتِ عارفة عجقة بيروت.”
**مرام:** “المهم في حدا اجا ورح تنبسط بوجوده.”
**يوسف:** “عمك رجع من السفر.”
**مرام:** “أي رجع، ورجع وجايب عروسته معاه.”

**كرم ويوسف:** “شو؟”
**مرام:** “هههه، ليش انصدمتو؟ عمو شب وبحقلو يتزوج.”
**يوسف:** “المهم إنه رجع، وأخيرًا رح نتزوج.”

دخلوا وسلموا على هشام وزوجته.

**يوسف يهمس في أذن مرام:** “عفكرة، عمك بيعرف ينقي… وكمان صبية!”
**مرام:** “هههه، متل بنت خيو بتعرف تنقي. وعمو شب كل عمره 52 سنة.”
**هشام:** “كيفك يا يوسف؟ أنت وكرم؟”
**يوسف:** “الحمد لله، كيفك إنت يا عمو؟”
**كرم:** “الحمد لله.”
**هشام:** “أنا تمام، الحمد لله. وفرحت كتير لما خبرتني مرام إنها قررت ترجعلك.”
**يوسف:** “آخ لو تعرف يا عمو شو عزبتني معها… بس أنا ما بستسلم.”
**هشام:** “هههه، الله يخليكن لبعض. خبرني عن والدك، صار لي زمان ما شفتو.”
**يوسف:** “الوالد بخير، وبضل يسألني عنك. المهم، عمو، أنا ما بقدر أتحمل بعد مرام عني، وبدي أطلب إيدها من حضرتك.”
**هشام:** “هههه، باين عليك مستعجل كتير.”
**يوسف:** “أكتر مما بتتصور.”
**هشام:** “هههه، الله يخليكن لبعض. أنا عم قول، إذا مستعجل اليوم، جيب أهلك، وجيب معك المحابس… وبتتم الخطبة.”
**يوسف:** “أنت عم تحكي جد… بس ما لازم نعمل خطبة.”
**هشام:** “أنا بقول بلاها، مبارح احتفلتوا بخطبة كرم وليلى. ما في داعي نعمل عجقة مرة تانية. اليوم، جيب أهلك، واعزموا أصدقائكم، وبنعمل حفلة صغيرة. شو رأيكم؟”
**مرام:** “أنا رأيي من رأي عمو، يقبر قلبي.”
**يوسف:** “وأنا كمان ما عندي أي مانع، المهم نستعجل بالموضوع.”
**هشام:** “على بركة الله.”

ذهب يوسف ومرام واختاروا المحابس وذهبوا إلى منزل عائلة يوسف، وأخبروهم بأن اليوم سوف تتم الخطبة.

**في المساء:**
جهزت مرام نفسها وارتدت فستانًا ورديًا بسيطًا مع ميكب خفيف، وحضر الحفلة جميع الأقرباء والأصدقاء.

دخل يوسف وعائلته، وكان في قمة الأناقة.

ذهب وجلس بجانب مرام، وسلّم محمد وهشام على بعض بحرارة.

**يوسف يهمس في أذن مرام:** “طالعة بتجنني!”
**مرام:** “ميرسي إلك، وأنت كمان طالع حلو كتير.”
**يوسف:** “يقبرني جمالك…”

وبعد قليل، دخل المأذون.

**مرام:** “يوسف، مين هيدا؟”
**يوسف:** “هيدا المأذون، يا حبيبتي.”
**مرام:** “أفهمت إنه مأذون، بس ليش جاي؟”
**يوسف:** “أنا جبتو… مفكرة إني أعمل خطبة عادية، لا. أنا بدي أكتب الكتاب من هلق… أول شغلة مشان أضمنك إنك صرتي مرتي، وتاني شي مشان أخد راحتي لما أكون معك… ما بدي كل ما ألمسك، حس حالي عم أعمل شي حرام.”
**مرام:** “هههه، قليل أدب ومجنون.”
**يوسف:** “ليش؟ يلي بكون عندو قمر متلك، بضل فيه عقل.”

تمت الخطبة وكتب الكتاب، والجميع كان مبسوطًا لمرام ويوسف، لأنهم أخيرًا اجتمعوا بعد كل هذه السنوات، وتم تحديد العرس بعد شهر.

تمر الأيام، ويوسف ومرام دائمًا مع بعضهم. يوسف كل يوم يوصل مرام إلى العمل، واتفقوا أن يعيشوا مع عائلة يوسف، ومرام لم تحب أن تبعد يوسف عن عائلته. ليلى وعليا انتقلوا إلى منزل غسان، وهشام سكن هو وزوجته في الفيلا مع مرام.

كرم وليلى قرروا أن يتزوجوا عندما تنتهي ليلى هذه السنة الدراسية. أحمد سافر هو وهبة لشهر العسل، وحيدر ومايا تزوجوا.

بعد مرور خمسة وعشرين يومًا من تاريخ الخطبة، بقي خمسة أيام لعرس يوسف ومرام.

استيقظت مرام، ونزلت إلى المطبخ لتجد زوجة عمها مع الخادمة الجديدة تحضران الفطور.

**مرام:** “بونجور.”
**نورمان:** “هلا حبيبتي، بونجورك!”
**مرام:** “كيفها العروس اليوم؟”
**نورمان:** “هههه، دخيل قلبك يا مرام… خلص، نحن ما عدنا عرسان، هلق أجى دورك لتصيري أحلى عروس.”
**مرام:** “تسلمي قلبي، يا مرت عمو. شو، إني حبيتك، والله عمو عرف يختار.”

دخل هشام:
**هشام:** “مين هيدا يلي عرف يختار؟”
**مرام:** “عم قله لطنط نورمان إنه عمو عرف يختار.”

اقترب هشام من مرام وقبلها على خدها.
**هشام:** “دخيلو العسل، أنا.”
**وقفت نورمان وضعت يديها على خصرها.**
**نورمان:** “كأني نسيتوني.”
**مرام:** “هههه، لا، أنتِ الأصل، بس بتعرفي، أنا كم يوم ورح أترككم لحالكم، ما بحق لي أتمختر شوي.”
**نورمان:** “يا عيوني، كل الدلال لك.”

**مرام:** “عن إذنكم، أنا بدي أروح شوف يوسف، ما عم يرد علي لا واتساب ولا مكالمات، يمكن نايم. في شويت شغلات بدنا نعملهن… بدكن شي؟”
**هشام:** “سلامتك يا عسل.”

ذهبت مرام وركبت سيارتها، تحاول الاتصال بيوسف لكنه لا يرد.
**

السابقانت في الصفحة 1 من 2 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل