
فضالي: كان معها حق في ايه هي بخت السم في ودانك انت كمان من نحيتي ولا ايه
ترك عاصي قطعة العيش من يده بغضب وهتف في ابيه بنبره شبه عاليه: سم ايه اللي هتبخه
امي مش حيه ياابا عشان تبخ السم ركز كده وفوق من اللي انت فيه ده من امبارح شوف مين اللي شيالك طول عمرها ومعاك في المره قبل الحلوه ومشافتش منك غير كل قسوه وكره
طول عمري بسأل نفسي ليه بتعاملها كده بس بقولك ايه انا لو حد جيه علي امي هاجي عالكل
بقلمي/كنزي حمزه
وفجأه تلقي صفعه علي وجهه من ابيه: انت فاكر ياض اني عشان بكبر منك قدام الكل هاتكبر عليا انا دانا افعصك تحت جزمتي
حسك عينك ترفع صوتك ده عليا تاني واذا كان علي كرهي ليها ابقي اسألها انا بكرها ليه وهي قبلت عيشتها معايا رغم كرهي ليها ليه
دلف حمزه اثناء هذا الحوار المشتعل وقف كحاجز بينهم حتي لا يتطور الشجار الي اكثر من ذلك بينما فتحت هي باب الغرفه ووقفت تنظر لهم بكل خوف ان يتحدث والده بأي كلمه تخص الماضي
عاصي: انت بتضربني ياابا طب انا مش هسألها انا بسألك انت
فضالي:مش هقولك غير كلمه واحده بلاش تنبش في الماضي لأنك لو عرفته هتكرها اكتر مانا بكرها يا ابن فاطنه
ثم تركهم واتجه الي باب الخروج ونزل الي الوكاله
ادار عاصي وجهه الي امه وهتف: ابويا يقصد ايه بالكلام ده يااما
لم تجيبه ودلفت الي الغرفه مره ثانيه واغلقت الباب خلفها
كاد ان يذهب خلفها ويفتح هذا الباب ويدخل اليها
الا ان يد حمزه الممسكه به جيدا اعاقته ووقف بجسده كله امامه ثم هتف:عشان خاطري يا عاصي هدي اللعب شويه وسيبها تهدي وابوك كمان يكون هدي ولما نرجع نبقي نتكلم بهدوء
لم يتكلم واستدار مع اخيه الي الخارج نزل الي سيارته هو اخيه بينما توقف حين تركه وذهب لكي يفتح لابيه باب الوكاله ويخرج البضائع امامه مثل كل يوم
لم يستدير او ينظر اليهم ولكن ابيه هتف
فضالي:روح لاخوك ياحمزه كفايه كده
دلوقتي هانده للواد حمص يجي يساعدني روح انت عشان ماتتأخروش
حمزه: ليه كده يابابا دانت طول عمرك واخده صاحبك وعمرك ما مديت ايدك علي حد فينا
فضالي : مش وقته يا حمزه روح دلوقتي وبعدين هانبقي نتكلم
كاد حمزه ان يرد عليه الا انه خرج سريعا من الوكاله حين هتف اخيه بصوت مرتفع
عاصي: يلا يا حمززززززه والا هاتخليك النهارده كمان
حمزه:حاضر جاي اهو
ركب بجانب اخيه وقاد الثاني السياره بسرعه رهيبه
وقف هو خارج الوكاله ينظر اليهم الي ان اختفت السياره من امامه رفع رأسه للاعلي باتجاه شرفة منزله وجدها واقفه تبكي بشده نظر اليها بأذدراء ثم دلف الي وكالته وجلس علي مقعده خلف المكتب واضع رأسه بين كفيه
مر الوقت ببطيء علي ناس وسريع علي ناس بينما كان الوضع مختلف في بيت الحاجه توحه
كانت البناتان نأماتان حتي وقت الظهيره بينما استيقظت روقيه باكر مثل عادتها وفطرت هي ووالدتها ثم جلست تحتسي معها الشاي
هتفت توحه:البنات لسه نايمين ياروقيه
روقيه:ايوه يا ماما هو كان في حد بيزعق الصبح بدري ولا انا بيتهيألي
توحه:لاء ده كان فضالي وابنه صوتهم كان عالي بس معرفش ليه
المهم مافيش اخبار عن المخفي اخو جوزك ده
روقيه:لسه ياماما انتي مستعجله علي ايه تلاقيه لسه معرفش ان احنا رجعنا مصر اصلا
توحه:ربنا يبعد عنيه عنكم
روقيه:يا رب
غمزه:صباح الخير
روقيه :صباح النور
توحه:صباح الفل عالست العرايس بس لو تبطلي لماضه شويه
غمزه: هو انا عملت حاجه يا نانا والله داانا طيبه خالص ومش بحب المشاكل حتي
توحه:تعرفي يا بت ياغمزه انك طبعك قريب من طبع العاصي
روقيه: حرام عليكي يا ماما ده عصبي ومش بيتفاهم خالص
توحه :بس طيب وتكسبيه بكلمه
هههههه طيب ايه بس نانا دا حتي اسمه مش بيدل غير علي الشر هتفت بها غزل القادمه من غرفتهم
توحه :العاصي لاء دا الاسم ده لوحده ليه حكايه اقعدو اما احكيلكو
جلست غمزه وغزل بجانب جدتهم وبدءت تحكي لهم
توحه:العاصي لما اتولد كانت ولادته صعبه اوي امه قعدت يومين تعابنه في ولادته ولما جيه الدنيا رفض يرضع منها ابوه جابله كذا واحده علي اساس يرضع من اي حد رفض نهاءي وحتي اللبن الصناعي مش كان بيرضي ياخده لكنه ماكنش بيعيط زي باقي العيال اللي في سنه ودوه للدكاتره وكلهم قالو انو طبيعي ومافيش حاجه تمنعه من الرضاعه
قعد٣ ايام علي كده عايش علي المحاليل امه وابوه قالو خلاص هايموت وابوه مارديش يسميه ولا حتي يطلع ليه شهادة ميلاد وفي اليوم التالت من ولادته كان ابوه قاعد قدام الوكاله هو وجده دخل الشارع راجل سوداني
ماسك في ايده ناقه( انثي الجمل) الراجل جيه جنب الوكاله وقعد يأكل الجمل ويحلب اللبن منها
نده عليه ابو عبد الرحمن وقاله يقعد يشرب معاهم الشاي وحكاله علي حفيده
الراجل السوداني قاله طب ماتجرب تشربه لبن الجمال
عبد الرحمن خاف علي ابنه وقاله احسن يبقي تقيل عليه والواد مايستحملش
الراجل قاله جرب هويعني ابنك كان راضي بحاجه تانيه ابنك شكله من صغره عنيد وشديد وهايبقي راجل مافيش حد يقدر عليه
طلع عبد الرحمن واخده ونزل بيه
والراجل اول ماشافه قاله
يا هلا بالعاصي اللي جاي الدنيا بيعاند في الكل
جاب الراجل اللبن وفضاه في كوب وبقي يسقيه بالمعلقه وهو يشرب منه وقبل اللبن
فرح ابوه وجده واصرو ان الراجل هو اللي يسميه
وفعلا الراجل سماه العاصي وفضل سايب الجمل ليه هنا سنه عشان يرضع من لبنه ويكبر عليه واتصاحب مع عبد الرحمن وابوه وكان في بينهم تجاره في العطاره والحبوب والحاجات دي لحد فتره مش بعيده
غمزه: ياه يا نانا داانتو عاملينو بطل من صغره بقي
توحه: بكره لما تعرفوه كويس انتو كمان هاتقولو عليه كده
خرجت غزل الي الشرفه ورأت الطفل زين وهو خارج من المنزل متجه الي جده وهتفت
غزل: زين يازين
زين:نعم عايسه حاجه
غزل:صباح الخير تعالي العب معايا
زين:انتي بتلعبي كوله انا هالعب كوله (كره) مع اصحابي
غزل:كده يازين تعالي ونلعب بلاي ستيشن مع بعض
زين :طيب يا غسل هاقول لجدو عسان مايزعلس مني
دلف زين الي جده داخل الوكاله
زين:جدو يا جدو
فضالي:ايه يا زين مالك نازل زعلان كده
زين:تيتا فاطمه كانت بتتخانق مع حسنه وصحيت من النوم علي صوتهم ولما جيت اكلمها زعقتلي وكانت هاتضلبني بس حسنه خرجتني من قدمها عسان انزل بسلعه(بسرعه)
فضالي:اه بطلع اللي فيها في اي حد طب معلش انت فطرت ولا ملحقتش بقي بعد ده كله
زين :لاءه انا عايز لبن يا جدو