روايات

رواية همس_القلوب”بقلم منال كريم الفصل_الأول” حصريه وجديده 

رواية همس_القلوب"بقلم منال كريم الفصل_الأول" حصريه وجديده 

رواية همس_القلوب”بقلم منال كريم الفصل_الأول” حصريه وجديده

وسط همسات الليل ، تحت ضوء القمر ، و الطقس البارد، مع هطول الأمطار الغزيرة. تجلس في الشرفة رغم شدة البرودة.

عندما سمعت إشعار يخبرها برسالة، التقطت الهاتف من على الطاولة، و نظرت إلي محتواها ، ثم أجابت بالكتابة : الحمد لله يا حبيبي ، أنت عامل ايه.

ثواني و جاء الرد: الحمد لله بخير ، لكن أنتِ وحشتني اوي ، و لازم أشوفك بكره.

الابتسامة تزين ثغرها و هي تقرأ الرسالة ، تنهدت بحب، ثم قامت بكتابة : أنت أكتر ، أنا بجد بتمني أكون جنبك طول العمر.

ظل يتحدثون معنا على الواتساب.
تمر الثواني و الدقائق و الساعات ، و هما يتوصلون عبر رسائل محتواها الكلام المباح و الغير المباح، بين شخصين لا يوجد رابط بينهما شرعي، يفعلون ذلك تحت مسمي الحب.

الحب: هذه الكلمة النقية التي تلوث بمثل هؤلاء البشر.

تدلف إلى الشرفة بعصبية ، لتردف بغضب شديد: أستغفر الله العظيم ، يا حبيبتي حرام عليكِ نفسك، كل الكلام ده حرام، الاستاذ اللي تكلميه ده يضحك عليكِ.

نهضت من مقعدها بغضب شديد و صرخت قائلة: من فضلك بلاش تنسي أني اختك الكبيرة، و بلاش تتداخلي في حياتي.

لتردف بدموع: ياريت أنتِ تفكري أنك أختي الكبيرة، و تصرفي على الأساس ده، لكن أختي الكبيرة اللي المفروض تكون قدوة لي، بقالها أكتر من سنة تكلم شاب بدون اي رابط رسمي بينهم.

غادرت الشرفة بعصبية ، و جلست على الفراش و تستعد للنوم: لتردف بعصبية: هو قال بعد كام شهر يطلب أيدي.

تدلف خلفها و تنظر لها بحزن: كذب يا حبيبتي ، لأن مفيش شاب يتجوز بنت كلمها قبل الجواز ، ثم أنتِ تعملي ايه.

قالت بعصبية: بلعب ، أنتِ شايفة بعمل ايه.

تجلس على السرير أمامها و قالت بعصبية: شايفة أنك تنامي.

لتجيب بدون مبالاة: يبقي أنام.

قالت بصوت عالي: ايه الجنان ده ، فاضل نصف ساعة على صلاة الفجر ، قومي صلي ركعتين قيام الليل ، و استني صلاة الفجر و بعدين نامي.

قالت و هي تضع رأسها على المخدة ، و تسحب الغطاء عليها: معلش أصل تعبانة و عندي جامعة الصبح.

سحبت الغطاء بعنف و قالت: تعبانة أنتِ بقالك اكتر من ثلاث ساعات تكلمي واحد غريب عنك ، مفيش بينكم أي ارتباط رسمي، و لا هو خطيبك و لا جوزك ، قاعدة تجمعي سيئات و دلوقتي عايزة تنامي.

اعتدلت في جلستها و رفعت السبابة في وجهها، و نظرت لها بغضب شديد ، لتردف: عائشة أخرجي من هنا احسن لك.

قالت بتهديد: خديجة السبب اللي خليني ساكتة هو خوفي على بابا و ماما ، خايفة عليهم من الصدمة ، لما يعرفوا حقيقتك، و اسمعي مني الكلمتين دول ، عمره ما يجوز واحدة زيك.

و غادرت الغرفة و هي تدعو الله بالهداية والصلاح لها.

أما الأخرى خلدت الى النوم دون مبالاة.

تجلس عائشة في المكان المخصص في المنزل للصلاة.
فهي من عائلة ميسورة الحال، المنزل مكون من طبقين و حديقة صغيرة.

الأب محمود صاحب سلسة مطاعم.

الأم حنان: ربة منزل

خديجة: طالبة جامعية في كلية تجارة ، سنة رابعة.

عائشة :طالبة جامعية في كلية الطب سنة ثالثة.

الاختين يشبهون بعض في الملامح ، فهما على قدر جيد من الجمال.

رغم الشبه الكبيرة بينهن في الملامح إلا الاختلاف كبير في الطباع.

عائشة لا تفعل شيء إلا إذا كان يرضي الله ورسوله.
أما خديجة تفعل كل ما يواكب العصر ، دون الاهتمام بالحلال والحرام.

حان موعد صلاة الفجر
جاء محمود و حنان لقضاء صلاة الفجر.

تنفس بغضب شديد ، ليردف: هي الهانم مش تقوم تصلي الفجر برضو.

لتردف بهدوء: أيوة يا بابا.

تنهدت بحزن ثم قالت: أنا بجد تعبت من البنت دي، مش مكسوفة أن أختها الصغيرة هي اللي ديما تقدم لها النصيحة.

نظرت لهم بحزن، فهما أحسنوا التربية لهنن ، كانوا أفضل أب و ام ، لم يستحقوا ذلك، قررت الاعتراف بما تفعلها أختها ، لا تستطيع الصمت أكثر، فهي تشعر بتأنيب الضمير، لعل معرفتهم ، ترغم خديجة أن تقطع هذه العلاقة.

أخذت نفس عميق و قالت: بابا عايزة أقولك حاجه.

و للحديث بقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل