الفصل العاشر من رواية شمس تتحدى الغيوم
بقلمي :عبير سليم حصريه وجديده
تقترب من الشركه تقدم قدما وتؤخر الأخرى تحاول ان تظهر عكس ماتخفى تظهر قوتها وتخفى ضعفها تظهر تماسكها وتخفى انهيارها تظهر ابتسامتها وتخفى الامها و حزنها. خائفه بشده مما ينتظرها فى هذا اليوم تدعو الله أن يثبتها ويقويها ويبعد عنها شر الالسنه زنظرات الشامتين.
والآن هى على باب الشركه التى دخلتها مرفوعة الرأس وستظل هكذا فهى لم تفعل جرما ولم ترتكب ذنبا يجعلها تخفض رأسها او تهاب من رؤية اى شخص
وقفت شمس وتنفست نفسا عميقا واخذت تحدث نفسها:شمس اثبتى وارفعى راسك لفوق انتى اسمك شمس يعنى لازم تكونى عاليه وقويه اوعى حد يشوف ضعفك ابدا.
تبدا فى إلقاء التحيه على من تجده فى طريقها كان بعضهم يسلم عليها بحرارة وحب والبعض يشعر تجاهها بالعطف والشفقه على حالها. وترى نظرات البعض والتى تنم على مابداخلها من شماته وحقد وكراهيه لها بل وسمعت بعض الهمهمات ولكنها قررت أن تصم اذنها عن اى شئ.
شمس:صباح الخير يا منى
منى:صباح الفل والياسمين ياشموسه نورتي الشركه ياقلبي
شمس:ربنا يخليكي يا منى ممكن ادخل للبشمهندس
منى:خبطى وادخلى هو معندوش حد
طرقت شمس الباب ودخلت:صباح الخير يا بشمهندس
قام يزيد من على مكتبه ووقف ليستقبلها بنفسه: صباح النور يا شموسه وانا بقول إيه النور اللى نور الشركه مرة واحده.
انا مبسوط اوى انك رجعتى شغلك ياشمس
ايوة كده انتى شمس اللى أعرفها.
شمس:ربنا يخليك يا رب يا بشمهندس
يزيد:تعالي اقعدي ياشمس
شمس:انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاى على كل اللى عملته عشانى
يزيد::انا معملتش حاجه ياشمس ده حقك انتى لازم تكونى مرتاحه نفسيا فى المكان اللى شغاله فيه ودى اقل حاجه ممكن اقدمهالك.
شمس :كفايه ان حضرتك نقلت ايمان معايا دى لوحدها كفايه اوى علية
يزيد :بصي يا شمس انا بقدر الصداقة جدا والمواقف كلها اثبتتلي من يوم مااشتغلتم فى الشركه انكم أصدقاء بمعنى الكلمه وكل يوم بيمر بتأكد فيه من حب إيمان ليكى وهى بجد مخلصه ليكى فوق ماتتخيللى. عشان كده حبيت اجمعكم وربنا يديم بينكم المحبه يارب.
وعاوز بقى اشوف شغل شمس وايمان لما يتحدوا ويكونوا فى مكان واحد.
شمس :ان شاء الله نكون عند حسن ظن حضرتك
بعد اذنك ادخل ارتب شغلى واشوف حعمل إيه
يزيد:تمام اتفضلي وبالتوفيق ان شاء الله
تفتح شمس باب المكتب وتدعو الله ان يقدرها ويقويها على ثقة رب العمل بها
تبدأ فى ترتيب أوراقها وتنطيم عملها بالمكتب وتسمع من يدق على الباب وتدخل وهى تغنى :
عالباب انا عالباب افتحلى يابواب قلبي فهواكم داب عالباب انا عالباب عالباب عالباب انا عالباب.
شمس:هههههه حتفضلي مجنونه كده على طول
فتحتضنها إيمان :شموستى حبيبتي ياااه اخيرا بقينا مع بعض ياحبي ومش حستنى وقت الراحه عشان نشوف بعض.
شمس:ايوة يامونتى بس خدى بالك احنا حنبقى مع بعض فى مكان واحد لكن بردو مش حنتكلم ولا ناكل غير وقت الراحه بس غير كده شغل
إيمان :ده أكيد طبعا والا البشمهندس يزيد حيقلب علية هههههه
شمس :لا والله ده البشمهندس بيعزك أوى
إيمان :طبعا يابنتى ده اكيد ثم تحدث نفسها:وهو لو مكنش بيعزنى كان عدالى موضوع المخفيه دى على خير .
شمس :مالك يابنتى انتى بتكلمى نفسك
إيمان :لا ياحبي ده انا بس بحمد ربنا انى سيبت القسم بتاعى وحرتاح من وش استاذ عبد الخالق
شمس:ليه بس ده حتى راجل طيب اوى
إيمان :ايوة طيب بس حاشر مناخيره فى كل حاجه وكل يوم يقوللى مش حنفرح بيكى بقى
لما بحس انى عاوزة اطلع زمارته فى ايديه.
شمس :هههههههههه ربنا يسعدك يامونتى ويفرح قلبك يارب.
بقولك ايه ياللا بينا بقى نظبط الشغل عالكمبيوتر
إيمان :بصي انا حاخد عالمكتب ده ماشي
شمس:اللى انتى عاوزاه ياقلبي بس اشمعنى المكتب ده
ايمان:اولا تحت الشباك عشان اقعد تحته والهوا يطس فى جفايا هههههههههه.
وثانيا عشان ابقى فى وش الباب يمكن الاقى الباب يتفتح فجأة والحظ بدخللى.
فيجدون الباب يفتح :صباح الخير يا بنات
شمس:صباح النور يابشمهندس
على:إيمان بقولك ايه اعملى حسابك النهارده حتطولى شويه محتاجينك انا ويزيد معانا
إيمان :اه وماله يابشمهندس حضرتك تؤمر ياباشا
على:مش عارف حاسك بتتريقى او كلامى مش عاجبك ياهانم
إيمان :لا وانا اقدر بردو على راسي ياباشا
على:هههههه هههههه شمس انا عاوز اعرف انتى مصاحباها ازاى المجنونه دى
إيمان :انا مجنونه اه مانا عارفه.
شمس:هى مجنونه فعلا ودى احلى حاجه فيها.
على:طبعا وهو فى حد يقدر يقول غير كده دى فاكهتناالحلوة.
إيمان :ايوة ايوة اضحك علية بكلمتين عشان اقعد ومااتكلمش
على:مانتى حتاخدى اوفر تايم
إيمان بقمصه :بقى كده بابشمهندس انت تعرف عنى كده بردو
بس مقلتليش حتحسبولى الساعه بكام
على وهو يلتفت للخروج :ههههههههه.
شمس:كنتى عاوزة الحظ يجيلك اهو جالك اهوه
إيمان :ياللا مش مهم حكلم حسن اخليه يعدي علية يروحنى
شمس :متاكده من حبه ليكى ياايمان
ايمان:شمس والله حسن غير عصام خالص وعلى فكرة هو قطع علاقته بيه
شمس:ايمان الله يخليكى ماتنطقيش اسمه ادامى
وبعدين انا كل اللى يهمنى اشوفك سعيده ومتهنيه ياحبيبتى
وياللا بينا بقى حنتاخر كده
تبدأ شمس فى ممارسة عملها وكلما شرد عقلها فى الذكريات حاولت ان تفيق نفسها سريعا.
بدأت فى استعادة نشاطها وحيويتها فى العمل حتى تستعيد ثقتها فى نفسها وتثبت لنفسها وللجميع ان ماحدث لم يؤثر فى ادائها.