
هالة فضلت مكانها مش قادرة تستوعب اتهام صاحبتها بالشكل ده بدون حتى ما تديها فرصة للدفاع عن نفسها ، فكرت تتصل بها تاني بس تراجعت ، هتقولها ايه ؟
اتصلت بمروان اللي أول ما سمع صوتها قال: يااا قد ايه كنت محتاج أسمع صوتك ما تتخيليش أنا مضغوط ازاي وسيف مش موجود ، المهم عاملة ايه من غير انتيمتك ؟ سيف خرج من المستشفى عرفتي ؟
ردت بفتور : بجد ؟ لا ماعرفتش .
استغرب فتورها : هي همس ماكلمتكيش ؟ معقول بتخطي خطوة من غير ما تقولك ؟
هنا انفجرت فيه وكأنها كانت مستنياه يتكلم عنها : حضرتها معرفش مالها بتكلمني تتهمني اني بطلع أسرار بيتها في الكلية ، يعني نسيت اني صاحبتها من سنين ونسيت كل اللي عملته معاها و وقفتي جنبها لحد ما اتجوزت حبيبها ودلوقتي تقولي حياتي الخاصة خط أحمر ؟ أنا تقولي الجملة دي ؟ أنا أكتر واحدة حفظت سرها و أكتر واحدة وقفت جنبها تقولي كده ؟ نسيت لما كانت بتبكي على كتفي ليل نهار لما سيف بعد عنها ، نسيت كل حاجة وبتقولي خصوصياتي خط أحمر ؟ ده ايه الندالة دي؟ أنا لسه من يومين بقولها تفصل حياتها الخاصة عن الجامعة تقوم تتهمني النهارده اني بفشي سرها في الجامعة ؟ ولا التاني صاحبك المبجل يقولها صاحبتك مش أمينة ؟ بعد كل ده مش أمينة ؟
سكتت تاخد نفسها ومروان عنده ذهول تام من كل اللي سمعه ومش مصدق ان همس وهالة يتخانقوا أو همس تتهم هالة باتهام زي ده ، بس برضه هالة مش هتتبلى على همس ، الموضوع فيه سوء تفاهم ولازم يوضح بينهم؛ لأن سيف كمان مش هيتهم حد أبدًا بدون سبب : حبيبتي اهدي ، أنا مش فاهم في ايه بس اللي فهمته انكم اتخانقتوا ، ممكن تقوليلي سبب الخناقة من البداية ايه ؟ وبعدين سيف وهمس لا يمكن
قاطعته بحزن: لا يمكن ايه ؟ سيادتها بتتصل بيا لسه هتكلم لقيتها شايطة فيا وتقولي حياتي الخاصة خط أحمر .
فضلت تحكي وتزعق وتفضي كل الغضب اللي جواها وهو بيسمعها بهدوء وبيحاول يهديها ويمتص غضبها وقبل ما يقفل حذرته : إياك تروح تتكلم مع سيف ولا معاها هي فاهم ؟
ابتسم : حاضر يا روح قلبي مش هتكلم .
قفل معاها وهو مستغرب ايه اللي حصل بينهم بس وصول بدر عنده شغله لانه أخده يعرفه ايه المطلوب منه وفوجئ بدر بنفسه في غرفة اجتماعات وقدامه ملفات كتيرة جدا ، وقّف مروان قبل ما يخرج: لحظة واحدة بس
مروان بصله : شاور محتاج ايه ؟
بدر بذهول : يعني انتم شركة من أكبر شركات الشرق الأوسط في الكمبيوتر والبرمجة وباب النجار مخلع
مروان بصله بحيرة : قصدك ايه ؟
بدر شاور حواليه : أقصد ايه الملفات دي كلها ؟ ليه كل ده مش على الكمبيوتر ؟ ليه ورق ؟ يعني ازاي شركة كمبيوتر ملفاتها في ورق ؟ مروان ضحك على منظره : ليه ورق ؟ والله دي أوامر المدير اللي هو عديلك .
بدر حرك راسه برفض : لا لا ماأصدقش .
مروان بتأكيد : لا صدق ، بس هريحك ، الورق علشان أمان لا حد بيعرف يهكره ولا حد يعرف ياخد كوبي منه فكل المشاريع الجديدة الضخمة بنشتغل فيها بايدينا يعني سيف مش مدي أمان لأي حد وكلام في سرك في جاسوس في الشركة ومن هنا لحد ما يتعرف هو مين الشغل كله في ملفات والكل بيتفتش وهو داخل وهو خارج.
بدر بتأكيد: فعلا الأمن فتشني وأنا داخل .
مروان ابتسم : عايز أقولك ان حتى أنا بتفتش وأنا داخل (ضحك وكمل ) أعتقد سيف بيخليهم يفتشوه هو كمان .
ضحكوا الاتنين بعدها مروان انسحب وبدر قعد بذهول من كمية الملفات اللي قدامه .
همس دخلت من الجنينة شافت عواطف فسألتها: فين الأكل ياعواطف هاخده لسيف
عواطف بتوتر : أخدته سلوى هانم من بدري وطلعت لسيف بيه تأكله .
همس اتضايقت ولما عواطف لاحظت قربت منها بتبرير : اعذريني بس انتِ عارفة محدش بيعرف يقول لا لسلوى هانم .
همس ابتسمت بمجاملة: أعذرك على ايه بس؟ وبعدين دي والدته ما تشغليش بالك .
طلعت فوق وسمعت صوت سلوى مع سيف فقعدت برا تستناها تخلص لانها مش عايزة تتواجه معاها دلوقتي ولا مع أي حد .
سلوى ساعدت سيف ياكل فأخد معلقتين بالعافية بعدها رفض ياخد أي حاجة ، قعدت تتكلم معاه شوية بعدها استغربت اختفاء همس فسألته : انت بعت همس مكان ولا ايه ؟ هي مختفية فين ؟
سيف : معرفش ناديها لو سمحتي يا أمي .
سألته باهتمام: محتاج حاجة يعني ولا بس ..
قاطعها بتهكم وكمل جملتها : بس أفورة
ابتسمت بغيظ وقامت تفتح الباب تناديها وهنا لمحتها قاعدة برا على الانترية الصغير فقفلت الباب بهدوء وراحت وقفت فوقها : قاعدة كده ليه ؟ مش مع جوزك ليه ؟
همس وقفت قصادها وردت بهدوء: حضرتك معاه
سلوى قربت منها وقالت بفتور : أنا معاه لما مالقيتيكش انتِ ، عندك ايه أهم منه تهتمي به ؟ ولا هو وقت ما يكون سليم أتعلق في رقبته ولما يتعب شويه أسيبه لأمه ؟
همس بصتلها بحدة : هو مش حضرتك اللي من شوية بس قلتيلي أرحمه وأبعد شوية ولا ايه ؟
سلوى بغيظ : قلتلك تبعدي من فوق صدره مش تبعدي عنه ولا ما صدقتي ؟
همس كانت هترد بس تراجعت وبعدت خطوتين وقالت بنبرة حازمة : أنا مش هرد على حضرتك ولا على كلامك ده لأن الكل بيتهمني اني لساني مسحوب ومش حابة أزعل حد مني .
جت تمشي بس سلوى مسكت دراعها بانفعال : قصدك ايه ها؟ وبعدين لو عندك رد رديه يا همس هانم .
همس شدت ايدها وردت ببرود : أنا مش همس هانم أنا همس مرات ابنك وبس بعد إذنك .
سابتها ودخلت لسيف وهي بتحاول تتنفس بأنفاس منتظمة علشان تهدا قبل ما تقرب منه .
سلوى تابعتها لحد ما دخلت أوضتها بعدها اتحركت بغيظ تشوف عواطف والمطبخ علشان الضيوف اللي ماليين الفيلا .
فاتن كانت خارجة من أوضتها بس لمحت سلوى وهمس وماحبتش تتدخل بينهم ولاحظت مشادتهم وافتكرت كلام سيف ان سلوى عاملة حما على بنتها، جزء منها عايز يتدخل بينهم وجزء تاني بيقنعها تسيب بنتها ترتب أمورها في بيت جوزها ؛ هي مش موجودة دايما معاها ، وقفت في حيرة مش عارفة تعمل ايه ؟
سيف أول ما حس بهمس قال بابتسامة: أخيرا حنيتي وجيتي
قربت منه ورسمت ابتسامة على وشها وقبل ما تتكلم حسته بيتعدل بتعب : همس عايز أرجع شوفيلي
قربت بسرعة ومسكت الباسكت قربته منه وبالفعل رجع كل اللي أكله ، فضلت معاه لحد ما هدي ورجع سند على السرير بعدها قال بوهن : مش عايز آكل خالص دلوقتي .
ابتسمت بتعاطف : ليه أكلت طالما مش عايز ؟ الدكتور قال عصاير كفاية وما تضغطش على نفسك .
بصلها بنص عين: وسيادتك سيبتيني لأمي وروحتي فين ؟
قربت منه واتأسفت على بعدها وقعدت جنبه أخدته في حضنها لحد ما سألها بهدوء : مالك ؟
همست باقتضاب : مفيش
جه يبعد بس منعته فقال: همس مش بشوفك بعينيا علشان أعرف مالك ؟ النار والغيظ اللي جواكي وصلولي بمجرد ما دخلتي الأوضة و وقفتي على بابها تتنفسي وتهدي نفسك شوية قبل ما تقربي مني .
اتنهدت وهي بتفكر تقوله ايه بس ماحبتش تزود التوتر بينه وبين سلوى فقالت بمراوغة: كلمت هالة وشوطت فيها .
هنا هو بعد عنها بالراحة وبصلها وهو بيقول بعقلانية: المفروض تسمعي قبل ما تشوطي ، تسمعي منها ليه اتكلمت وبناء على كلامها تشوطي أو تعذري .
شهقت باستنكار : هو مش سيادتك اللي من شوية قلتلي صاحبتك مش أمينة ؟ ولا أمي ؟
نام مكانه لأن الصداع مكتفه ورد بهدوء : قلت ده وأنا متضايق من مايا وأمها وأمي لكن ماقلتلكيش روحي شوطي في صاحبتك اللي أكيد عندها عذر انها تتكلم ده لو اتكلمت فعلًا .
همس بصتله باستنكار تام ومن غيظها ما ردتش عليه فقامت من جنبه بس مسك ايدها بلوم : رايحة فين تاني ؟
بصتله وجواها مشاعر كتير متضاربة : محتاجة آخد دش أفوق ولا محتاج مني حاجة ؟
ساب ايدها بتفهم: لا روحي يمكن النار اللي واصلالي دي تهدا شوية وترجعيلي همستي .
سابته ودخلت وشوية والباب خبط دخلت فاتن بهدوء بعد ما سمح وهمست بابتسامة: حبيبي ازيك طمني عليك .
بص لحماته بابتسامة : أنا كويس تعالي يا ست الكل .
قعدت معاه لحد ما سمعت باب الحمام وعرفت ان بنتها خلصت فانسحبت وسابتهم .
أنس قاعد جنب حمام السباحة وهند معاه قربت منه : ما تنزل الميا يا أنس شوية
بصلها بحزن : هو عمو سيف هيبقى كويس صح ؟
قربت منه وربتت عليه بحنان: اه بإذن الله ، بعدين هو رجع البيت فده معناه انه كويس محتاج بس يومين وهيكون بخير إن شاء الله ، قوم يلا العب في حمام السباحة شوية .
أنس بفتور : مش عايز ، كنت عايز ألعب مع عمو سيف الوقت معاه بيكون ممتع لكن حمام السباحة في حد ذاته حاجة عادية المميز هو عمو سيف .
هند ضمته : حبيبي يا أنس ، طيب اطلع اطمن عليه واقعد معاه شوية ايه رأيك ؟
بصلها بتردد : بس ممكن يكون نايم، أو تعبان، أو مش عايز حد يتكلم ويصدعه وهو تعبان ؟
هند ابتسمت بحب للإحساس اللي جوه أنس فقالت باقتراح: اطلع وخبط خبطة واحدة بس لو همس فتحت يبقي صاحيين .
طلع بحماس وعمل زي ما قالت وفتحت بالفعل همس اللي ابتسمت : أنوس ادخل يا حبيبي .
قال بخفوت : كنت عايز أطمن على عمو سيف بس لو نايم
فتحت الباب : ادخل يا حبيبي صاحي
دخل بتردد وسيف رحب به بمرح : تعال يا أنوس وطمني عليك مبسوط هنا ولا ايه ؟ أكيد اتمرنت في حمام السباحة علشان تفوز عليا
أنس قعد جنبه بتأثر : لا مستنيك يا عمو تقوم بالسلامة الأول
سيف ابتسم : طيب العب انت براحتك
أنس بحرج : لسه كنت بقول لهنود ان حمام السباحة نفسه مش مميز المميز هو وجود حضرتك معايا
سيف اتأثر جدًا بصدقه وحبه، حتى همس ابتسمت وقالت : بكرا يقوم بالسلامة وتلعب معاه براحتك – وقفت وقالت – أنس خليك مع عمو لحد ما أعمل مكالمة وأرجع ينفع ؟
وافق وسيف وقفها بتساؤل: هتكلمي مين ؟
ردت عليه وخرجت البلكونة تكلم هالة تعتذر عن غبائها بس الموبايل فضل يرن ومحدش رد عليها وعرفت ان صاحبتها زعلت منها وللأسف حقها .
رجعت قعدت جنب سيف بصمت وأنس انسحب بهدوء بعد ما اطمن على سيف
سيف شد همس عليه فنامت على كتفه وتمتمت بإحباط : هالة ماردتش عليا .
رد بهدوء : الاصحاب بيتخانقوا ويتصالحوا بكرا روحي صالحيها وبعد كدا اتعودي تسمعي الأول وبعدها تتكلمي مش العكس وخصوصا مع الناس اللي تعزيها ، بكرا في الكلية صالحيها .
اتعدلت وبصتله باستغراب : هو أنا هروح الكلية بكرا ؟ وانت ؟
رد بتعجب : أنا ايه ؟ انتِ فاكرة نفسك هتقعدي جنبي يعني ولا ايه ؟
أكدت بإصرار: طبعا مش هسيبك وأروح في أي مكان حتى لو الجامعة .
رفض بهدوء : لا طبعا يا همس ، بكرا تنزلي محاضراتك مش هتغيبي كفاية النهارده .
حاولت تجادل قصاده بس منعها بحجة الصداع وعدم مقدرته على المناهدة .
مؤمن خلص شغله اللي وراه بعدها راح مكتب كريم اللي انتبهله بمجرد دخوله: تعال يا مؤمن اقعد .
وقف قدامه وقال : لا مش وقته بقولك أنا خلصت الحاجات اللي طلبتها مني وجاي أبلغك اني مسافر .
كريم وقف بذهول : مسافر ؟ مسافر فين ؟
وضح بهدوء : رايح البلد يومين .
كريم اتحرك من مكتبه و وقف قدامه بلوم : وانت شايف ان ده وقته تسافر ؟ يعني سيف تعبان وسايب شركته والنموذج المفروض نخلصه وبدل ما نشتغل عليه سيادتك بتقولي مسافر ؟ انت بتهرج صح ؟
مؤمن بصله بهدوء وهو عايز ينفجر فيه لانه لسه امبارح كان بيعرض خدماته وانه يشتغل معاه وهو اللي طرده من مكتبه ، دلوقتي مستغرب انه عايز يسافر ؟
رد بهدوء عكس النار اللي جواه: قلتلك امبارح نشتغل وقلتلك أساعدك ازاي قلتلي متشكر مش عايز حاجة ايه اللي اختلف من امبارح للنهارده ؟
كريم بصله بذهول لان دي تقريبًا أول مرة مؤمن ما يفهمهوش
حاول يبرر و يوضح : مؤمن اسمعني امبارح
قاطعه بحزن : امبارح كان يوم صعب على الكل ولو استمريت أكتر من كده معرفش المرة الجاية ممكن أضر مين وعلشان كده قررت آخد نور وإيان وأسافر يمكن أفهم الدنيا ماشية بيا ازاي وأعرف أحط النقط على الحروف .
هنا كريم اتراجع طالما هيحاول يصلح أموره مع مراته فمش هيتدخل
رد بتأييد : تمام براحتك بس ياريت ما تطولش يومين تلاتة بالكتير .
مؤمن اتمنى لو كريم يعترض أو يقوله أي حاجة مش يستسلم كده ، حرك دماغه ومشي من عنده طلع عند سيف في بيته ، عواطف طلعته لأوضته خبطت بهدوء وهمس فتحت بسرعة لمحت مؤمن اللي واقف بعيد وعواطف وضحت : باشمهندس مؤمن عايز يطمن على سيف لو صاحي
همس فتحت الباب : اتفضل يا باشمهندس سيف صاحي
مؤمن داخل بحرج بس أخد باله ان النور مطفي فاتكلم بهمس : لو نايم خليه
قاطعته همس : مش نايم لو قصدك النور فدي تعليمات الدكتور انه يقعد في مكان ظلمه شوية مفيهوش نور .
قاطعهم صوت سيف : ما تدخل يا واطي وبطل رغي كتير هيتحايلوا عليك ولا ايه ؟
دخل مؤمن وهمس ضايفته وبعدها سابتهم لوحدهم ، مؤمن فضل ساكت لحد ما سيف تعب من الصمت فسأله بملل : انت جاي تسمعني سكاتك يعني ولا ايه ؟
مؤمن اتنهد وقام من مكانه قعد جنبه على السرير : مش عايز أتكلم عايز بس أفضل كده بعيد عن كل حاجة .
استرخى في قعدته جنب سيف على السرير وسيف سأله بهدوء : ما اتكلمتش برضه مع مراتك ؟
مؤمن أخد نفس طويل قبل ما يتكلم : قررت آخدها معايا البلد ، هديها فرصة تانية محدش عارف .
سيف حرك دماغه ناحيته : كريم عمل ايه لما عرف انك مسافر ؟ شتمك ؟
مؤمن نفخ بضيق وحزن: ولا شتمني ولا اتكلم ولا فرق معاه أصلًا .
سيف حاول يتعدل باستنكار بس الصداع هاجمه فمؤمن اتعدل بسرعة : خليك زي ما انت ما تتحركش لو سمحت ، عايز تقول ايه ؟ قوله بدون ما تتحرك .
سيف مسك دماغه قبل ما يتكلم من الصداع : ايه حكايتك مع كريم ؟ ليه زعلان منه ؟
مؤمن انفجر : أنا مش متنيل زعلان أنا مش فاهم هو ماله ، من ساعة ما نور رجعت البيت وهو مش طبيعي ، هو أول واحد قالي ادي مراتك فرصة تانية ودلوقتي هو أول واحد مقاطعني، يعني مش قادر أفهمه ، تخيل امبارح طردني من مكتبه ؟ عمرنا كله دي أول مرة أحس اني فارض وجودي عليه ومش بس كريم حتى عمي حسن مش بطبيعته وفوق كل ده حتى نونا ، معقول يكونوا زعلوا مني علشان رديت نور ؟ معقول ما يكونوش عايزينها في البيت فبيعاقبوني؟
سيف سمعه بهدوء واستناه يسكت ويقول كل اللي جواه وبعد ما خلص كلامه قال بعقلانية : علاقتك بكريم أكبر بكتير من الاتهامات الهبلة دي يا مؤمن ، متضايق من كريم اتكلم معاه بشكل مباشر انت مش محتاج لوسيط وبطل كلام أهبل فارض نفسك ومش فارض نفسك ، انتم بينكم عمر بحاله مش يوم ولا اتنين أما بقى عمي حسن أو نونا فدول لا يمكن وألف مرة لا يمكن حاجة تغير محبتك في قلوبهم وبعدين مفيش أب وأم في الدنيا هيزعلوا لو ابنهم رجع لمراته وانت طبعا عارف الكلام ده بس تقريبًا محتاج تسمعه ، عيلتك بتحبك ما تشككش في حبهم .
اتكلموا كتير وبعدها سكتوا فسيف سأله : المفروض هتسافر امتى ؟