روايات

رواية بيجاد وشمس الحلقه السادسه والثلاثون حتى الحلقه الاربعون حصريه وجديده 

رواية بيجاد وشمس الحلقه السادسه والثلاثون حتى الحلقه الاربعون حصريه وجديده 

رواية بيجاد وشمس الحلقه السادسه والثلاثون حتى الحلقه الاربعون حصريه وجديده
نظرت تارا بصدمه لشمس الغائبه عن الوعي وشعرت بالخوف والارتباك وهي تتخيل ردة فعل بيجاد ان علم بما فعلته بها..

فأسرعت بمغادرة المكان وهي تتلفت حولها بتوتر خوفآ من ان يراها احد..

لتمر اقل من دقيقه..

ثم فتحت شمس عينيها وهي تتحسس رأسها بألم وتبتسم وهي تهمس بوجع..

=اه يا راسي.. ربنا يهدك ياشيخه هو انا كنت نقصاكي انتي كمان..

ثم تنهدت وهي تنهض وتقول بوجع..

=الحمد لله انها صدقت اني غبت عن الوعي وخافت ومشت.. اصل انا خلاص زهقت من كتر المشاكل الي بتحصلي من غير سبب..

ثم أعادت ترتيب ثيابها و ضبط شعرها مجددآ وهي تقول بتوتر..

=انا ايه بس الي خلاني استفذها ..

ثم أغلقت عينيها بتوتر..

=ربنا يستر ومتقولش لبيجاد على الي حصل بينا ساعتها هيفهم اني مش فاقده الذاكره ولا حاجه.. ومش عارفه ساعتها ممكن يعمل فيا ايه..

ثم تنفست عدة مرات بعمق تحاول تهدئة نفسها ثم توجهت للخروج من الباب الا انها توقفت فجأه ..

بعد ان داست فجأه على مظروف كبير ابيض اللون

منتفخ ملقي اسفل الباب..

فإنحنت وتناولته وهي تنظر اليه وهي تديره بين اصابعها وتقول بدهشه..

=الجواب ده وقع من حد والا ايه

ثم عقدت حاجبيها بدهشه وهي ترى اسمها مكتوب على المظروف من الخارج..

فإستولي عليها التوتر من جديد وهي تفتح المظروف بأصابع مرتجفه..

و تخرج منه بدهشه هاتف نقال صغير جدا ومعه ورقه بيضاء مطويه..

فتحتها بتردد وقرأت كلماتها الغير مفهومه بتوتر..

=لو عاوزه تعرفي حقيقه كل الي بيدور حواليكي اتصلي على الرقم المتسجل على الموبيل الي انا سايبهولك.. واوعي اي حد يعرف او ياخد خبر بإنك هتكلميني مهما كنتي بتحبيه او قريب منك.. وخصوصآ جوزك

الموضوع حياه او موت ..اتصلي بيا ومش هتندمي..

ملحوظه…

=اوعي تتصلي بيا من موبيالك الشخصي.. موبايلك متراقب..

تأملت شمس الهاتف النقال الصغير والخطاب المرفق به بتوتر.. وهي تقرء الكلمات المكتوبه به مجددآ وهمست وهي تفكر بتوتر…

=حقيقة ايه ومين الي باعتلي الكلام الغريب ده..

ثم وضعت الهاتف والخطاب بداخل حقيبة يدها واخفتهم جيدا بداخلها وهي تقرر عدم اخبار بيجاد عنهم حتى تتكلم مع صاحب الرساله اولا وتعلم ما يريده منها

ثم خرجت بهدوء وهي تشعر بالتوتر يستولي عليها مجددآ وعينيها تتأمل وجوه الضيوف وهي تتخيل ان ايآ منهم قد يكون هو مرسل الرساله اليها..

لتبتسم بتوتر وهي ترى بيجاد يقف في الخارج بعيدا قليلا منتظرا لها وهو يتحدث الى احد الاشخاص..

فإعتذر منه وتوجه فورآ اليها بعد ان رأها وهو يبتسم بحنان فأسرعت هي اليه ثم ألقت نفسها بين زراعيه بتوتر..

فأحتضنها وهو يقبل اعلى رأسها ثم رفع وجهها الشاحب اليه وهو يقول باهتمام..

= في ايه يا حبيبتي مالك ..وشك مخطوف كده ليه..

ابتسمت شمس بارتجاف..

=مفيش.. بس اصل خفت تكون مشغول جوه ومعرفش اوصلك..

احتضنها بيجاد بحمايه وهو يقول بحنان شديد..

= بقى معقول برضه انا اتشغل عن شمس حياتي.. ده ولا دول ولا مليون زيهم يشغلوني عنك..

ثم همس في إذنها بإيحاء ..

= على فكره انا كدا زعلت ولما نرواح لازم تصالحيني والا اقولك.. انا هاخد حقي منك بطريقتي..

اشتعل وجه شمس بحمرة الخجل ..فضمها بيجاد اليه وهو يبتسم ويقول بحنان..

= اهو كده لون الورد رجع للخدود الحلوين من تاني..

همست شمس بخجل..

=جاد بس بقى حد يسمعك..

ضحك بيجاد بمرح وهو يلف زراعيه حول خصرها بتملك ويقول بحنان..

=عيون جاد وقلب جاد ودنيته ..

ثم قبل يدها وهو يقول بمرح

=تعالي ندخل جوه نقعد شويه ونستئذن ونمشي بعدها هاخطفك ونرجع على بيتنا واخد حقي منك براحتي..

ثم ضمها الى جانبه وهو يتحدث معها بمرح..

في حين تابعتهم عيون تارا ووالدتها بحقد وتوتر..

تارا بخوف..

=تفتكري قالتله على حاجه..

قسمت بحقد..

=لا طبعا.. مستحيل تكون قالتله الظاهر خافت تقوله ولعبتها بتاعة الذاكره تتكشف قدامه..

تنفست تارا بارتياح.. في حين تابعت قسمت وهي تتابعهم بحقد..

=البت دي طلعت مش ساهله

ولازم نشوف لها مصيبه نرميها فيها ونخلص منها..

تارا بكراهيه..

=مش باين اننا هنقدر يا ماما.. خصوصا وانه باين عليها انه بيحبها وفارض حمايته عليها..

قسمت بغل..

=اصبري احنا كل الي محتاجينه ان عينه تغفل عنها ولو للحظه وساعتها ….

ثم صمتت بطريقه موحيه وعينيها تشتعل بالحقد..

في الصباح الباكر من اليوم التالي..

استيقظت شمس بهدوء لتجد بيجاد مازال نائمآ وهو يحتضنها بتملك اليه فتأملت ملامحه بعشق وعينيها تمتلئ بالدموع وهي يتملكها شعور غريب ومخيف بأنها قد تحرم منه وقد لا تراه مرة اخرى فزادت من احتضانه بخوف ثم مالت على كتفه وقبلتها بحنان ثم رفعت زراعه التي تكبلها بهدوء بعيدآ عنها..

ومدت يدها الى الطاوله التي بجانبها وتناولت هاتفها..

ثم مالت على جبهته وقبلتها برقه شديده و بدئت في إلتقاط عدة صور له وهو مستغرق في النوم ثم اغلقت الهاتف ووضعته بجانبها بهدوء واندست مره اخرى بداخل احضانه وهي تحاول حسم امرها اتخبر بيجاد بالمظروف الذي وجدته بالأمس ام تصمت وتحاول معرفة مايريده منها صاحب الرساله اولا ..

فتنهدت وهي تغلق عينيها بتعب ورأسها يكاد ان ينفجر من شدة الالم والتفكير..حتى استغرقت في النوم مره اخرى..

لتفتح عينيها على بيجاد الجالس بجوارها بعد ان ارتدى ثيابه وهو يوزع قبلات رقيقه على وجهها وهو يبتسم في حنان..

=صباح الخير يا كسلانه كل ده نوم

ابتسمت شمس برقه..

=صباح النور يا حبيبي.. هي الساعه كام دلوقتي

مرر بيجاد يده في خصلات شعرها يعيد ترتيبها بحنان..

=الساعه داخله على واحده الضهر ..

حاولت شمس النهوض بلهفه وهي تقول بحرج..

=ياخبر ..دا انا عمري مانمت لوقت متأخر اوي كده..

ثم تابعت بلهفه..

=انا هاقوم عشان احضرلك الفطار

أعادها بيجاد للفراش ويده تعيد الغطاء عليها مره اخرى هو يقول بجديه حانيه..

=اولا انا بصحيكي عشان اقولك هامر على الجامعه بتاعتك اجبلك محضراتك والكتب الي نقصاكي عشان تبتدي مزاكره

عشان امتحاناتك معادها قرب..

ثانيا انا محضرلك الفطار وحاطه جنبك أهو..

ثم مرر أصابعه على شفتيها وهو يقول بعشق ..

=ثالثآ انا فطاري جاهز ومستنيني أهو..

ثم إقترب منها وهمس فوق شفتيها بحنان..

=صباح الخير يا عمري..

ثم استولى على شفتيها بلهفه وهو يضمها اليه بعشق شديد ..

بعد مرور بعض الوقت..

ابتعد بيجاد قليلا عنها وهو يلف الغطاء من حولها جيدا ثم رفعها فوق ساقيه وقرب الطعام من شفتيها وهو يقول بحنان..

=دلوقتي بقى نفطر القمر بتاعي.. زي ما أنا فطرت من الشفايف الحلوين دول..

الا ان شمس ابعدت الطعام وهي تشعر بألم في معدتها..

=بلاش دلوقتي.. انا حاسه ان معدتي تعبانه ومش قادره اكل حاجه..

مرر بيجاد يده على معدتها وهو يقول بلهفه..

<بتوجعك.. بتوجعك إزاي..

ثم تابع بقلق وهو يلاحظ شحوب وجهها المفاجئ..

=انا هتصل بدكتور يجي يشوفك ويطمني عليكي..

ابتسمت شمس وهي تدعي انها لا تشعر بشئ

=انا كويسه يا حبيبي دول كلهم شوية برد في المعده عشان شربت عصير بارد كتير امبارح

ثم قبلته في وجنته بحنان..

=انا كويسه يا حبيبي روح انت شغلك ومتقلقش انا هشرب حاجه دافيه وهبقى زي الفل..

بيجاد بجديه..

=شمس…

شمس بابتسامه رقيقه

=عيون شمس…

فرفع وجهها اليه يتأمله بدقه

=انتي حقيقي حاسه انك كويسه..

ابتسمت شمس وهي تقبل وجنته برقه وهي تشعر بهدوء معدتها بعد ابتعاد رائحة الطعام عنها..

=وحياتك عندي انا كويسه..روح انت شغلك ومتقلقش عليا والا عاوز بيجاد بيه يقول انك من ساعة ما اتجوزت وانت بقيت بتتدلع..

ضمها بيجاد اليه بعشق ثم قال

بجديه وهو يرفع وجهها اليه..

=بصي ياحبيبي في حاجات كتيره لازم نتكلم فيها وأولهم موضوع بيجاد ده .. بس مش هينفع دلوقتي..

شمس بتوتر..

=مش فاهمه ..حاجات زي ايه الي عاوز تكلمني فيها..

بيجاد بجديه..

=مش هينفع دلوقتي نتكلم في حاجه اديني اسبوع.. عشر ايام بالكتير وهخلص الشغل الي ورايا وهاخدك ونسافر في مكان هادي ونتكلم في كل حاجه ونقضي يومين حلوين اعوضك بيهم عن شهر العسل الي معملنهوش..

ثم ابتسم وهو يقبل شفتيها بحنان..

=ماشي يا شمسي…

شمس بتوتر..

=ماشي ياحبيبي..

ضمها بيجاد الى قلبه وهو يهمس بجوار اذنها بقلق..

=انا هاروح الشغل ولو حسيتي بأي تعب اتصلي بيا علطول وانا دقايق وهكون عندك..

احتضنته شمس وهي تقول برقه..

=متقلقش يا حبيبي صدقني انا كويسه

اعادها بيجاد بعنايه للفراش مره اخرى واحكم الغطاء من حولها وهو يقول باهتمام..

=انا هعملك حاجه دافيه تشربيها قبل ما امشي وانتي ارتاحي ونامي ومتعمليش اكل ولا اي حاجه ومتقلقيش انا هاجيب وانا راجع اكل من بره ..

ثم قام وذهب مسرعآ الى المطبخ وغاب قليلا وعاد بكوب من البابونج الدافئ.. ساعدها على شربه واحتضنها بين زراعيه بحنان حتى استسلمت للنوم مره اخرى..

بعد مرور ساعتين..

استيقظت شمس من النوم و

حاولت النهوض الا انها توقفت وهي تشعر بالدنيا تدور بها مجددا.. فتصلبت في جلستها وهي تتمسك بخوف بحافة الفراش حتى زال الدوار عن رأسها..

فهمست بتوتر وهي تشعر بالالم في معدتها تتجدد..

=اظاهر انا خدت برد في معدتي والا ايه..

لتسرع الى الحمام الملحق بالغرفه وهي تشعر انها على وشك التقيوء فتقيئت بشده عدة مرات حتى افرغت معدتها..

فأغلقت عينيها بتعب وهي تغسل فمها عدة مرات والدوار يعود اليها من جديد فترنحت وكادت ان تقع.. الا انها شعرت بيد تلتفمن حولها وتسندها

فرفعت شمس عينيها بدهشه لتجد نبيله عمة بيجاد تقول بقلق..

=مالك يا شمس حاسه بإيه اتصل بجاد يجي يشوفك..

همست شمس بتعب..

=لا بلاش تقلقيه.. دول شوية برد في المعده ومش مستهلين يسيب شغله علشانهم..

ثم تابعت بنفور لم تستطع السيطره عليه..

=عمومآ انا كويسه اتفضلي انتي ومتقلقيش عليا لو حسيت بأي حاجه هتصل بجاد علطول

نبيله بقلق وتوتر..

=لا طبعا مينفعش انا استحاله اسيبك وانتي بالشكل ده..

ثم تابعت بقلق

=هو اصلا كان قلقان اوي عليكي ووصاني اخد بالي منك لحد مايرجع..

شمس بتعب..

=انا حقيقي كويسه بلاش تتصلي بيه وتقلقيه..

نبيله بتوتر وخوف حقيقي عليها

=طيب تعالي ..تعالي ارتاحي بره بلاش تقفي في مكان مقفول كده.. علشان متدوخيش مره تانيه..

شمس برقه وحرج..

= لا انا هاخد دوش الاول يمكن يخليني افوق..

نبيله بتفهم..

=طيب خدي دوش براحتك وانا هستناكي بره..

ثم خرجت وتركتها وجلست على مقعد بجوار الحمام تنتظرها بتوتر وقلق..

بعد قليل خرجت شمس من الحمام وهي ترتدي فستان صيفي رقيق وقد ابتل شعرها..

فنهضت نبيله وهي تقول بلهفه..

=ها حاسه انك احسن دلوقتي..

شمس وهي تفرك يدها بتوتر..

=اه الحمد لله

ابتسمت نبيله وهي تربت على كاتفها بحنان..

=طيب تعالي نخرج بره في الجنينه عشان تشمي هوا نضيف يفوقك..

حاولت شمس التهرب وهي تقول بحرج..

=مفيش داعي انا بقيت احسن خلاص..

تناولت نبيله فرشاة الشعر فجأه ثم عاونتها لتجلس برفق على المقعد الموجود امام المرآه ووقفت خلفها وهي تمرر الفرشاه في شعر شمس المبلول وتقول بحنان..

= انا عارفه انك بقيتي احسن بس انا عاوزه افطر واتكلم معاكي شويه..

ثم تابعت بحزن وهي تتأمل وجه شمس في المرآه امامها وقد إمتلئت عيونها بالدموع..

=عنيكي حلوه اوي ياشمس بتفكرني بأغلى واحب عيون في دنيتي كلها..

ثم همست بصوت غير مسموع..

= حبيبي ونور عيني إلي سابني للعذاب وراح وبنتي ونبض قلبي إلي إتحرمت منها..

ثم صمتت فجأه وهي تمرر الفرشاه في شعر شمس عدة مرات برقه وهي تسرح في عالمها الخاص وسط نظرات الدهشه من شمس التي شعرت بالتعاطف الشديد معها وهي ترى وجهها الذي تسيل الدموع من فوقه ..

فهمست بصوت مخنوق بالبكاء..

=انتي بتعيطي كده ليه..

انتبهت نبيله لها فمسحت دموعها وهي تضحك بارتجاف..

=متخديش في بالك وتعالي يلا نفطر ..انا خليتهم يعملولنا الفطار في الجنينه وكمان عشان نتصل بجاد ونطمنه عليكي..

شمس بتوتر..

=يعني مش هتديقي..

نبيله بدهشه..

= هتدايق ..هتدايق من ايه..

شمس بتسرع وجفاف..

=يعني عشان انا مرات السواق وميصحش اني اقعد وافطر معاكي..

نظرت لها نبيله بصمت ثم احتضنتها فجأه وانهارت في البكاء وهي تقول بإنهيار وبصوت متقطع.. وو

#الحلقه_ال37
نظرت لها نبيله بصمت ثم احتضنتها فجأه وانهارت في البكاء وهي تقول بإنهيار وبصوت متقطع..

= سامحيني.. سامحيني يا شمس.. غصب عني.. كل الي عملته فيكي انتي وبيجاد كان غصب عني..

ثم تابعت وهي تحتضنها وتبكي بشده..

= ياريتني انا الي كنت موت وهو الي عاش على الاقل كان هيقدر يحمي بنته منهم ومكنش حد قدر يئذيها ولا يقرب منها ..

احتضنتها شمس وهي تبكي هي الاخرى وهي تستشعر وجود مأساه خلف كلماتها الغير مترابطه..

فقالت ببكاء..

=مسمحاكي.. والله العظيم مسمحاكي بس اهدي وبلاش تعيطي كده..

استمرت نبيله في البكاء بعض الوقت..ثم توقفت فجأه وابتسمت وهي تمسح دموع شمس برقه..

=كفايه دموع وعياط وتعالي نفطر مع بعض بره..

ثم جذبت يدها وهي تبتسم برقه تتبعها شمس التي بدئت تشعر بالتعاطف معها..

مر اسبوع وشمس تتجاهل التفكير في الرساله التي وصلتها خوفآ من ان تعلم شئ يهدد السعاده والامان اللذان يجمعها ببيجاد وقد إزدادت تقربآ من نبيله التي أصبحت تقضي معظم يومها برفقتها..

فإبتسمت بسعاده وهي تنظر في المرأه لفستان انيق ازرق اللون يعلوه جاكت قصير وأنيق من خيوط التريكو المتقنة الصنع قامت نبيله بحياكته خصيصآ من اجلها..

والتفت حول نفسها بسعاده تتابعها عين بيجاد العاشقه وهي تقول بسعاده..

=ايه رئيك بيلا هي الي عملته ليا بإديها لما عرفت اني رايحه الجامعه النهارده.. بذمتك مش يجنن واحلى مليون مره من الي بنشتريهم من بره ..

ابتسم بيجاد وهو يلف يديه حول خصرها بمرح..

=طبعآ يا ستي مين يشهد للعروسه.. ماانا شايفك متصاحبه عليها وتقريبآ مبتفرقيهاش..

شمس برقه..

=انا حقيقي بحبها اوي حاسه ان فيها حنيه تكفي الدنيا كلها.. كأني شايفه فيها حنية امي الي مشفتهاش..

ضمها بيجاد بحمايه اكثر اليه ثم قبل اعلى رأسها بحنان..

=عندك حق نبيله دي من اطيب واحن الناس الي ممكن تقابليهم في حياتك

ثم رفع وجهها اليه وهو يتابع بحب..

=بتفكرني بيكي.. طيبتك وحنيتك وجنانك ورقتك الي مجنناني…

ثم مال على شفتيها وقبلهم برقه وحنان شديد تحول الى شغف وهو يضمها اليه بتملك حاني..

ثم ابتعد عنها قليلا وهو يسند جبهته الى جبهتها يحاول تهدئة مشاعره ثم اعاد ترتيب شعرها برقه..

=يلا بينا ..انا عارف نفسي لو استنيت كمان شويه مش هخرجك من هنا خالص ..

ابتسمت شمس بخجل وهي تعيد ترتيب ثيابها بسرعه..

=يلا بينا يا حبيبي انا خلاص جهزت..

فلف يده حول خصرها بتملك وقادها للخارج ثم ساعدها في ركوب السياره بجانبه..

ثم قاد الى جامعتها وهو يعيد عليها تنبيهاته وتحذيراته اكثر من مره لها حتى توقف امام باب الجامعه وهو يتابع بتحذير..

= شمس هتنفذي كل الي قلتلك عليه والا الف وارجع بيكي تاني..

شمس بمرح..

=متخافش يا حبيبي حفظت كل الي قولتهولي وهنفذه من غير ولا غلطه..

ثم تابعت بالعد على اصابع يدها..

= هدخل الجامعه ومش هخرج منها الا لما تتصل بيا وتقولي انك واقف مستنيني بره..

ومش هحتك بأي حد معرفوش ولا هروح لاي مكان جوه الجامعه حتى لو كان الحمام الا لما اقولك الاول..

ابتسم بيجاد وهو يقبل يدها بحنان..

= شطوره يا حبيبي يلا ادخلي وانا هنزل اوصلك..

ثم نزل معها ورافقها حتى بوابة الجامعه الخارجيه وإطمئن انها دخلت الى داخل الجامعه ثم تحدث في الهاتف الى احد حرسه الواقفين في المكان الذي اسرع اليه..

بيجاد بجديه..

=انا رايح الشركه وهرجع كمان اربع ساعات.. في الاربع ساعات دول عنيك متغفلش عنها وسلاحك يبقى جاهز لأي خطر ممكن يحصل

الحارس باحترام..

=متقلقش يا باشا أوامرك هتتنفذ وعنيا مش هتغفل ولا لحظه..

أومأ بيجاد برأسه ثم ذهب الى سيارته وقادها وهو يتصل بعمته..

بيجاد بمرح..

=صباح الخير يا بيلا ..

نبيله برقه..

=صباح الخير يا حبيبي..

بيجاد بحنان

=يلا يا ست الكل فوقي كده وجهزي شنطتك زي ما اتفقنا

عشان هنسافر النهارده على الساعه خمسه..

نبيله بسعاده..

= انا محضراها من بليل.. متعرفش انا فرحانه قد ايه انك خلاص هتصارح شمس بكل حاجه ..

بيجاد بجديه..

=كده احسن انا خلاص مبقيتش قادر أخبي عنها اكتر من كده..

نبيله برقه..

=بس مش كان يبقى أحسن لو سافرتوا لوحدكم..

بيجاد بحنان..

=واحنا نقدر نستغنى عنك يا ست الكل..

ثم تابع بمرح..

=وبعدين انا معتمد عليكي يا بيلا علشان تلطفي الجو معاها وتخليها تقدر تتقبل كل الكلام الي هقوله لهامن غير ماتزعل ولا تاخد موقف مني..

بيلا بسعاده..

=متقلقش يا حبيبي انا متأكده ان شمس بتحبك وهتسامحك..وانا كمان عملتلكوا حفله ضخمه وتجنن عشان تعرف مراتك للكل وتعوضها شويه عن جوازها من غير فرح..

بيجاد وهو يشعر بالندم..

=عندك حق انا تعبتها معايا كتير ولازم اعوضها عن كل ده..

ابتسمت نبيله وهي تقول بحنان..

=ربنا يخليك ليها ياحبيبي وتعوضها طول العمر بحنانك وحبك ليها..

ثم تابعت بمرح..

=يلا هسيبك عشان تلحق تخلص شغلك.. سلام يا حبيبي

بيجاد بهدوء..

=سلام يا بيلا..

ثم انطلق بالسياره وهو يخطط لأجازه طويله برفقة شمس

في نفس التوقيت..

دخلت شمس الى الجامعه وإلتقت بزميلاتها وقضت بعض الوقت الممتع برفقتهم..

فقالت لزميلتها هدى التي وقفت. تحدثها عن اخبار صديقاتها..

=متعرفيش رقم تليفون عبير اصله ضاع مني ووحشتني ونفسي اكلمها اوي..

ثم تابعت بلهفه..

= هي مبتجيش والا ايه..

هدى بمرح..

=انتي متعرفيش ان عبير اتجوزت ونقلت لجامعه جنب شغل جوزها..

شمس بسعاده..

=بجد عبير اتجوزت.. اكيد من كرم مش كده..

هدى بتفكير..

=اظن ان اسمه كرم برضه عمومآ خدي رقم تليفونها اهوه كلميها وباركيلها..

دونت شمس رقم هاتف شمس على هاتفها الخاص وهي تبتسم بسعاده وتقرر ان تحدثها عند عودتها للمنزل حتى تستطيع ان تتحدث معها اطول فتره ممكنه..

الا انها توقفت وهي تنظر للهاتف الصغير الذي على رنينيه لاول مره منذ وجدته

فتناولته وهي تنظر له بتردد

ثم اجابت بصوت خفيض متردد..

ليجيبها صوت رجولي مميز..

=متصلتيش بيا ليه زي ما طلبت منك وو

#الحلقه_ال38
متصلتيش بيا ليه زي ما طلبت منك
شمس بتوتر

=انت مين وعاوز مني ايه..

اجابها بهدوء..

=انا اكتر واحد عاوز مصلحتك

في الًدنيا دي..

شمس بغضب..

=لتتكلم علطول لإما هبلغ جوزي وهو يتصرف معاك..

الرجل بغضب..

= هتقولي وتشتكي لجوزك الي عيلته يتمتك وكانت السبب في سجن ابوكي ورمي امك عشر سنين في مصحه نفسيه عشان حبت واتجوزت الي حبته غصب عنهم..

شمس بغضب..

=انت بتخرف بتقول ايه.. انا امي ماتت وهي بتولدني وابويا موجود وعمره مادخل السجن..

الرجل بغضب اشد..

=رفعت عبد الحق ميبقاش ابوكي ياشمس .. رفعت ده كلب مأجرينه عشان يمثل انه ابوكي..

شمس بصدمه وقد بدئت دموعها تسيل بدون تصديق..

=انت كداب.. كداب ومستحيل اصدق التخريف الي بتقوله ده..

الرجل بهدوء وهو يحاول امتصاص صدمتها..

=انا مش كداب ياشمس ..

ومكنتش احب اقولك الكلام ده في التليفون.. كنت عاوز اقابلك واحكيلك على كل حاجه بس انتي مدتنيش فرصه..

شمس بإنهيار..

=تحكيلي.. تحكيلي عن ايه..

الرجل بوجع..

=عن امك وابوكي الحقيقيين

عن كل الي حصل زمان واتسبب في كل الي انتي فيه دلوقتي..

شمس وهي تبكي بعدم تصديق

=انت كداب.. كداب…

الرجل وهو يواصل حديثه بوجع..

=افتكري ياشمس.. افتكري.. عمرك شفتي امك او حد شافها من البلد او حتى حكالك عنها..

شمس ببكاء

=دا عشان امي ماتت وهي بتولدني وقبل مانروح البلد

الرجل بثقه

=لا دا عشان لا دي امك ولا رفعت كان متجوز من الاساس

رفعت خدك البلد وقعد فيها بعد ماقال لهم بالكدب ان مراته ماتت وهي بتولدك.. عشان محدش يسأله جابك منين..

شمس ببكاء

=وهو هيعمل ليه كده هيستفيد ايه..

الرجل بغضب حارق..

=عشان يرضي اسياده الي سرقوا ميراثك وحقك الشرعي في فلوس واسم ابوكي..

شمس وهي تبكي بانهيار..

=فلوس ايه الي بتتكلم عنها ولما رفعت مش ابويا.. ابويا يبقى مين..

الرجل بجديه..

=ابوكي يبقى منصور الدمنهوري صاحب العزبه الي كنتي عايشه فيها والي استولت عليهاهي وميراثك الكلبه قسمت هي وامها بعد ما اخفوا وجودك عشان متورثيش حقك في فلوس ابوكي..

شمس وهي تشعر بالدوار..

=مستحيل.. مستحيل الكلام ده يكون حقيقي.. وبعدين ورث ايه وانت بتقول ان ابويا لسه عايش ومسجون انا مبقتش فاهمه حاجه

الرجل بهدوء..

= هتفهمي كل حاجه لما تقابليني وعشان أئكدلك كلامي.. انا هبعتلك حالا الدليل بس اكتبيلي رقم تليفونك..

اسرعت شمس بكتابة رقم هاتفها ويدها ترتجف..

لتتفاجأ.. بوصول عدة رسائل لها على تطبيق الواتس..

ففتحتهم بيد مرتجفه..

لتتفاجأ بصوره من شهادة ميلاد طفله بإسم ..

نورسين منصور الدمنهوري

موثقه في سفارة احد الدول الاوربيه

ثم تلتها صوره لطفله صغيره يحملها رجل جذاب وسيم في اواخر العشرينات من عمره وهو يرفعها للاعلى ويقبلها بحنان..

شهقت شمس بصدمه..

وهي تسرع بإخراج حافظتها الصغيره من حقيبتها وتفتحها وهي تنظر بصدمه للصوره الوحيده التي التقطت لها وهي طفله رضيعه وهي برفقة جارتهم التي كانت تحملها في احدى افراح الجيران..

شمس بدون تصديق..

=دي انا مستحيل.. مستحيل انا هتجنن..

ثم اسرعت بفتح رساله اخرى منه

= لتظهر صوره اخرى تجمعها بفتاه جميله في مقتبل العمر وهي تحتضنها بحنان وبجانبها الرجل الذي في الصوره وهو يضمهم اليه بحمايه وحب ..

دققت شمس في الصوره جيدا وهي تشهق بصدمه..

=نبيله.. نبيله هي امي مستحيل الي انا شيفاه ده مستحيل يتصدق..

لتدقق في الاسم الموجود في شهادة الميلاد والذي يظهر بوضوح اسم والدتها..

نبيله سالم الكيلاني..

 

شمس بارتجاف وهي على وشك الانهيار..

=انت مين وعاوز مني ايه.. حرام عليك

الرجل بصوت حاني موجوع..

= انا ابوكي يا حبيبتي.. ابوكي الي اتحرم منك العمر ده كله وخاطر بانه يخسر كل حاجه لما عرف انهم ناويين يئذوكي زي ماوعملوا معاه زمان ..

شمس بارتجاف..

=ابويا..ابويا ازاي ..وكنت فين كل ده..

منصور بوجع..

=لما اشوفك هحكيلك على كل حاجه.. انا مستنيكي بعربيه بيضا قدام باب الجامعه

عاوز اشوفك واكلمك قبل ما اسافر انا قدامي ساعتين بالظبط ولازم اسافر تاني والا كل الي بعمله هيتهد..

شمس ببكاء وانهيار..

= تسافر.. تسافر فين وتسيبني وانا تايهه، كده ومش فاهمه حاجه

منصور بوجع يحاول السيطره عليه..

=غصب عني يا حبيبتي المره دي لازم اسافر عشان ارجع حقك وحقي وحق امك الي اتبهدلت بسببي..

ثم تابع برجاء..

=انا مستنيكي بره ودي فرصتي الاخيره اني اشوفك وأملي عيني بيكي وافهمك على كل حاجه قبل ما اسافر ولو مش عاوزه خلاص انا مقدر الوضع الي انتي فيه

شمس بلهفه وبدون تفكير..

= استنى متمشيش انا جيالك حالا..

ثم اندفعت راكضه وهي تبكي وسط دهشة زملائها الذين تجاهلتهم وهي تسرع بالخروج من بوابة الجامعه..

لتشاهد سياره بيضاء متوقفه

امام البوابه الخارجيه..

فإقتربت منها بتردد ليفتح بابها فجأه وصوت رجولي هادئ يقول بلهفه..

=ادخلي يا حبيبتي متخافيش.. لو الدنيا كلها حاولت تئذيكي فأنا افديكي بروحي..

دخلت شمس وجلست بتردد بجوار السائق الذي انطلق مغادرآ بالسياره بسرعه شديده..

تتبعهم سيارة الحارس الذي تركه بيجاد.. والذي اسرع بالاتصال ببيجاد..

بيجاد بقلق..

=ايوه يا علي في يا ايه..

على بعمليه..

=شمس هانم خرجت من الجامعه وركبت عربيه بيضا سوزوكي وخدتها ومشيت بيها بسرعه..

هب بيجاد واقفآ وهو يقول بتوتر غاضب..

= وانت كنت فين ياحيوان.. سيبتها تركب معاه ليه من غير. ما تمنعها

ثم صرخ به بجنون..

= خليك وراهم و ابعتلي مكانهم بسرعه..

ثم اخرج سلاحه يتأكد من جاهزيته وهو ينطلق خارج الشركه بسرعه شديده ثم قاد سيارته بسرعه يتبعه محمود بسيارته والذي فهم دون ان يتحدث مع بيجاد بوجود مشكله..

في حين حاول بيجاد الاتصال بشمس التي اجابت بعد عدة محاولات بصوت خفيض متوتر..

=ايوه يا بيجاد في حاجه..

بيجاد بتوتر غاضب ..

= انتي فين يا شمس..

شمس بارتباك..

=في المحاضره طبعا.. يعني هكون فين .. اقفل انت دلوقت عشان الدكتور ميخدش باله اني بكلمك.. وانا هبقى اكلمك بعدين

ثم اغلقت الهاتف دون ان تنتظر رده..

ليشتعل بيجاد بالخوف والغضب وعقله يحاول تحليل مايحدث منها

من الذي ركبت السياره برفقته وخصوصا انها خرجت بكامل ارادتها

ولما كذبت عليه واخفت انها في خارج الجامعه..

ليجن جنونه وهو يقود سيارته بأقصى سرعه للموقع الذي حدده له حارسها والذي يقع وللاسف بعيدا عنه..

لتمر اكثر من نصف ساعه حتى وصل للمكان المقصود.. مرتفع صخري ونائي على اطراف مدينة القاهره..

فحاول ايقاف سيارته بسرعه شديده وعينيه تبحث عنها بجنون في ارجأ المكان ..

لتتوقف انفاسه بصعوبه بداخل صدره وكأن احدهم غرس نصل سكين حاد بداخله وتتسع عينيه بصدمه وعدم تصديق

وهو يراها تقف بجوار رجل لم يتبين ملامحه جيدا بسبب بعد المسافه بينهم ..ثم ترتمي بين احضانه بحب وهو يحتضنها ويضمها اليه ويقبل وجهها واعلى رأسها بجنون..

صرخ بيجاد وهو يجري بغضب مجنون نحوها

=شمس..

الا انها لم تستمع اليه وهي تودع رفيقها بالاحضان والبكاء ..

والذي عاد الى سيارته مره اخرى وقادها مبتعدآ بسرعه شديده دون ان يلاحظ بيجاد الذي يجري بغضب مجنون. نحوهم ..

في حين جن جنون بيجاد وهو يخرج سلاحه ويطلق النيران على سيارة رفيقها ولكنه لم يستطع اصابتها لبعد المسافه بينهم ..

وهو يصرخ بغضب شديد

=اقف عندك يا ابن الكلب ..اقف عندك ياابن الكلب يا زباله

ثم تابع بغضب مجنون

=ورحمة ابويا لاجيبك وهنهي حياتك انت والقذره الي مرمغت شرفي في الوحل معاك ..

رفعت شمس وجهها المبتل بالدموع والشاحب بشده اليه

وهي تشاهده يصوب بدقه وغضب مجنون سلاحه على رأسها ثم يطلق النيران وو…

#الحلقه_ال39
رفعت شمس وجهها المبتل بالدموع والشاحب بشده الى بيجاد

وهي تشاهده برعب وصدمه يصوب بدقه وغضب مجنون سلاحه على رأسها ثم يطلق النيران..

فشهقت برعب وهي تغلق عينيها إستعدادآ لتلقي الرصاصه..

لكن ولدهشتها أخطأتها الرصاصه وهي تجد نفسها

ملقاه ارضآ .. بسبب اندفاع حارسها الخاص ناحيتها وهو يخرج سلاحه محاولا الدفاع عنها متخيلا انها تهاجم من قبل شخص غريب..

فأخرج سلاحه وبادل بيجاد ضرب النار..

وبيجاد يصرخ به بجنون وهو مازال يطلق النار بكثافه وهو يجري ناحيتها..

=ابعد يا حيوان من هنا والا هطلع روحك معاها..

فارتعشت بخوف وهي ترى الحارس يرمي سلاحه ارضآ وهو يبتعد عنها وينظر لبيجاد بصدمه..

الذي صوب سلاحه الناري عليها مره اخرى وهو يقول بغضب مدمر..

=قومي.. قومي يا خاينه يابنت الكلب

ثم تابع وهو يكاد يجن من شدة الغضب..

=قومي واجهيني قبل ما اخرج روحك بإيدي..

فانسحبت الدماء من جسدها برعب وهي تنطق الشهاده وجسدها يرتعش بشده..

وهي ترى بيجاد يقترب منها بغضب ناري وهو مازال يصوب سلاحه نحوها

فأغلقت عينيها برعب استعداد للموت وهي تنطق الشهاده بتقطع من شدة خوفها

لتشعر به يرفعها عن الارض وهو يجذبها من شعرها بعنف شديد ويصفعها على وجهها بشده حتى اسال الدماء من انفها وفمها وهو يقول بغضب حارق..

=مين الكلب الي خنتيني معاه.. مين الي كان معاكي انطقي ..

ثم صفعها بقسوه مجددا وهو يقول بغضب مجنون..

=انطقي يا خاينه يا بنت الكلب يازباله قبل ما اطلع روحك في ايدي .. مين الكلب الي كان معاكي

ارتعشت شمس وهي تهز رأسها بنفي ودموعها تسيل وهي تقول بصدمه..

= مظلومه ..مظلومه ووالله ماخنتك.. والله عمري ماخنتك.. انت فاهم كل حاجه غلط

هزها ويتابع بجنون وغيره مدمره..

=غلط ايه يا خاينه يا فاجره زباله ..دا انا شايفه بعنيا وهو حاضنك وبيبوسك..

ثم صفعها بغضب وغيره مجنونه ..

=بس انا الي استاهل..رفعت واحده قذره ذيك وحاولت انضفها واعملها هانم واتجاهلت انها واحده قذره ومن بيئه زباله اخرها ليله ويترملها قرشين ..

ثم جذبها من شعرها بعنف شديد وهو يرفع وجهها نحوه بغضب..

=انطقي قولي مين ده قبل ما اخلص عليكي ..

ثم صرخ بها بجنون..

= انطقي.. مين الي خنتيني معاه..

ثم صفعها مره اخرى بعنف فإنهارت وهي تشعر بقرب فقدانها للوعي

فوقعت ارضا ولكنه لم يتركها وجذبها من شعرها ويدها يسحلها ارضآ ويجذبها خلفه وهو يقول بجنون..

=مش هتموتي الا لما اعرف اسم الكلب ده ايه وادفنكم بإيدي في قبر واحد..

استمر في جذبها وسحلها من شعرها وهو يصفعها ويركلها بعنف وهو يصرخ بها كالمجنون..

= انطقي اسمه ايه.. تعرفيه من امتى.. بتخونيني معاه من امتى..

ثم هزها من اكتافها بعنف شديد..

=هو ده الكلب الي سبتيني عشانه اول مره والا حد تاني.. انطقي قبل ما افرغ مسدسي في راسك

اغلقت شمس عينيه بضعف وهي لاتستطيع المقاومه او النطق من شدة صدمتها وألمها وتكاد تغيب عن الوعي..

الا انه رفعها فجأه وقد انفلت عقال غضبه فصوب سلاحه الناري على رأسها..

= مش عاوز اعرف اسمه منك وهجيبه حتى لو استخبى مني تحت سابع ارض هعرفه وهجيبه وهخليه يتمنى الموت مش هيطوله..

ثم جعل سلاحه في وضع الاستعداد وهو مازال يصوبه لرأسها وهي تنتفض برعب والدماء تغطي وجهها ..

=اما انتي فأخرك هنا.. هاخلص منك ومن قذارتك الي دخلت حياتي ودمرتها ..

ثم اغلق عينيه وهو يقاوم ضعفه وحبه لها وهوانه في عشقها..ثم عدل من وضع سلاحه وجعله مقابل لرأسها وهي ترتجف وتنظر اليه برعب ودموعها تسيل بصدمه ولكن قبل ان يضغط زناد سلاحه..

انهالت الرصاصات من حوله..

فرماها بيجاد ارضآ وانحنى وهو يتبادل اطلاق النيران ويحاول ايجاد مصدر اطلاق النيران ولكنه فشل فجن جنونه وهو يتخيل ان مطلق النيران هو عشيقها..

فدفعها بقسوه خلف احدى الاحجار الضخمه وهو يقول بغضب..

=اترمي هنا لحد ما اجيب الكلب الي خنتيني معاه واجيب اجله قدامك..

ثم اندفع بغضب وحذر في اتجاه مطلق النيران الذي توقف فجأه عن اطلاق النيران..

لتمر اقل من دقيقتين..

وشعرت شمس التي ارتمت ارضآ وهي تكاد تغيب عن الوعي وتستسلم لمصيرها بألم وصدمه ..

بزراعين تلتفان من حولها بقسوه ثم تحملها بسرعه ومهاره بعيدا عن بيجاد المشغول بمطاردة مطلق النيران عليه وفي اتجاه الطريق العام الرئيسي ..

حتى وصل اليه ليلقيها بعدم اهتمام في احد السيارات المتوقفه بجانب الطريق ثم قادها بسرعه شديده..

وهو يقول لها بغضب وهي تنظر له برعب ..

=دي اول مره اخون فيها ثقة بيجاد بيه.. بس انا بعمل كده عشانه وعشان مصلحته..

شمس وهي تبكي بانهيار وتشعر بخوف شديد على بيجاد على الرغم مما فعله بها ..

=متسيبوش لواحده  .. بيضربوا عليه نار

ثم تابعت بانهيار..

=إلحقوا.. وحياة اغلى حاجه عندك الحقوا ومتسيبوش.. دا لواحده وهيموتوه

محمود باحتقار..

=قلقانه عليه اوي.. ومقلقتيش عليه ليه وانتي بتخونيه وبتمرمغي شرفه في الوحل مع  ..

ثم تابع بقسوه وهو يقود سيارته بسرعه شديده.. =عموما متقلقيش انا الي كنت بضرب عليه نار عشان اشغله وابعده عنك قبل مايضيع نفسه  .. ويوسخ ايديه بدم واحده خاينه زيك..

شمس بصدمه وهي تبكي بانهيار..

=انا مخنتوش.. والله ماخنته انتوا فاهمين كل حاجه غلط

محمود بقسوه..

=وفري دموعك واسمعيني كويس.. لو انتي خاينه يبقى حرام بيجاد يضيع نفسه علشان واحده قذره زيك مصانتوش ولا صانت حبه الكبير ليها ..

ثم تابع بقسوه..

=ولو انتي مظلومه زي ما بتقولي فيمكن ربنا بعتني ليكي عشان تاخدي فرصه انك تدافعي عن نفسك وتشرحي كل حاجه ليا وانا هنقلهاله..

ثم نظر اليها منتظرا ردها

فحاولت شمس الكلام ولكنها صمتت بخوف ودموعها تتساقط وهي تتذكر كلمات والدها عن سجنه وظلمه على يد عائلة بيجاد.. وتأكيده عليها اكثر من مره الا تقص على احد ما عرفته من حقائق ولا حتى لوالدتها حتى يقرر هو الظهور ومواجهة الجميع

محمود بصوت غاضب..

=كنت عارف.. بس حبيت اخلص ضميري من نحيتك

ثم تابع باحتقار وهو يتوقف بسيارته امام احدى محطات القطار المتطرفه..

=اتفضلي انزلي ونصيحه..

بيجاد مبينساش طاره.. فلو عاوزه تحافظي على حياتك اختفي من حياته خالص

نزلت شمس من السياره وهي تمسح دموعها بارتعاش قدماها لا تستطيع حملها فوقعت ارضآ وهي تبكي وتجاهلها محمود وهو يقود سيارته ويغادر بها مسرعآ الى حيث ترك بيجاد ..

في حين تحاملت هي على نفسها ونهضت وهي تترنح من شدة الالم والوجع وسارت في اتجاه محطة القطار الفارغه التي تصادف توقف احد القطارات بها فركبته في الحال دون ان تسأل عن وجهته وجلست على احد المقاعد وهي تبكي وترتعش بشده حتى غابت عن الوعي..

بعد مرور بعض الوقت..

انتبهت شمس من اغمائتها على يد تدفعها بلطف..

ففتحت عينيها برعب وتوجس لتجد رجل في منتصف الخمسينات من عمره يقول بأسف..

=لاحول ولا قوة الا بالله انتي ايه الي عمل فيكي كده يا بنتي..

انكمشت شمس على نفسها بخوف وهو يتابع بأسف..

=متخافيش.. انا بس كنت عاوز منك التذكره

شمس توتر وعينيها تمتلئ بدموع الخوف..

= ممعييش.. اصل.. اصل انا ركبت علطول وملحقتش اقطع تذكره..

الرجل بهدوء..

=طيب معاكي فلوس تدفعي والا تنزلي في المحطه الجايه..

شمس ببكاء..

=ممعييش.. بس والنبي متنزلنيش .. وحياة اغلى

حاجه عندك سيبني وانا لما اوصل هابيع اي حاجه واديك تمن التذكره

الرجل بتأثر..

=لا حول ولا قوة الا بالله.. طيب بس اهدي.. وشوفي في شنطتك اي فلوس وانا هكملك عليها..

شمس بدهشه..

=شنطتي..

ثم نظرت الى خصرها بصدمه لتجد ولدهشتها..حقيبتها الصغيره مازلت ملفوفه حول خصرها كما هي..

ففتحتها بارتعاش

فوجدت بها جوالها والجوال الصغير الذي تركه لها والدها

ومبلغ من المال بالاضافه لبطاقتها الشخصيه وكارنيه دخول الجامعه

فقالت بارتعاش..

=التذكره بكام..

الرجل بهدوء..

=بخمسه وسبعين جنيه..

اخرجت شمس مبلغ من المال من حقيبتها واعطته له

وهي تكاد تغيب عن الوعي مره اخرى..

فتناول منها المال وهو ينظر اليها بأسف وتعاطف وأعاد الباقي بداخل حقيبتها ثم اغلقها.. وابتعد وهو يشعر بالاسف من اجلها..

بعد مرور ساعه ونصف..

فتحت عينيها بتعب وهي تشعر بتوقف القطار فنهضت وهي تترنح بتعب وتوجهت الى خارج القطار بخوف وعقلها يصور لها انها ستجده منتظرآ لها في الخارج..

لتتوقف قليلا وهي تنطر حولها بتوتر وارتباك وهي تقرء لوحه كبيره مكتوب عليها اهلا بكم في محافظة المنصوره ..

فمشت بتعب وهي تجر قدميها بألم حتى وصلت الى احدى حمامات المحطه بعد ان لاحظت النظرات الفضوليه من حولها فبدئت في ازالة وتنظيف الدماء عن وجهها وشعرها وملابسها المشعثه وهي تبكي من الالم وقد هالها مظهر وجهها المتورم والمملوء بالكدمات ..

حتى انتهت واصبح مظهرها اقل لفتآ للنظر فجلست على مقعد انتظار لاتعلم الى اين تتجه.. فلايوجد احد من الممكن ان تلجأ اليه فعالمها صغير وكل من فيه قد قاموا بظلمها وزبحها على مزبح اطماعهم…

فنظرت للهاتف بحيره وهي تتمنى ان تحدث بيجاد وتشرح له حقيقة ماحدث..

#الحلقه_ال40
نظرت شمس للهاتف بحيره وهي تتمنى ان تحدث بيجاد وتشرح له حقيقة ماحدث..

ولكنها تعلم انها لو فعلت ستخون ثقة والدها بها وستظلمه كما ظلمه الجميع بعد ان غامر بكشف نفسه من شدة خوفه عليها.. وتذكرت فجأه تحذيرات والدها بأن هاتفها مراقب فأخرجت الهاتف بتوتر ثم نزعت شريحة الاتصال ودمرتها حتى لا يستطيع الوصول اليها عن طريقها..

ثم فتحت الهاتف مره اخرى، واخرجت منه رقم صديقتها عبير..

وقامت بالاتصال بها من الهاتف الصغير الذي تركه والدها لها.. ومرت لحظات وقلبها تدق ضرباته بتوتر..

وتعالى صوت عبير عبر الهاتف..

=الو.. مين معايا…

شمس بلهفه..

=انا.. انا شمس يا عبير

عبير بسعاده..

=شمس اذيك يا حبيبتي عامله ايه.. اخص عليكي كده برضه تنسيني والا من لقا احبابه نسى اصحابه..

بكت شمس بانهيار دون ان تستطيع الرد..

عبير بقلق..

=مالك يا شمس في ايه..و

بتعيطي كده ليه..

شمس بانهيار..

=انا تعبانه اوي يا عبير وقعت في مصيبه كبيره ومش عارفه اعمل فيها ايه..

عبير بتوتر..

= مصيبة.. مصيبة ايه .. بيجاد عمل فيكي حاجه ..

فإنهارت شمس في البكاء وهي تقول بألم..

=بيجاد معملش فيا حاجه بالعكس انا المره دي الي ظلمته..ظلمته بس غصب عني..

عبير بتوتر..

=طيب اهدي يا حبيبتي واحكيلي ومتخافيش كل مشكله ولها حل..

انهارت شمس في البكاء وهي تقص عليها كل ما حدث

حتى انتهت وعبير تقول بذهول..

=يا ولاااد الكلب يا حراميه .. يعني انتي تبقي بنت منصور الدمنهوري و نبيله الكيلاني وكل الهلمه دي تبقى ملكك ورميينك عند رفعت المعفن يذل فيكي على اللقمه الي بيأكلهالك وهما عايشين متنعمين في خيرك..

ثم تابعت بجديه

=انا قلت برضه ان الراجل العره ده لا يمكن يخلف واحده ذيك ابدا

شمس ببكاء

=مش ده المهم .. خليني في المصيبه الي انا فيها الاول

عبير باستنكار..

=اومال ايه المهم.. قصدك على موضوع بيجاد يعني وسوء التفاهم الي حصل ..

شمس بانهيار..

=دا فاكر اني خنته..

عبير بجديه..

=اي واحد مكانه هيفكر كده.. خصوصا انه شاف واحد غريب وهو بيحضنك ويبوسك..

شمس بانهيار..

=بس انا مخنتوش..مخنتوش دا ابويا..

عبير بجديه..

= بس هو ميعرفش واستحاله يقدر يستنتج ان إلي كنتي بتحضنيه ده يبقى ابوكي..

شمس بانهيار..

=يعني ايه خلاص كده هيفضل فاكر اني خنته وكل حاجه بينا تروح.. ازاي.. دا انا يبقى موتي اهون عليا..

عبير بهدوء..

=خلاص احكيله و…

فقاطعتها شمس بارتجاف..

=مستحيل.. مستحيل اقوله واعرض ابويا لأي خطر كفايه اوي الظلم الي شافه في حياته ..

ثم تابعت بتصميم..

=ولو حياتي مع بيجاد في كفه وحياة ابويا وحريته في الكفه التانيه هختار كفة ابويا كفايه ظلم له لحد كده..

عبير بجديه وهي تحاول ايجاد حل مع صديقتها..

=طيب ابوكي قالك هيرجع من البلد الي سافر ليها امتى

شمس بارتجاف..

=قدامه سنتين لما يقدر يرجع تاني ويقضي باقي عقوبته

عبير بدهشه..

=سنتين بحالهم..

انفجرت شمس في البكاء ..

=ماهو كان خلاص لسه قدامه شهور ويكون خلص عقوبته

بس هو هرب لما عرف ان في خطر على حياتي.. والسنتين دول هما عقوبه جديده هتتضاف لمدته عشان هرب من السجن

عبير بصدمه..

=طيب ولما هو هرب ايه الي هيخليه يرجع للسجن تاني برجليه..

شمس ببكاء وقلبها ينفطر من اجل والدها..

=عشان هو مسجون بإسمه الحقيقي منصور الدمنهوري ولما هيخرج هيبقى معاه اثبات رسمي باسمه الحقيقي وساعتها يقدر يرفع قضيه يثبت بيها انه لسه عايش ومش هيبقى في اديهم حاجه يعملوها عشان هيبقى معاه اثبات رسمي باسمه من البلد الي مسجون فيها

دا غير انه هيقدر يسحب فلوس باسمه كان عاينها في بنوك سويسرا وهما ميعرفوش عنها حاجه..

ثم تابعت بتعب..

= وساعتها يقدر يحاربهم وهو على ارض ثابته.. فمش معقول هو يتحمل عشرين سنه ظلم في السجن وانا اهد كل حاجه واظلمه انا كمان..

عبير بحيره..

=عندك حق.. ويبقى الحل انك تختفي السنتين دول لحد ما ابوكي يرجع..

شمس ببكاء..

=وبيجاد.. يفضل فاكر

اني خنته

عبير بتعاطف..

=حيرتيني معاكي.. وبصراحه مش عارفه اقولك ايه..

مسحت شمس دموعها وهي تقول بتصميم ..

=متقوليش حاجه.. انا اخترت خلاص ومستحيل اساهم في ظلم ابويا انا كمان

عبير بجديه..

=كده يبقى خلاص لازم اشوفلك مكان تقعدي فيه انا كنت عاوزاكي تقعدي معايا بس اكيد ده اول مكان هيدور عليكي فيه.. بس ولا يهمك انا عندي الحل..

ثم تابعت بجديه..

=اسمعي اكتبي العنوان ده عندك.. دا عنوان واحده بتأجر شقق في دمياط الجديده..

الشقق دي نضيفه واسعارها معقوله والمكان هناك شبه خالي ومحدش بيتدخل في حياة حد.

شمس بخوف..

=يعني مش ممكن يوصلي فيه ..

عبير بثقه..

=انا هقابلك هناك وهكتب العقد باسمي وانتي دخولك وخروجك يبقى بحساب وهو استحاله يفكر انك موجوده في مكان زي ده..

ثم تابعت بتشجيع

=يلا قومي اركبي وانا هاقبلك هناك ..

وقفت شمس وهي تقول بامتنان..

=ربنا يخليكي ليا يا عبير انا مش عارفه انا من غيرك كنت عملت ايه

عبير بحب وتشجيع ..

ويخليكي ليا يا شموسه دا انتي اختي الي مولدتهاش امي.. يلا قومي بطلي كلام واركبي قبل الدنيا ما تليل عليكي..

قامت شمس وهي تجر قدميها وعقلها مشغول ببيجاد وما يظنه بها..

في نفس التوقيت

اندفع بيجاد بغضب مجنون الى شقته الخاصه مع شمس وقام بفتح خزانة ملابسها واخرج ثيابها ورماها بعنف على الارض فتكومت تحت قدميه والتفت بغضب الى مرآة الزينه فضريها بيده بغضب فحطمها وتناثر الزجاج من حوله وهو يتجاهل يده التي امتلئت بالجروح والدماء التي سالت منها وهو يزيل بعنف وغضب ادوات زينتها من على المنضده فألقاها بعنف ارضآ فتناثرت من حوله

وإنسكب عطرها على الارض وانتشر في المكان مما زاد من جنونه وغضبه وهو ينظر للفراش بألم وزكرياته معها

تتدفق امام عينيه..

هنا احتضنها .. وهنا قبلها حتى الثماله وهنا زاب فيها عشقآ وحبآ وهنا اغاظته فعاقبها كعاشق مجنون بها وهنا دفنها بداخل احضانها وكأنه يريد حمايتها من العالم كله.. ابتسامتها ..رقتها.. غضبها ..حنانها ..عشقها الكاذب له..

كلها اشياء  وهو يتخيل انها منحت غيره ما منحته له.. لا لن يكذب على نفسه مره اخرى فما منحته له.. هو وهم و كذبه كبيره عاش فيها وحده وهي تلقي بنفسها بين احضان غيره..

تصاعد تنفسه بغضب وهو يشعر بيد تعتصر قلبه بألم وقسوه وهو يحارب ليتنفس وكأنه على وشك ان يتعرض لأزمه قلبيه

وعينيه تدور في المكان بغضب وكراهيه وهو يرفع حاشية الفراش الخاص بهم بكراهيه وغضب حارق ويلقيها ارضآ ودموع رجولته المذبوحه تسيل على وجهه بالرغم عنه.. وهو يصرخ بغضب مجنون..

=ليه.. ليه تعملي كده فيا.. دا انا كنت بعشق التراب الي بتمشي عليه.. دنيتي كلها كانت فدا سعادتك.. ليه.. ليه تعملي كده فيا يا شمس..

ثم تابع بغضب وهو يمرر يده في شعره بغضب مجنون..

=ياريتك كنتي موتيني كان اهون عليا من الي عملتيه فيا

ازاي هنت عليكي وهان عليكي عشقي وحبي ليكي..

ثم تابع بغضب من نفسه قبل ان يكون منها..

=للدرجادي كنت اعمى ومش شايف اني بفرض نفسي عليكي وانا مش حاسس.. لدرجة انك ومع اول فرصه قدرتي تخرجي فيها لوحدك غامرتي بكل حاجه ورحتي تقابليه..

ثم سحب الاساس بعنف وهو يحطم فيه بغضب شديد حتى انهار ارضآ بضعف ودموع رجولته تسيل بالرغم عنه..

ليمر بعض الوقت ثم نهض وهو ينفض ضعفه عنه وتناول هاتفه وهو يقول بصرامه..

=هاتلي جركنين بنزين وتعلالى عند شقة الضيوف الي في الجنينه..

ثم نهض وهو يركل اشيائها باحتقار وكراهيه ثم غادر للخارج ليجد احد الحرس يقف بانتظاره ومعه جراكن البنزين..

فأخذها منه ودخل بتصميم وقسوه للداخل ورمى البنزين على كل الغرف ثم خرج واشعل عود ثقاب ورماه من النافذه لتشتعل النيران في الغرفه ومنها الى باقي الغرف

وهو يقف بدون ان يتحدث يشاهد بألم وغضب تصاعد ألسنة النيران واحتراق المنزل بزكرياته معها وهو يقرر ان يمحيها من حياته نهائيآ..

في حين اقتربت عمته منه وهي تصرخ بخوف..

=ابعد يا بيجاد انت واقف كده ليه وشمس فين..

ثم تابعت برعب وهي تشاهد تصاعد ألسنة النيران

=حد ينادي المطافي الشقه بتولع..

ثم حاولت الاتصال بالمطافئ ولكنه منعها وهو يقول بصرامه..

=سيبيه.. انا الي حارقه ومش عاوز اشوفله اي اثر بعد كده..

نبيله وتوجس..

=ايه..

ثم تابعت بصرخة رعب..

=شمس فين يا بيجاد..

بيجاد بغضب..

=اخر مره اسمعك بتجيبي سيرتها.. شمس انتهت من حياتنا واسمها بقى محرم هنا

ليتابع بغضب حارق..

=فهماني يا عمتي.. لو عاوزه تخسريني انطقي اسمها تاني

نبيله بذهول..

=ليه ايه الي حصل لكل ده..

بيجاد بقسوه..

= عاوزه تعرفي ايه الي حصل.. ظبطها وهي بتخوني

نبيله بذهول..

=مستحيل.. مستحيل شمس تعمل كده.. دي بتموت في التراب الي انت بتمشي عليه

بيجاد بألم..

=انا كنت فاكر زيك كده وده يعرفنا اد ايه هي ممثله كبيره قدرت تضحك علينا كلنا..

سالت دموع نبيله وهي تقول بصدمه..

= بس..

بيجاد بقسوه..

=مفيش بس.. الي قلت عليه هو الي هيحصل من النهارده

اسم شمس ده محرم هنا …

ثم تابع بتصميم مخيف..

= وده ميمنعش اني هلاقيها هي والكلب الي خانتني معاه وهاخد حقي منهم..

ثم التفت لمحمود الذي يقف بعيدآ..

= محمود..

محمود باحترام

= بيجاد باشا..

بيجاد بغضب

=من النهارده شغلتك الوحيده انك تقلبلي الدنيا عليهم وتلاقيهم.. مفهوم..

محمود بتوتر..

= مفهوم يا باشا..

ثم اشار له بالانصراف..

فغادر وهو يشعر بالتوتر خوفآ من اكتشاف بيجاد انه هو من قام بتهريبها

في حين حاول بيجاد المغادره هو الاخر وهو يستشعر تجدد الغضب والالم الدامي بداخله ليستوقفه صوت عمته المتردد..

= بيجاد..

إلتفت بيجاد اليها.. فقالت بتوتر ..

=شمس.. شمس احتمال كبير تكون حامل..

بيجاد بصلها بغضب وذهول..

ايه..
اتاكد انك عامل متابعة ليا

نبيله بغضب وتوتر..

= الي سمعته.. وقبل ما مخك يوديك بعيد افتكر انك كنت اول واحد يلمسها وانها طول ماهي كانت معاك كنت حاطط عليها حراسه مشدده.. يعني استحاله يكون حد لمسها غيرك

ثم تابعت بثقه شديده..

=لو هي حامل زي ما انا بتوقع يبقى ده ابنك ومن صلبك..

ثم تركته وغادرت بغضب وهي يكاد يجن من شدة الغضب والالم.. وويتبع.
تفاعلوووا لو عايزين انزل حلقه هديه 🎁

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل